مخيمات (اسبوعية)

وجْه بيروت في حيفا
أنهار حجازي

لعكا وجهان: وجهٌ لصيدا، لكننا «عندما وصلنا صيدا في العصر صرنا لاجئين» (من بحر عكّا ــ آي بي ايه)

الجليل المحتلّ | لولا الحدود، والاحتلال، لوصلت إلى بيروت بالسيارة في خلال ساعة ونصف، أو أقل. كنت سأتجول في شوارعها لأرى كم تشبه حيفا، لأن «لبيروت وجهين، وجه (منهما) لحيفا». نقاشي الدائم عن أصل أطباق الطعام سيكون بلا معنى، أيها لبناني وأيها فلسطيني، فالتبولة هي نفسها و«الكبة النيّة» كذلك، والسمك أيضاً يسبح بين عكّا وصيدا.

العدد ٣٠٢٧
الشُّباك مُغلق
منذر جوابرة

... لكنهم الآن يلقون بأياديهم وأصابعهم عليه نظرة الوداع الأخيرة (آي بي ايه)

بيت لحم | وقف على النافذة، يعلك بعض قصصه التي لا تزال هي نفسها. أعدّ فنجان قهوته من دون السكر، وعلبة سجائره المهربة، وأشعل عود الثقاب لسيجارته الأولى. ينظر خارج غرفته الصغيرة التي يصطف فيها الكراسي المستعملة والمتعددة الألوان والشكل. كلما مر شخص من تحت نافذته، أطل برأسه و«قحقح» ليسمعه المارون فيلقوا عليه التحية، وليدعوهم إلى ارتشاف فنجان قهوة معه، لأن الوقت يمر بصعوبة.

العدد ٣٠٢٧
«احنا مش طايلين شوفة البلد»
ليلى عماشا

علا صوت المفرقعات النّارية ابتهاجا بانتخاب رئيس للجمهورية الّلبنانية بعد طول انتظار. كانت العتمة، كما في كلّ مساء، إيذانا بإشعال «منقل الفحم» وتجهيز «الأراغيل»، للبدء بسهرة تطول أو تقصر طبقاً لأهمية الأحداث التي شهدها النهار. على سطح المبنى المتهالك، كان الموعد اليومي، حيث يمكن رؤية الأضواء البعيدة للألعاب النّارية، ويمكنك أيضا أن تريح نظرك بالشرود إلى البعيد البعيد.

العدد ٣٠٢٧
صدى الزواريب | الحرب؛ حين تسرق التفاصيل
المقداد جميل

مشكلة ذاكرة الإنسان الوحيدة أنّها غير قابلة للتحكم. يتمنى الواحد لو أنّها سلسة، قابلة للتكوّر والتغيّر مثل العجين في أيدي السيّدات... لو أنّ الذاكرة تسير بحسب احتياج القلب أو رغبات العقل المختلفة، يقودها كما يشاء، ويُديرها في اتجاهات المزاج المختلفة.

العدد ٣٠٢٧
رسائل صبابة وحنظلة | الشابورة... أقرب نقطة إلى الشمس!
زويا إبراهيم

في طريقك إلى مخيم الشابورة، في رفح، تلفتك الصور والشعارات الملصقة على جدران المخيم. يمكنك أن ترى الصور في كل مكان، حتى إن بعضها صار داخل البيوت. تتغير الشعارات كما يمليه الوضع السياسي والاجتماعي. ففي حال أدى أحدهم مناسك الحج، أو تزوج، تتحول جدران المخيم إلى «حيطان» للتهاني. وفي حال استشهد أحد أبنائه، يتّشح المخيم بالسواد وتعلق في كل بيت، أو كل سنتيمتر، صورة للشهيد.

