حسب هذا البند مصير مَن تعرضت رغماً عنها لاتصال جنسي غير كامل يختلف عن مصير التي تعرضت للاتصال الجنسي الكامل؟ إن كان الجواب نعم، فهذا القانون لا يستند إلى أي مرجع علمي متخصص ويعالج الظاهرة من زاوية ضيقة لا يبلغها المشهد بأكمله، إن هذه المفارقة تضع المهتم بالشأن القانوني أمام إشكال معقد، بل تضع مدى جدية السلطات المغربية في محاربة هذه الظاهرة موضع شك ونقاش.
حينما يولد الطفل يتم قطع الحبل السري ويتم التخلص من المشيمة، وقد اكتشف حديثاً أن ذلك الدم الموجود داخل الحبل السري غنيّ بخلايا يمكن تجميدها لاستخدامها في عملية زراعة لدى الأطفال حاملي داء السرطان، وغيرها من الأمراض.
أما الذين يريدون التلاعب بشرع الله، فأمرهم ليس جديداً على وطننا العربي الإسلامي، سواء أكانوا حكاماً أم غيرهم، وكم راح أمثالهم إلى مزابل التاريخ فيما بقي الشرع الحنيف، وهم إنما يفعلون في فقه الواعين المُدركين لحيثية أفعالهم؛ ليداروا على خطاياهم الفاحشة في الحكم ولجلب المزيد من الفقر لبلادهم وشعوبهم.
وبصفة عامّة فإنّ المواطن التّونسي مصاب بمتلازمة التّحرّر، حتّى بات هذا التّحرّر بمضي الزّمن انفلاتاً، وقد جاءت هذه الفلتات على حساب الدّين الإسلاميّ، وهذا ما شرّع به الدّستور.
الجهل بالسنن الإلهية ودور هذه السنن في بناء الحضارات يُصيب بالتخبط والحَيْرة، بل قد يوجه للإسلام الاتهام بتأخر المسلمين بسبب فقدان الوعي بها، وقد وجدنا من يقول: "إن دين الإسلام هو السبب في جهل المسلمين وضعفهم
لمأساة في رأيي أننا نتعامل مع شعيرات حاجب المرأة وكأنها باب من أبواب فساد الدّين، مثل أولئك الجهلة معتقدي الصلاح والإصلاح الذين يدورون على حوائط البيوت ومقاعد المواصلات العامة ليكتبوا عبارات مثل: إن تحجبت النساء رُفع الغلاء.
أظهرت الدراسات أن حوالي 40% من النسوة يعانين منها بدرجات متفاوتة، إلا أن حوالي 5% فقط منهن يعانين من الأعراض الشديدة لهذه الظاهرة.
وهذا الأمر قد يؤثر في قدراتهن على ممارسة أمور حياتهن اليومية بشكل طبيعي، كما أنه قد يؤثر في أدائهن الوظيفي وقدرتهن على إنجاز الأعمال.
وقد تصيب هذه الأعراض المرأة في أي عمر، إلا أنها قد تختلف في أعراضها من امرأة لأخرى؛ فتراها بسيطة عند بعض النسوة، وعند أخريات تراها شديدة ومؤلمة.
ولم يكفهم الإيذاء النفسي والبدني، بل تعدوه إلى إيذائنا في ديننا ومقدساتنا، فنجد رئيس المباحث وأعوانه يتعمدون سب الدين بشكل مستفز، ولذا فإننا لن نسكت على ذلك، ولن نقبله، وقد بدأنا إضراباً عن الطعام بداية لخطوات أخرى.. نطالب بتطبيق لائحة السجون وفتح الزيارات وإيقاف الانتهاكات خاصة فيما تُسمى بزنازين التأديب.
دعوني أؤكد لكم أنَّ العالَم يحوي ثلاثَ فئاتٍ من البشر: الرجال، والنساء، والأمهات! وهذه الفئة الأخيرة هي التي تحمل على كتفيها الفئتيْن الأولى والثانية.
ناهيك أن ادعاء مسألة دعم قطر للإرهاب ليست صحيحة، وهي دعاية لا تستند إلى دليل، ولا يعتقد أن إيواء قطر شخصاً سلم نفسه للحكومة وتاب من الاعتقاد الخاطئ يكون من ضمن الإرهاب، بل بالعكس قطر هي الدولة التي ساعدت الحكومات المتعاقبة بالتصالح الصومالي، ووعدت أكثر من مرة أنها ستفعل ما بوسعها لإنجاز هذا التصالح.
