نقد سينمائي

لأول مرة : سنة ضياع أميركا

رايس وباول ورامسفيلد

تعرض الوثائقية يوم  الخميس 9/4/2003لأول مرة شريط  (  2003... سنة ضياع أميركا في العراق ) وهو شريط يروي قصة تورط الولايات المتحدة الأميركية في العراق بدء من ابريل 2003، وهذا الشريط الذي يبث بمناسبة العام السادس لغزو العراق التي تخصص له الوثائقية وموقعها الالكتروني حيزا بارزا كتغطية لهذا الحدث، وإضافة لهذا الفيلم سوف ننشر غدا الخميس شهادات لشاكر حمد وتيسير علوني ومحمد خير البوريني الذين عملوا مراسلين في عين المكان أثناء الاحداث، وهذه الشهادات تنشر لأول مرة.
يتناول الشريط بشكل موسع وعبر العديد من الشخصيات المختلفة في اختصاصاتها قصة الغزو ومن ثم التورط والخطوات والأخطاء التي أدت لأحكام عملية تورط الولايات المتحدة الأميركية في الوحل العراقي.
يتحدث في الفيلم مجموعة من الصحفيين والقادة الميدانيين والساسة كما يحفل الشريط باستعراض مجموعة من الوثائق التي تؤكد على حدوث وقائع معينة أو تنفي أخرى.
ويستعرض الشريط الخلافات التي دارت بين الأميركان في معالجة الوضع العراقي بعد السقوط السريع للنظام العراقي السابق، وكيف ساهمت التقديرات الخاطئة لسير الأحداث في تأزم الوضع، وكيف تطورت الفوضى والعنف من عمليات نهب على عمليات سرقة للوزارات والمحلات التجارية ومن ثم قتل وخطف وبعد ذلك على عملية جريمة منظمة قبل أن تعم الفوضى بشكل تام.
كما يتحدث الشريط للمرة الأولى عن خطط انسحاب مبكرة تحدث فيها قائد قوات التحالف الجنرال  توماس فرانس مع جنوده بعد زيارتهم في العراق، وكيف أن ذلك لم يحدث لأن البيت الأبيض غير تلك الخطط في إطار الصراع بين الأجنحة المختلفة داخله.
يتحدث في الشريط شخصيات كان لها الدور الكبير في الأحداث مثل بريمر الحاكم الأميركي في العراق، كما يروي الجنرال غارنر تجربته القصيرة التي سبق بها حضور بريمر، ويشرح آخرون نشؤ بعض الأفكار المدمرة مثل حل الجيش واجتثاث البعث، وكيف يمرر القرار الأميركي في ظل التناقض بين الوضع الميداني في العراق وواقع البيت الأبيض من جهة وبين الصراع الذي يشهده البيت الأبيض من خلال أجنحة تمتلك وجهات نظر مختلفة بخصوص الحالة الأميركية في العراق.

داخل العراق

قد ينال إعجابكم