الجُماع بعد الولادة

امرأة وزوجها
Veer

متى يمكننا القيام بالجُماع مرة أخرى بعد الولادة؟

متى ما شعرت أنت وزوجك بأن الوقت مناسب لذلك بشرط انقطاع دم النفاس. هناك اعتقاد وتصور أن عليكما انتظار الضوء الأخضر من الطبيبة عند الكشف أو الفحص الذي ستخضع له الأم بعد الأسبوع السادس من الولادة. غير أنك لست مضطرة للانتظار طالما أن دم النفاس أو حيض ما بعد الوضع قد توقف بالفعل، وليس عليك الالتزام بقاعدة معينة.

متى سأشعر بالرغبة في الجماع بعد إنجاب طفلي؟

تختلف كل امرأة عن غيرها. ولا يوجد قرار خاطئ أو صائب في هذا الموضوع. الأهم أن تنتظري حتى تشعري بأنك مستعدة جسدياً ونفسياً.

قد تساعدك معرفة أن حوالي نصف الأزواج يعاودون المجامعة في غضون ثمانية أسابيع من الولادة. وقد يبدأ البعض مبكراً ويتمهّل البعض الآخر. وهذا كله طبيعي.

في حال كنت قد ولدت بجراحة قيصرية أو عانيت من التمزقات أو القطع بالعجان أو أية مشاكل أخرى في عملية شفائك، يُحتمل أن تستغرقي وقتاً أطول لمعاودة الجماع. لا تضغطي على نفسك وأعطي جسمك فرصة للتعافي.

عندما تبدئين بالمجامعة مرة أخرى، عليك التفكير في وسائل منع الحمل. حتى لو استمريت في الرضاعة الطبيعية ولم يأتِك الطمث، يمكن أن تحملي قريباً مرة أخرى ابتداء من الأسبوع الثالث بعد الولادة.

ما لم تكوني مستعدة لاستعادة حياتك مع الجماع بعد، لا بأس بذلك. قد تساعدك القبلات، والأحضان، واللمسات، والتدليك على الإحساس بالقرب من زوجك. وعندما تقرران البدء بالمجامعة من جديد، ستشعرين أنه خطوة طبيعية لاحقة وليست تحدياً.

لماذا لا أشعر بالرغبة في الجماع بعدما ولدت طفلي؟

من الشائع جداً ألا تشعري بالرغبة في الجماع خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى عقب مجيء طفلك. بعد ثلاثة أشهر من الإنجاب، تمرّ تسع نساء من أصل 10 تقريباً بمشاكل. ربما أنت مجهدة بسبب قلة النوم ومتطلبات العناية بطفل جديد. وإذا كنت أماً مرضعة، فقد تقلّل التغييرات في هرموناتك شهوة المجامعة لديك أيضاً. أدناه، تجدين بعض نصائح المساعدة الذاتية للتعامل مع بعض هذه المشاكل.

مشاكل جسدية
ربما تشعرين بالألم من التمزق، أو القطع بالعجان، أو القطب والغرز. وحتى لو لم تكن لديك أي من هذه الحالات، فإن المنطقة حول المهبل ستكون حساسة وكأنها مصابة بكدمة لفترة من الوقت.

إذا كنت قد ولدت قيصرياً، فستكونين ما زلت في مرحلة التعافي من جراحة كبيرة. يجب أن يشفى جرحك عندما تخرج القطب لديك، وهو الوقت الذي ستبدئين فيه بالتفكير في الجماع مرة أخرى لو أردت.

من أكثر المخاوف الشائعة عند الأمهات الجديدات الإحساس بالألم أو بالمهبل مشدوداً أو جافاً. بالنسبة للعديد من الأمهات، تتحسّن هذه المشاكل الجنسية بعد بضعة أشهر. ولكن تستمر امرأة من بين خمس نساء بالشعور بألم عند المجامعة لفترة تصل إلى سنة ونصف بعد الإنجاب، لذا لست وحدك لو حدث معك ذلك.

لو واجهت أياً من هذه المشاكل الجنسية، لا تترددي في التحدث إلى طبيبتك التي ستساعدك في هذا المجال وستسألك عن وضعك وتعطيك فرصة لطرح الأسئلة عن هذا الموضوع.

مشاكل شعورية
قد يجعلك الإحساس بالكآبة أو الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لا ترغبين في المجامعة. تحدثي مع طبيبتك لو شعرت أن الأمر مشكلة بالنسبة لك. قد يبدو الحديث مع طبيبتك عن الأمور الجنسية غريباً بعض الشيء، لكن تذكري أن الأطباء تعاملوا مع كل هذه الأحوال. لا شيء سيصيبهم بالصدمة أو المفاجأة، وسيفضّلون أكثر بكثير أن تقولي الأشياء بدل المعاناة بصمت.

