‏إظهار الرسائل ذات التسميات مع المسيح. إظهار كافة الرسائل

هل أنا قادرة على القتل ؟

هل أنا قادرة على القتل؟
لو طرح عليّ شخص ما هذا السؤال قبل خمسة أعوام، أنا التي اعتدت أن يزين مكتبي قول المسيح “اغمد سيفك يا بطرس فإنه مكتوب، من أخذ السيف بالسيف يهلك”، لأجبت بسرعة وسذاجة ربما “مستحيل! فأنا لا أمتلك القدرة ولا الرغبة بأن أنهي حياة إنسان ما” ولاستطردت بثقة مرتاحة “أي كان هذا الإنسان، ومهما كانت صفاته ومهما كانت شناعة ما ارتكب”.
نتمنى أن نرى أنفسنا أجمل، نودّ ألا تفوح منّا رائحة الموت، نعتقد أننا رسلٌ للحياة. نود لو أننا على هذا الكوكب لجعله أفضل، لهدفٍ أسمى. إننا هنا لنغني حياة الآخرين ولنغتني بهم لا لانتقاصها أو لقتلهم. منذ خمس سنوات لم أكن أؤمن بالإجهاض ولا بحكم الإعدام، كرهت السلاح والعنف واعتقدت أن التغيير يحدثه الحب. اليوم لم أعد أدري بم أؤمن. إنها الحرب، العيش على الحد بين الموت والحياة طيلة الوقت. هناك غريزة “أن تبقى حيًا” تحركك حتمًا باتجاه أن يموت “العدو”، أو أن تستسلم. أن تموت أنت لينتصر هو. هو العنف الذي أعاد تعريف كل شيء، من آمالنا وإيماننا وثقتنا بالعالم. مبكراً كان عليّ أن أعيد الإجابة على عدد من الاسئلة العنيفة: هل أقتل؟ هل أستطيع أن أقتل؟ بل هل أرغب بأن أقتل؟
جاءت صدمتي الأولى عندما أطلقوا النار علينا ونحن نتظاهر سلميًا تمامًا. كانوا هناك يشبهوننا في كل شيء إلا الحلم. يتحدثون لغتنا وبعضهم أبناء مدينتنا. كان عليّ أن أقبل أن القاتل إنسانٌ مثلي مثله، ولربما كنا حتى البارحة نرتاد سويًا الأماكن نفسها ونرقص على الأغاني ذاتها، يعشق ربما مثلي قلعة حلب وله حبيبة تعرف عليها في مقهى للجامعة مثلًا. كيف استحال فجأة عندما أتاه أمر من السلطان قاتلًا؟ من أين جاءته تلك الجهوزية للقتل؟ كيف يستطيع إنسان لا يبدو أنه قد تكسّب من هذا الحاكم شيئًا أن يستحيل إلى آلة للقتل هكذا؟ كنت أريد أن أعتقد أنني أفضل من ذاك الوحش، أن لا أيديولوجية مهما كانت ولا أحد سيدفعني يومًا لفعل مشابه.
ألحّ السؤال مرة أخرى طبعًا عند قتل والدتي، ومجددًا عندما كنت في التحقيقات. حينها رغبت لو يموت المحقق، خصوصًا بعدما هدد بإيذاء عائلتي. لم يكن بإمكاني أن أحكم ترى هل سيكون العالم بحال أفضل لو رحل هذا الشخص عنه؟ تمنيت أن يموت وخجلت حتى من هذه الأمنية، فهل أناي الجديدة تؤمن أن موت البعض هو رحمة للبشرية؟ وأنه ليست كل حياة بحد ذاتها “مقدسة”؟ وأن قتل شخص ما قد ينقذ الآلاف؟ وبالطبع تمنيت مرارًا منذ حينها أن يموت بشار الأسد، ولربما حلمت بذلك عدداً من المرات. هل لعبت دور الإله في رأسي في اختيار من يحق له الحياة ومن يستحق الموت؟ بالتأكيد! كنت محاطة بالأبطال الجميلين جدًا وكانوا يتساقطون قتلى بسبب عنف من عليّ أن أؤمن بحقهم بالحياة. كانت المعادلة صعبة جدًا. كم تغيرت! وكم نضجت تلك الفكرة الرومانسية الساذجة عن تغيير العالم بالحب!
