تعاقبت حكومات كثيرة وأربع رئاسات على حكم الصومال خلال الستة عشر عاماً الماضية، قدمت هذه الحكومات وعوداً كثيرة لحل المشكلة الصومالية، وتحقق القليل من هذه الوعود لكن أغلبها تبخر، وكانت السلطة الحالية المنتهية ولايتها أكثرها إطلاقاً للوعود، وفي نفس الوقت أكثرها إخلافاً لهذه لوعود، الأمر الذي يجعل التغيير السياسي مُلحاً أكثر من أي وقت مضى.
وهكذا يسير المركب بمَن فيه، المهم ألا يخرق أحد الطرفين هذا الاتفاق، فلا يرتكب الأبناء ما يفضح ما يفعلونه في السر، ولا يسعى الأب للنظر في ما وراء الكواليس، فيكتشف ما لا يرضيه.
أمسكت بيده، واقتربت من أذنه تتشهّد عنه، تخبره أنّها راضية بحكم ربّها، وجهها جافّ من الدّموع متشقّق، ويداها متينتان تشدّان على يديه، "ابني نحنَ بنكمّل طريقك".
الأهم من ذلك بروز قطاعات من الشباب الملتزم والواعي بدوره الجسيم في الإصلاح، عبر المصالحة مع العمل السياسي، والانخراط فيه، خدمة للصالح العام ولإخراج الشعوب العربية من حالة الانحسار الحضاري التي تعاني منها منذ قرون كثيرة.
"التلفزيون المصري" يبث صورة حية بالكاميرا على كوبري قصر النيل، وإظهار أن الحياة طبيعية، مع أن الشوارع مليئة بالمظاهرات، بالبلدي بتوصل للمشاهدين في البيوت إن الحياة فل ووردي.
أستطيع أن أقول وبكل ثقة: إن الرجال صادقون بشكل ملحوظ عندما يبدون آراءهم، عندما تسألين زوجك هل أبدو سمينة في هذه الملابس؟ ردنا الطبيعي هو الإجابة بمنتهى الصدق، أنت سألت سؤالاً واضحاً وصريحاً فسيكون ردنا واضحاً وصريحاً وصادقاً.
إن الرجل المصري لا يستحي أن يشخط في زوجته على الملأ، أو يزيد فيهينها على الملأ أيضاً، لكنه يستحي أن يقبل يدها، أو يقول لها كلاماً رومانسياً كالذي يسمعه ويطرب له في الأغاني، ثم يستغرب جداً أن تفعل المرأة مثل ذلك وتستحي أن تعبر عن مشاعرها، ويتجاوز ليتهمها بالبرود.
يتجلى من خلال العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها فعلياً، ومن خلال زرع وتكوين خلايا نائمة؛ حيث ما فتئت الأجهزة الأمنية تفكك العشرات من هذه الخلايا، ومن خلال كذلك تجنيد وإرسال مقاتلين إلى ساحات "الجهاد".
لم اختلف حول وجود الحسرة المذكورة بدرجات متفاوتة، ولكننى اعتبرت أنها تعبير عن اختيارين ما هو تعيس وما هو أتعس، فى حين أن حلمنا كان ولايزال يتطلع إلى الأفضل وليس إلى أى من الخيارين البائسين.
الشرف في مجتمعات ذكورية كتلك التي نعيش فيها مرتبط بشكل كبير بالمرأة، لذلك لا عجب أن أقصى إهانة قد يتعرض لها المرء هي أن يعاير بشرف أمه، فتوصف بالعهر مثلاً، في نفس الوقت الذي يتزلف فيه الكثيرون للمرتشي، ويصل سارقو المال العام إلى أعلى المناصب في الدولة، ويحظى فيه تجار المخدرات والسموم في كثير من الأحيان بالاحترام والتبجيل، ويحسد المتلاعبون والمحتكرون على "امتيازهم" هذا.
يحق لنتنياهو الآن الكشف عن سروره بطلاقة، وأن يتحدّث أمام الكل عن نعمةٍ نادرة، سقطت عليه في اللحظات الأخيرة، وأنقذته من ويلاتٍ وشيكة؛ بل وجعلته في المكان الرابح، بدلاً من الخاسر، الذي قضى به معظم أيام حياته الفائتة.
التاريخ يخبرنا أن الدِّين لم يكن له الفضل وحده في التطور العلمي "التاريخي" الذي نتغنى به في كل مرة نحتاج فيها إلى ما يشبه التعزية حتى نتجاوز بفخر، ومن غير شعور بالذنب واقعنا المؤلم الذي نكابده كل يوم.
تلك هي قصة حقيقية لرجلٍ عاقل عالمٍ ومسن، عاش كل تفاصيلها وأخبر بها، بعدما ضلّت به الطريق، وتوقفت شاحنته وسط جبال الهروج السوداء في ليبيا، وهي عبارة عن مجموعة من الجبال البركانية، توجد على قممها الخامدة حياة نباتية وحيوانية وبُحيرات، ويُقال إن بها مائة وخمسين بركاناً خامداً.
لم يُبقِ السيسي قطاعاً حكومياً ليُباع ويُنفق منه على البلاد، كما أن دول الهجرة بدأت توصد أبوابها، فالعراق أصبحت أثراً بعد عين، وليبيا لا تعرف لها حكومة، كما أن دول (الأرز) النفطية تعاني تلك الأيام من حروبها وانخفاض أسعار النفط، فلم تعد قادرة على المنح ولن تتقبل مهاجرين جدداً.
لا بد من تعريف الإلهام وأنواعه كتمهيد لمقدمة المقالة، وذلك ليكون هناك وعي كافٍ بالموضوع من شتى الجوانب.
لقد طُرحت في الفترة الأخيرة ما سمّاه البعض بالمصالحة، وجرت حوارات هنا وهناك، واعتراضات وملاحظات، وكل ذلك في إطار حلحلة الوضع المتجمِّد، الذي أوصلنا له النظام الحاكم بالحديد والنار، في ظل حالة التدهور الحادث في المنطقة برمّتها، والمتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي.
ظللت أردد الشهادة في سري إلى أن شاطرني الكابتن ترديد الشهادة، ارتعبت أكثر وحاولت أن أشتت انتباهي، فنظرت لمساعد الكابتن والذي بدا بارداً جداً، نظر إلي وغمز بعينه، فانزعجت جداً، أدرت رأسي للنافذة مرددةً كل السور القرآنية التي أحفظها وانشغلت بتسميع سورة "الملك" التي كنت حفظتها مؤخراً، سعدت بأنني حفظتها وقرأتها دون أخطاء، عندها لامست العجلات الأرض، ثم بدأت تهدئ سرعتها معلنةً عن الوصول بحمد الله.
القضية الأخرى والتي بحاجة إلى استيعاب أكبر هو إلى أي مدى يمكن التقليل من قوة الحوثيين ؟، في واقع الأمر إن فكرة القضاء على حركة الحوثي مستحيلة بصرف النظر عن الامتداد الفكري للحركة وكم يجتمع حولها من اليمنيين
ربما مع قدوم ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام القادم، سوف تسقط كثير من الأقنعة من على الوجوه، وسيظهر لنا أكثر من وجه عربي، مارس أدوار السيسي في تفاقم معاناة المسلمين، وتأزم الأزمة الإنسانية في الشام والعراق، بينما يحظى نظامه القمعي بالحماية الأممية، والمباركة من قِبل رواد الحركة الصهيونية.