لا يزال فكر "رابعة" يحكم ويتغوّل، ولا تزال ممارسات إبادة "رابعة" أيضاً مستمرة.
ليس صعبا على حزب كـ "ب كا كا" مثلا له أذرعه وعناصره المؤيدة له في كل أنحاء البلاد والمعارضة التركية كذلك أن يدفعوا ببعضهم للقيام بمظاهرات ضد السوريين بمشاركة من أفراد في المعارضة، وأن يثير مشاعر الأتراك عندما يعلن أن الأمر يتعلق بشرف أو مال، فعملية عفرين والتي سيكون الجيش السوري الحر طرفا فيها ستطفئ أحلام هذا الحزب وذراعه العسكري السوري في إقامة دولة للكرد في شمال سوريا لتكون جسدا يحقق أحلام أعداء الأمة بفوضى لا تنتهي في المنطقة كلها
كل بضع دقائق تقوم بالتفتيش على مَنْ تحب إن كانوا معك في هذه الفسحة، ويا ويلهم إن لم يكونوا، يبدأ الأدرينالين بالصعود إلى عقلك الخارجي، وقد يطير الموبايل ليقع على الأرض، فالحبيب لم يسجل الحضور، والصديقة سجلت الخروج، والابنة لم تغلق في الوقت المحدد، هيستريا القرن الواحد والعشرين أصبحنا نعيشها في هذا العصر مع قليل من هذه الفسحة الإلكترونية، كيف أصبحت مشاعرنا؟ بلهاء أم حقيقية، مخادعة أم صادقة، الأهم سيطر هذا الجنون علينا كاملاً، فكم يأخذ منّا في اليوم؟
الوثائقي يأخذنا في جولة تاريخية، ولكن أكثر ما آلمني هو مشاهدة قائد مصري يسرد كيف أنهم كانوا صيداً ثميناً للطيارين، لدرجة أنهم رفضوا أن يقتلونا وتركونا نموت من العطش، واكتفوا بمهاجمة معداتنا حتى نعود، هذا إذا كنا نعتقد أننا سنعود.
وجه الشبه بين منابر الشيعة والإعلام المصري الداعم للسيسي لا يختلف في شيء إلا أن الشيعة يمارسون دينهم عن طريق الكذب، ولكن في مصر يكذبون على مجتمعهم وشعوبهم من أجل أوامر عليا أن كلا الفريقين يأخذ من العامة والبسطاء من الناس هدفاً رئيسياً؛ لكي يروج لأفكاره ودينه بينهم، كلاهما يتقن الدور على غاية الروعة.
كنا نقف في طابور طويل من المسافرين عندما انتبهت فجأة لليد الصغيرة وهي تلوح باتجاهي، كانت الأم الشابة تقف أمامي في الصف، يفصلني عنها شخصان أو ثلاثة، لكن هذا لم يمنع الطفل الصغير بين ذراعيها من التلويح والابتسام لي، وكلما حجبني عنه شيء أو شخص، بحث عني برأسه إلى أن تلتقي عيوننا فيبدأ مجدداً في التلويح والابتسام.
لم يستطيعوا منع أيديهم من الارتعاش برداً وهم يحملون كؤوس الشاي، فقد لاحظ كل مَن في المقهى ذلك، ومنهم شيخ كبير؛ ذهب إليهم وسألهم من أين جئتم؟ فأجابوا: من الناظور، فقال: أترون يا أولادي تلك الغيوم السوداء؟ إنها ثلوج، إن سقطت وكنتم هنا فلا محالة ستموتون برداً!
إن كل واحد منا يتنافس على أن يبدو سعيداً، مرتاح البال وكأن السعادة وراحة البال واجب إنساني يجب أن نؤديه أو رسالة نبيلة يجب أن نوصلها للناس.
وإتاحة المجال لأولويات جديدة مبنية على الواقع الميداني ومتغيراته التي تعبر عن وجهات النظر المتباينة أو المتفق عليها، وقد ينتج عنها سياق اجتماعي ناجم عن اختلافات في أنماط الشخصية لدى الأطراف المتنازعة، وبذلك ينبغي فهم الكيفية التي من خلالها يتأثر الواقع الاجتماعي، ويتفاعل مع العمليات السيكولوجية.
ويحظى العرب لدى قطاعات غير قليلة من الشعب الماليزي بتقدير بالغ يصل إلى حد التقديس، ينبع من تقديسهم وحبهم للدين الإسلامي وشعائره، فهم قد فتحوا ذراعهم حكومةً وشعباً في استقبال عدد كبير منهم خلال السنوات القليلة الماضية، سواء في مجال الاستثمار أو التعليم؛ حيث تعد بعض الجامعات الماليزية من أقوى 500 جامعة بالعالم.
