![]() |
صورة جماعية للمشاركين أثناء الحفل الختامي |
![]() |
قرية إيسينو لاريو الإيطالية التي إحتضنت ويكيمانيا |
![]() |
أحد المشاركين يدون بلده |
لم أتوقع قط أنني سأحصل على منحة لحضور ويكيمانيا إزينو لاريو للمرة الثالثة، إلا أنه قد كان وحصلت على منحة كلية أيضًا. لا أنكر أنه كان أقصى طموحي هو الحصول على منحة جزئية، حيث شاركت مرتين من ذي قبل. يُمكن متابعة الأخبار عنهم هنا وهنا. ولكن لا يمكنني أن أنكر أن جهودي في إثراء الموسوعة ومسابقة ويكي المرأة الوطن العربي لتقليل الفجوة بين الجنسين كانت من أهم أسباب ترشيحي للحصول على منحة للمرة الثالثة.
ويكيمانيا، هي مؤتمر سنوي لمستخدمي مشاريع الويكي التي تديرها مؤسسة ويكيميديا. عُقد حتى الآن اثنى عشر مؤتمرًا، كان الأول في فرانكفورت بألمانيا من 4 إلى 8 أغسطس 2005؛ والثاني في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة من 4 حتى 8 أغسطس 2006؛ والثالث في تايبيه بتايوان من 3 إلى 5 أغسطس 2007؛ والرابع في الإسكندرية بمصر من 17 إلى 19 يوليو 2008؛ والخامس في بوينس آيرس بالأرجنتين من 26 إلى 28 أغسطس 2009؛ والسادس في جدانسك ببولندا من 9 إلى 11 يوليو 2010 ؛ والسابع في حيفا بإسرائيل من 4 إلى 11 أغسطس 2011؛ والثامن في واشنطن بالولايات المتحدة من 12 إلى 15 يوليو 2012؛ والتاسع في هونغ كونغ بالصين من 7 إلى 11 أغسطس 2013؛ والعاشر في لندن بالمملكة المتحدة من 6 إلى 10 أغسطس 2014؛ والحادي عشر في مكسيكو سيتي بالمكسيك في الفترة من 15 حتى 19 يوليو 2015؛ والثاني عشر في إزينو لاريو بإيطاليا في الفترة من 21 وحتى 28 يونيو 2016
للعام الثاني على التوالي يظهر التمثيل العربي ضعيفًا كما في سابقتها بالمكسيك. فقط كان هناك مداخلتان للعرب وهم في ثاني أيام المؤتمر 25 يونيو. أولهما ما بين فرح مستكلم ومي هاشم عن الترجمة؛ وندوة أخرى لزكريا عن وجود ويكيبيديا زيرو بالمغرب. أما على المستوى الشخصي، فقدمت طلبًا لحجز طاولة لويكيميديا مصر وقمت بإحضار بعض الأغراض الخاصة من مصر مثل الصور والحلوى، إضافة إلى أشياء أخرى من بعض الزميلات. كانت الطاولات التي شاركت بالحدث لكل من مصر والعراق والجزائر والشام وتونس. وقد هدفت هذه الطاولات إلى تعريف الزوار بالمجتمع العربي. واحتفت الطاولات بشهر رمضان المبارك وتم إحضار التمر والحلويات لكل طاولة مع بعض الزينة ومظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، وهذه النقطة التي أفتقدناها بالعام المنصرم. تنوعت الطاولات ما بين بروشورات ودليل تعريفي بالويكيبيديا العربية وبرنامج التعليم ومبادرة ويكيبيديا التعاونية للتعليم ووصور من مسابقات الويكي تهوى المعالم والأرض.
كان هناك لقاءًا للعرب، تجدون تفاصيله الكاملة هنا وتناول الحديث عن وجود كيان عربي مشترك لويكيميديا الوطن العربي، ويكي عريبة 2017، يوم ويكيبيديا العربية الثاني عشر، مسابقة ويكي المرأة على مستوى الوطن العربي، المسابقات، سياستي الحشد والتحرش، مستقبل ويكيميديا والمشاريع التي تديرها وأخيرًا ويكيبيدا زيرو.
خارطة تظهر
توزع اللهجات
العربية في مصدر
ويكيميديا
كومنز
في
مقدمة لماما
صبري في
رسالتها
لنيل
شهادة
ماجستير حيث
قالت "إذا
كان علماء
اللغة
القدامى لم
يهتمو
بدراسة لغة
الكلام
لأنهم رأو
فيها ما
يسيئ إلى
العربية
الفصحى
التي هي لغة
القرآن و
التي يجب أن
تصان من كل
لحن أو
تحريف، فإن
المحدثين
منهم أدركو
أهمية هذا
الميدان و
ما يمكن أن
يقدمه
للفصحى
نفسها بعد
أن أثبتو أن
كل لغة كانت
في الأصل
لهجة ثم
إرتقت إلى
مستوى
اللغة،
نتيجة
عوامل
دينية و
إجتماعية و
إقتصادية و
سياسية و
عسكرية، و
من ثم باشرو
في دراستها
بصفتها
شكلا لغويا
موجودا إلى
جانب و لا
سبيل
لإنكاره أو
تجاهله"
فويكيبيديا
أسسها في 2001
رجل أمريكي
يدعى جيمي
ويلز كان
هدفه لتضم
جملة
المعارف
البشرية في
موقع
أنترنت
واحد كي
تكون متاحة
للجميع، لم
تتأخر
الموسوعة
حتى لاقت
رواجا
كبيرا ففي
إحدى
لقاءاته مع
إحدي
الصحفيين
قال "تخيل
عالما حيث
يكون فيه
لكل شخص على
هذا الكوكب
حرية
الوصول إلى
مجموع كل
المعارف
الإنسانية...
هذا هو
عملنا."
التخوفات
و الهواجس
التي تحوم
حول مثل هذه
المشاريع
معروفة و
متعددة كام
أولها
التساؤل
حول هل
بإمكان
موسوعة
يحررها كل
من هب و دب أن
تكون لها
مصداقية،
لدرجة أن
أحد مؤسسي
الموسوعة
قال لجيمي
ويلز يمكن
لقطي
القيام
بتعديلات
في
الموسوعة
من دون
مراقبة
فعلية. فما
هو اليوم
متعارف
عليه أنه
موثوق، كان 15
سنة مضت،
مستبعد.
فما هو
الحال
بالنسبة
للجزائرية؟
طلب إنشاء
ويكيبيديا
في الحاضنة
الموقع
المخصص
لإنشاء
الويكيبيديات
موجود منذ 2009
و بعده
أطلقت
مشاريع
شقيقة
للجزائرية
منها
القاموس و
الإقتباس و
مصدر،
المساهمون
في مشاريع
الجزائرية
لا
ييعتبرون
أن الهدف
منه خلق لغة
جديدة كل ما
في الأمر هو
تجميع و
توثيق
مرقمن أي
بالتكنولوجيات
الجديدية
تحت الرخص
المفتوحة
المصدر لما
هو متداول و
موجود
أصلا
كانت هناك
محاولات من
قبل، قام
بها و مازال
يقوم بها
جزائريون و
عشاق
الجزائرية
عبر
الأنترنت،
فبعملية
بحث بسيطة
نجد مئات إن
لم نقل آلاف
الصفحات و
المواقع من
منتديات و
مدونات و
مواقع مخصص
و الكثير من
الصفحات و
الإرسالات
التي تدور
حول
الجزائرية
ناهيك عن
التخاطب
المباشر
بها في
مواقع
التواصل
الإجتماعي .
هي إذا واقع
فرضه و
حتّمه
التطور
التكنولوجي
.
و أول من
بدأ في نطاق
ضيق يدوّن و
يكتب
بالجزائرية
هم
الفنانون
شعراء
الملحون
تبعهم
منتجو
الأسطوانات
و الكاسيط
حيث لا مفر
كان لديهم
من تدوين
إسم
الأغاني
الجزائرية
على
الأغلفة.
ثم جاء
الهاتف
النقال و
تجولت معه
الرسائل
النصية
بالحرف
اللاتيني و
الرقمي كما
يحلو
للمشارقة
تسميته
بلغة
الفرانكو
إلى أن
دخلنا عالم
الأنترنت و
هيمنت أقوى
مواقع
التواصل
الإجتماعي
الفيسبوك و
بدخوله في
كل البيوت و
إستغلاله
من كافة
الشرائح،
الدارجة
الجزائرية
صارت واقع.
فمنذ أن
دخلت
العربية
منطقة
المغرب
الأوسط
يمكن القول
من دون
تردد؛ ابدا
لم تدوّن
الدارجة
الجزائرية
بهذا الكم
منذ 10 سنوات
مضت. رجل
الدين هو من
أول من يعي
ذلك و خطبهم
بالدارجة
لأكبر دليل
على قوة
الدارجة ،
أيضا
التجار
و ما
إشهاراتهم
لأكبر دليل
على أن
الجزائرية
لا يمكن
تجاهلها.
لمذا في
ويكيبيديا
؟
المكان
مناسب جدا
فمشاريع 280
ويكيبيديا
بشتى
اللغات و
اللهجات أو
يزيد ليست
كلها لغات
رسمية
لبلدان و
مشاريعها
الشقيقة
كذلك و
مؤسسة
ويكيميديا
الأمريكية
المنشأء و
التي تدعم
مشاريع
ويكيبيديا
و أخواتها
عبر
إستغلالها
للسرفيرات
مجانيا و
صيانة
مواقعها
تقنيا و
حمايتها من
التخريب و
تطوير
المواقع
تلقائيا
لا تتدخل
في
المحتويات
بل مهمتها
الرعاية
فقط.
رغم
تأخره في الحاضنة
فالمبادرة
منطقية و لا
مفر منها
، و
الإستدلال
بأن مشاريع
كهذه سوف
تنقص من
الإنتاج في
لغات أخرى
فهو عكس ذلك
و
الإحصائيات
تثبت أن من
يشارك في
لغة غالبا
ما لا يشارك
سوى في
واحدة بصفة
مكثفة
و أن
تطوير
الويكيبيديا
المصري
مثلا لم
يأثر على
ويكيبيديا
عربي بل
بالعكس
الكل تطور
على حدى بل
زادت
الويكيبيديا
العربية في
تطورها و
إستقرت
المصري عند 15
ألف
بإنفصال
تام بين
المشروعين
من حيث
المساهمين.
هذه
المشاريع
سيستفيد
منها بصورة
أكبر
الطلبة
الباحثين
في العالم
بأسره في
علوم
اللغات و
عشاق
الجزائرية
و
الفضوليين
و السياح و
في مجالات
قد لا
يتخيلها
البعض،
فقواميس
اللغات
المجهولة و
اللهجات
العديدة
تشكل مصدر
هام و معتبر
من المعرفة
فلو تم
تزويده و
إثراؤه على
الدوام
سيصير ذا
قيمة كبيرة
مستقبلا،
نفترض كيف
سيتعامل
الباحث في
هذه اللغة
لو إندثرت
يوما من
يدري بعد 100
سنة ؟
حاليا
موجود في
السوق
قواميس
الجزائرية
و كتب
بالجزائرية
و قصائد
لشعراء لا
يجيدون
النظم سوى
بالجزائرية
و الكثير من
الكتب و حتى
المعاهدات
السياسية
التي يمكن
أن تدرج في
ويكي قاموس
و ويكي مصدر
و ويكي
إقتباس أما
ويكيبيديا
بالجزائري
فهي
المحاولة
القصوى
لتدوين
العلم الذي
لا تجيده
إلا
الجزائرية.
لهجة أم
لغة ؟
نقاشات
حول أن
الجزائرية
لغة أم لهجة
كثيرة و لن
تنتهي،
هناك مثال
في اللهجات
الأوربية
هو أن
الفرنسية
كانت لهجة
للغة أويل
فبقرار
سياسي صارت
لغة و هذا ما
قد لا يحدث
قريبا أو
بعيدا بقدر
ما تحولت
اللهجة
القبائلية
على غرار
اللهجات
الأمازيغية
في الجزائر
كلغة رسمية
في
الجزائر
روح
الأكاديمية
المطلقة و
ترك الأمور
لحالها هو
من العوامل
التي يجب
تتبعها و ما
دام الهدف
علمي بحت
فالمكان
مناسب لجمع
هذه
المعرفة
اللغوية في
مواقع
ويكيميديا
نظرا
لمهنيتها
وطرق
تعاملها
الحيادي.
رغم أن
هناك أصوات
إرتفعت من
جانبين بان
عليهما
أنهما
مختلفين
فهناك من
ينادي
بجعلها
أداة علنية
للإصال
العلم
للتلاميذ و
الطلبة و
على رأسهم
وزيرة
التعليم
الجزائري
حاليا
فهناك من
يفكر خلاف
ذلك و يقول
بضرورة
تفاديها و
التركيز
على
العربية
الفصحى و
دعمها
فمثل ما رأى الناس في إختراع ألفرد نوبل ؛ من فوائد جعلتهم يشجعونه مثلما إن التخوف من إساءة إستعمال الأعمال لا يجب أن تثبط المواصلة في الإكتشاف و الإختراع و الإنجاز. الحيادية في المشاريع تتطلب الوقوف في الصف الثالث و التركيز على القيمة العلمية من دون الوقوف في إحدى جانبي الفريقين مع أن صعوبة التموقع مستحيلة عند البعض لكن واجبة لو أريد أن يكتب للمشروع المواصلة في التطور.