لكن ذاك كله كان أقل إلحاحًا من العيش على الخط الأول، نرى الجيش من هناك. يبعد خطوات عن بيوتنا، نختار تلك المواقع لأنها اٌقل عرضة للقصف بالطيران. ذاك الجيش الذي يقصفنا ليل نهار، لهم حاجز قريب جدًا، يحتسون فيه الشاي ويلقون السباب علينا عبر أجهزة التواصل “التوكي ووكي”، ندعوها بحلب “القبضة”. كانت المزحة السوداء المعتادة في بيتنا تتعلق بماذا سنفعل لو اقتحم الجيش المنطقة، وككل شيء مرعب كان علينا أن نواجهه بالمزاح حتى يصمت صوت الخوف. فذاك يوصينا ألا نوقظه إذا اقتحم الجيش وآخر يفكر بالقفز من الشرفة! أمازحهم بأنني سأدعي بأنهم قاموا باختطافي إذا اقتحم الجيش المكان. أجاب أحد الأصدقاء مرة بأنه سيستل سلاحًا ويقاتلهم حتى يموت، وأجاب آخر بأنه يفضل أن يفجر نفسه على أن يأخذوه حياً يرزق – هذا ما تفعله فينا صور الموت تحت التعذيب. أجبت أنا بصوت خافت: أنا لا أعتقد أنني أستطيع أن أرتكب فعل القتل. وصمتوا جميعًا، ثم ضحكوا على “تعقيد الصياغة”.
قال لي أحدهم: أشو خيتو؟
أعدت الجواب بثقة من يعتقد بأخلاقية قراره: لن أقتل!
وبدأ النقاش الذي امتد ساعات حتى قال لي أحدهم: ماذا لو كان الجندي  سيقوم بقتلك؟
– سأموت إذًا. أفضل أن أكون الضحية على أن أكون القاتلة.
– وماذا لو كان سيقوم بقتلي أنا؟ ماذا لو كنت تستطيعين إنقاذي؟ ماذا لو كان سيتوجه من منزلنا ليقتل عائشة “طفلة الجيران التي تدق على بابنا يومياً لتأخذ منا الزجاجات البلاستيكية. كانت أقصر من ألحظها عند النظر من فتحة الباب”
لم أعد أعرف إن كنت قادرة فعلاً على استلاب حياة كائن حيّ آخر، ولم أعد واثقة بأن عدم قدرتي هذه ليست، بشكل آخر، مساهمةً في القتل. لقد تغيرت. لقد تشوهت. هذا تفسير محق ربما.. أو ربما فقط لقد نضجت.
وتوالت أحداث العنف، سكود، براميل، صواريخ، قذائف، أصدقاء تستشهد تحت التعذيب. ومع كل قصة أتذكرها أو يمنعني مخي “الغبي” من تذكرها ويكبتها هناك في مكان ما، كان يقيني بأنني شخص لا يقتل أو لا يرغب بالقتل يتضاءل تدريجياً. وبدأت داعش بالانتشار بالمحرر، وبدأت باختطاف الإعلاميين تباعًا. ركضنا حينها إلى الأصدقاء المسلحين طلباً للحماية. كان تناقضاً جوهرياً مهماً: نحن أردنا تفوقنا الأخلاقي الذي يعتمد بشكل كبير على عنف الآخرين، لا على اللاعنف نفسه. مازلت حتى اليوم لا أفهم هذه الحرب ومعادلات القتل فيها؛ هذه الحرب التي لست أدري إن كانت تخرج أقبح ما فيك أم أنها تغيرك. ذاك الذي سرق بيت جاره بعد أن نزح، لم يكن يعتقد أنه سيفعلها لولا الحرب. ذاك الذي يتمنى موت كل الذين لا يشبهون طائفته لم يكن يدرك أن في داخله كل ذاك الحقد.
قد لا تعنيك أسئلتي وتجاذباتي. قد تكون واثقاً، كما اعتدت أنا أن أكون، من أنك قادر أو غير قادر على ارتكاب فعل القتل. ولكن يبقى سؤالي أنا: هل كل حياة “مقدسة”؟ حتى حياة “الداعشيّ” وذاك الذي يعذب حتى الموت؟ هل الاستسلام السلبي لقاتلك هو قتل من نوع آخر؟ قتل لحياتك أنت؟ لحياة من كان يفترض بك أن تحميهم؟ هل العيش مع الموت حتى الألفة يمنح كل الوقت والقلق وانعدام اليقين، ليكون جوابي على السؤال الأول: فعلياً، لست أدري!