ماذا لو أراد زوجي الجماع قبل أن أرغب بذلك؟

تحدّثا معاً عمّا تشعران به، وأبقيا قنوات الحوار مفتوحة. قد يحسّ زوجك أنك ترفضينه لو أراد المجامعة ولم ترغبي أنت بالأمر. ولكن لا يجب أن تشعري بالضغط قبل أن تكوني مستعدة. يجب أن يكون الجماع متعة لكلاكما، وليس مهمة.

لا يعني الجماع الإيلاج الكامل، لذا يمكنكما النظر في طرق أخرى للبقاء متقاربين. تحفيز اللمس وحده قد يكون متعة كبيرة. كما أن الكلمات والاحتضان يوصلان الكثير من المشاعر والحنان. سوف تستفيدان من الحفاظ على بعض الحميمية إلى أن تصبحا جاهزين للمجامعة مرة أخرى.

كما أن زوجك قد يشعر بالتردد تجاه الجماع إذا كان قد حضر الولادة. ربما سيعتقد أنك ستتألمين من الأمر أو قد لا يكون متأكداً من مشاعره. تحدّثا عن أية مخاوف لدى كل منكما. من خلال مشاركة المشكلة والتواصل بصراحة مع بعضكما البعض، ستتمكنان من التغلب عليها معاً.

هل هناك نصائح للمساعدة الذاتية فيما يتعلق بالجماع بعد الولادة؟

  • جرّبي الاحتضان والحميمية فقط في البداية، وبالتدريج ستعتادين على اللمس مرة أخرى بطريقة جنسية.
  • خذي الأمور على مهل. استمتعا بجسديكما من دون التفكير في عملية الإيلاج.
  • بعد إنجاب طفلك، قد يصبح مهبلك جافاً أكثر من السابق، لذا جرّبي الجلّ الذي يساعد على الانزلاق لجعل الأمور مريحة أكثر. لا تستخدمي الجلّ المصنوع من الزيت لو كان زوجك يستخدم الواقي الذكري لأنه قد يسبّب تسرّباً.
  • عندما تشعرين أنك مستعدة، حاولي ألا تستعجلي الأمور. يجب أن تأتي الأشياء طبيعية. جرّبا وضعية لا تستدعي الكثير من الضغط. ابدئي وأنت في الأعلى لتتحكّمي بمدى وعمق الإيلاج.
  • في حال أصبحت الأمور حساسة أو مزعجة، اطلبي من زوجك التوقف قليلاً إلى أن تشعري بالرغبة والراحة ثم عاودي المحاولة.
  • إذا كان التعب هو الحاجز الأكبر، فجرّبي الجماع عندما يأخذ طفلك قيلولته حتى لا تكوني مجهدة جداً بما يمنعك من الاستمتاع. قد يستيقظ طفلك في وقت غير مناسب تماماً. حاولي أن تأخذي الأمر بشيء من الهزل والمرح وانتظري ظهور فرصة أخرى. كوني صبورة لأن الأمور ستصبح أسهل عندما يبدأ صغيرك بالنوم طوال الليل.
  • استمري في ممارسة تمارين كيجل أو قاع الحوض لاستعادة قوة العضلات في منطقة المهبل. لا تعتبر هذه التمارين فقط وسيلة رائعة للشفاء، لكنها أيضاً تساعد بالفعل على تحسين حياتك الجنسية!
تناولي الطعام الصحي، واشربي المزيد من السوائل، وارتاحي كلما استطعت ذلك. المولود الجديد يتطلب رعاية هائلة. وللحفاظ على بعض الطاقة المتبقية، ستحتاجين إلى العناية بنفسك أنت أيضاً.

حين تصبحين مستعدة لممارسة الجماع مجدداً، لا تنسي الاطلاع على أسرار الأمهات الجديدات للحفاظ على علاقة زوجية جيدة. في هذه الأثناء، قد تجدين أجوبة لطيفة ومسلية ومفيدة في منتدى "بيبي سنتر آرابيا".

شاركي في استفتائنا

هل إنجاب الأطفال صدفة أم تخطيط بالنسبة لك؟ ادخلي التصويت الآن!
لورنا مارش
لورنا مارش هي كبيرة المحرّرين في "بيبي سنتر". لديها أكثر من 20 سنة خبرة في الصحافة والتحرير، بما فيه العمل مع مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

تابعي تطور طفلك

انضمي الآن لتخصيص تجربة "بيبي سنتر آرابيا" وتلقي رسائل إخبارية مجانية أسبوعياً تتابع تطور طفلك.
هل تحاولين الإنجاب؟