في الأخير
يستلزم أن
ننوه أن
الطبيعة
بما فيها
لا تعرف
الفراغ
فهو يمتلئ
لا محالة
مهما تأخر
و أخَّره
البعض، فقد
نشد النفس
مدة لكن
بمجرد فتحه
يمتلئ
هواءا أو
ماءا أو
ترابا.
الدارجة
الجزائرية
هي حقيقة و
من يتحدث
عنها مهما
كانت
خلفيته أم
لم تكن فهو
يقول
الحقيقة في
نسبة تفوق
النصف.
ملاحظة : ما ينطبق على الدارجة الجزائرية قد ينطبق على باقي اللهجات الكبيرة في العالم العربي. |
كانت تجربة مثيرة حقًا مشاركتي في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) 2015 بحضور سيدتا قطر والولايات المتحدة الأولتين الشيخة موزا بنت ناصر وميشيل أوباما في الدوحة في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2015، وأمام حشد قًدر بـ 2000 عضو من أفراد مجتمع وايز الذين ينتمون لعدة مجالات في أكثر من 150 دولة حول العالم. وتم تكريم الدكتورة الأفغانية سكينة يعقوبي بجائزة وايز للتعليم 2015، وتسلمت الميدالية الذهبية من كل من الشيخة موزا بنت ناصر وميشيل أوباما في حفل الافتتاح، الذي عُقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
دعونا نتعرف أولًا إلى ماهية هذا المؤتمر وهذه القمة: مؤتمر وايز 2015 هو أول فعالية عالمية مخصصة للتعليم تتشكل عقب التصديق على أهداف التنمية المستدامة من قبل الأمم المتحدة في سبتمبر 2015. مما يجعل القمة السنوية هذا العام فرصة مثالية لإعادة النظر وإعادة تقييم الروابط بين التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولالتقاء مجتمع التعليم العالمي من أجل تحديد السبل الواقعيّة والعملية لتحقيق أولويات أهداف التنمية المستدامة الجديدة المتعلّقة بالتعليم وتنفيذ التغيير في التعليم والتعلم. وكان المؤتمر تحت شعار “الاستثمار من أجل التطوير”: جودة التعليم من أجل تحقيق النمو المستدام والشامل. توفر القمة السنوية فرصة فريدة لجميع المشاركين لمعرفة المزيد عن الممارسات الأكثر تطورًا في التعليم، والتواصل مع أناس رفيعي المستوى من كافة القطاعات ومن جميع البلدان، والمشاركة بنشاط في بناء مستقبل التعليم وتنظيم مجموعات عمل صغيرة، والاجتماع مع شركاء جدد واستكشاف الدوحة قبل وأثناء الحدث.
كانت
فعاليات
المؤتمر
على النحو
التالي:
* 3 نوفمبر:
التواصل ما
قبل القمة –
برنامج
مسائي في
الدوحة.
* 4 نوفمبر:
جلسات
الافتتاح
الرسمي
والقمة في
مركز قطر
الوطني
للمؤتمرات،
وتليها
أمسية
تواصل
مخصصة في
الدوحة.
* 5 نوفمبر:
جلسات
القمة
والختام
الرسمي في
مركز قطر
الوطني
للمؤتمرات.
بالإضافة إلى الجلسات والنقاشات التفاعلية مع المتحدثين والخبراء وأعضاء مجتمع “وايز” التي تهدف إلى تقديم الخبرات والمشاريع الأكثر ابتكارًا، إلى جانب ورش العمل لتسهيل التعاون بشأن قضايا معينة. وتم تصميم هذا البرنامج لتوفير المزيد من فرص التواصل أثناء الحدث، وتبادل أفضل الخبرات وتبادل الحجج أثناء المناظرات واجتماعات الهيئة العامة. ويُتاح للضيوف الاتصال بأعضاء مجتمع “وايز” بمن فيهم أصحاب المشاريع الفائزة بجوائز “وايز” ومندوبي طلاب “برنامج صوت المتعلمين”.
وجودي في المؤتمر بصفة خاصة كان استجابة للدعوة التي قدمها طاي فلاناغان، مدير برنامج ويكيبيديا للتعليم، وهي المبادرة التي أتشرف بالعمل على تطويرها مع طلابي في كلية الآداب بجامعة القاهرة. قابلت العديد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم في كل من الكويت والإمارات والمغرب، ومن داخل بلدي مصر أيضًا، ومن روسيا ومن أمريكا ومن الصين ومن جنوب أفريقيا وإنجلترا ومن العديد من الدول الأخرى. خلال الفترة القادمة، أنوي مراسلة كل الأساتذة التي قمت بمقابلتهم لإطلاعهم على ماهية المشروع والمبادرة، التي حققت نجاحًا كبيرًا ومبهرًا بمصر خلال الأربع سنوات، بغية تطبيق المشروع في بلدانهم ومنظماتهم غير الربحية وجامعاتهم.
كعادتها ويكيمانيا، هي مؤتمر سنوي لمستخدمي مشاريع الويكي التي تديرها مؤسسة ويكيميديا. عُقدت حتى الآن إحدى عشر مؤتمرًا، كان الأول في فرانكفورت بألمانيا من 4 إلى 8 أغسطس 2005؛ والثاني في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة من 4 حتى 8 أغسطس 2006؛ والثالث في تايبيه بتايوان من 3 إلى 5 أغسطس 2007؛ والرابع في الإسكندرية بمصر من 17 إلى 19 يوليو 2008؛ والخامس في بوينس آيرس بالأرجنتين من 26 إلى 28 أغسطس 2009؛ والسادس في جدانسك ببولندا من 9 إلى 11 يوليو 2010 ؛ والسابع في حيفا بإسرائيل من 4 إلى 11 أغسطس 2011؛ والثامن في واشنطن بالولايات المتحدة من 12 إلى 15 يوليو 2012؛ والتاسع في هونغ كونغ بالصين من 7 إلى 11 أغسطس 2013؛ والعاشر في لندن بالمملكة المتحدة من 6 إلى 10 أغسطس 2014؛ والحادي عشر في مكسيكو سيتي بالمكسيك في الفترة من 15 حتى 19 يوليو 2015.
،كان التمثيل العربي قليلًا نسبيًا هذه المرة، فقد كان هناك تسعة من العرب قد شاركوا بفعاليات المؤتمر، منهم اثنين يعملان بالمؤسسة، وقدما خلال المؤتمر ثلاث مداخلات لكل من ولاء عبد المنعم وحبيب مهني، حيث كانت مداخلة مشتركة عن برنامج ويكيبيديا للتعليم وأهم العوائق والتحديات التي تواجه قادة ومتطوعي البرنامج، ومداخلة آمنة ميزوني عن تجربة التعاون بين المجتمع العربي ومداخلة سمير الشرباتي عن الربط بين المشاريع الخاصة بك، برنامج ويكيبيديا للتعليم مثالًا.
وقد سبق الافتتاح الرسمي للمؤتمر يومين عن برنامج ويكيبيديا للتعليم في العالم والهاكاثون أو ما يُعرف بالاجتماعات التحضيرية في يومي 15 و16 يوليو، وقد شاركت بفاعلية في الاجتماعات الخاصة ببرنامج التعليم بحكم تخصصي ورغبتي في تعلم واكتساب كل ما هو جديد من خبرات من الآخرين، وقد كُلفت بإدارة طاولة عن فصول الترجمة وكيفية التعامل معها ومع الطلاب وكيف يتم تطبيقها بشكل عملي وهل تتعارض مع المناهج بشكل عام وكيف نرى كمترجمين أداة الترجمة، وتقييمها هل هي ناجحة أم غير مجدية.
كان هناك طاولتين للمجتمع العربي تحت اسم مجموعة مستخدمي ويكيميديا مصر والجزائر، والذين أعترفا بهما العام الماضي، عملت أنا على تجهيز الطاولة الولى من مصر وتوليت أمرها هناك، فيما تولى بشوندة أمر طاولة الجزائر. وعبر هذان الطاولتان، تم تبادل العديد من الأفكار والمشاورات حول مستقبل الويكيبيديا عمومًا وبخاصة النسخة العربية، وكانت فرصة سانحة لتعريف الزوار بالمجتمع العربي. وتم عمل بطاقات تعريفية باللغة الإسبانية، قمت بترجمتها، وبطاقات باللغة الإنجليزية. واقترح محمد عودة من مصر دمج الطاولتين تحت مسمى المجتمع العربي، ولكن لم يكن ممكنًا منحنا طاولة أخرى، ولكن قمنا بدمج الطاولتين معًا. واشتملت الطاولات إلى جانب البطاقات التعريفية بعض الحلوى المصرية والجزائرية والتونسية والعراقية وبعض الملصقات السياحية
اقترحت على الجميع تفعيل مسابقة الويكي تدعم النساء أو ويكي المرأة أو ويكي هي على مستوى الوطن العربي، بتوصية من فريق من النباليين والهنود، بحثًا عن المشاركات النسائية المميزة والعمل على تشجيع وزيادة المحتوى النسائي المختار والمميز على الويكيبيديا مع رفض الترشيحات العشوائية والنسخ واللصق، والآن نحن بصدد وضع التحضيرات النهائية لها للإعلان عن بدء المسابقة قبل نهاية سبتمبر.
بشكل خاص كان لدي العديد من المقابلات الصحفية (لقائين) والإخبارية (لقائين) والتلفزيونية (لقاء) عن مساهمتي الجادة والبارزة في برنامج التعليم بوصفي قائدة له منذ خمسة نسخ من أصل سبع نسخ، ومسيرتي مع الويكيبيديا النسخة العربية كوني إدارية ومحررة نشطة، وخبرتي مع الويكيمانيا وكيف من شأنها أن تعمل على إثراء المشاركين بها، وأخيرًا لقاء من قلب المؤسسة يهدف إلى التعريف بالخطوات الجادة التي من شأنها أن تفيد المجتمع العربي وتساعد في حل المعوقات التي تواجه. وتمت دعوتي من قبل أنتانا، المديرة التنفيذية في ويكيميديا أوكرنيا مع عدد لا بأس به للانضمام للجنة التحكيم العالمية في مسابقة الويكي تهوى الأرض.
وعلى هامش الزيارة، تجمع العرب مع الكثير من المشاركين لعمل زيارة لمنطقة تيوتيهواكان وهرمي الشمس والقمر، وشرفت كثيرًا بالتنسيق لهذه الرحلة في الصباح الباكر عبر التنسيق مع الفندق.
كنت أتصفح ويكيبيديا كلما أردت البحث عن أي معلومة، وكانت علاقة سطحية بحتة، ولكن علاقتي الرسمية بها بدأت في 6 مارس عام 2012، عبر بوابة برنامج ويكيبيديا للتعليم في مصر، عندما سجلت حسابًا بغرض الترجمة من الإسبانية إلى العربية والعمل على إثراء المحتوي العربي على الإنترنت. بدأت من خلال مقالة الكاتب المكسيكي خوان خوسيه أريولا في 5 أبريل عام 2012، التي عملت على ترقيتها إلى درجة الجيدة، ومنذ ذلك الحين أدمنت التحرير على الويكيبيديا العربية. وبدأت العمل على المقالات المختارة والجيدة والعادية الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى 13 مقالة مميزة، 10 مختارة و3 جيدة، مع بوابتين مختارتين وحصيلة 341 مقالة عادية ملحوظة. وحافظت على موقعي ضمن قائمة أفضل 100 محرر على ويكيبيديا العربية. حصلت على صلاحية محررة في 6 مايو 2012، وصلاحية إدارية في 21 يناير 2013. ومن وقتها وأنا أسير بخطى ثابتة لإثبات وجودي داخل المجتمع العربي. بدأت أيضًا العمل كقائدة وسفيرة جامعة ووب لمساعدة الطلاب على تحرير المقالات سواء من اللغة الإسبانية والإنجليزية واليونانية إلى العربية. وسر سعاداتي واستمراريتي في المشاركة على ويكيبيديا هي أن كل معرفتي منشورة ومرئية للجميع، ويظهر عملي كجزء من نتائج ويكيبيديا على جوجل، والتي تمكن الجميع من استخدامها بكل سهولة ويسر.
أما عن الويكيمانيا، فهو مؤتمر سنوي لمستخدمي مشاريع الويكي التي تديرها مؤسسة ويكيميديا. عُقد حتى الآن عشر مؤتمرات، الأول كان في فرانكفورت بألمانيا من 4 إلى 8 أغسطس 2005؛ والثاني في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة من 4 حتى 8 أغسطس 2006؛ والثالث في تايبيه بتايوان من 3 إلى 5 أغسطس 2007؛ والرابع في الإسكندرية بمصر من 17 إلى 19 يوليو 2008؛ والخامس في بوينس آيرس بالأرجنتين من 26 إلى 28 أغسطس 2009؛ والسادس في جدانسك ببولندا من 9 إلى 11 يوليو 2010 ؛ والسابع في حيفا بإسرائيل من 4 إلى 11 أغسطس 2011؛ والثامن في واشنطن بالولايات المتحدة من 12 إلى 15 يوليو 2012؛ والتاسع في هونغ كونغ بالصين من 7 إلى 11 أغسطس 2013؛ والعاشر في من 6 إلى 10 أغسطس 2014.
