ترسيخ عادات جيدة للنوم: من عمر 12 إلى 18 شهراً

طفل دارج مستغرق في النوم في سريره
istock.com / JasonDoiy

كيف سيكون نمط نوم طفلي الدارج في عمر 12 شهراً؟

مع أن طفلك يصبح أكثر استقلالية كل يوم، تبقى لديه نفس الاحتياجات التي كانت مطلوبة عندما كان طفلاً رضيعاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنوم. من عمر 12 إلى 18 شهراً، يجب أن يحصل طفلك على حوالي 13 إلى 14 ساعة من النوم يومياً، 11 منها خلال الليل.

في سنّ 12 شهراً، قد تستمر حاجة طفلك إلى أخذ قيلولتين في النهار. عندما يصل إلى عمر 18 شهراً، يصبح مستعداً للحصول على قيلولة طويلة واحدة فقط لمدة ساعة ونصف أو ساعتين.

انتبهي للعلامات التي تدلّ على استعداد طفلك للانتقال من قيلولتين إلى قيلولة واحدة. ربما يبدأ بالإغفاء خلال النهار أو ينام حتى وقت متأخر من الصباح ثم يقاوم أخذ قيلولة بعد الظهيرة. أو ربما يبدأ بالاستيقاظ من القيلولة مبكراً عن موعده المعتاد.

هناك الكثير من الطرق التي يمكنك تجريبها في الانتقال من قيلولتين إلى قيلولة واحدة. أهم ما في الأمر إيجاد طريقة تناسبك وتناسب طفلك.

يمكنك محاولة قطع قيلولة طفلك الصباحية تماماً عندما تدركين أن التوقيت مناسب. قد يتأقلم صغيرك سريعاً مع الروتين الجديد، وربما يتأفف لبضعة أيام قبل أن يستقر على قيلولة طويلة واحدة بعد الظهر.

كما يمكنك محاولة إلغاء القيلولة الثانية بالتدريج مع مراقبة علامات التعب عند طفلك الدارج. تستطيعين المناوبة أو التبديل بين قيلولة واحدة في يوم وقيلولتين في اليوم التالي، وذلك بناء على عدد ساعات النوم التي حصل عليها طفلك في الليلة السابقة. وقد يساعد وضعه في السرير في وقت مبكر قليلاً في الأيام عندما يأخذ قيلولة واحدة فقط وإلى أن يستقر على روتينه الجديد.

كيف أشجّع على عادات النوم الجيدة؟

اتبعي روتيناً محدداً وثابتاً لوقت النوم
يساعد اتباع روتين محدد للنوم طفلك على الاسترخاء في نهاية اليوم والاستعداد للنوم. لم يتأخر الوقت أبداً للبدء بهذا الروتين المحدد. يحب الأطفال الدارجون الثبات والقدرة على توقع الآتي فيشعرون بالهدوء والأمان والاطمئنان، فيسهل عليهم الاستعداد لقضاء ليلة نوم هانئة.

ولو رغب طفلك في تفجير ما بقي لديه من طاقة، لا بأس بتركه يركض في المكان لمدة قصيرة. مع ذلك، لا تطيلي هذه الحالة كثيراً حتى لا يتعرّض للتحفيز الزائد. انتقلي معه إلى وضعية الهدوء عبر اللعب اللطيف والاستحمام وقراءة قصة ما قبل النوم. حافظي على روتين المساء بسيطاً مع أنشطة قصيرة وهادئة.

تعاملي مع روتين النوم وكأنه فترة مميزة تقضينها أنت أو زوجك مع طفلكما الصغير.

اتبعي نفس الخطوات كل ليلة حتى لو كنت بعيدة عن المنزل قدر الإمكان. عمّا قريب، سيتعلّم استيعاب أن الخطوات التي تختارينها في هذا الروتين (حمام سريع، وارتداء البيجاما، وقراءة قصة بهدوء) تعني أن النوم سيأتي بعد ذلك.

