ولَّى زمن الجاهلية، لكن الجاهلية عادت إلينا من أوسع أبوابنا التي فتحناها لها بكل فرح، لكلٍّ منا صنمه الذي ولّى وجهه نحوه، ولكلٍّ منا هبله الذي انزوى في محرابه يتضرع له، جاهلية هذا العصر جاهلية من نوع آخر
سخرية أوباما القاسية من ترامب جعلت القاعة تنفجر بالضحك مرّات وكرّات، وأصبح ترامب يومها في حالةٍ يُرثى لها "حرفياً"، لكنه كان يضمر انتقاماً عنيفاً أصبحتَ الآن تعرف نتيجته "سأريهم مَن أنا.. سأريهم أنني أستطيع حتى أن أكون مكان هذا الواقف هناك".. احترفْ مثل هذا الانتقام يا صديقي!
تصلني بعض الرسائل من نساء وفتيات ينبهنني بسبب تدويناتي عن الأمومة، وتجاربي ومواقفي مع أطفالي، مراعاة لمشاعر النساء اللواتي لا يستطعِن الإنجاب، ومراعاة لمن لم يرزقها الله بالزوج الصالح بعد.. صدقاً أحترم إنسانيتهن ومشاعرهن، لكن العالم لا يسير بهذا الشكل عزيزاتي، مفاهيم توارثناها مكبلة بالكثير من العقد النفسية والاعتبارات الضيقة جداً.
عرفت فيروز بعد أن قطعت مشواراً طويلاً مع كل أنواع الغناء العربي، عبر الراديو الذي لا يصمت طوال اليوم في بيتنا الريفي، فكانت حدثاً كونياً هزَّ كياني في أولى سنوات القاهرة، ولم تكن فقط صوت الحب وجارة القمر؛ بل زعيمة الإبداع في ورشة الرحباني، التي حفلت بكل أنواع التجارب الموسيقية والشعرية، ينساب صوتها في سكون مدينة الطلبة، فتنتفض الروح:
أمريكا ليست البلد الوحيد في العالم الذي ستتحرش فيه بعضو امرأة علنًا ثم تصبح رئيسًا للجمهورية. العالم مكان بائس يا صديقي
كثيرة هي المقالات التي تناولت أسباب فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمواقف سلبية؛ بسبب فظاظة ألفاظه وفظاعة تصريحاته نحو المسلمين المهاجرين إلى أمريكا والأقليات والنساء، والعلاقات الدولية الخطيرة مع الدولة الإسرائيلية والسعودية وإيران وغيرها.
إن الأسرة هي المكان الأول الذي ينبغي أن يُعانَ فيه المرء على اكتشاف ذاته، ومعنى هذا أن على الأسرة أن تمتلك وعياً تربوياً راقياً، وجلداً في التعامل مع الطفل، يتيح له أن يجرب ذاته في حقول متعددة حتى يصل إلى شيء يرتضيه سكة يسلك منها إلى المستقبل!
قد يثبت التاريخ يوماً ما ليس ببعيد، أنَّ ترامب "الذئب" كان أفضل للعرب من هيلاري "الثعلب" بكثير، لو تعلموا فنَّ السياسة وإدارة المصالح، كما كان أجدادهم يتقنونه منذ مئات السنين.
رغم اعتزازهم بالأصول والأنساب، فإن اسم العشيرة محرم عليهم، ولا يمكن أن يزيل اسم أي هيتي باسم عشيرته، بل إن العشيرة وأفخاذها وأصولها ومرجعيتها هي للمعرفة الشخصية، وإن لم يتبع اسمك لقب الهيتي فأنت خائن متنكر لهذه المدينة وأهلها ذوي الأصول.