يارب


يارب
بهاللحظة بالسما في قذيفة عم تطلع ، نحنا هون عم نسمع صوتها وبس
يارب بلكي بتضل هالقذيفة طريقها وبتنزل ع شي أرض فاضية أو يمكن ع بيت ما فيو أهل وناس

يارب

كل طفل بهالضيعة اللي عم ينزلوا عليها هالقذائف أنت من عندك عطيه القدرة يغمض عيونو ويغفى بسلام ... وأنو هالصوات اللي قريبة كتير عليه يحسبها شي لعبة ..

يارب

هالناس اللي رح تترك هالبيوت اللي عم تنقصف وتتغرب انت كون معها ، اجمعها بناس تحتويها وتفتحلها بيوتها

واعطيهن أيام حلوّة ع قد المر اللي شافوا

يارب

الشخص اللي واقف بهالدبابة وعم يقصف هالناس، انت غيّر قلبه وأنت اهديه .. يارب هاد اكتر واحد مسكين فينا ع قد ما مشوّه من عندك يارب اشفي التشوه اللي طال روحو ..

يارب

عطينا القوة نحنا الناس اللي عم نسمع .. نقدر نعمل أي شي يمنع الظلم ع الناس ، عطينا القوة نقدر نحافظ ع انسانيتنا لما نكون نحن شي يوم واقفين عم نقصف حدا تاني
وكون معنا  يارب

كيف وأنت بعيد ؟

كيف وأنت بعيد

نفرح يوم العيد ؟

كيف يغني القلب ..

كيف ونحن عبيد ؟

عملت هيك فيديو صغنون لهالترتيلة

اللي هي اكتر ترتيلة بحبا وبحس اني بسمعها وقت بكون بحاجة اصلي

عند أقدام المصلوبين في عالمنا

 ©2008-2011 ~Maiartwork

 

يسوعي

أتراهم ، هؤلاء الذين  "أحبوا خاصتهم حتى المنتهى " ، الذين فهموا " أن ما من حب أعظم من هذا ، ان يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه " ..؟؟

كيف أدعي انا المتمسكة بأماني أنني أقرب منهم إليك ؟

وكيف أجرؤ يوم الدينونة أن أقف امامك وبماذا أجيب عندما تسألني ماذا فعلت " لأخوتي الصغار " ؟ هل أجرؤ ن أنظر في عينيك المحبتين لأبرر أني جبنت ؟  أنني هللت لموتهم .. انني في احسن احوالي وضعت قطنا ً في الاذنين ونظرت باتجاه اخر لأن الدم يزعج بصيرتي !!!
يسوعي ،

انا لازلت لم اؤمن بعد " ان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ، ولازلت ارضى ان اكل فتات موائد الأغنياء !
لازلت حتى اليوم اعطي لقيصر ما هي لي وللآخر ولك أيضاً ..

لازلنا مع اليهود نصيح “ اصلبه اصلبه “ ، أو في أحسن أحوالنا نغسل أيدينا من دمهم كبلاطس

يسوعي المصلوب لأجلي ..

هل تدمع أعينك كلما رجمنا بعضنا " دون خطيئة حتى " هل تصدق نفاقنا ، فريسيتنا ونحن نبكي صليبك ونفرح لصلب الآخرين ؟.
يسوعي
هؤلاء نحن ، ولو عدت الف مرة ، وحاولت خلاصنا الف مرة ..