في باديء الأمر لم أحصل ع المنحة، ربما لمشكلة في عدم تقديم الاستمارة بشكل جيد أو لأنني تغاضيت عن كتابة بعض العناصر التي شاركت بها أونلاين وأوفلاين وأكتفيت بكتابة نقاط بسيطة تبرز وجودي داخل المجتمع الويكيبيدي العربي، أو لأمر آخر لم أدركه جيدًا. ولحسن الحظ، أنني قابلت مديرة المنح بالمؤسسة في هاكاثون برنامج التعليم بعمان، الأردن، وتحدثت معها في أمور عدة، مبرزة نشاطي داخل المجتمع الويكيبيدي وداخل برنامج ويكيبيديا للتعليم. ومن جهتها، قامت بمراجعة الاستمارة خاصتي، وتزامن ذلك مع اعتذار أحد الحاصلين على المنحة من داخل الوطن العربي، مما أتاح لي الفرصة للحصول على المنحة، حيث حصلت استمارتي وقتها على ترتيب متقدم جدًا بقائمة الانتظار. بعد حصولي على المنحة، أنهيت بحمد الله كل إجراءات السفر محليًا. وفي الوقت نفسه، كانت لجنة منح ويكيمانيا لندن تتابع معنا كل التفاصيل وتيسر لنا كل الأمور بشكل تنظيمي رائع.
قررت في أول تجاربي مع الويكيمانيا أن أحضر الهاكاثون أو الاجتماعات التحضيرية، إلى جانب المؤتمر. فأخترت تسجيل 5 أيام، يومان هاكاثون وثلاثة أيام للمؤتمر. بدأت رحلتي يوم 5 أغسطس في تمام العاشرة والنصف مع صديقتي ريم، وصولًا إلى مطار هيثرو في الساعة 1:30 إلى ٱن أنهينا الإجراءات، انطلاقًا إلى وسط لندن ومحطة مترو أولد ستريت. خلال رحلة الوصول من المطار إلى الفندق، تفاجانأ بالعديد من المشاهد، التي لم تجعلنا نستشعر وجودنا بلندن قط، ولكن بوصولنا إلى أولد ستريت، ظهرت لندن والسماء الممتلئة بالغيوم والمطر مع شنط سفر كبيرة الحجم ومأساة حقيقة كانت. عندما وصلنا إلى الفندق في حوالي الساعة 5، كانت الأمور مستقرة جدًا وصعدنا إلى غرفنا في دقائق معدودة. ألتقينا بنفس اليوم العديد من الويكيبيديين العرب والأجانب من مختلف البلدان، إضافة إلى لقاء بعض موظفي المؤسسة، وكان الملفت للنظر أن أغلبيتهم من الشباب. وهو بدوره ما يعطي دافع كبير للاستمرارية.
في اليوم التالي، تجمع على مائدة الإفطار العديد من الويكبيديين من مختلف البلدان وكان بمثابة لقاء تعارف، وكان من بين أبرز الحضور الطبيبين الكندي جيمس هيلمان والسويدي كارل، وتناقشنا معهم بشأت مقالات ويكي طب على ويكيبيديا الإنجليزية، حيث يعمل الاثنين على تطوير أكبر قدر ممكن من المقالات مع العمل على نقلها إلى أكبر عدد ممكن من اللغات. وتعاونا بدورهما مع مؤسسة مترجمين بلا حدود، حيث يعمل متطوعوها على ترجمة مقالات ويكيبيديا الطبية إلى لغات عدة، من بينها اللغة العربية، ولكن تكمن مشكلتهم الوحيدة في حاجة مقالتهم إلى التنسيق بنسق الويكي، وهو ما سيفعله بعض الويكيبيديين العرب الذين تقابلا معهم بالمؤتمر.
وانطلقنا بعدها إلى مجمع الباربيكان، حيث أقيم الهاكاثون والمؤتمر. كانت إجراءات التسجيل بسيطة وميسرة لأبعد الحدود، وحصلنا على بطاقة الهوية حتى يسهل التعارف فيما بيننا بكل سهولة ويسر. ثم ذهبنا بعدها إلى طاولة أخرى لنحصل على القميص الخاص بالمؤتمر مع شنطة تحوي العديد من المتعلقات كخارطة المؤتمر والطريق وكتب إرشادية مع دبوس وقلم ويكيبيديا وبعض الحلوى. انطلقنا بعدها إلى الدور الأخير بالمجمع، حيث جرت فاعليات افتتاح الهاكاثون وتجمع كل فريق على طاولة، واضعين لافتة أو شعار صغير يشير إلى تخصصهم. وكانت تشتمل على محاضرات وجلسات مناقشة وورش عمل. وأُجريت العديد من اللقاءات التسجيلية والمقابلات مع غالبية الحضور ومن أكثر من جهة. وقابلت بعض موظفي مؤسسة ويكيمانيا، المسئولين عن تطوير تقنيات الترجمة وعمل برمجة لها بين الإنجليزية والإسبانية، إضافة إلى لقاء آخرين من ويكيميديا إسبانيا وبعض محرري الموسوعة الإسبانية من كل من إسبانيا والمكسيك والأرجنتين وكولومبيا، وتم الاتفاق على التواصل في أقرب وقت لأمور عدة تختص بتطوير آليات الترجمة والعمل على نوعية مقالات معينة. ومن جانبي تناقشت معهم بأمر برنامج ويكيبيديا للتعليم ومجهود طلابنا الواضح في الترجمة من الإسبانية إلى العربية، وبالمثل مناقشة بعض الآليات لديهم بتقييمهم المختارات، وكان ردهم كالتالي، كل ما عليكِ فعله هو النظر في تاريخ وسم هذه المقالات، نحن الآن نعمل وبشكل جدي على سحب الوسم من المقالات التي لم تعد تستحق بعد الآن. وقادني فضولي لسؤالهم عن سبب تغيير كلمة الإداري من Administrador إلى Bibliotecario، وكان هناك نقاشًا عميقًا قد دار بسبب هذا الأمر، واستقر الوضع إلى اللفظ الذي يبدو مميزًا للصلاحية بعض الشيء بالنسبة لهم، حيث يرون أن مقالات الويكيبيديا كالكتب، والإداري هو الشخص الذي يعمل على الحفاظ على هذه المقالات، ولأن الكلمة في الواقع تعني موظف مكتبة، فكان يبدو الأمر منطقيًا لهم. وبنهاية اليوم، ذهبنا لعمل جولة بحديقة جرينتش، وصولًا إلى خط جرينتش الافتراضي.
في اليوم الثاني، كنت على موعد مع حضور ورشتي عمل لبرنامج ويكيبيديا التعليم عن تدريب المدربين، حيث أشارك به حاليا بوصفي مسئولة عن كلية الآداب بجامعة القاهرة، إلى جانب بعض المناقشات التقنية الأخرى. وألتقيت مدير البرنامج بالوطن العربي طاي فلاناغان، والمسئولة عن برنامج أمريكا وكندا ليانا ديفيس، والمسئولة عن المنح سيكو. وكان يومًا شاقًا بالنسبة لي. وبمساء اليوم ذاته، كنت على أتم استعداد لحضور حفل افتتاح المؤتمر. عندما دخلت القاعة، تعرفت على أليكس وانج، المسئولة عن تمويل المشاريع داخل المؤسسة، وقد ذكرتني باجتماع سنعقده بعد يومين. بدأ الافتتاح بكلمة منظم المؤتمر إدوارد سابيرا التي رحب فيها بالحضور، ثم تلتها كلمة مدير فرع مؤسسة ويكيميديا المملكة المتحدة جون ديفز، الذي رحب بالحضور وتحدث عن صعوبة تنظيم حدث مثل ويكيمانيا، ثم كلمة مؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز وخطابه عن حالة الويكي، ثم كلمة المديرة التنفيذية الجديدة لمؤسسة ويكيميديا ليلى تريكتوف، بالختام جاءت كلمة الأمين العام لمنظمة العفو الدولية ساليل شيتي، وأعقب ذلك موسيقى كلاسيكية رائعة. وعقب عودتنا إلى الفندق، تحدث معنا بعض الزملاء المسئولين عن مشروع صربيا، وكان يهدفون إلى ترجمة مقالات عن صربيا إلى العربية، ولكن حقيقة، لم يلق ذلك اهتمامًا كبيرًا لي، لأني أحبذ العمل بطريقة معينة غير مقيدة بمشروع واحد.
في اليوم الثالث، كان أول أيام المؤتمر الفعلية، حضرت العديد من الورش عن الصور والفيديوهات، حيث بدأ هذا الموضوع يثير اهتماماتي بشكل كبير، وأحب أن أتعلم به الكثير والكثير. واليوم نفسه، ذهبت إلى متحف لندن وبعدها لحسن الحظ، قابلت العديد من أصدقائنا العرب المقيمين ببريطانيا في المؤتمر، والذين تعاملنا معهم عبر بوابة الويكي فحسب. وبنهاية اليوم، ذهبنا لعمل نزهة بنهر التايمر وجولة بوسط لندن وقمنا بزيارة عين لندن.
في اليوم الرابع، كنت على موعد مع اجتماع مع طاي فلاناغان، وأناسويا سنجوبتا، مديرة المنح، وأليكس وانج للتحدث عن برنامج التعليم والمعوقات والبدائل التي تم تقديمها، وهل هي مناسبة بالوقت الحالي لعلاج الأزمة التي آلت بالبرنامج في مصر عمومًا وببرنامج جامعة القاهرة بوجه خاص. وبمساء اليوم ذاته، كنا على موعد مع الملتقى العربي، الذي كان يهدف إلى وضع أساس لمؤسسة ويكيبيدية موحدة تجمع بين العرب جميعهم عوضًا عن أن يكون لدينا فرع أو مجموعة مستخدم خاصة بكل دولة عربية وحدها. وتم نقاش بعض النقاط الرئيسة مثل تأسيس تجمع يوحد الويكيبيديون العرب، وثانيًا إمكانية إقامة مؤتمر عربي سنوي Wiki Arabia على غرار ويكيمانيا، والتحدث عن مجموعات المستخدمين العربية في كل من تونس ومصر ومناقشة أمر الويكي تهوى المعالم، والتي سيتم تطبيقها في العام القادم على مستوى الوطن العربي، بديلًا عن وجود مسابقة لكل دولة على حدة.
في اليوم الخامس، وآخر أيام المؤتمر، كنت على موعد آخر مع بعض النقاشات التقنية، إضافة إلى العديد من الحوارات وتبادل الآراء بين المشاركين العرب خلال فترة المؤتمر، والذين كلنوا يلتقون دومًا للتشاور في مسائل عدة حول مشروع تجمع للويكيبيديين العرب. وبالمثل، كنت على لقاء مع الملتقى الأفريقي، حيث تناول كل تجربته في بلده، وكانت مشاركة مثمرة جدًا. وبنفس الوقت، كان هناك تجمع على الغداء لويكي المرأة. وباليوم نفسه، التقت العديد من الصور الجماعية والختامية للمؤتمر. ثم جاء بعدها حفل الختام وكلمة كل من جيمي ويلز وليلى تريكتوف، ليعلنا عن انتهاء المؤتمر، وتسليم الراية للمكسيك لمؤتمر 2015.
بالواقع، كانت تجربة مثيرة جدًا في أولى مشاركاتي بالويكيمانيا، فقد تعرفت على العديد والعديد من الاشقاء العرب من تونس والجزائر والإمارات والسعودية والأردن والعراق وسوريا والمساهمين الأجانب من شتى البلدان، وخصوصًا الناطقة بالإسبانية مثل إسبانيا والمكسيك والأرجنين وكولومبيا. وأتمنى في أقرب وقت تفعيل ما تمت مناقشته مسبقًا في لقاءات المؤتمر والمناقشات الجانبية والجلسات التقنية. وأتمنى أن ألتقي الجميع بالمكسيك السنة القادمة بإذن الله.
اختتمنا الأسبوع الماضي زيارة موجزة لتونس في إطار خطة مؤسسة ويكيميديا لدعم نمو ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. شاركت الزيارة مع مشيرة المستشارة للمؤسسة وسايفرز المساهم المتطوع في ويكيبيديا.
كان أساس الزيارة دعوة كريمة من الدكتور علي فريهيدة من المدرسة الوطنية للمهندسين بجامعة تونس المنار (بتمويل من مؤسسة ويكيميديا) وتخللها لقاءات ومشاركات في أنشطة أخرى سأسعى لتلخيصها هنا.
ابتدأت
الندوة
بإلقاء
مشيرة كلمة
تعريفية
بويكيبيديا
وترخيصها
ومؤسسة
ويكيميديا
وإحصاءات
عن نسبة
قراءة عدة
لغات من
ويكيبيديا
في تونس
ظهر فيها
التفوق
الواضح
لويكيبيديا
الفرنسية (61.6%)
أمام
العربية (13.8%).