لكن ما العمل إذا كنا نحن النساء لنا ولع بالتفاصيل والإضافات حد القرف؟ وعلى درجة من حب للتعقيد تفسد أحيانا حياتنا وحياة المحيطين بنا. فإذا دخلت يوما إلى أي منزل تقطنه امرأة واحدة على الأقل، سوف تجدها حتما قد وضعت غطاء على أي شيء بدعوى حمايته من الغبار بالرغم من أنها تمسحه كل يوم، وأنها قد وضعت رداء على كل الأجهزة وسوف تهيئ فراشا وثيرا لقطع الخبز.
مستقبل الدول العربية مرتبط بمراجعة علمية وتربوية للمناهج للتأكيد على التعايش والسلام المجتمعي ولبناء قدرات ومهارات الطلاب لحل المشكلات، وللتواصل والتعامل مع الآخرين للتميز والتنافس العلمي والاقتصادي في عالم الإبداع والريادة فيه مرهونان بالعلم.
إنها صيرورة التاريخ تلك التي من أجلها صارت دراسة تاريخ الأمم والشعوب مدخلاً مهماً لفهم تطور المجتمعات وأنظمتها السياسية، وأسهمت بذلك في خلق تطور الحياة الإنسانية بجعل مسارها يتخذ منحى دائرياً
إن أبواب التاريخ ما زالت مفتوحة في انتظار من لديه القدرة على استعادة الفارس المحارب القديم بداخله، والطريق إلى الميدان غير بعيد.
تعليمنا الذي لا يدعم التفكير الحر والفكر النقدي، يرسخ لدى التلاميذ والطلبة أفكارا مغلوطة عن قيم عالمية كحقوق الإنسان والعلمانية والديمقراطية وغيرها. هل نذكر امتحان الباكالوريا في إحدى جهات المغرب، الذي ربط منذ سنوات قليلة بين أندية حقوق الإنسان وبين استهلاك المخدرات والانحراف الأخلاقي؟
من أخبار الأسبوع الماضى أن روسيا أكدت رسميا أنها بصدد استئناف الضربات الجوية حول حلب، ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر فى وزارة الدفاع الروسية قوله إن غواصات تابعة لحلف شمال الأطلسى تعقبت مجموعتها القتالية فى البحر المتوسط، وأن سفنا حربية روسية طاردت غواصة هولندية قامت بمناورات خطيرة بالقرب منها.
ما هذه القوة يا امرأة؟ ما هذا الجَلَد.. وزيرة خارجية أميركا وسيدة أميركا الأولى سابقاً.. والسياسية التي أتعبت متابعيها تعطي لمن أرادت أن تظهر نفسها أن العالم ليس فيه امرأة بقوة هيلاري؟!
أخبراني أي نعيم سيذكر بعدكما؟ وأي حب سيوصف لغيركما؟ أي فرح ينسج خيوطه دون مباركتكما؟ أي نجاح دون بسمتكما؟ أي أمان إن لم أحضن بمعطفكما؟ أي روح ستسقى إن لم أروَ برضاكما؟ بداخلي صبغية لا تنمو إلا بكما، وبالجزء الأيسر من صدري ركن محجوز لكما يتنفس البر، ويذيب سكر الرغبة بالبقاء صغيرة بحضنكما.
لم يعد شيء على حاله يا أمي، تفرقت البلاد ببنيك وبنتك، صار بيننا على الأقل سبع ساعات من السفر بالطائرة، ونتناقل أخبارنا عبر الرسائل النصية، ما زلت لا أحب الكلام بالهاتف وأتلعثم طول الوقت، فقط ما زالت خزانة ملابسك تحمل العباءات السوداء التي لم تغيّريها أبداً بعد وفاة أبي، وبعضاً من الدواء، ورائحتك.
فوجئ العالم في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني بفوز مرشح الحزب الجمهوري الملياردير دونالد ترامب بمنصب رئيس الولايات المتحدة، وخلافاً لكل التوقعات واستطلاعات الرأي العام أحرز ترامب تقدماً كبيراً في أصوات المجمع الانتخابي.