لقد غامر تحالف الحاجة كما يُغامر كل يوم، وخسر كما يخسر دائماً؛ لكن الخسارة هذه المرة أفدح؛ لأنها بكل بساطة أكدت وضع الدولة العربية الأكبر كدولة تابعة لمن يملك المال، كما كشفت عدم قدرة السعودية على قيادة المنظومة الخليجية فضلاً عن العربية، كما أرست سياسة المغامرات كإطار تعمل فيه حكومات طائشة لا ترى أكثر من رغباتها الآنية في الاستحواذ أو إقصاء معارضها.
يبدو أن النظام السياسي بالمغرب ليس مستعداً بعد لتقبُّل واستيعاب اللحظة والواقع الجديدين، ويبدو أن من يديرون ويحكمون البلد لم يتخلصوا بعدُ من عقلية وسياسة نظام الحسن الثاني وأعوانه (الغزاوي، أفقير، الدليمي، البصري وغيرهم..)، ذلك النظام الذي تبقى سِمَته الأساسية والأبرز ألا شيء يعلو فيها عن منطق العنف والقمع والاعتقال.
دارت الأيام بعد ذلك، حتى حلّ زمن سقوط بغداد بأيدي التتار، في القرن السابع الهجري، وأظهر التتر فيه التشيع بالعراق، فأمروا الخطباء بألا يأتوا على سيرة أحد من الصحابة إلا علي بن أبي طالب وولديه رضي الله عنهم
3 أعوام مرت عليك يا صغيري، تنقلت فيها بين 3 دول وسكنت فيها 3 منازل، ليس لك ذنب -يا حبيبي- سوى أنك وُلدت لأبٍ متمردٍ على تراتبية الحياة المجحفة، لأبٍ كان تائهاً في وطنه يبحث عن وطن.
لقد انقلب السحر على الساحر، وأظهرت الشعوب العربية تضامناً عظمياً، وتعاطفاً كبيراً مع دولة قطر المظلومة، ورفض المواطن العربي الحصار الذي ضُرب على قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها من دول تدّعي أنها شقيقة وقائدة تحرص على وحدة الشعوب العربية والإسلامية.
ما زلت أذكر كنت طفلة صغيرة
تغزل الحروف بيديها الدافئتين
تنسج منها كلمات كبيرة
فخراً بوطن كان لي حصناً
عندما ينجح الحكام العرب في تحويل الإخوان المسلمين إلى إرهابيين حقيقيين على طريقة داعش أو فكر القاعدة، فسوف تدخل حينها الحرب كلّ دولة، كلّ مدينة، كلّ قرية، كلّ شارع؛ بل حتى كلّ بيت، لكن ما يبدو إلى الآن هو أن الإخوان المسلمين باتوا هم أذكى الأغبياء العرب؛ ببساطة لأنهم ما زالوا يتحلون بالصبر الطويل والحِلم المحسود.
تدهشني سياسة إعادة بث البرامج القديمة التي تنهجها كثير من قنواتنا (زعماً راه عندنا بزاف ديال القنوات ههه)، خصوصاً "المغربية" (قال ليك بغات تولي قناة إخبارية، طيروني) و"السابعة أفلام"، وهي بفعلتها هذه كأنها تقول: عزيزي المشاهد، كنا -وما زلنا- ننتج الهراء نفسه منذ 1962
عنوان المقالة يطابق عنوان مسلسل كويتي قديم كان يُعرض من خلال الشاشة الصغيرة قبل ما يربو على 35 عاماً، يومذاك كانت بطولة المسلسل حينذاك لعدة فنانين، أتذكر منهم الفنانة حياة الفهد، والفنان عبد الرحمن العقل، وهدى حسين، والفنان القدير خالد النفيسي.