تحدثت
مشيرة بعد
ذلك عن
الأجزاء
الثلاثة
لمبادرة
ويكيميديا
في المنطقة:
التعليم
والترجمة
والتوعية.
ثم عرضت مقطع
الفيديو
التعريفي
بويكيبيديا
الذي أنتجه
علاء مكتوم.
طبعا لا
يمكن
التغاضي عن
ذكر أن
مشيرة
تفوقت في
استخدام
اللهجة
التونسية!
تخلل كلمة
مشيرة
وتلاها طرح
قضايا منها
ويكيبيديا
المصرية. إذ
تسآل أحد
الحضور عن
تأثير ذلك
على توحيد
جهود
الترجمة
وأن ذلك
سيكون
مقدمة
لظهور
مشاريع
أخرى
ممالثة.
أجبته أن من
شروط
الاعتراف
باللغات في
ويكيبيديا
الاعتماد
على
المعايير
العالمية
وأن اللهجة
المصرية
حصلت فعلا
على
اعتراف
منظمة
المعايير
الدولية
وأنه رغم
المعارضة
الشديدة
لمجتمع
ويكيبيديا
العربية
للمشروع،
قررت
اللجنة
المختصة
الاستناد
إلى تلك
المعايير
وإقرار
المشروع.
أكدت أن من
واجبنا ألا
ننشغل
بنقاش تلك
المشاريع
لأن
الاستمرار
والنجاح
ليس
مصيرها.
تلى ذلك
كلمة قصيرة
ومتميزة
بحق
لسايفرز
يمكن تلخيص
مغزاها
ب”الجنود
المجهولين”.
بدأ بعرض
تطور مقالة
اللاعب
التونسي
الشهير
محمد أمين
الشرميطي
التي بُدئت
بسطر واحد
لاموسوعي
لامحايد
مليء
بالأخطاء
الإملائية
أضيف في 15
فبراير 2008 (هذا
هو). ثم عرض
نسخة
المقالة
وقت إلقاء
الكلمة
وقد تحسنت
كثيرا ثم
سأل: مَن؟
لماذا؟
ماذا بعد؟
عرض بعد ذلك
لقطة لمقطع
رُفع في 18
ديسمبر 2010
بعنوان “شاب
تونسي يحرق
نفسه” (هو
غالبا
المقطع
الأول الذي
نشر
لبوعزيزي
وهو يحرق
نفسه). كانت
معظم
التعليقات
سلبية
وكثير من
المعلقين
اكتفوا
بقول “لا
حول ولا قوة
إلا بالله”.
عرض بعد ذلك
صورة
لمتظاهرين
يملؤون
شارع
الحبيب
بورقيبة
لتنطلق
شرارة
التغيير في
العالم
العربي.
وسأل مرة
أخرى: مَنْ؟
لماذا؟
ماذا بعد؟
اختتم عرضه
باقتباس
لوائل
غنيم: “من
كل عشرة في
العالم
العربي: 1
يعمل و 2
يشكرونه
على عمله و3
يشككون في
نواياه و4
يرددون له
يوميا: مفيش
فايدة.”
تحدث بعد ذلك د.علي فريهيدة عن نتائج مشروع بحثي يشارك فيه مع أساتذة من جامعة أكسفورد يسعون فيه لاكتشاف المصادر الجغرافية للمحتويات العربية على الإنترنت بأخذ موسوعة ويكيبيديا كمثال وتحليل مصادر مساهمتها (نعم، سألت عن الخصوصية! لكن تبين أنه التحليل يتم بطريقة مجهولة أي بدون ربط المساهمين بأرقام الآيبي). ذكر د.علي أنهم استخدموا لغتي البرمجة بيرل وبايثون في المشروع. تحدث د.علي أيضا عن أن من الفوائد التي يمكن أن تجنى من البحث اكشتاف الأشخاص الذين يمثلون العرب على الإنترنت والأسباب التي تسبب الفجوة بين الجنسين والتشريعات التي يمكن أن تحد من نشاط منطقة معينة.
تحدث بعد ذلك يامن بوريش المساهم في ويكيبيديا الفرنسية عن كيفية تسجيل حساب في ويكيبيديا والمساهمة فيها وأعطى نبذة عن مشروع ويكي تونس.
اتجهنا مساءً إلى مقر نواة وهو موقع وِب سياسي كان محجوبا إبان النظام السابق صار اليوم منظمة غير حكومية مسجلة رسميا تجعل مقرها حاضنا لمتطوعي البرمجيات الحرة والمشاريع التقنية الناشئة. التقينا هناك بدونتلا من مؤسسة المشاع الإبداعي وبالمدون والناشط الحقوقي سامي بن غربية (أعترف أني لم أكتشف أنه هو هو سامي بن غربية إلا متأخرا :)) وعلي وشمس الدين وهما عضوان مؤسسان لحرب القراصنة التونسي الذي يسعى لحماية الحريات الرقمية وإصلاح قوانين حقوق النشر. تحدثنا هناك عن أشياء عدة وأخذنا علي ويامن في جولة ثرية عن تاريخ نضال المدونين تحت النظام السابق والبرنامج السياسي لحزب القراصنة التونسي وتحدثنا مع دونتلا عن نشاط المشاع الإبداعي في العالم العربي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن واحدة من الأشياء الجميلة التي حدثت بعد الثورة أن الإنترنت في تونس أصبحت أخيرا حرة ودون رقابة من الحكومة تماما كما أرادها جيل الإنترنت الأول.
ملصق في نواة يتهكم على سياسة الحجب في النظام السابق إذ لم تكن تُعرض رسائل تخبر المستخدم بأن الموقع محجوب بل يُرسل خطأ تقني مزيف أن الموقع غير موجود أساسًا.
كان من المفترض أن نزور المتحف الوطني ونتحدث مع مسؤولين فيه ظهر السبت (28 يناير). سبقنا سايفرز إلى هناك لكن أقيمت مظاهرة في شارع الحبيب بو رقيبة أوقفت خط الترام لقرابة ساعة مما منعني ومشيرة من اللاحق به. اسألوا سايفرز عن تلك الجزئية.
أيضا من
الضروري أن
أذكر أني
رأيت هنا
للمرة
الأولى
موقفا
سياسيًا
شريفًا
للأمن الذي
كان يرافق
المسيرة لا
ليقمعها
ولا ليرصد
المشاركين
فيها
ليلاحقهم
بل ليحمي
حقها
الإنساني
في التعبير
والتجمع،
تخيلوا؟
طبعا
وجدتها
فرصة سعيدة
لارتداء قميص
المشاع
الإبداعي.
قمنا صباح يوم الأحد (29 يناير) بجولة تصوير في مدينة سيدي بوسعيد شاركنا فيها طلاب من مدرسة المهندسين. الغرض من الجولة التقاط صور ثم رفعها إلى مستودع الوسائط الحرة ويكيميديا كومنز. المدينة جميلة جدا تجتمع فيها الجبال العالية والجو العليل وشواطئ البحار. تحدثنا هناك أيضا عن مشكلة غياب المحارف العربية من لوحات مفاتيح كثير من الحواسيب المحمولة. تبين أن كل الطلاب لا يمتلكون محارف عربية على حواسيبهم، لكن اثنان (من ستة) يحفظان مواضع المفتايح العربية. الآخرون إما يستخدمون يملي أو لا يكتبون العربية أساسًا.
في عصر ذلك اليوم ذهبنا أنا ومشيرة ويامن إلى مدينة سوسة حيث التقينا ثلاثة: مساهمان في ويكيبيديا وهما الحبيب مهني ووائل غباره وناشط برمجيات حرة هو نزار كركيني. كانت جلسة لطيفة مع أناس يسعد من يلقاهم وكان مما تحدثنا عنه إقامة دورات تدريبية لطلاب الجامعات ومشكلة غياب لوحة المفاتيح العربية وقلة استخدام طلاب الجامعات للعربية أساسًا في أبحاثهم وواجباتهم. كنتُ أرى أن تلك المشكلة أكبر من أن تطالب ويكيبيديا بمعالجتها (حاليا على الأقل) وأن علينا التفكير في تشجيع المساهمة في ويكيبيديا الفرنسية.
8 فبراير: وسعتُ هذا الجزء.
غادرت تونس
ظهر
الاثنين
متجها إلى
القاهرة ثم
الرياض.
شاءت
الأقدار أن
يؤكد لي مرة
أخرى الوعي
السياسي
المرتفع
لعموم
التونسيين
بدرس ثري من
سائق سيارة
الأجرة
البسيط
الذي
أوصلني
للمطار
أعجز من
بعده
مثقفينا.
التجربة كانت ممتازة. إن شاء الله تكون بداية موفقة لانطلاقة فريق ويكيبيدي نشط من تونس.
واختُتم
المؤتمر
السنوي
لمجتمع
ويكيبيديا
المسمى
ويكيمانيا
الذي عقد
هذه السنة
في جامعة
جورج
واشنطن في
واشنطن
العاصمة.
أتحيت لي
فرصة حضور
المؤتمر
للمرة
الثانية
بعد أن حضرت
الدورة
التي عقدت
في بولندا
عام 2010، وهذه
التدوينة
محاولة
لتوثيق
أبرز ما قيل
وجرى في
المؤتمر.
سأبدأ بأجمل ما يميز هذه الدورة تحديدا وهو أن الحضور العربي كان واضحا جدا، وكانت فرصة متميزة لمقابلة الكثير من الوجوه الكادحة التي تعمل خلف كواليس ويكيبيديا العربية. العرب الذين حضروا (دون ترتيب): عصام شرف وهيثم شماع ومشيرة ومحمد عودة وراڤان وأحمد غربية ورامز قنيبي وحبيب مهني وفارس الجويلي وصالح المحمدي ومينا وسامي القائمين على مبادرة تغريدات.
سبق
المؤتمر
جولة في المدينة
التي لا
تنام
نظمتها مؤسسة
ويكيميديا
في
نيويورك.
الجولة
كانت
مُعدّة
لحضور
المؤتمر
القادمين
من خارج
الولايات
المتحدة
وتمت
خلالها
زيارات
عديدة شملت
مقر الأمم
المتحدة
ومتحف
التأريخ
الطبيعي
ومتحف
المتروبوليتان
للفنون
ومبنى
إمباير
ستيت وول
ستريت
والحي
الصيني في
نيويورك
وغيرها. لكن
كل هذا خارج
هدف هذه
التدوينة،
ودعونا
نكتفي بقول
“ما يحدث في
نيويورك
يبقى في
نيويورك”.
يوم 10 و11 يوليو بدأت أولى فعاليات المؤتمر وهي ورشة المطورين. في كل طاولة يجلس مهتمون بموضوع ما. انضممت بشكل موجز لمطوري بايثون واستشرت أحد المطورين عن أفضل وسيلة لتكييف بوتتي الحبيبة للعمل مع ويكيبيديا العربية على تحديث ترتيب أليكسا في مقالات المواقع (وبالمناسبة، البوتة الآن تعمل).
لم أنضم
لبقية
فعاليات
الهاكثون
بل انضممت
لبعض
الجولات
التي أعدها
منظمو
المؤتمر
حول واشنطن
كزيارة
الأرشيف
الوطني
والكابيتول.
في
الكابيتول،
أتيحت لي
فرصة حضور
جلستين
لمجلسي
الشيوخ
والنواب،
وكانت
تجربة
لطيفة. في
مجلس
الشيوخ كان
رئيس
كتلة
الديمقراطيين
ورئيس
كتلة
الجمهوريين
يتجادلان
في نفس
القضية
الأزلية
التي تشغل
السياسة
الأمريكية:
مشروعية
رفع
الضرائب
على
الأغنياء.
حمدت الله
على نعمة
“الأمن
والاستقرار”
في وطني
وخرجت
مدبرا.
مساء يوم 11 يوليو رعت غوغل حفلة رائقة ذات طابع أوروبي كلاسيكي في مكتبة الكونغرس. كان الجو لطيفا جدا وكانت فرصة رائعة للالتقاء أخيرا براڤان وسامي ومينا.
صباح يوم 12 يوليو ابتدأت فعاليات المؤتمر بكلمة رئيسية ألقتها ماري غاردنر مُؤسِّسة مبادرة إيدا الهادفة لتعزيز مشاركة النساء في مجتمعات البرمجيات الحرة والثقافة الحرة. الحقيقة أن كلمتها لم تكن واضحة المغزى فلقد تطرقت لمواضيع مختلفة جدا لكن أهم ما ذكرته خطوات لتشجيع مشاركة النساء في النشطات والمشاريع والوظائف التقنية عموما. ذكرت مثلا أن تشير الإعلانات تحديدا أن للنساء وجود لأن ذلك يقضي على الصورة النمطية أن تلك النشطات حكر على الرجال. نصحت أيضا أن يحرص منظمو النشاطات على ألا يكون بين الحضور امرأة وحيدة لكي لا يشار إليها أنها “المرأة” “The Woman” بل يفترض أن تكون مشاركتهن طبيعية، وألا تتحمل امرأة واحدة تمثيل النساء. أخيرا ذكرت أن تنوع قاعدة المساهمين لا يعني أن تجلب الجميع تحت نفس المظلة بل أن توسع المظلة لتشمل الجميع.