هل تؤمن ان ما تبقى فينا من صورتك يكفي لإنقاذنا ؟ هل تعتقد إن جئت اليوم لتعيد تبشيرنا بالحب ، والسلام .. أننا لن نعيد صلبك مع ألاف المصلوبين ؟
  لا اعتقد اننا نحتاج مجيئا ً ثانيا ً اليوم ! فكلنا فصّل مسيحا ً على مقاسه تماماً نستطيع أن نلبسه عباءة نخلعها أمام عباداتنا لذواتنا .

هكذا أحب الأب جورج .. كنيسته




قررت أن أكتب معايدة له اليوم ، بأن أتذكر عشقه لكنيستها وجوانب حبه لها .. 
أحبها وهو على مذابحها ممسكا ً بالذبيحة مرددا أسماء أبنائها الذين تربطه بمعظمهم علاقة محبة جميلة
 أحبها واعظا ً ، يقرأ كثيرا ً كثيرا ً ليصيغ جملة واحدة قد تعيد خاروفا ً ضالا ً أو تزرع كلمة المسيح في قلب أحدهم
أحبها بالشغف الذي فعل به كل شيء ، برعايته الأبوية الصادقة لمشاكل كثيرين استماعه ، إيمانه بمؤمنيها .. بمواهبهم وقدراتهم
 وعندما توفى اقترب كثيرون ليهمسوا لي .. كان صديقا ً مميزا ً لي .. جمعتني به علاقة تختلف عن علاقته بالآخرين ..
أحبها وهو يرتدي شورته الأبيض ليلعب الكرة مع صغارها فيعود إلينا بإصبع مكسور أو يد ملتوية
 أحبها وهو يركب الفولكس فاجن ذات صوت العنين المميز ليلقى محاضرة في الحسكة أو اللاذقية .. عن " محبة القريب " فكما السامري تماما ً كان يفهم محبة القريب ..
 أحبها بأنامله تدق لساعات على دربكته الصغيرة لينشر الفرح مع أبنائها وخاصة الأضعف منهم
 أحبها بلحظات قوتها وغار عليها حتى الغضب في لحظات ضعفها
 عشقها حتى أنني طفلته المدللة اعتدت ان اغفو قبل عودته من اجتماعاته .. واشتاقه صيفا ً لغيابه في مخيماته الكثيرة الكثيرة
أحبها في تربيته لنا ، في كل جزئية علمنا إياها .. في أبوته لنا أولا ً قبل أبوته للكثيرين
 أحبها .. حتى المنتهى ... 


مرسيل
18 /7


" لست أدري إن عبرت لك مسبقا ً ، كم أحبك وأنت طفل
تحتاج مريم .. وتحتاج أنسانيتها .. دفء حضنها .. وامومتها
احبك طفلا ً بسيطا ً دون معجزات ..
أو حكم ..
دون الجموع التي تتبعك .. تتعثر انت ممسكا ً بيدي مريم لتتعلم المشي
دون تلاميذ ، او نبؤات
أحبك هكذا باكيا ً .. صارخا ً
مشاغبا ً محببا ً
طفلا ً
وأشعر أنني استقبلك بسهولة أكبر
فأهلا بك في حياتي .. فأنت مذ التصقت بي
وأنا لم أعد أنا ، لا أحد غيرني كما فعل بي ّ حبك
أحتاجك بشدة في هذه الأيام
وأعشقك هكذا .. " إنسانيا "
وأفتح لك أحضان امومتي
أهلا بك .. إلى عالمي المضطرب ..

أحبك .. 




p.s : الصورة :

Child Jesus by Florence Kroger

تضرع







إلهي
يا حبي الأول
احمه لي
فأنا أثق تماما ً
انه حبي الأخير

* * *

ممتنة أنا
على كثير من النعم التي غمرتني بها
لكن يبقى أكثرها
انك خصصت وقتا ً وحبا ً
لأن تحضره إلى دنياي

* * *

أصدق وأقدس
صلواتي
هي حبي له

* * *

إلهي
لست أطلب منك تحويل الماء إلى نبيذ
ولا إقامة الموتى
ولا أتذمر أبدا ً على خساراتي
أحمل صليب اشتياقي وأناظر برجاء فجر القيامة
لكنني أيضا وأيضا وأيضا ً
أطلب أن تعتني به


* * *

عندما أحببته
استطعت أن أدرك ما قصدته أنت
عندما قلت
" أن المحبة لا تسقط أبدا ً "