عندما تحب الأنثى كما سبقت وأشرت، يختلط كونها؛ لأن واقعها، رؤيتها، انشغالاتها، روتينها سيتغير؛ كيف تتوقع أن يكون تفاعلها طبيعياً وهادئاً ومنضبطاً؟ تتناثر الأفكار والتوجسات عندها: يحبني فعلاً؟ ماذا لو كان يمزح؟ ماذا لو توقف فيما بعد عن حبي؟ ماذا لو كان يحاول استغلالي/السخرية مني؟ ربما هو مريض نفسي؟ لا لا أظن؟ قاتل متسلسل؟ منحرف؟ طبعاً فهو لا يخجل؟ هل أنا أيضا أحب؟ ربما شعوري مختلط بسبب اختلال توقيت دورة هذا الشهر؟ ماذا يحبني.. سير قلها لأمك!
ورغم أن مي زيادة انزوت إلى ركن حزين بعد وفاة جبران إلى أن وافتها المنية في خريف 1941، فطُويت بذلك صفحة مميّزة من قصة حبيبَين جمعهما شغف الحب وملائكيته، فإن "رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة" في شعلتها الزرقاء لم تمت، وصارت من الأدب العالمي رفيع المقام، بل ستظل شاهدةً على حب إنساني فريد من نوعه فرّقته الغربة، ووحدته عاطفة لا حدود لها.
العديد من العوامل تعتبر متسببة في تساقط الشعر منها الآثار البيئية، الشيخوخة، التوتر، التدخين، نقص التغذية، عدم التوازن الهرموني، العوامل الوراثية، التهابات فروة الرأس، واستخدام منتجات الشعر الخاطئة أو المخصبة كيميائياً، وبعض الأدوية والحالات الطبية مثل اضطراب الغدة الدرقية، وأمراض المناعة الذاتية، وتكيس متلازمة المبيض (PCOS)، ونقص الحديد في الدم والأمراض المزمنة.
إننا نملك كل ذلك اليقين بعزيمة رجل من لم يبق لديه ما يخسره أبداً، وصلابة امرأة جرح قلبها عميق جداً حيث لا يصل عشقٌ أو حزن، واثقون نحن بذلك النصر، واثقون بالعمل الذي لن نتوقف عنه أبداً، واثقون بوعد الله للذين لا يقنطون، واثقون بالمدن التي تشتاقنا كما نفعل، ولن تكفّ عن الصراخ لنا من أجل عناق أخير، واثقون، وعلى هذا نعمل بصبرٍ وإرادة بحجم الجبال.. وسننتصر، ولكنكم تستعجلون.
إن كل نظام شمولي استبدادي يسعى إلى البحث عن مصدر لشرعيته عن طريق الديمقراطية بالرغم من كونه استبدادياً فهو يجري انتخابات حتى لو زُوّرت فما يهمه إضفاء واجهة جميلة على نظام حكمه تعطي له رونقاً، فمن هنا كان حديثنا عن علاقة الانتخابات بالديمقراطية، وهل حقاً نستطيع استخدام الانتخابات كمرادف للديمقراطية؟
صحيح أنه وحسب معطيات عديدة، تسعى السلطة هذه الأيام بكل ما أوتيت بقوة لشن حرب شعواء ضدّ رموز الفساد، ووضع حد للامتيازات التي كان بعض النافذين يتحصلون عليها بغير وجه حق.
ولكن كانت لنفسيتيّ كَلمة أخرى، فاقتربتُ مِنها فألقيتُ عليها تحية الاحترام، لِترُدَّ عليَّ بالمثلْ ولكن كانت لِتحيتِها ألفُ معنى، تبادلنا الكلام ليكونَ خِتامُهُ مسكاً، فقد أعطتني رقمها لتكون فرحتي في ذلك المساء لا تُضاهَى بفرحةِ "بوفون" بعد فوزه بمونديال 2006، وأنا أيضاً قد تُوِّجتُ بلقبِِ يجمع شتاتَ أبهى المعادن الخالصة.
إن تداول الأيام بين الناس حقيقة لا ينكرها أحد، وقد جاء شارل ديغول في فرنسا بعد أن ظن أهلها أنهم فقدوا مثل هذا الصنف من الرجال الأقوياء، بينما رحل الطاغية بينوشيه من تشيلي بعد أن توهم البعض أن الأرحام لا تدفع من بداخلها إلا بإذنه، وأقام عمر بن عبد العزيز الدنيا بالعدل بعد أن هدمها الحجاج، وقال الناس ساعتها متعجبين: أيأتي عمر بعد الحجاج؟! فأجابهم الحسن البصري: "لا بد للناس من تنفيس".. دوام الحال من المحال.
أقول لك يا مَن تتهم أهل سيناء بالخيانة والإرهاب: فلتتشجعَ، يا عزيزي، وتأتي للعيش وسط أهل سيناء ولو لأسبوع واحد فقط. فصدقني ستُهْلكَ روحك وتُمرَّخَ كرامتك في التراب قبل أن تصل لوجهتك؛ لأن كرامتك -ببساطة- ستُهدر في عشرات الكمائن المنتشرة على طول الخط الدولي بين القنطرة والعريش.