تجديد القيادات مقدم عن تجديد الفكر، فالقيادات التي ارتضت المكوث في مناطق عازلة بلا تجدد لعشرات السنين ليس لديها الإرادة لتجديد الأطروحات الفكرية، فهي تعتقد بأن التجديد والتحديث أحيانا يؤخر المسير والمسار
البنية الاجتماعية والسياسية في اليمن تتجه صوب استحضار المكونات المجتمعية ضمن المصالح السياسية والاقتصادية، والتي قد تتضمن "وحدة الهدف بإنهاء ما يُسمى الانقلاب واستعادة الدولة" نحو التأثير في السلوك السياسي المقابل للقيم المرتبطة بالمفاهيم والأفكار المنفتحة والمنغلقة بالمجتمع
كل عام وأمتنا قادرة على مواجهة التحديات المُحدقة التي تغزوها في عقر دارها بالتفكير وحسن استخدام طاقاتها للإعداد لذلك.. كل عام والتفكير "فريضة إسلامية"!
حمايتنا لأطفالنا متاحة وليست مستحيلة إذا التزمنا بقواعد الحماية التي تتضمن مجموعة من الإجراءات
لقد تربي جيل الثمانينات -الذي أنا منهم- على هذه الكلمات، كنا نسمعها في أعيادنا الوطنية بحماسة وفرح. أنا من جيل علموه في المدارس أن مصر هي كل شيء، كنت أصدق أنها حياتي، وأنني أحيا لأني فيها، وأني مميزة لأني منها، لم ألمح الشقاء على وجه أبي ولا الغربة التي كانت موطننا، كنا نعود من دول الخليج في الإجازات بلهفة إلى ترابها، لم يقل لنا أحد يومها: لقد سرقوها ونفوا أهاليكم خارجها بحثاً عن القوت في بلاد الآخرين.
للذاكرة الفلسطينيّة شجنٌ مختلف وعبق أثير، فهو حنين مزدوج لأرضٍ ولزمان، وما فيهما من تفاصيل عن جدران القرية ونمط العيش، وعن تلك المدن العامرة البهيّة التي خلت من عاميرها في لحظات شديدة القهر والحساسيّة، وعن أغراب احتلوا الدور وكسروا غصن الزيتون، وعاثوا في البلاد تغييراً وتهويداً.
مهما اختلفت مع الإنسان في الآراء، والمواقف، ووجهات النظر، فإنك لن تختلف معه في جوهر البحث الكرامة، فهي رأس مال الإنسان، وثروته التي لا تساويها كل كنوز الدنيا.. ولن تتردد في ترديد: "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً"، ودندنتها معه لحناً يناغي إشراقة غدٍ، تُبشر تباشير صباحه بنعيٍ لغوابر الأيام.
قلت لها: لقد كنت سعيدة جداً بالأمس عندما رأيتك تقرئين بعيداً عن أي إزعاج. قالت بلغة إنكليزية جيدة: أقرأ لأحمي نفسي من الجنون - وأشارت لرأسها - ثم أكملت: لديَّ الكثير من الوقت وأعيش بمفردي هنا وإذا لم أقرأ سيتجمد عقلي.
أقدمت قناتا "الأولى" و"ميدي 1 تيفي" المغربيتان على فبركة فيديوهات؛ بهدف تبرير حملة الاعتقالات الشعواء التي شنتها السلطات ضد نشطاء الحراك الشعبي بالريف، وقامتا ببث تقريرين يُظهران أعمال شغب تعود لأحداث أعقبت مباراة "شباب الريف الحسيمي" و"الوداد الرياضي البيضاوي" برسم فعاليات البطولة الاحترافية بداية شهر مارس/آذار الماضي، في مشهد ذكرنا بما يقوم به الإعلام المصري الذي اخترع جهاز معالجة الإيدز بالكفتة!
بل طغت عليها ممارسات، كلها سالبة لا تلقي بالاً للجنوب؛ ما حدا بالسيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، نحو أواسط عقد الثمانينات، إلى أن يتهم الجبهة الإسلامية صراحةً بأنها تعتمد سياسات تدفع باتجاه فصل جنوب السودان: "يعتبرون الجنوب عقبةً في طريق الإسلام ويطرحون إمكانية التخلص منه، وتتميز سياستهم فيه باللامبالاة وتصعيد المواقف دون أدنى اعتبار لخطورة ذلك على الإسلام والوطن على حد سواء..".