* * *




أؤمن أنا يارب بالمعجزات

وإلا كيف أفسر التصاق طيفه بحياتي

ومشيه فوق ماء المحيطات التي تفصلنا

ليغمرني بحضوره

رغم اغترابي ؟


* * *

يسوعي ، لماذا قلت


"من أحب أباً أو أماً أكثر مني لا يستحقني"

فكيف أنا الخاطئة المسكينة

أستطيع أن أكبح جنوني من أن يحبه أكثر ؟

* * *


ارحمني يا الله كعظيم رحمتك "
و كمثل كثرة رأفتك "
اجمعني به
" فما جمعته أنت ، لا يفرقه إنسان "









كينونتي


اليوم في الكنيسة كانوا يرتلون يا رب .. ترتيلة إليك .. يقال فيها .. " أنني لست شيئا ً وأنك أنت كل شيء "
لكنني يا رب اعترف لك بخجل .. أنني لا استطيع أن أقبل بهدوء أنني " لاشيء "

فأنا اؤمن .. أنني شيء ٌ مهم جدا ً .. مميز جدا ً .. وأعتقد أنك خلقتني لا لأجل أن أكون نقطة صغيرة جدا ً أمامك ، بل كي أسعى إلى تألهي بك ..

أحبك إلهي وأدرك تماما ً أنني أحيا بك .. لكنني موجودة بذاتي وفرادتي ..
لي أسمي الذي تعرفه وتناديني به .. لي اهتماماتي وأصدقائي والكثير منهم لا مكان لك في حياتهم . لي أوقات اود أن اختلي بنفسي وحيدا ً .. وحيدا ً حتى منك أنت ..
اتعب أحيانا ً وآتي إليك " بإرادتي الحرة التي أعطيتني " وألقي إليك .. خبرات حياتي التي تختلف حتما ً عن خبرات أي شخص آخر ..
فأنا يا رب لست عبدا ً من عبيدك .. ولا مؤمنا ً من بين المؤمنين
أنا ابن .. لا يشبه أبدا ً باقي أخوته .. وأدرك أنك لهذا تحبني .. على اختلافي .. ولاجل فرادتي ..

اختارك نعم .. لكنني لا استطيع ان اذيب كياني بك .. فقط لأنني أحبك ..
أرفض انسحاق ذاتي أمامك .. فأنا كلما رأيت نفسي في عينيك وعرفت كل ما فعلته لألجي .. أدرك أنني محبوب حتى المنتهى .. محبوب بلا شروط .. ويجعلني حبك مهما ً وفريدا في كينونتي ..

يارب .. أنا كائن هنا .. موجود أمامك ..
لست نقطة عشوائية في بحرك .. ولست كما يقولون ورقة بيضاء .. لتكتب علي ّ ما تشاء ..

أحبك .. وأمسك بيدك لتقودني في مسيرتي ..
أختارك .. أنا ..
لكنني لا أستطيع .. ولا أعتقد أنك تريد .. أن أفنى بك

مرسيل

الأرغفة الخمس والسمكتين


كنت دوما أبحث عن طريقة يستطيع فيها مقدار الفرح الذي أملكه أن يتغلب على مساحة الأحزان التي تحيط بمن أحبهم
كنت فخورة طبعا ً بمقدار الفرح الذي أعطيتني .. لكنه دوما ً لم يكن كافيا ً
وأيأس من ابتسامتي ..صدى أغنياتي العفوية .. فكلها فكلها ليست كافية ..
لازال الحزن القادم من كل الأرجاء .. أحزان من خسروا أحبائهم .. من لم يجدو بعد من يحبهم بصدق ..صرخة المتألمين
لازال ضجيج الوحدة و السأم أعلى