بعد ذلك تحدث ڤكتور الذي يشغل مسمى وظيفيا عجيبا في المؤسسة — “قاص ويكيميديا”. وظيفته أن يجمع قصص محرري الموسوعة واهتمامتهم ومبررات مساهماتهم على أن تنطلق حملة جمع التبرعات للموسوعة هذه السنة بفيديو لهؤلاء المساهمين.
بعد ذلك ألقى جيمي ويلز (أحد مؤسسي الموسوعة) كلمته المعهودة: “The State of the Wiki” التي ركز فيها على أفريقيا وتحدث عن القفزة السريعة في نسبة الوصول للإنترنت وعرض إحصاءات تؤكد أن المواقع المنتشرة في العالم الغربي (والعربي) لا تختلف عن المواقع المنتشرة في أفريقا ومنها ويكيبيديا، وهو الأمر الذي ينفي الصورة النمطية عن تخلف استخدامهم للإنترنت. أيضا أعلن جيمي ويلز عن الفائز في جائزته السنوية الشخصية التي يبلغ مقدارها 5000 دولار والتي تمنح لدعم مشروع أحد مساهمي الموسوعة. الفائز كان المساهم Demmy من ويكيبيديا يوربا (وهي لغة أفريقية يتحدثها 20 مليون). كان لدِمي اسهامات كبيرة في وضع نواة تلك النسخة من الموسوعة. أطلق جيمي أيضا جائزة شخصية أخرى لموظفي المؤسسة ونالها هذه المرة المطوّر براندن هارس ومسؤولة التواصل مع المجتمع ماغي دِنِس.
جاء ضمن إجابات جيمي ويلز على الأسئلة تعقيبه على حدود انخراط ويكيبيديا في السياسة بعد الإضراب الذي دخلته النسخة الإنجليزية اعتراضا على قانون SOPA. أكد جيمي أن مراعاة الحيادية السياسية ضروري وأن على الموقع ألا يبدي موقفا سياسيا ما لم يتعلق الأمر بما يمسه مباشرة (كحرية الإنترنت). في إجابة أخرى ذكر أن مجتمع ويكيبيديا مهووسون، لكنهم ليسوا بالضرورة مهووسو حاسوب؛ وأن وجود مئات المقالات التي تتناول توزيعات مختلفة لغنو/لينكس مثلا يعطي المشروعية لوجود مقالات متشعبة في مواضيع أخرى (كالأزياء!). فيما يتعلق بعلاقة ويكيبيديا بالصين ذكر جيمي ويلز أن الوضع لم يتغير منذ ثلاث سنوات في أن بعض المقالات فقط محجوبة لكنه عبر عن تأييده الكبير لأدوات مكافحة الرقابة كتور.
حضرت بعد ذلك جلسة تِقنيّة تحدث فيها مطورون من المؤسسة عن آخر مستجدات التطوير. تحدثو عن فكرة إنهاء تعديلات IP واستبدالها بحسابات مؤقتة مجهولة يسهل تحويلها لحسابات دائمة لتشجيع القادمين الجدد على الاستمرار. عرضوا أيضا (لأول مرة بالنسبة لي) الواجهة الجديدة الجميلة لمراجعة المقالات الجديدة وهي -إلى وقت كتابته- متوفرة في ويكيبيديا الإنجيزية فقط. أشار المطورون في هذا السياق إلى أن استبدال الواجهات والأدوات الحالية غير مبحذ لصعوبة الحصول على توافق المجتمع بسرعة ولذا فإن المؤسسة تضيف أدوات وواجهات جديدة ولا تستبدل الموجود منها. الأشياء التي تخطط المؤسسة لتحسينها قبل نهاية عام 2012: آراء القراء وتقييمهم للمقالات (reader feedback)، واجهة مراجعة المقالات الجديدة (new pages feed)، نظام إخطار مساهمي الموقع وتنبيهم (user notification)، والمراسلات بين المستخدمين (user-to-user messaging)
بعد ذلك حضرتُ كلمة بنجامين ماكو هل السنوية عن الأبحاث التي أجريت على ويكيبيديا طوال السنة الماضية. بدأ ماكو بحديث عن تجربته مع برنامج Scratch وهي لعبة تُدرّب الأطفال على البرمجة طورها باحثون من MIT يستخدمها أكثر من مليون مستخدمًا معدل أعمارهم 13 سنة أنشؤوا 3 ملايين مشروعا كلها تخضع لرخصة CC BY-SA 3.0. عندما قرر المشرفون على الموقع تشجيع المساهمات عبر تخصيص قسم في الصفحة الرئيسية لأكثر الألعاب التي تُعدّل ويُبنى عليها، أدى ذلك لأثر سلبي وهو أن اللاعبين بدؤوا يبنون ألعابا بسيطة جدا يسهل تعديلها لأن كل ما كانوا يسعون إليه أن تظهر ألعابهم على الصفحة الرئيسية. كان أثر التشجيع هنا سلبيا.
أولى الدرسات التي عرضت كانت عن تأثير الأوسمة مساهمو الموسوعة لبعضهم عبر دراسة مستوى نشاط المساهمين قبل منحهم الأوسمة وبعدها. أظهرت الدراسة أن النشاط بشكل عام كان يقل وعلل الباحثون ذلك إلى أحد أمرين: إما أن الأوسمة تُمنح بعد أن يبذل المستخدم جهدا فوق طبيعي لإنجاز مهمة ما وأن الوسام يمنح لأدائه هذه المهمة وبالتالي طبيعي أن بقل نشاطه؛ أو أن الأوسمة تَمنح شعورا بالرضى عن الأداء يدفع المساهم إلى الراحة.
دراسة أخرى تناولت حيادية ويكيبيديا الإنجليزية في المقالات التي تتناول السياسية الأمريكية خلصت إلى أن 40% من المقالات التي تناولتها الدراسة منحازة بمعنى أنها تستخدم ألفاظا ومصطلحات حزبية يفضلها الجمهوريون وحدهم أو الديمقراطيون وحدهم. خلصت الدراسة إلى أن المقالات المنحازة للديمقراطيين كانت أكثر لكن النسبة تقاربت مؤخرا. دراسة أخرى تناولت مساهمة النساء خلصت إلى أن تعديلات النساء بشكل عام أقل لكنها أكبر وأكثر ثراءً. الدراسة الأخيرة -التي سأذكرها- كانت تتناولت حال ويكيبيديا في القطاع الأكاديمي وخلصت إلى أن 60% من المعلمين حذروا من استخدام ويكيبيديا في نفس الوقت الذي أفاد فيه 75% منهم أنهم سبق أن استخدموها!
جلسة غداء
عربية
أثناء
المؤتمر.
على
اليمين (من
أسفل لأعلى):
مينا،
أسامة،
راڤان،
مشيرة.
على اليسار
(من أسفل
لأعلى):
ثريا،
سامي،
أمين،
أحمد،
هيثم.
في يوم 13 يوليو حضرت جلسة للمستشار القانوني الأعلى لمؤسسة ويكيميديا. تحدث فيها عن ضرورة أن تلتزم الموسوعة بالحياد السياسي في المستقبل إلا فيما يتوافق مع سياسية واضحة ينبغي للمجتمع أن يصوغها لتضع حدود المشاركة السياسية لويكيبيديا. قال أيضا أنه يفضل أن تدعم المؤسسة ماليًا الجمعيات التي تدافع عن الحريات الرقمية مثلا بدلا من أن تنخرط بنفسها في ذلك. تحدث أيضا عن ميزانية تخطط المؤسسة لوضعها للدفاع عن إداريي الموسوعة الذين قد يتعرضون لمضايقات قانونية. (شيء رائع! :))
بعد ذلك
عرض
باحث من MIT
دراسة
أجراها عن
تأثير حقوق
نشر الصور
على مقالات
ويكيبيديا.
تناول عددا
من مقالات
لاعبي
البيسبول
وكيف أن
المقالات
القديمة
التي
تتناول
أشخاصا
تتوفر لهم
صور حرة
تفوق
زياراتها
وتعديلاتها
مقالات
اللاعبين
الذين لا
تتوفر لهم
صور حرة
(كثير من
اللاعبين
الجدد من
النوع
الثاني). ذكر
من الأشياء
التي قد
تسبب ذلك أن
محركات
البحث قد
تضع
المقالات
التي تحتوي
صورا في
مرتبة أعلى
من تلك التي
لا تحتوي أي
صور. علق بعض
الحضور أن
الدخول
للمقالات
عبر محركات
بحث الصور
قد يكون
سببا آخرًا
لزيادة
الزيارات.
باختصار
قانون حقوق
النشر شيء
أسوأ مما
تتوقع.
في يوم 14 يوليو كان الافتتاح كلمة ألقتها المديرة التنفيذية لمؤسسة ويكيميديا عرضت فيها أداء المؤسسة خلال السنة الفائتة وخططها للسنة القادمة. أشارت سو غاردنر مرارا أن المشكلة الرئيسية حاليا أن عدد مساهمي الموسوعة لا يزال (منذ أربع سنوات) في نقصان. الأرقام التي ذكرتها والإنجازات التي سردها كلها ستنشر في تقرير المؤسسة القادم.
حضرت بعد
ذلك جلسة عن
المنح
التي
تقدمها
المؤسسة
للمساهمين
ألقها عسّاف
الذي ذكر أن
94.5% من طلبات
المنح التي
تُقدّم
للمؤسسة
تقبل! تحدث
عن نصائح
عملية
لضمان حصول
الطلب على
الموافقة
السريعة
(الحصول على
موافقة
المجتمع،
التأكد من
أن المبلغ
المطلوب هو
أقل ما يمكن
أن يُنفّذ
به الطلب،
تفصيل
الاحتياجات
بدقة). بعد
ذلك تحدثت دلفين
من
ويكيميديا
الألمانية
عن
برنامجهم
للمنح كما
تحدث شخص
ثالث من
ويكيميديا
البولندية
عن برنامج
المنح هناك
لكن لا حاجة
للتفصيل في
الأخيرين
لأنهما لا
يشملان
العرب!
في أوقات مختلفة خلال المؤتمر عقدنا لقاءات غير رسمية كان أجملها لقاء برنامج التعليم العالمي الذي طرح فيه الحضور من حوالي عشر بلدان تجاربهم المختلفة ونجاحاتهم وإخفاقاتهم. من العرب تحدث عصام شرف عن برنامج التعليم في مصر وذكر أن البرنامج كان الأول عالميا حسب عدد المقالات لكل طالب (حوالي 6 مقالات للطالب الواحد). مدرّس من جامعة ساوثرن إنديانا ذكر أن طلاب كلية الصحافة وجدوا ضالتهم في ويكي الأخبار، وليس ويكيبيديا. تحدث مُطوّر من المؤسسة أيضا عن امتداد جديد تعمل المؤسسة عليه يسهّل متابعة الطلاب والمقالات التي يعملون عليها.
نظّمت
مشيرة
أيضا
اجتماعا
لطيفا مع
مساهمي
ويكيبيديا
البرازيليين.
كان الهدف
الأصلي أن
نناقش سوية
المصاعب
المشتركة،
لكن تبين أن
النسخة
البرتغالية
والمجتمع
الويكيبيدي
البرازيلي
متفوقان
جدا
بالمقارنة
مع النسخة
العربية
والمجتمع
الويكيبيدي
العربي. من
الأشياء
التي قيلت
أن مساهمي
البرازيل
ورغم أنهم
لا يعملون
تحت مظلة
مؤسساتية
محلية، إلا
أنهم
يظهرون
أنفسهم
كحركة
اجتماعية
لها موقع
يشبه مواقع
مؤسسات
ويكيميديا
المحلية
وهدفه أن
يكون واجهة
سهلة
ومباشرة
لكل من من
أراد
الانضمام
إلى
المجتمع
والتعرف
على
نشاطاته.
ذُكر أيضا
أن
ويكيبيديا
قد لا تكون
المشروع
الأمثل لكل
الجماهير،
وأن عرض
المشاريع
الشقيقة
سيساعد تلك
الجماهير
على التعرف
على روح
الويكي
والمساهمة
بمحتويات
(غير
موسوعية)
حرة ستعزز
من دور
ويكيبيديا
في نهاية
المطاف. ذكر
أيضا أن
ورشة عمل
واحدة على
الأقل تقام
كل شهر في
البرازيل.
جلسات وحوارات أخرى كثيرة لا مجال لذكرها هنا. كل الأمل أن ترى النور كواقع عملي يخدم المعرفة العربية الحرة.
كان
المؤتمر
وما صاحبه
من أنشطة
تجربة ثرية
ممتعة جدا
تمكنت من
المشاركة
فيها بفضل
منحة جزئية
من مؤسسة
ويكيميديا.
الشكر
الوافر
لجهودهم
ولجهود
منظمي
المؤتمر
ولجهود
مؤسسة
ويكيميديا
في نيويورك
ولكل
النفوس
المرحة
التي جعلت
المؤتمر
تجربة
متميزة.
عدت مساء السبت من الدوحة بعد أن قضيت أياما قليلة حافلة لحضور اجتماع ويكيبيديا العربية في الدوحة 2011 الذي نضمته مؤسسة ويكيميديا بالتعاون مع مؤسسة قطر. سأحاول تلخيص ما جرى هناك.