تحدثنا عن أشهر مضت لم نكن نرى بعضنا فيها، وكيف غيّر الله الحال وتبدّل الأمر، هو معتقل الأمس وأنا سجين اليوم في ضحك واستخفاف بالأمر وتهوين له، والدموع تنهمر والابتسامة ترتسم على الشفاه والعيون الباكية التي أضحكتها حلاوة اللقاء.
هل هو الخوف وغريزة الإنسان الفطرية في الدفاع عن حياته؟ أم هو الشعور بالأفضلية بشكل أو بآخر ذلك الذي يدفع الشخص لاحتقار مَن هو مختلف عنه حد القتل والتنكيل؟ أم أن استشعار الشخص بضعف عدوه وهو معدوم الحيلة بين يديه يمنحه لذة تدفعه لفعل المزيد؟
وأدّت قلة الوعي تحديداً بين فئة الشباب إلى قلّة انخراطهم في قضايا المجتمع، أو عدم قدرتهم على التعبير الصحيح، وأصبحوا عبارةً عن متلقين للمادة الإعلامية لا مساهمين ومنتجين ومشاركين بإعدادها، إضافة لتسليط وسائل الإعلام على الإنجازات وإهمالهم للمشكلات، وعدم تقبل ثقافة النقد بين أفراد المجتمع واعتبارها موضوعاً شخصياً يمسّ بالأفراد ولا يهتمّ بمعالجة الخلل من وجهة نظرهم.
وقع الكثير من أبناء التيار الإسلامي في حيرة من أمرهم بعد الانقلاب العسكري، والتنكيل الواسع الذي وقع بهم إثر ذلك الانقلاب، الذي لم يتعرضوا له منذ انقلاب 23 يوليو/تموز عام 1952 على يد عبد الناصر، من قتل خارج إطار القانون، وحملات الاعتقالات الواسعة، والتعذيب، والمحاكمات العسكرية، ومصادرة الأموال، والحرمان حتى من أبسط حقوقهم المدنية، حتى طال القصّر والنساء.
دأبت الأنظمة القمعية في عصور مختلفة وفي بلدان مختلفة على تغييب وعي وعقل شعوبها؛ لكي تستمر أكبر وقت في الحكم؛ لأن الشعب المغيب سهل وسلس القيادة.
سيأتي يَوم تَتبدد فيه الغيوم، وتنقشع الظلماء من النفوس، وتَهنأ وتصفو فيه الحياة، وتغدو النفس والشخوص أفضل، ويظهر قَوس قُزح ويُزين الأجواء بالبهجة والمَسرات، وتَعقد الذات فيه معاهدة سلام، ويَنتصر الإنسان في أعتى وأقسى معركة يخوضها مع ذاته؛ فالانتصارات والفتوحات العظيمة تأتي من هنا.
لكننا نجلسُ الآن أمام شاشات حواسيبنا، ننتظر مصائرنا التي ستُعلَن من قِبل الوزارة المبجلة بعد شهر، في حين أنها قد أعلِنت بالفعل لأبناء الوطن منذ أسابيع.
الإمارات العربية المتحدة مصلحتها اقتصادية فهي ترى الاقتصاد القطري متسارع في فرض احترامه بين الدول الغربية وصولاً إلى تنظيم كأس العالم 2022 الذي لو استفضتُ في الحديث عن موقفهم تجاهه لِمَا انتهيت.
كان الموت ولا يزال واحدة من أبرز القضايا التي تشغل تفكير الإنسان، كونه يمثّل خاتمة الحياة لكل مَن يعيش في الدنيا، ولا سيما أنّه على تماسّ مباشر مع الأحياء، يتهرّب البشر من التفكير بالموت؛ ليحافظوا على سعادتهم، ولكن أية سعادة هذه التي يمكن أن تنتهي بضربة واحدة من ضربات القدر؟ لتنكشف عن لبّ منخور، فهو يغتال النفوس كلّ يوم ولأسباب متنوعة، ونحن على مسمع منه ومرأى ننتظر الدور لا أكثر.