لقد غامر تحالف الحاجة كما يُغامر كل يوم، وخسر كما يخسر دائماً؛ لكن الخسارة هذه المرة أفدح؛ لأنها بكل بساطة أكدت وضع الدولة العربية الأكبر كدولة تابعة لمن يملك المال، كما كشفت عدم قدرة السعودية على قيادة المنظومة الخليجية فضلاً عن العربية، كما أرست سياسة المغامرات كإطار تعمل فيه حكومات طائشة لا ترى أكثر من رغباتها الآنية في الاستحواذ أو إقصاء معارضها.
جزيرتَي تيران وصنافير مصريتان، رغم محاولات الحكومة طمس هويتهما، وهي نقطة سوداء في جبين الحكومة إلى قيام الساعة، ولن يؤثر تسليم الحكومة الجزر للسعودية وإسرائيل ما دام هناك بعض الشرفاء الذين يحملون الأجيال القادمة مسؤولية تصحيح الأوضاع، رغم فرق الغربان والبوم الذين ينعقون في أرجاء مصر، ويروجون لضياع أراضيها بحماسة غريبة يحسدون عليها.
"الصحراء هي الصحراء.. والريف هو الريف.. والسلطة في المغرب لن تكون استثناء في مواجهة موجة المطالب الاجتماعية للحركات الاجتماعية الجديدة، وإن نجحت نظرياً مرة أو مرتين
تناول الطعام بشكل متكرر مثل الحساب البنكي الجاري؛ نستخدم ونحرق باستمرار الطاقة المُقٓدٓمة باستمرار، حتى التي لم نستخدمها نقوم بتخزينها.
كما هو الحال في الوديعة البنكية التي ندخر بها النقود الزائدة لدينا؛ نكدس دهوننا ونزيدها. هدف ريجيم قاراطاي إغلاق حسابنا البنكي الجاري فوراً وإلغاء الوديعة وتسهيل استخدامها.
بما أننا في رمضان، والناس ( النساء خاصّة ) تشكو كثيرًا من "غسيل الصحون" أود أن أشارككم تجربتي في هذا المضمار، وهو أمرٌ غريبٌ بالنسبة للبعض أن يتحدث شاب مُتزوج عن "غسيل الصحون"، ولا أكتب ما سأكتب إلا لأني فخور بذلك، بل إن الكثير من المُدونات التي أنشرها على الملأ هي في الواقع من بركات غسيل الصحون أو "الجلي" كما نُسميه بلهجتنا، وهذه حكايتي باختصار:
الإمارات تدعم حفتر، ولها قوات على الأرض هناك، والدعم يصل إليه عبر السيسي، أما قطر فتدعم الثوار، وقد قرر الفريق الذي يدعم حفتر توجيه ضربة للفريق الذي يدعم الثوار على أمل أن يخضع شرق ليبيا كله لحفتر؛ ومن ثم يدخل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة (بعد لقاء رئيس الحكومة فايز السراج في الإمارات) وهو يمثل شرق ليبيا بالكامل؛ تقوية لموقفه، ثم تمهيداً للانفصال.
وهي سنةٌ ترتفع فيها نسبة الخوف بخلاف غيرها؛ وذلك لأن نتائجها تُعرضُ للعامة؛ ولتفادي ذلك الخوف والحد من حدته التي قد تنقلب سلباً على أداء الطالب عليه أن يتجاهل الجميع ويولي جُلّ اهتمامه لدراسته التي من شأنها أن تُحسِّنَ مستقبله ويفخر بنفسه أمام العامة الذين كان خائفاً من تعليقاتهم في بداية الأمر.
تأرجحت الحالة السلفية المصرية في الثوابت الدينية والمواقف السياسية، خلال ما يزيد على 6 سنوات من عمر ثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011، بين الانعزال الديني في زوايا المساجد، والحفاظ على السمت السلفي المعروف بالجلباب القصير واللحية الكثة، وتبني المنهج الثوري، ودعم السلطة، والانقلاب على رفقاء التوجه الواحد.