أُفتتح الاجتماع بعرض للدكتور أحمد المقرمد تناول فيها نبذة عن مؤسسة قطر وعن تاريخها وفرق عملها وكيف تتقاطع أهدافها مع مؤسسة ويكيميديا. وحرص على التأكيد على أريحية اللقاء رغم رسمية القاعة!
كان باري نيوزتد ثاني المتحدثين حيث ألقى نبذة عن مؤسسة ويكيميديا بعنوان “Why we are here”. كان جزء كبير منها موجها إلى الحضور من الصحفيين والمترجمين الذين لم يطلعوا على تفاصيل الموسوعة والمؤسسة. تحدث عن أن المعرفة طريق الحرية، وشرح التزام المؤسسة بأن يكون لكل إنسان نفاذ حر ومجاني للمعرفة البشرية. كانت كل خلفيات عرضه صورا رائعة مأخوذة من ويكيميديا كومنز. من الأرقام التي ذكرها باري أن عدد الذين ساهموا للموسوعة منذ تأسيسها “يفوق” سكان قطر (1,335,675) وأن عدد زوار الموسوعة شهريا 425 مليون زائرًا فريدًا وأن أكثر من 500،000 شخص تبرعوا للموسوعة بمعدل 25 دولار لكل متبرع وأن للمؤسسة 35 مؤسسة شريكة (لكن مستقلة) في شتى أنحاء العالم.
تحدث بعد ذلك رامي طراونة (وهو أحد أقدم مساهمي ويكيبيديا والأقدم ضمن الحضور) عن تاريخ الموسوعة. ذكر أن أول “مقالة” أنشئت كانت H2O وأنها حملت ذلك الاسم لأن منشئها لم يعرف شيئا عن العربية. ظلت الموسوعة جامدة إلى أن أتى عصام بايزيدي فوضع الأساس لها (في 2004)، لكن بدأت المساهمات تتكاثر بشكل ملحوظ في 2006. يقول رامي أن المصادر العربية الحرة في ترك الفترة شحيحة للغاية (وذلك لم يتغير إلى اليوم طبعا!) ولذا اضطر مجتمع ويكيبيديا لكتابة كل شيء من الصفر لكنهم واجهوا مشكلة في أن كثيرا من المساهمين الجدد كانوا ينسخون من مصادر غير حرة؛ كما أن بعضهم كان يضع اسمه في نهاية كل مقالة غير مدركين لفكرة الموسوعة التعاونية.
يقول رامي أيضا أن المجتمع واجه مشكلة في التواصل مع مؤسسة ويكيميديا بل أنهم شعروا أن المؤسسة لا تعيرهم أي اهتمام لكن تبين أنهم كانوا لا يسلكون الطرق الملائمة للتواصل. إحدى الأمثلة على ذلك وجدت عندما كثر نسخ مقالات ويكيبيديا إلى خارجها دون الالتزام ببنود الترخيص بل بنسبها إلى غير ويكيبيديا أحيانا ووضع علامة “جميع الحقوق محفوظة” فطلب المجتمع من المؤسسة التصرف لكن لم يكن بوسع المؤسسة القيام بشيء لأنها لا تتحكم بحقوق النشر (بل يتحكم بها المساهمون أنفسهم).
النقاش
الفعلي بدأ
في نهاية
كلمة رامي.
حيث طرح بعض
الصحفيين
أسئلة
(سطحية!) عن
مصداقية
الموسوعة
وإمكانية
الاعتماد
عليها
فأجاب
أبانيما
بأن
المصادر
ضرورية في
ويكيبيديا
وشرح
المصادر
المقبولة
(وقسّم
المصادر إل
أولية
وثانوية)
وذكر أن
ويكيبيديا
(كأي موسوعة)
مجرد نقطة
بداية
للبحث ثم
حاولت أن
أضيف أن
ويكيبيديا
تمتاز على
غيرها من
مصادر
المعرفة
بأن جميع
سياسات
تحريرها
ونقاشات
مساهميها
متاحة
للعلن
ويمكن
التحقق
منها
ومراجعتها.
علق أحمد
غربية على
أن مما يبطئ
نمو
ويكيبيديا
العربية
اعتمادها
على معايير
الجودة في
ويكيبيديا
الإنجليزية
(بقصد أن
علينا
اعتماد
معايير
أعلى إذا
نمت
الموسوعة
أكثر). استمر
النقاش في
منهج “الحذاذفة“.
اختتمت مشيرة الجلسة طالبة من الحاضرين من مساهمي ويكيبيديا التعريف بأنفسهم وذكر أبرز المعوقات التي تواجه الموسوعة. ذكرتُ أن نقص اللقاءات على أرض الواقع مشكلة يواجهها المجتمع وأن معرفة المجتمع لأفراده يسهم كثيرا في خلق التوافق وتعزيز العمل المشترك. ذكر أبانيما أن غياب المختصين مشكلة وأن بعض المقالات المختارة يحرر أساسها مستخدم واحد فقط. تحدث عصام شرف عن عقبة تحديد المصطلحات المتخصصة بالعربية وعدم إلمام المختصين بها.
تحدث بعد ذلك سايفرز عن استقصائه لمساهمي ويكيبيديا وعرض نتائج الاستقصاء بالأرقام وعرضه التقديمي خير ملخص!
تبع ذلك كلمة مشيرة التي تناولت إحصاءات عن مؤسسة ويكيميديا في العالم العربي. من الأرقام المثيرة للاهتمام التي ذكرتها أن مجموع التبرعات في حملة المؤسسة الأخيرة (من نوفمبر 2010 إلى يناير 2011) كانت 140,000 دولار (قبل أن تذكر الرقم طلبت من الحضور التوقع فتراوحت التقديرات من “3.5 جنيه مصري” إلى “500 ألف دولار” :)). أيضا أجابت على إحدى النقاط التي ذكرها معلقون على فيديو “ويكيبيديا: الموسوعة الحرة” أن معدل الوصول للإنترنت في العالم العربي نفس معدل الوصول في تركيا (40%)، ومع ذلك فإن في ويكيبيديا التركية ما يقارب 175 ألف مقال بينما هي 150 ألف مقال في ويكيبيديا العربية.
ذكرتْ ايضا أننا لو تمكننا من إنشاء 250 مقالة يوميا (بدلا من المعدل الحالي: 62)، فسنصل إلى 265،000 مقالة في 2012. أما لو تمكننا من إنشاء 500 مقالة يوميا فسنصل إلى 512،000 في نفس السنة. تحدث رامي في هذه النقطة عن تجربة توليد 5،000 مقالة عن قرى عربية وكيف أنها لم تنمو منذ أنشئت ولذا فإن المجتمع قرر حذفها.
تحدث صحفي من قناة الجزيرة عن أن للقناة أسلوبا موحدا لكتابة المصطلحات ك”أمريكا” مثلا فشرح أحد المساهمين فكرة بوتات التصحيح الإملائي وأن اختيار أساليب الكتابة تتم (كغيرها من قررات الموسوعة) بشكل توافقي.
تحدث بعد
ذلك فرانك
سكلنبرغ
مدير
برنامج
التعليم في
مؤسسة
ويكيميديا
عن تجربة
البرنامج
الذي قال
أنه لم يحقق
هدفه
بإشراك 17
جامعة
أمريكية في
تحرير
ويكيبيديا،
بل وصل إلى 32
جامعة.
قال أن
الأساتذة
طلبوا
وثائق
مكتوبة
وفيديوهات
لفهم طريقة
عمل
ويكيبيديا
وقال أن
الأرقام
أثبتت أن
الأساتذة
الذين كانت
المؤسسة
على تواصل
أكثر معهم
حققوا
نتائج أكبر.
قال أيضا أن
الجامعات
الصغيرة
كانت حريصة
على معرفة
رأي جامعة
هارفرد
وغيرها من
الجامعات
الكبيرة في
البرنامج.
لخص خطوات البرنامج في: تدريب السفراء ثم التخطيط مع الأساتذة ثم تعريف الطلاب في بداية الفصل على البرنامج ثم تحليل الطلاب للمقالات الموجود وتحديد المقالات المطلوبة ثم يقوم الطلاب بالبحث والدراسة ليوثقوا المعلومات المتعلقة بموضوع المقالة ثم يبدؤون الكتابة ثم يتم تقييم نتائج البرنامج (يقوم بعض الأساتذة بذلك بأن يطلبوا أن يقدم الطلاب عرضا تقدميا لما أنجزوا).
يقول فرانك أن انطباعات الطلاب كانت إيجابية عن البرنامج؛ ففي استطلاع شمل 40% من الطلاب المشاركين في البرنامج قال 72% منهم أنهم يفضلون أن تكون واجبتهم على ويكيبيديا كما قال أن بعض الطلاب زاروا المكتبات لأول مرة في حياتهم وسأل “هل سمعتم بطالب يرسل واجبه إلى جده؟ بعض طلاب البرنامج قاموا بذلك”.
نتائج السنة الأولى كانت 8.8 مليون حرفا وهي ما تعادل 5800 صفحة.
تحدث بعد ذلك الدكتور عادل عن تجربته في تطبيق البرنامج في كلية الإعلام والصحافة في جامعة جورجتاون حيث كان يدرس 25 طالبًا في مرحلة الماجستير مطلع هذا العام فكتبوا عن خدمة Speak to Tweet وقناة الحرة وواقع الإنترنت في مصر والحزب الوطني الديمقراطي.
في صباح اليوم التالي، عُقد اجتماع خاص للويكيبيديين في الفندق. بدأنا النقاش بطرح إلغاء حجب تور للسماح بسرية عالية للمساهمين ولا سيما أن جمهور تور ليس من الهادفين للتخريب فوُجد التأييد بالإجماع. ناقشنا أيضا المراجعات المعلمة فطُرح اعتماد التعديلات تلقائيا بعد مرور فترة معينة ما لم تُرفض. طُرح أيضا وضع حد أدنى لمراقبي الصفحة قبل السماح بتطبيق نظام المراجعات المعلمة عليها. طرحنا قضية التواصل مع الصحافة وكيف أن البيانات السابقة التي كتبها المجتمع لم تلقَ أي إصغاء من الصحافة (كهذا وكهذا) فأجاب مندوبو المؤسسة أن علينا التواصل مع موكا في المرات القادمة. ناقشنا موضوع تمويل المؤسسة لمشاريع محلية كطاولة في المعارض التقنية المحلية فطرح أن ذلك ممكن عبر برنامج المنح. أما بخصوص الاجتماعات القادمة فطُرح دعوة أفراد من “أجيال” متعددة من ويكيبيديا وعدم الاكتفاء بالقدامى.
بعد ذلك
واصلنا
جدول
الاجتماعات
بنقاش مطول
عن الترجمة.
كنتُ
معارضا من
ناحية
المبدأ
لاعتماد
تقنيات
الترجمة
الآلية غير
الحرة لأن
ذلك يعني
مباركة
وجود أجزاء
غير حرة في
البنية
التقنية
للموسوعة
(أجزاء لن
نكون
قادرين على
التحكم بها
ولا فهمها
ولا
تحسينها)،
وهو ما
يخالف إحدى
الأسس التي
التزمت بها
مؤسسة
ويكيميديا
منذ
تأسيسها
(سبق أن دون
عن ذلك
هنا). طرح
بالا (من ويكيبيديا
التايملية)
المشاكل
التي
واجهها
مجتمعه مع
غوغل في
كلمة كانت
كل شرائحها
تهاجم غوغل.
تلى ذلك
كلمة
لمندوب
مايكروسوفت
الذي أصر
على تسمية
مشروع
مايكروسوفت
للترجمة WikiBasha
“مفتوح
المصدر
بالكامل”
رغم أن
الحقيقة أن
ذلك لا
ينطبق سوى
على امتداد
ميدياويكي
الذي يربط
ويكيبيديا
بخوادم
مايكروسوفت
(المحتكرة
بالكامل!)
تحدث بعد ذلك خبراء في الترجمة لكن لم يتحدث أحد منهم بإيجابية عن الترجمة الآلية. بعضهم قال أن الترجمة فن عميق آخرون قالوا أن الترجمة علم تصنف فيه رسالات وتوضع فيه البحوث آخر قال أن جودة الترجمة تختلف بمقدار المال المدفوع.
بعد ذلك انفصلنا إلى ثلاث مجموعات عمل أصغر: الترجمة والتوعية والتعليم. كنتُ مع مجموعة التوعية.
اقترحت المجموعة إجراء دراسة تفصيلية عن طبيعة قراء ومساهمي ويكيبيديا المستهدفين ليسهل الوصول إليهم بما يتلائم مع اهتمامتهم. اقترحت أيضا اعتماد لافتات تختلف باختلاف البلد للحث على المساهمة في ويكيبيديا. اقترح آخرون أيضا الدعاية لويكيبيديا في المواقع الآخرى؛ واقترح التواصل مع المؤسسات الثقافية التي تؤرشف صور ووثائق عن تاريخ (وحاضر) كل بلد عربي للمساهمة بها لويكيميديا كومنز ضمن برنامج GLAM.
