أكاديمي إماراتي يحذف استطلاعاً حول حصار قطر من تويتر.. هل تعرَّض لضغوط؟

تم النشر: تم التحديث:
S
s

اضطر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، السبت 10 يونيو/حزيران 2017، لحذف استفتاء وضعه مع تغريدة على منصة تويتر، تضمَّن رأي الجمهور بمقاطعة قطر.

وطرح عبد الله سؤالاً قال فيه "حصار وعزل قطر يدخل أسبوعه الثاني، وقد يستمر طويلاً، ما هو رأيك؟" مخاطباً الجمهور الذي طلب منهم الاختيار بين أوافق بقوة، أرفض بقوة، محايد".

وبينما كان الجمهور يصوِّت بدأت النتيجة تظهر بزيادة اختيار الناس لخيار "أرفض بقوة"، الذي وصلت نسبته إلى 65%.

عقب ذلك اضطر أستاذ العلوم السياسية لحذف التغريدة.

وتساءل متابعو الأكاديمي الإماراتي، لماذا قام عبدالله بحذف التغريدة.

s

وأوضح عبدالله سبب قيامه بذلك، وكتب مع إرفاق تغريدة لمسؤول حكومي يدعى ناصر الشيخ: "شكراً للنصيحة بو محمد. صيغة الاستفتاء محايدة ولا تتضمن أي تعاطف، تلبية لقرار الدولة، لكن الإقبال في جله من جمهور معروف التوجه. سآخذ بنصيحتك".


ناصر الشيخ كتب منتقداً الاستطلاع: "مع كامل احترامي لشخصك الكريم، وفِكرك الذي أتعلم منه دكتور، إلا أني لا أرى الاستفتاء مناسباً، لما يحمل في طياته، ولتجريم القانون معارضة قرار الدولة".

ودافع ناصر الشيخ عن عبدالخالق عبدالله قائلاً:


فيما اعتبر بعض المغردين أن إقدام عبدالله على حذف التغريدة جاء بعد ضغوط تعرَّض لها، خاصة أن النائب العام الإماراتي قد أصدر قراراً قبل أيام بمعاقبة من يتعاطف مع قطر، إما بالسجن أو الغرامة، الخطوة التي أقدمت عليها السعودية والبحرين أيضاً.

حول حذف الاستطلاع وضعت مذيعة الجزيرة روعة أوجيه استبياناً تساءلت فيه عن سبب حذف عبد الخالق عبد الله لتغريدته:

وكان الأكاديمي الإماراتي قد اختفى لفترة قصيرة، في منتصف يناير/كانون الثاني 2017، فيما تردَّدت أنباء عن توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية الإماراتية، بعد نشره تغريدات يطالب فيها السلطات الإماراتية بمنح المجلس الوطني (الهيئة التشريعية في الإمارات) صلاحيات.

وتتعرض قطر لحصار بري وبحري وجوي من قبل 3 دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين، على خلفية تصريحات مفبركة نُسبت للأمير تميم بن حمد آل ثاني.