كيف أعرف أنني على وشك الولادة؟

كيف أعرف أنني دخلت المخاض؟

تختلف تجربة الولادة من امرأة إلى أخرى. ربما تستطيعين معرفة متى يأتيك المخاض فقط بعدما تدخلين فيه! مع ذلك، التغييرات التي تحدث في مرحلة ما قبل المخاض والمرحلة المبكرة قد تسبّب العلامات والأعراض التي تدلّ على اقتراب المخاض.

في المرحلة المبكرة من المخاض، وتُسمى أيضاً مرحلة الكمون، قد تشعرين بما يلي:

• ألم مستمر في البطن أو أسفل الظهر ترافقه تقلصات تشبه تقلصات الطمث.
• تقلصات مؤلمة أو شدّ مؤلم قد لا يكون منتظماً في القوة والتكرار، وربما يتوقف ثم يبدأ مرة أخرى.
• انفجار كيس الماء أو ماء الرأس (تمزّق الأنسجة). قد تتمزّق أنسجتك مع دفقة أو انسياب من السائل الأمنيوسي. مع أن ذلك قد يحدث قبل وقت طويل من بداية المخاض، عليك الاتصال بوحدة الولادة في المستشفى لإخبارهم بذلك.
• نزول إفرازات لزجة ومخاطية تشبه الجيلي، والتي قد يظهر فيها بعض الدم (العرض أو الظهور الدموي). إنه السدادة المخاطية التي تغلق عنق الرحم اثناء الحمل. إذا خرجت هذه السدادة، قد يبدأ المخاض في وقت قريب أو خلال أيام قليلة. إنه علامة على أن الأمور تتحرّك بالاتجاه الصحيح.
• انزعاج في البطن أو براز طري.

اعرفي المزيد عن الانقباضات وكيف تشعرين بها.

هل يمكن أن أعرف إذا كان المخاض سيبدأ في وقت قريب؟

هذا أمر محتمل. تعتبر بعض الأعراض التي قد تمرّين بها في أواخر الحمل علامات جيدة على أن جسمك يبدأ بالاستعداد لدخول المخاض.

قد تتضمّن العلامات التي تدلّ على أنك على طريق الولادة ما يلي:

• التخفّف، عندما ينخفض رأس طفلك فينزل إلى الحوض في وضعية الاستعداد للولادة. ربما تستطيعين حينها التنفّس بعمق أكبر وتناول كميات طعام أكبر، لكنك ستحتاجين إلى التبوّل بتكرار أكثر. كما قد يصبح المشي أصعب.
• إفرازات مهبلية ثقيلة أكثر مع مخاط أكثر شفافية واصفراراً.
• الإحساس بانقباضات براكستون هيكس بتكرار أكبر وربما تلاحظين أنها أقوى.
• تقلّبات المزاج.
• حاجة مُلِّحة لتنظيف منزلك أو ترتيبه!

ماذا أفعل خلال المرحلة الأولى من الوضع؟

المرحلة المبكرة من المخاض هي عندما يتوسّع عنق رحمك حتى 4 سنتيمترات. وقد يستغرق الأمر أحياناً بضعة أيام، وتشعرين بما يشبه آلام الطمث. أفضل شيء تقومين به يرتبط بالوقت في يوم حدوثه، وماذا كنت تفعلين في ذلك الوقت، وما تشعرين به.

من الآمن تناول الباراسيتامول لو أردت ذلك. لا توجد أدلة كافية على أن الباراسيتامول يساعد على تخفيف ألم المرحلة المبكرة من المخاض، لكن تجد بعض النساء أنه فعّال. ليس من الآمن لطفلك أن تأخذي الأيبوبروفين أو الأسبرين، لذا لا تلجئي إليهما إلا لو نصحتك بهما الطبيبة أو ممرضة التوليد.

يساهم حفاظك على الهدوء والاسترخاء في تقدّم المخاض والتعامل مع الانقباضات والشدّ. كما يساعد جسمك على تحرير هرمون الأوكسيتوسين، والذي ستحتاجين إليه حتى يتقدّم مخاضك.

قد يعني ذلك مشاهدة أحد أفلامك السينمائية المفضلة، أو المشي، أو التحرّك من مكان إلى مكان داخل منزلك، أو الطلب من إحدى صديقاتك أو قريباتك إمضاء بعض الوقت برفقتك. يمكنك أن تناوبي بين المشي والراحة، أو خذي حماماً دافئاً لتخفيف الآلام والأوجاع.

يمكنك أن تطلبي من زوجك تدليكك للاسترخاء. الإحساس باللمس طريقة أخرى رائعة لتدفق الأوكسيتوسين لديك، وربما يساعدك على تعجيل مخاضك.

في حال جاءتك أعراض المرحلة المبكرة من المخاض في منتصف الليل، جرّبي أخذ قسط من الراحة استعداداً للعمل الذي ينتظرك. لو بدأت تلاحظين العلامات أثناء النهار، جرّبي البقاء مستيقظة قدر المستطاع لأن ذلك سوف يساعد على تقدّم مخاضك.