استطاعت قطر أنّ تمتص الصدمة، وتجري اتصالات مع الدول العظمى، وفوق هذا وذاك يتحرك حلفاؤها الأتراك ويصوت البرلمان التركي في لحظات، ويقرر إرسال جنود أتراك فوراً إلى دولة قطر، ويخرج الشعب التركي إلى الشوارع ويقول: لست وحدك يا قطر!
عندما حضرت لفريق الصحافة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، كُنت أحسب أنهم محض فريق للكتابة ذي قدرات عادية، ونحن مُزاولو المهنة مستقبلاً، الدارسون لعلمها وفنونها حالياً، أكثر وعياً وفهماً، وهم ممارسون لا أكثر.
يبدو أن النظام السياسي بالمغرب ليس مستعداً بعد لتقبُّل واستيعاب اللحظة والواقع الجديدين، ويبدو أن من يديرون ويحكمون البلد لم يتخلصوا بعدُ من عقلية وسياسة نظام الحسن الثاني وأعوانه (الغزاوي، أفقير، الدليمي، البصري وغيرهم..)، ذلك النظام الذي تبقى سِمَته الأساسية والأبرز ألا شيء يعلو فيها عن منطق العنف والقمع والاعتقال.
أيقنت اليوم أن الحرية هي أن أكون أنا الحرية نفسها، أنا المتسامح الذي لا يحب الانتقام، وأنا الذي تخلى عن الأحقاد لكي لا تعيش معي مؤرّقة يومي بالأفكار السلبية، الحرية أن أتخلى عن كل الأشياء التي أتبعها ويبقى لي دِين يحكمني هو إيماني.
دارت الأيام بعد ذلك، حتى حلّ زمن سقوط بغداد بأيدي التتار، في القرن السابع الهجري، وأظهر التتر فيه التشيع بالعراق، فأمروا الخطباء بألا يأتوا على سيرة أحد من الصحابة إلا علي بن أبي طالب وولديه رضي الله عنهم
3 أعوام مرت عليك يا صغيري، تنقلت فيها بين 3 دول وسكنت فيها 3 منازل، ليس لك ذنب -يا حبيبي- سوى أنك وُلدت لأبٍ متمردٍ على تراتبية الحياة المجحفة، لأبٍ كان تائهاً في وطنه يبحث عن وطن.
لقد انقلب السحر على الساحر، وأظهرت الشعوب العربية تضامناً عظمياً، وتعاطفاً كبيراً مع دولة قطر المظلومة، ورفض المواطن العربي الحصار الذي ضُرب على قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها من دول تدّعي أنها شقيقة وقائدة تحرص على وحدة الشعوب العربية والإسلامية.
ما زلت أذكر كنت طفلة صغيرة
تغزل الحروف بيديها الدافئتين
تنسج منها كلمات كبيرة
فخراً بوطن كان لي حصناً
عندما ينجح الحكام العرب في تحويل الإخوان المسلمين إلى إرهابيين حقيقيين على طريقة داعش أو فكر القاعدة، فسوف تدخل حينها الحرب كلّ دولة، كلّ مدينة، كلّ قرية، كلّ شارع؛ بل حتى كلّ بيت، لكن ما يبدو إلى الآن هو أن الإخوان المسلمين باتوا هم أذكى الأغبياء العرب؛ ببساطة لأنهم ما زالوا يتحلون بالصبر الطويل والحِلم المحسود.
تدهشني سياسة إعادة بث البرامج القديمة التي تنهجها كثير من قنواتنا (زعماً راه عندنا بزاف ديال القنوات ههه)، خصوصاً "المغربية" (قال ليك بغات تولي قناة إخبارية، طيروني) و"السابعة أفلام"، وهي بفعلتها هذه كأنها تقول: عزيزي المشاهد، كنا -وما زلنا- ننتج الهراء نفسه منذ 1962
أشار لي والدي من داخل قاعة المحاكمة: ابقي خارجاً حتى تنتهي الجلسة، كان يرى في ملامحي ترقباً وقهراً من ذلك الرجل الذي يجلس إلى جانبه،...