واعتقلت عصابات "الأمن العسكري" في أوائل آب (أغسطس) الماضي "مهجة" (الشهير بـ "أبو سامح") 39 عاماً، من قرية #كفير_الزيت، وتقول مصادرنا أن اعتقال "مهجة" جاء بسبب اتهامه باغتيال المسؤول السابق للفرقة الرابعة في وادي بردى "نزار زيدان" بعبوة ناسفة وضعها في سيارته التي انفجرت في قرية #كفر_العواميد في (6 يوليو/ تموز) الماضي.

وكان "مهجة" قد انتسب إلى "#جبهة_النصرة" عام 2013، وتلقى تدريبات عسكرية في منطقة #القلمون_الغربي، ثم فصله التنظيم عام 2014 بسبب اتهامه بسرقة أسلحة وذخائر، وخلال عامي 2015 و2016، انتسب إلى فصيل "#أبدال_الشام"، لكنه اتُّهم مجدداً بسرقة أسلحة وذخائر، وافتُضح أمره خلال معارك وادي بردى ما بين (ديسمبر/كانون الأول) 2016 وكانون الثاني (يناير) 2017.

وعقب انتهاء المعارك، سوّى "أبو سامح" وضعه الأمني مع عصابات #الأسد، وبقي في قريته عقب تهجير رفاقه إلى الشمال السوري، وجاء اعتقال "مهجة" باستدراج من وتعاون ما بين المسؤول في الفرقة الرابعة في وادي بردى "علي البصلة" (الشهير بـ "علي نعمات")، و"أحمد هندية (الشهير بـ "أبو سليم) أحد منتسبي تنظيم #داعش سابقاً، و"نعيم الكردي"، وتمكن الأمن العسكري من اعتقال "مهجة" عند منطقة الخان في قرية كفر العواميد.

وبناءً على اعترافات ووشاية "مهجة" بعدد من الأشخاص في الوادي، أقامت عصابات الأسد بعد أيام حواجز على مداخل المنطقة، وفتشت المارة وتحققت من أوضاعهم الأمنية.

وعلى غير عادتها، لم تداهم عصابات الأسد كفير الزيت بحثاً عن مطلوبين بسبب صدامات متكررة منعتها من دخول قرى #دير_مقرن وكفير الزيت و #دير_قانون أثناء محاولات اعتقال سابقة، في حين أنها اعتقلت في (20 أغسطس/ آب) الماضي "ياسر عليا" (المعروف بـ"ياسر سعيدة") على حاجز الصفصاف، في طريق عودته من #دمشق بعد توقيعه على تسوية أمنية عبر الفرقة الرابعة.

ويعيش وادي بردى توتراً أمنياً منذ انتهاء المعارك فيه وتهجير الثوار منه بداية 2017؛ حيث شهدت المنطقة اغتيالات لقيادات وشخصيات محسوبة على النظام، عدا عن حالات إخفاء قسري لسكان محليين، في ظل نقص وانقطاع متكرر لمعظم الخدمات الأساسية، وصعوبات معيشية خانقة لعشرات آلاف المدنيين، مع تفشٍّ لفايروس كورونا.