أظهرت بعض الدراسات أن مشاهدة التلفزيون قبل الاستعداد للنوم تؤثر على أنماط النوم الطبيعية، مع أن الأمر يتطلب المزيد من البحث. إذا رغبت في ترك طفلك يشاهد برنامجه المفضّل، فأتيحي له بعض الوقت ليستقر ويهدأ قبل أن ينام.

إذا حصل طفلك على ساعات نوم كثيرة جداً خلال النهار، فقد يؤثر ذلك على كيفية نومه أثناء الليل. احرصي على جعل القيلولة النهارية قبل الساعة الثالثة بعد الظهر. هكذا، يكون تعباناً بما يكفي عندما يحين موعد النوم مساءً.

تجنّبي إعطاء طفلك اللّهاية في الليل
في حال كان صغيرك يعتمد على اللّهاية أو المصاصة حتى ينام، يمكن أن يصحو لو وقعت منه في الليل. حاولي استبدال اللّهاية بلعبة محشوة يحتضنها ليهدأ معها عندما ينام.

مع أن الأمر قد يكون صعباً على مدى بضع ليالٍ، إلا أن الامتناع مباشرة عن اللّهاية أفضل من القيام بذلك تدريجياً. التزمي بالأمر. بعد فترة قصيرة، سينسى طفلك المسألة.

ما هي مشاكل النوم المحتملة في هذا السنّ؟

يتعلّم طفلك الدارج كل أشكال المهارات الجديدة في هذا السنّ، مثل الوقوف، والتسلّق، والمشي. وسيكون متحمساً في أي وقت من اليوم لإظهار وممارسة قدراته التي اكتشفها حديثاً. لذا، قد تجدين نفسك فجأة تتعاملين مع طفل مستيقظ بالكامل في منتصف الليل. أفضل طريقة هي التأكد من أن يتعلّم تهدئة نفسه للعودة على النوم في حال نهض في الليل.

هناك العديد من الأساليب المتنوعة يمكنك استخدامها لتشجيع طفلك الدارج على تعلّم تهدئة نفسه للنوم. بينها تركه يبكي إلى أن ينام أو التدريب على النوم من دون بكاء. الأهم هو اختيار ما يناسبك أنت وعائلتك.

ربما تجدين أن طفلك الدارج يصحو في وقت باكر من الصباح. قد تغريك فكرة تأخير موعد نومه في المساء لتري إذا كان سينام لفترة أطول. هذا الأمر قد يجهد طفلك فيصعب عليه الاستقرار في المساء من أجل النوم. حاولي أن تكوني صبورة مع مسألة الاستيقاظ المبكر في الصباح لأنه لن يدوم إلى الأبد! لو كان بالإمكان، تبادلي الأدوار مع زوجك بحيث ينهض معه شخص واحد كل يوم فيحصل الشخص الآخر على الأقل على ليلة نوم هانئة.

بينما يستكشف طفلك الأشياء الرائعة التي يمكن أن يقوم بها جسمه، قد يغريه تنفيذها أثناء الليل. اعرفي متى سيبدأ بتسلّق سريره الصغير.

المزيد من مشاكل النوم عند الأطفال الدارجين:

للمزيد من الأفكار والنصائح بينما يكبر طفلك، اطّلعي على عادات النوم الجيدة بين سنّ 18 و24 شهراً.
جوان لوسليه
جوان لوسليه هي محرّرة وكاتبة مستقلة متخصّصة في صنع محتوى إلكتروني عن التربية والأمومة والأبوّة، والصحة، ونمط الحياة (لايف ستايل) مبني على الحقائق.

تابعي تطور طفلك

انضمي الآن لتخصيص تجربة "بيبي سنتر آرابيا" وتلقي رسائل إخبارية مجانية أسبوعياً تتابع تطور طفلك.
هل تحاولين الإنجاب؟