في صباح يوم السبت اجتمعنا اجتماعًا ختاميًا لتحديد ما خرجنا به في اجتماعات اليومين الماضيين.
سعدت
كثيرا
بلقاء عدد
رائع من
مساهمي
ويكيبيديا
والتعرف
عليهم بعد
هذه الفترة
الطويلة،
وأملي
أن ألتقي
بالبقية
قريبا. وجدت
أخيرا من
يُوقّع مفتاحي
العلني:
أحمد غربية!
إن كنتَ
حصلت على
مفتاح أحمد
بطريقة
آمنة
فيمكنك
التأكد أن
المفتاح
الذي يحمل
اسمي هو
فعلا
مفتاحي.
تفضل أحمد
أيضا
بإعطائي
نسخة
مطبوعة من
دليل
“إحداث
التغيير
بتوطين
المعلوماتية”
الذي ترجمه
مع خالد
حسني.
الجهد الذي بذله طاقم معهد قطر لبحوث الحوسبة لتنظيم الاجتماع والإعداد له كان رائعًا ويشكرون عليه كثيرا.
![]() |
مقالة عزبة البرج |
من لا يعرف
ويكيبيديا؟
المشروع
المجتمعي
اللاربحي
لكتابة
موسوعة حرة
واسعة
دقيقة!
كانت
ويكيبيديا
بوابتي نحو
أشياء
كثيرة:
“المجتمع”.
الثقافة
الحرة.
البرمجيات
الحرة.
الاستخدام
الهادف
للإنترنت
في مرحلة
مبكرة.
اكتشفتها
وأحببتها
سريعًا.
أصبحت
نشيطًا في
مجتمعها
الذي منحني
-لاحقًا-
الأدوات
الإدارية.
حضرت مؤتمرها
لعام 2010 في
بولندا
وشاركت في
الإجابة
على
الرسائل
التي
يرسلها
القراء
لبريد
الموسوعة.
عندما قرأت
أن مؤسس
الموقع
جيمي ويلز
سيكون في
الرياض
الأربعاء 23
فبراير في
إطار “المؤتمر
الدولي
الثاني
للتعلم
الإلكتروني
والتعليم
عن بعد“،
حرصت على
حضور
كلمته؛
ورتب
ميدو معه
أن نلتقيه
في الفندق
الذي يقيم
فيه.
كان عنوان
كلمته -الذي
اختير قبل
بضعة أشهر-
“أثر
الإعلام
الاجتماعي”
(The Impact of Social Media). تصادف
موعد
الكلمة مع
الأحداث
الثورية
التاريخية
التي لعبت
الشبكات
الاجتماعيًا
دورًا
هامًا في
إشعالها
(وكأنه خطط
لكل ذلك :P)
تحدث عن
ويكيبيديا.
شرح رؤيتها
وسرد
إحصاءات
عنها: 408
مليون زائر
شهريًا، 270
لغة، %87 من
المساهمين
من الذكور،
نسبة
الحاصلين
على
الدكتوراه
في مجتمعها
ضعف النسبة
العادية.
تحدث عن
افتتاح
مؤسسة
ويكيميديا
التي ترعى
وتشغل
ويكيبيديا
فرعًا لها
في الهند،
في إطار سعي
المؤسسة
لتركيز
اهتمامها
في نشر
المعرفة
الحرة في
الهند وذكر
أن من
المرجح أن
يكون
العالم
العربي
المحطة
التالية.
اتضحت
الفجوة بين
عدد من
يقرؤون
ويكيبيديا
ويحررونها
عندما سأل:
“من منكم
يقرأ
ويكيبيديا؟”
فرفع معظم
الحضور
أيادهم ثم
انخفضت إلا
أيادٍ
معددوة
عندما سأل
“من منكم
سبق أن حرر
ويكيبيديا؟”.
تحدث جيمي
عن أن
ويكيبيديا
أضحت -ولا
سيما للجيل
الجديد-
مصدر
المعرفة
وأن
ويكيبيديا
أصبحت هي
الموسوعة
مستشهدًا
بما عبرت
عنه إحدى
المعلمات.
تحدث بعدها
عن شركته ويكيا
التي
تستضيف
-مجانًا-
عشرات آلاف
مواقع
الويكي
التي تنشر
محتوياتها
تحت رخصة
حرة، وقال
أن بناء
مكتبة حرة
لا يقتصر
على إيجاد
موسوعة
معرفية
حرة، بل
يمتد أبعد
من ذلك
بكثير وأن
ذلك ما تسعى
إليه
ويكيا.
ذكر أن
موقعه
المفضل على
ويكيا هو ويكي
وصفات
الطعام
الغني
بمعلومات
عن عشرات
آلاف
الأطعمة.
تحدث أيضًا
عن موسوعة
المسلسل
التلفزيوني
لوست التي
عمل
مجتمعها
على
التحليل
الدقيق
لشخصيات
المسلسل
والأحداث
التي وقعت
فيه، ومن
الأشياء
المذهلة
التي
اكتشفها
المجتمع أن
ذكر “كندا”
في أي سياق
في المسلسل
يعني أن
قائلها
يكذب.
تحدث
أخيرًا عن
مشروع
انطلق
مؤخرًا لتحليل
رسالة
الدكتواره
لسيف
الإسلام
القذافي
في محاولة
للبحث عن أي
أجزاء
نسبها إلى
نفسه
كذبًا.
تلى ذلك نقاش مع مدير الجلسة ثم أسئلة الحضور.
كان ترتيب
لقاء خاص
صعبًا في
البداية،
ولا سيما
أنه سيبقى
في الرياض
أقل من 24
ساعة
والصحفيين
في كل مكان
ومنظمو
المؤتمر
لديهم
برنامج
مسائي
للمتحدثين،
لكنه حرص
على تفريغ
ساعة من
وقته قبيل
العصر
للنجلس معه
في صالة
الفندق.
حضرت أنا
وعبد
الرحمن -أحد
أصدقائي
الأعزاء-
وميدو
-ويكيبيدي
محنك ومن
أوائل
مساهمي
ويكيبيديا
العربية-
وكان
اللقاء
رائعًا.
سألته عن ويكيبيديا
المصرية
فقال أنه
ليس خبيرًا
في المجال،
لكنه يعتقد
أنها إن
تسببت في
تتضييع
الجهود فلا
ينغي أن
توجد
وحدثنا عن
وقائع
مشابهة
حدثت
سابقًا
منها
اعتماد
نسختين
مختلفتين
من
ويكيبيديا
لكوسوفا
لكرواتيا
وصربيا
(نظرا
لاختلاف
الثقافتين
رغم أنهما
يتحدثان
نفس اللغة
مع اختلاف
في الكتابة
يمكن
معالجته
آليًا)
ونسختين
مختلفتين
لكوريا
الجنوبية
وكوريا
الشمالية
والتحويل
التلقائي
بين
اللغتين
الصينية
المبسطة
والصينية
التقليدية.
لكنه أكد
كما أكد
عندما سأله
الحضور أن
قرار
إنشائها لم
يكن قراره.
سألته عن
التزام
مؤسسة
ويكيميديا
بالبرمجيات
الحرة وأني
ذهلت من
كثرة أجهزة
ماك
والدعوة
المتكررة
لاستخدام
سكايب في
مؤتمر
ويكيمانيا
2010 فقال أن
المؤسسة
كان لها
سياسة بقصر
العمل على
البرمجيات
الحرة، إلا
أن كثرة
الموظفين
جعلت بعضهم
يفضل
استخدام
أجهزتهم
الخاصة
التي
تعودوا
عليها. قال
أيضًا أن
مديرة
المؤسسة
التنفيذية
سو
غاردنر
انتقلت إلى
نظام
غنو/لينكس
عندما أتت
للعمل في
المؤسسة.
أكد أيضًا
على سياسة
المؤسسة
الصارمة في
الاقتصار
على
استخدام
البرمجيات
الحرة على
الخوادم.
سألته عن
مشروع محرك
بحث الويكي
(Wikia Search) الذي
بدأه
وأغلقه
سريعًا
فقال أن
الأزمة
المالية في
نهاية 2008
تسببت في
تحفظ
الممولين
على صرف
المال في
مشروع ضخم
يتطلب آلاف
الخوادم
كهذا.
سألته عن
نمو مجتمع
ويكيبيديا
فقال أنه
يعتقد أن
الويكيبيديات
الكبرى
(كالإنجليزية
والألمانية)
تنضج وأن
عددًا أقل
من الوصلات
الحمراء
يمكن
ملاحظته
هناك (في
ويكيبيديا،
الوصلات
الحمراء هي
وصلات
للمقالات
غير
الموجودة)
وتحدث عن
وقت كانت
فيه الوصلة
لمقالة Africa
حمراء. لكنه
أكد على أن
الأهم ليس
عدد
المساهمين
بل قدرتهم
على الجلوس
لحوار هادف
وبناء
“كجلستنا
كهذه”.
أخبرته أني
عندما طلبت
من مجتمع
آيدنتكا
أسئلة له
كان السؤال
الذي
تلقيته عن
سبب تواجده
على تويتر
دون
آيدنتكا
(خدمة
التدوين
المصغر
الحرة
الموزعة)
فذكر أنه
يعرف منشئ
الخدمة
(إيفن
بردرومو)
شخصيًا
وأنه يعتقد
أن لديه
حسابًا
هناك وقال
أنه
سيستخدمه.
لم أكن متأكدًا جدًا من شخص جيمي؛ هل سيهتم فعلا للقاء بضعة أشخاص من المجتمع رغم الضيق الشديد لجدوله؟ كيف سيكون لقاؤنا إن تم؟ لكنه كان شخصًا طيبًا ولطيفًا ومهتمًا بنا كأفراد من المجتمع. استفدت كثيرا من لقائه وسررت لما قال.
في مؤتمر ويكيميانيا 2010، حضرت كلمة لمندوبين من غوغل عن مساهمة غوغل في الترجمة لويكيبيديا. الأول تحدث عن مشروع غوغل القديم وهو التعاقد مع دور ترجمة لترجمة مقالات من ويكيبيديا الإنجليزية إلى العربية، والثانية تحدثت عن مشروع جديد من Google.org (وهي منظمة غير هادفة للربح) لزيادة المقالات التي تتناول المواضيع الطبية في اللغتين العربية والسواحلية لقلة الموارد الطبية التي تفيد الناطقين بهذه اللغات الذين يعيشون في مناطق موبوءة.
بدا المشروع رائعًا: أيًا كانت أهداف المشروع الأول (الذي تعاونّا معه) فإن المشروع الثاني يجب أن يكون أفضل لأنه من Google.org والأمر لا يحمل أن تكون له أهداف تجارية يمكن أن تتعارض مع فلسفة الموسوعة الحرة.
عندما بدأ المشروع كان الأمر مختلفًا. لم تتعاقد غوغل مع دور ترجمة معتمدة لإنجاز هذا المشروع بل دعت متطوعين من كل مكان لترجمة المقالات على أن تطعي لكل كلمة يترجمونها 3 سنت أمريكي (0.03 دولار أمريكي) لمستشفى لعلاج السرطان في مصر إلى 50,000 دولار كحد أقصى. المشكلة أن العمل يجب أن يتم باستخدام عدة غوغل للترجمة (Google Translator Toolkit).
عندما يترجم أكثر من شخص عبارات متشابهة ترجمة معينة، فسوف يفهم برنامج غوغل أن تلك العبارات لها تلك الترجمة باللغة العربية. الفرق هنا أن الأشخاص الكثر هؤلاء أجورهم متدنية جدًا وليس بينهم وبين غوغل اتفاقية من أشكال الاتفاقيات التي تُوقّع مع طرف مدفوع له يمكن أن تحفظ أي حقوق لهم.
الفكرة ببساطة أن غوغل ستسغل متطوعي ويكيبيديا لتحسين أداتها التي لطالما عملنا دونها. تلك الأداة التي تُشغّلها غوغل حصرًا والتي تتطلب أن يعطي المستخدم بيانته لغوغل لتتحكم فيها عبر سياسة خصوصية معقدة لا تعد المستخدم بشيء.. كل هذا مقابل فتات. عندما تتحدث عن 50,000 دولار كحد أقصى بلغة غوغل فأنت تتحدث عن بضع سنتات سوف تحسم على الأرجح من ضرائبها على كل حال.
عدة غوغل للترجمة هي أمر نحتاج مثله في اللغة العربية لكن تلك العدة بذاتها لا تلبي احتياجتنا لأنها تقنية محتكرة لا نملك فيها شيئًا وتتحكم فيها غوغل 100% وبدعمنا لها فإننا ندعم مشروع غوغل العملاق القائم بتجميع كم هائل ومخيف من البيانات (الخاصة والعلنية) في مستودع واحد وعند شركة لا تسعى إلا للربح. لقد تعلمنا أن تلك فكرة سيئة. وتمامًا كضرورة اعتماد البرمجيات الحرة (التي تمنح المستخدم التحكم وحق الدراسة) على أدوات تمنح نفس الحقوق؛ فيجب أن تعتمد الثقافة الحرة (التي تمنح المتلقي حق النشر والتنقيح والزيادة) ومنها ويكيبيديا على أدوات حرة تمنح نفس الحقوق.