و اليوم .. :) كنت أشاهد فيلما ً مع عائلة أيمان ونور .. هذه العائلة الدافئة التي وهبتني إياها لأحيا معها .. ومغك.. وكنت بيننا ..
في النهاية .. قالت المرأة التي ساهمت بتأسيس إيمان ونور .. عليك أن تعطي الأرغفة الخمس والسمكتين وتثق ان الله هو سيكثرها لتكفي الجموع
ابتسمت فجأة بسلام .. :) معك فقط استطيع ان امتلك ما يكفي من الفرح ..
معك فقط يصبح فرحي كاملا ً
لذا اعطيك يا إلهي فرحي كله .. فأعطه لكثيرين تماما ً كما فعلت في تلك المعجزة .. عندما أشبعت الجموع ،
مثلي .. ظن صاحب هذه الأرغفة ..
أنها بلاقيمة .. أمام الشعب الجائع
يا رب .. اغفر لي غروري .. كنت اعتقد انني .. وحدي :) بأرغفتي .. وابتساماتي
اليوم .. أنا أثق بك .. بقدرتك على إشباع صرخة كل الجائعين للحب في عالمنا
يا رب خذ فرحي وارجعه للبشر مضاعفا ً مضاعفا ً ..
فأنا يا رب .. كان علي أن أدرك قبلا ً ..
أنني استطيع بك .. أن أحيي الكثيرين

أسف

إن كان أبي .. موجود هناك فعلا ً في مكان أفضل معك ..
ارجوك قل له أنني أسفة جدا ً
أحاول جاهدة أن اكون الفتاة التي أرادني أن أكونها ...
أحاول ان اتذكر ابتسامته الفخورة

لكنني أفشل .. وأفشل
:)
قل له آسفة .. على ما أصبحته

مت بسلام

هائنذا واقف على الباب أقرع. فإن سمع أحد صوتي وفَتَح الباب أدخل إليهِ, وأتعشى معه وهو معي. "الرؤيا 3:20"

ومنذ سمعت صوتك في حياتي وأنا أشعر أن مثاليتك عبء عليّ
فهلا توقفت عن قرع الباب
نعم نعم أنا أدعوك للخروج قليلا من حياتي .. من تفكيري ومبادئي واخلاقياتي
هذه الحياة التي سلمتك إياها .. أود استعادتها كاملة ..
فأنا لا امتلك ألوهتك لأسير طوعا نحو .. صليبي

توقف عن النظر إلي بحنوك .. تحبني كما أنا .. تحبنى حتى المنتهى .. حتى الموت لأجلي على الصليب
خُدعت يا صديقي
فأنا ببساطة لا استحق هذه المحبة
من صفعك على خدك الإيمن .. أدر له الأخر ..
وتتوالى الصفعات والصفعات وانت هناك تبتسم لي بمحبة ..
انكسر.. وانت لازلت تهمس لي
المحبة ترفق وتتأنى
المحبة لا تسقط أبدا
إذا لم ؟ لم خلقتني بهذا الضعف وخلقت المحبة بهذه الصعوبة ؟؟
ارجوك خذ محبتك وارحل ..
خذ وداعتك وارحل
اخرج من قاموس حياتي .. وموازين الأمور
انا لا أود أن ارى وجهك في الآخرين
دعني اراهم كما هم
فهم قد يغدون قبيحين جدا أحيانا
تبتسم
تعتقد انك .. كنت صادقا ً لمجرد انك قد أخبرتني مسبقا ان الطريق ضيق وصعب ؟
لازلت تبتسم .. بنفس الهدوء الألهي المحب .. الذي يستفزني
اخرج من صمتك
اخرج من محبتك .. فهذا العالم لا يستحق المحبة

طوبـــــــــــى لكم أذا عيروكم او اضطهدوكم بأسمي,فانكم بذلك اليوم سوف تنالون ملكوت السماوات

لست ادري يا صاحبي
إن كنت امتلك ما يكفي من الصبر
لأنال ملكوتك
لماذا عليك أن تكون مزعجا ً إلى هذا الحد
لماذا تسرق مني صراخي .. و حقدي
إنسان أنا .. فلم تطلب مني أن أتأله

لا مكان لك اليوم يا صاحبي .. اعذرني إن كنت أخبرك هذا بكل وضوح .. عالمنا اليوم قد وجد آلهة معاصرة
تشبهه اكثر .. يحتاجها اكثر .. يفهمها وتفهمه ..
لذا يا صديق طفولتي
اعتقد هذه المرة انك لست بحاجة إلى القيامة ..
:) مت بسلام