تعتبر المرحلة المبكرة من المخاض وقتاً مناسباً لتجريب الوضعيات وتقنيات التنفس المختلفة واختبار ما إذا كانت تساعدك على التأقلم مع الانقباضات، بما أنك تشعرين بها الآن فعلاً!

متى سأعرف عندما أنتقل إلى المرحلة النشطة من المخاض؟

فيما تقوى حدّة المخاض، قد تشعرين أنك لا تهتمين بما تفعلين وهذا ما سيدفعك لطلب ما تحتاجين إليه للتعامل مع الألم!

متى عليَّ الاتصال بالطبيبة؟

أغلب الظن أنك تحدثت مع طبيبتك عما يجب القيام به إذا شعرت باقتراب موعد الولادة. لو أحسست أن الوقت قد حان، لا تترددي أو تشعري بالحرج من الاتصال بها. اعتاد الأطباء على تلقي الاتصالات من حوامل يحتجن إلى التوجيه لعدم تأكدهن من أنهن على وشك الولادة. وهذا جزء من عملهم.
يمكنك الاتصال بطبيبتك في أي وقت، لكن تأكدي من الاتصال إذا:

• كانت تأتيكِ الانقباضات كل خمس دقائق على الأقل، وتدوم كل انقباضة مدة دقيقة واحدة
• كانت لديك أعراض المخاض قبل وصولك إلى الأسبوع 37 من الحمل
• لم يعد طفلك يتحرّك مثل المعتاد
• انفجر كيس الماء لديك أو ماء الرأس
• كنت تنزفين.

لا يمكن لطبيبتك دائماً أن تحكُم بدقة على الهاتف إذا كنت قد بدأت بالمرحلة النشطة من المخاض. فلو كنت تستخدمين تقنيات التنفّس للاسترخاء، ربما تعطين انطباعاً بأنك في مرحلة سابقة عن المرحلة الحقيقة التي تمرّين بها. لذا، من الهام أن تثقي بما يقوله جسمك إلى جانب الاقتداء بطبيبتك.

قد تطلب منك طبيبتك الحضور إلى المستشفى أو العيادة الطبية حتى تتمكن من فحصك لتقييم وضعك. إذا كانت طبيبتك تعتقد أنك ما زلت في مرحلة مبكرة من الولادة، فربما تشجعك على العودة إلى المنزل حتى تصبحي في مرحلة الولادة النشطة الأكثر قوة.

ثقي بحدسك لتقرري الوقت المناسب لمغادرة المنزل أو الاتصال بطبيبتك. وقد يعني ذلك تجاهل الضغط من زوجك أو أي شخص آخر إلى أن تشعري باللحظة المناسبة.

متى ما رأتك طبيبتك، ستعرض عليك اختبارات إضافية لتعرف كم بلغت في مرحلة المخاض. إذا كنت في المرحلة النشطة، فستُدخِلك إلى عنبر أو قسم الولادة. وإذا كانت تعتقد أنك في المرحلة المبكرة من المخاض، فسوف تشجّعك على الأرجح على العودة إلى المنزل إلى أن تصبحي في المرحلة النشطة.

هل يمكن أن أشعر بالانقباضات ولا أكون على وشك الولادة؟

إذا كانت لديك انقباضات حقيقية، والتي تزداد تدريجياً في قوتها وطول مدتها ومدى تكرارها، فالاحتمالات الأكبر أنك دخلت المخاض. ولكنك قد تشعرين بانقباضات براكستون هيكس (وتُسمى أحياناً "الانقباضات التجريبية") قبل فترة طويلة من يوم الولادة الفعلي.

قد يسهُل أحياناً الخلط الخاطئ ما بين انقباضات براكستون هيكس والانقباضات الحقيقية، وبالذات إذا لم تُنجبي طفلاً من قبل. هناك طريقة للتمييز بين النوعين وهي أن انقباضات براكستون هيكس تذهب عادة إذا غيّرت وضعيتك. لذا، لو كنت جالسة، حاولي الوقوف أو التحرّك في المكان أو قومي بالعكس.

ما لم تكوني متأكدة من أنك تشعرين بالانقباضات الحقيقية أم بانقباضات براكستون هيكس، فاتصلي بطبيبتك. سوف تحدّد من خلال طرح بعض الأسئلة عليك والاستماع إلى نبرة صوتك وتنفّسك. وقد تقترح عليك المجيء لتفحصك فتتأكد ما إذا كان المخاض قد بدأ عندك.

في نهاية الأمر، أنت تعرفين جسمك أفضل من أي شخص آخر. لو كان حملك قد مرّ من دون تعقيدات، ابقي في المنزل إلى أن يتأكّد المخاض. ولكن لو كنت تشعرين بالقلق والضيق، لا تترددي في الاتصال بطبيبك واطلبي منها أن تفحصك.