نهدف في ويكيبيديا إلى منح الجميع فرصة للوصول إلى مجموع المعرفة البشرية وللمساهمة إليها. إننا نهدف لأن يكون كل فرد مستقلا بذاته عن أي طرف آخر في تلقي المعرفة والمساهمة إليها لكن محصلة مشروع غوغل هي تمامًا عكس ما نسعى إليه وكما يعلمنا ريتشارد ستولمن (مؤسس حركة البرمجيات الحرة الذي اُستوحيت منه فكرة ويكيبيديا)، فإن علينا تجنب التنازلات المدمرة لأجل منافع قصيرة الأمد إذا تعارضت مع مشروعنا النهائي.
دخلت في نقاش على القائمة البريدية للمشروع مؤمنًا أن ضرر المشروع أكبر من نفعه وطلبت أمرًا بسيطًا: هل يمكن أن نجعل هذا المشروع الذي قُدم لنا بصورة المُتبرّع الخيّر الذي لا يهدف للربح مستقلا عن مصالح شركة عملاقة تتعارض مع الأسس التي نؤمن بها؟ نحن نؤمن بحرية المعرفة وحرية البرمجيات واستقلال المجتمع وقدرته على التحكم وصعب علينا أن نتنازل كل ذلك. طلبت بكل بساطة أن يتمكن المساهمون في هذا المشروع من استخدام أي أداة يختارونها (ومن ذلك عدة غوغل للترجمة ومحررات النصوص الحرة المُثبّة على أجهزتهم) وقدمت استعدادي لتجهيز آلية بسيطة يمكن أن تستخدم لتنظيم المساهمات ومتابعتها.
رفضت غوغل ذلك.
لا أجد أي سبب يدفع أي مساهم للانضمام إلى هذا المشروع. يمكنك دائمًا المساهمة في ويكيبيديا مباشرة دون أن تشترك في بناء تقنية لا تملك أنت ولا أحد من الناطقين بلغتك فيها شيئًا.. تقنية تهدد خصوصيتك وخصوصية من حولك. إن هذه التقنية مثال على الأنظمة السحابية الخطرة.
من فضلك ارفض الانضمام إلى ذلك المشروع وانضم إلينا في المساهمة إلى ويكيبيديا لبناء موسوعة حرة ودقيقة ومحايدة تغطي كل شيء مفيد ويملك الجميع فرصة المساهمة فيها.
دار نقاش من النقاشات التي أحبها في قائمة ويكيبيديا العربية البريدية. هنا تحديث لبعض القضايا التي طرحها بعض المساهمين:
لكن مرضى السرطان بحاجة إلى المال.
نعم، هذه صحيح، لكننا في ويكيبيديا لا نملك المال الذي يحتاجونه. كل ما نملكه التنازل عن أحدد الأسس وأن نطور أداة لا تخدم في الحقيقة إلا غوغل ولا يجب أن نقوم بذلك. الأمر الآخر أن معالجة السرطان ليس من أهداف ويكيبيديا وتوجد منظمات أخرى نذرت جهدها لذلك.
لكن الناس تستفيد من ويكيبيديا الإنجليزية ويجب أن نقدم شيئًا في ويكيبيديا العربية.
فعلا؛ لكن مثال ويكيبيديا الإنجليزية وغيرها من الويكيبيديات هو مثال واضح على أننا لسنا بحاجة إلى عدة غوغل للترجمة لنوصل المعلومة على أكمل وجه.
هذا تعاون بين مؤسستين ناجحتين ليقدم كل منهما للآخر ما يفيده
من سوء التخطيط أن ننظر إلى ما قد يفيدنا في الأمد القصير ويضر بمن حولنا على الأمد الطويل. ويكيبيديا نمت وتنمو وستواصل النمو ليس لأننا تخلينا عن مبدأ الحرية والاستقلال، بل لأننا أصررنا عليهما.
قضيت الأيام القليلة الماضية في مدينة غدانسك في بولندا لحضور مؤتمر ويكيمانيا السنوي السادس الذي يجمع مساهمي ويكيبيديا عالميًا. كان المؤتمر رائعًا؛ التقيت بكثر لم أكن أتواصل معهم إلا كتابة وعبر أسماء مستعارة. كان المؤتمر أيضًا تجربة جديدة لأنها المرة الأولى التي أزور فيها أوروبا. سوف أحاول أن أكتب أبرز النقاط.
مدينة غدانسك مدينة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 450،000 إنسان، وهي ميناء بولندا الرئيسي وعاصمتها الثقافية. تشرق الشمس هناك في الصيف حوالي الساعة 4:20 صباحًا وتغرب عند الساعة 9:20 مساءً تقريبًا بسبب وجودها في شمال أوروبا. هذا يعطي السائح وقتًا طويلًا جدًا للتمتع باليوم، كما أن صلاتي الظهر والعصر يمكن أن يؤديا عند الساعة 9 مساءً بلا حرج.
المدينة
-رغم طرازها
القديم-
حديثة
نسبيًا
كونها
تدمرت بشكل
شبه كامل
أثناء
الحرب
العالمية
الثانية،
وهي تسمى
“مدينة
الحرية” لأنها
قادت
الثورة على
الاتحاد
السوفيتي
في
السبعينيات.
(أخطأت.
شكرًا
درور على
التصحيح)
أهلها طيبون وبسطاء، وتنتشر فيهم الأعمال اليدوية والعازفون عند كل زاوية وعلى كل مركب، بعضم يظهر عليه الاحتراف والفن الرفيع، وبعضهم من المعدمين.
بعكس التوقعات الجوية التي تنبأت بأن درجة الحرارة ستكون ~10 درجة مؤوية مع أمطار، كانت درجة الحرارة مرتفعة والشمس حارقة، ولا فرصة للتمتع بالتنزه خلال وجودها (وهو الوقت الذي يشغل معظم الأربع والعشرين ساعة). تنتشر المياه الغازية التي لا أستسيغها، وفي أحيان كثيرة مررت على محل تلو الآخر طالبًا “Cold water with no gas” ليقال لي أن ما أطلبه غير موجود. التكييف في الفندق وقاعة المؤتمر سيء لأن هذا الصيف -كما يقولون- استثنائيًا في حرارته.
كان الطعام النباتي -المتوفر هناك بكثرة وبجودة عالية- معظم ما آكله، وأعجبني الاعتماد عليه (ليس منتشرًا في السعودية بهذه الطريقة والجودة)، ناهيك عن أنه 100% حلال.
في اليوم الأول ألقت سو غارندر الكلمة الافتتاحية التي تحدثت فيها عن “حركة ويكيمانيا” وعن خطتي ويكيميديا الاستراتيجيتين خلال السنة القادمة والخمس سنوات القادمة، وهما الخطتان اللتان صاغهما المجتمع في موقع ويكي أعد لذلك.
حضرت في اليوم الأول ورشة عمل “ويكيبيديا والشبكات الاجتماعية“؛ وكان النقاش فيها يتناول طرق الاستفادة من الشبكات الاجتماعية في دعم هدف ويكيبيديا والاستفادة من ويكيبيديا في الشبكات الاجتماعية. تحدث عن البعض عن خيار “ربط حساب ويكيبيديا بحساب فيسبوك” لتيسير الدخول، وهو الذي عارضته كونه معايرًا غير حر يجب ألا تتبناه الموسوعة (بعكس OpenID المنتشر والفعال)، إلا أن آخرين ذكروا إمكانية الاستفادة من فيسبوك في أمور أخرى غير الدخول كإرسال إشعارات عن نشاطات المستخدم.
أيضًا في اليوم الأول حضرت جلسة عن صفحات نقاش ويكيبيديا التي كان فيها عرض لخاصية “Reflect” التي تمكن المستخدمين من تلخيص النقاشات الطويلة أو أجزاء منها ب140 حرفًا أو أقل لتسهل تتبع النقاش بدون الحاجة إلى قراءته كاملًا، تبع ذلك دراسة تحدثت فيها جودي سكندر عن استخدام مساهمي ويكيبيديا لصفحات النقاش وطلبت متطوعين للإجابة على بعض الأسئلة (شاركتها لاحقًا بعرض صفحات نقاش مجتمع ويكيبيديا العربية للمقالات الأكثر مشاهدة والمقالات المختارة والمقالات التي شاركت في النقاش حولها -وكان استخدام صفحات النقاش قاصرًا بشكل ملحوظ لم أنتبه له من قبل-).
في نهاية
اليوم
الثاني
عُرض
الفيلم
المستقل “الحقيقة
بالأرقام؟”
للمرة
الأولى
عالميًا -في
عرض مفتوح
متاح
للجميع
بدون
الحاجة
لتسجيل- بعد
عرض
مقتطفات من
الفيلم في
حملة مؤسسة
ويكيميديا
لجمع
التبرعات
عام 200X.
يتناول
الفيلم
تاريخ
وفلسفة
ويكيبيديا
والآراء
المؤيدة
والمعارض
لها، إلا
أنه لا يمكن
بأي حال
اعتبار
الفيلم (كما
توقعته أنا
غيري من
الحضور)
داعمًا
لويكيبيديا
بل يمكن
القول أنه
يعرض
الطرفين
ويترك
الاختيار
للمشاهد.
عقب الفيلم
panel لجيمي
ويلز
والمخرجين
ناقشوا فيه
الفيلم مع
الحضور،
ذكر فيها
الحضور
(ومعظمهم من
مساهمي
ويكيبيديا)
ردودهم على
الانتقادات
التي وردت
في الفيلم.
في اليوم الثالث تحدث جيتان لاندري من طاقم شركة PediaPress التي تطبع مقالات من ويكيبيديا الإنجليزية على صورة كتب عن أهمية الكتب لويكيبيديا قائلا أن الكتب تعطي “صورة من مستوى مرتفع” لمحتويات الموسوعة بدلا “صورة من مستوى منخفض”، ليشير إلى أن الكتب تبين الأجزاء الناقصة والمكررة وغير الضرورة التي تتناول موضوعًا معينًا في عدة مقالات. ذكر أن اللغات التي تكتب من اليمين إلى اليسار ليست مدعومة بعد، إلا أن الدعم قادم.
صادف ليل
اليوم
الثالث
نهائي كأس
العالم بين
هولندا
وإسبانيا.
ورغم أني لا
أشجع كرة
القدم ولا
أرى في
مشاهدتها
أي متعة إلا
أنني قررت
الانضمام
إلى الجزء
الذي أراد
مشاهدة
المباراة
من الحضور،
وانتهى بي
المطاف في
“الشارع
الطويل” في
وسط
“البلدة
القديمة”
في غداسنك
(والذي يبعد
عن مكان عقد
المؤتمر
مسافة 7
دقائق مشي
تقريبًا)
حيث وُضعت
شاشة
عمومية
كبيرة جدًا
يمكن لأهل
المدينة
متابعة
المباراة
منها. لم
أشاهد
الهدف
الإسباني
لأني ذهبت
أبحث عن
“ماء بارد
بدون غاز” لكني
سمعت حماسة
آلاف
المشجعين
من مكان
بعيد.
التقيت بمؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز وبالمديرة التنفيذية لمؤسسة ويكيمانيا سو غاردنر وبأعضاء مجلس أمناء ويكيميديا مايكل سنو وسامويل كلين وفيبي آيرس وبنجامين ماكو هل (وهو عضو في مجلس مؤسسة البرمجيات الحرة أيضًا) ومنسق المتطوعين في مؤسسة ويكيميديا كاري باس وبمؤسس موقع translatewiki.net سيبراند وأحد رواد التوطين والترجمة في ويكيبيديا جررد ونائب رئيس منظمة كرييتف كومنز مايك لنكسفاير وناشطة الويكي دلفين مينرد وندى البني من ويكيسيريا ومحمد إبراهيم من ويكيبيديا العربية وكثير من مساهمي الويكيبيديات الأخرى ومستخدمي identi.ca.
نزلت ساعة ونصف في فرانكفورت في فترة الانتظار لتغيير الطائرات؛ وكانت -رغم قصر المدة التي قضيتها- رائعة. جرّبت المترو ونزلت السوق وزرت مربع رومر في قلب فرانكفورت آمل أن أتمكن من زيارتها لمدة أطول في مرة قادمة.
كان المؤتمر بلا شك تجربة رائعة أتمنى أن أتمكن من تحويل ما استفدته إلى نتائج عملية وسوف ألخص ما كتبته من ملاحظات (قليلة) هنا.
الاشتراكات
Feed | RSS | Last fetched | Next fetched after |
---|---|---|---|
أخبار التقنية | XML | 01:54, Friday, 30 2021 July | 02:54, Friday, 30 2021 July |
BaChOuNdA | XML | 01:54, Friday, 30 2021 July | 02:54, Friday, 30 2021 July |
https://khalidyousif.wordpress.com/tag/wiki/feed/atom/ | XML | 01:54, Friday, 30 2021 July | 02:54, Friday, 30 2021 July |
walaaabdelmanaem | XML | 01:54, Friday, 30 2021 July | 02:54, Friday, 30 2021 July |
wikipedia – مدونة أسامة خالد | XML | 01:54, Friday, 30 2021 July | 02:54, Friday, 30 2021 July |