افتتح قبل أيام معرض تكريمي استعادي لرائدة الفن الخزفي الحديث في لبنان دوروثي سلهب كاظمي (1942 – 1990). هكذا، احتضن «مقام» متحف الفن الحديث والمعاصر في عاليتا (جبيل)، قرابة مئة عمل فني اختيرت بدقة من «متحف دوروثي سلهب كاظمي» في رومية، لتمثل مختلف مراحل أعمالها وحياتها والأشكال/ التقنيات المختلفة التي عملت عليها.
لكنَّ المعرضَ ترسم إطاره مجموعةٌ من الصور الخاصة للفنانة الرائدة الراحلة. كما يضمّ مجموعة من البوسترز لمعارضها رغم عمرها القصير.
إذاً، الساحة الفنية اللبنانية والعربية على موعد مع واحد من أنبل المعارض الفنية، وأكثرها رهافة وصدقاً. ربما كانت الريشة واللون منطلقاً لتكثيف المشاعر، نعم.
وربما كان النحت في الحجر بحثاً في الخلق أو في الذات، نعم. أما الطين فهو وحده حافظ أسرار الكون، ومؤرخ التاريخ البشري، وموثَّق الحضارات.