اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون «ان الدولة هي أكثر من يخالف القانون لعدم تنفيذ الأحكام القضائيّة»، وقال تعليقا على ما يحكى عن خلاف بينه وبين الرئيس نبيه بري حول الترشيحات في جزين: لا أريد شيئاً من أحد لذلك لست على خلاف مع أحد. من له شيء في جزين فليقل إنه له وانتهينا.
ترأس عون الاجتماع الاسبوعي لـ«تكتل التغيير والإصلاح» في الرابية وتحدث بعده مستنكرا تعرض التلفزيون الاسرائيلي للمسيح، وقال: «منذ 1976 عاماً حوكم السيد المسيح في القدس. وبين المحاكمة وحفلات التعذيب تعرّض للتهريج والهزء والسخرية. وهذا ما نعرفه كلنا من خلال قراءتنا للإنجيل. ويبدو أن بعد 1976 سنة المسرحية تتكرر ولا أحد يأخذ العبرة. فهل عاد اليهود الى عادتهم القديمة في السخرية من السيد المسيح ولو بالكاريكاتور والتمثيل؟ ماذا يحصل في أوروبا أو أميركا أو أي بلد إذا تعرّض يهودي لإهانة؟ ألا يصرخ العالم كله ويحال المعتدي الى المحكمة ويتهم بالعداء للسامية؟
وتطرق الى قضيّة إحراق اللافتات الانتخابية للتيار، وقال: لم نكن نظن يوماً أن أحداً سيمد يده إلى هذه الإعلانات لأن هذه دعوة للجميع كي يفكروا صح مهما كان لونهم. لكن يبدو أنهم في قرارة نفسهم رأوا أن علامة الصح موجودة في مكان معيّن والجواب معروف واللون الصح. فنعتذر منهم إذا استفزّيناهم بهذا الشعار ونطلب منهم أن يتركوا الشعارات الباقية التي ولو أحرقوها فإن الناس قد حفظوها.
ودعا الى عدم تسخير البلديات والاتحادات البلدية في الانتخابات. وتطرق الى قضية المديرين العامين الذين وُضعوا بتصرف رئيس مجلس الوزراء وربحوا القضايا أمام مجلس الشورى، فانتقد هذا المجلس وقال انه بات مؤسسة فائضة لا عمل لها. وهناك قضايا مبتوتة متراكمة وفيها أحكام لكن الحكومة لا تنفذ. فنريد أن نعرف لماذا أنشئ ؟ وهل يجوز ألا تمتثل الدولة للقانون؟ من كثرة القضايا المبتوتة نعرف أن الدولة هي الوحيدة التي تتجاوز القانون والعدالة.
وتطرق الى الصواريخ التي تنطلق من الجنوب، وقال إنها مجهولة الفاعل والفاعل مأجور (إذ لا أحد يعمل مجاناً)، لكن المهم أن نعرف من أين تأتي الأجرة.
أضاف: كنا طرحنا في العام 2005 إنشاء لجنة برلمانية للسهر على الأمن ، وبقي الاقتراح في أحد الأدراج ، وان نوابنا في المجلس سيثيرون الموضوع ونأمل أن تتألف اللجنة.
أما في موضوع الرتب والرواتب، فسبق لنا أن قلنا إنه إذا لم تقر الموازنة لن تدفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب. ودعا جميع النواب ليكونوا موجودين يوم الاثنين إذ سيرفع التقرير إلى المجلس النيابي حول فصل النيابة عن الوزارة. فليسقطه النواب هناك إذا شاءوا. ولكن من المهم جداً القيام بهذه الخطوة الإصلاحية لأن لها منافع كثيرة.
وقيل له ان النائب ميشال المر لم ينتقل فقط من جهة لأخرى بل يحكي كلاما قاسياً بحقك وبحق النواب والتيار. فكيف تشرح هذا الوضع وكيف ترى الانتخابات في المتن في ظل التحالف الجديد بين الجميل والمر؟
فأجاب: عشتم ظروف أخذ السيد ميشال المر على لائحتنا. لا أريد الآن أن أتحدث عن الموضوع وأوضح. لكن يمكن العودة للجرائد في آخر أسبوع قبل يوم الانتخابات وجميعكم لديكم المستندات اللازمة.
وعن تأييد الوزير محمد فنيش إجراء الانتخابات في يوم واحد، قال: بحسب مهنتي وتجربتي وخبرتي بالعديد والجو اللبناني ان الوضع لن يكون سليماً في يوم واحد. ولعل أكثر ما يعبر عن نواياهم هو الرأي الذي سمعناه منذ ايام لأحدهم حين قال «إذا حصلت مشكلة في قضاء معين تؤجل الانتخابات في هذا القضاء فقط». وهذا يعني أنهم حيث يربحون يمشي الحال وحيث يخسرون يفتعلون المشاكل ويؤجلون الانتخابات. أي أن الانتخابات ستجري على مرحلتين لكن حيث يربحون تحصل مرة واحدة وحيث يخسرون تجرى مرة ثانية.
وكرر موقفه المطالب بإلغاء الصناديق ولجنة الاغاثة ومجلس الانماء والإعمار لأن كل الممارسات خاطئة والمشاريع فئوية.
قيل له: يحكى عن خلافات كثيرة بينك وبين الرئيس بري في عدد من المناطق على المقاعد الانتخابية لأن حزب الله مستعد لإعطاء التيار مقاعد على عكس حركة أمل. في جزين مثلاً؟
فأجاب: لا أريد شيئاً من أحد لذلك لست على خلاف مع أحد. من له شيء في جزين فليقل إنه له وانتهينا.
وسئل: المعارضة لم تعلن لوائحها بعد، ونسمع كلاماً عن خلافات في ما بينها. كالخلافات بين التيار والوزير سليمان فرنجية وانقسام داخل الطاشناق تجاه التيار؟
فأجاب: بعدما شنوا علينا الحملة الكونية سيحرتِقون علينا في الداخل. وعندما يصدر عنا كلام أننا مختلفون مع سليمان فرنجية ومع الطاشناق فليتسلوا بالأمر. لو كان النائب هاغوب بقرادونيان ما زال هنا لكنت طلبت منه أن يدلي بتصريح ولو أمكننا لكنا اتصلنا بسليمان بك. المهم أننا راضون.
سئل: ثمة معلومات في الصحف أن الطاشناق منقسم في ما بينه حول إعطاء أصواته للتيار أم لا؟ ومتى إعلان اللوائح؟
أجاب ساخراً: منذ أيام حضرت مباراة مصارعة هنا بين الطاشناق فصالحتهم... أبشع ما في لبنان أن من يدفع يتستّرون عليه ومن لا يدفع يخلقون له مشكلة. ويصدف أن «الأوادم» والمتفقين في ما بينهم لا يملكون المال ليدفعوا. في المرة الماضية أعلنّا عن اللوائح قبل أسبوع من الانتخابات. التكتل ما زال حتى الآن كاملاً ولم ينقص أحد من أعضائه.
سئل: وميشال المر؟
أجاب: ميشال المر ترك منذ زمن قبل الانتخابات وليس الآن.
وكان العماد عون قد اطلع من وفد من المديرين العامين الموضوعين في التصرف والحائزين على أحكام من مجلس شورى الدولة قضت بإعادتهم الى مواقعهم الادارية على قضيتهم. وقال المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد ان الامور عالقة عند رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وان المسألة تهدف الى المماطلة بانتظار الوصول الى الانتخابات.