العدد ٣٠٢٧
كاريكاتير مخيمات

اللوحة للفنان الفلسطيني منذر جوابرة
العدد ٣٠٢٧
بيروت المجمّدة 40 تحت الصفر
بيروت حمود

لن أصطحب عائلتي إليكِ فأنا لا أريد لأحد أن يراكِ على حقيقتك (هيثم الموسوي)

انصهر لحمي في إسمنت بيروت المدنيّة. لم يعد هنا ما هو غريب عليّ. الإسمنت! بعد ثلاث سنوات أقول إن لحمي انصهر في الإسمنت، في أحجار البيوت، وشرفاتها المطلة على الازدحام؟ هل يمكن لمدينة في هذا العالم كله أن تكون أقسى علينا من بيروت؟ الإسمنت يا بيروت!

العدد ٣٠٢١
الخيانة "أكبر من وجهة نظر"
ليلى عماشا

... وأنت تشاهد التقرير، الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية عن شابة فلسطينية تعيش في كندا نشرت فيديو على صفحتها على "فايسبوك" تعتذر فيه من الإسرائيليين، لا يمكنك منع نفسك من أن تكيل الشتائم من العيار الثقيل لها.
أظهر التقرير الشابة الفلسطينية وهي تعتذر من "اليهود عن كل إساءة لفظية قالتها وكتبتها على مواقع التواصل الاجتماعي" ضدهم، خالطة بين حرب إسرائيل ومجازرها فينا، والعداء المعمم والشعبي ضد اليهود.

العدد ٣٠٢١
صدى الزواريب | هل يتسع البرواز لأسير وحده؟
عبيدة زين الدين

كان مجرد صورة في برواز وصوت عبر سماعة هاتف (آي بي ايه)

إسطنبول | حينما كنا صغاراً، كنّا نتأمل صورة فيها شخص ملتحٍ جالساً على كرسي، ووراءه في خلفية الصورة شرشف نوم! كنا نراه وحيداً في بعض الصور، وفي أخرى يقبّل يد أمّه. كانت أمي تضع صوره في برواز خشبي، وفي برواز آخر مصنوع من الصوف. حينما بدأنا طفولتنا، كنا نعرفه من الصور، ومن قصص والدتي عنه قبل النوم.

العدد ٣٠٢١
وجوه 12 | افتحي مقابركِ أيتها الأرض الطيبة
سيد إسماعيل

"كان قدام الجندي كل المقاسات ليش اختار أزغر واحد فينا بالذات" (آي بي ايه)

أنا لستُ من المؤمنين بنظرية "الحب من أول نظرة"، لكنني وقعتُ في حبها بمجرد رؤيتها: يا إلهي! لم أعتقد أننا نمتلك في قطاع غزة بمثل جمالها على الإطلاق. بقيتُ أتأملها مذهولاً، فيما رددت شفتاي مراراً عبارتي: "ما شاء الله. سبحانك يا رب..."، وصديقي بجواري يتأمل رد فعلي مبتسماً. لم أكن أتحدث عن فتاة هنا. لقد كنتُ أتحدث عن منطقة حدودية في إحدى قرى ما يعرف باسم "المنطقة الشرقية" لمحافظة خانيونس.

العدد ٣٠٢١
كاريكاتير مخيمات

لوحة للفنان الفلسطيني منذر جوابرة
العدد ٣٠٢١
رجب أردوغان ومحمود عباس وبشار الأسد في غزة
أماني شنينو

ارتاح الغزيون من الكسور في تعداد أنفسهم بعدما جاء مولود أكمل عدد الـ2 مليون (آي بي ايه)

غزة | دوماً أحبته والدتي ونظمت فيه شعراً، ودوماً قالت فيه خطباً وكانت تنفعل بحماسة عند إلقائها. عندما حملت أُمي بأخي الصغير وعرفت أنه ذكر، فرحت كثيراً ليس لأنه صبي، فأمي كأبي أحبتنا نحن البنات أكثر دائماً. فرحت لأنها ستسمي أخي المولود من صلبها على اسم قدوتها: أحمد ياسين.

العدد ٣٠١٥
«عيلة» لـ٣٣ يوماً فقط
عبد الرحمن جاسم

كان الإنترنت بطيئاً أيامها وكانت المواقع قليلة (آي بي ايه)

قبل عشرة أعوام، لم يكن كثيرون يمتلكون اشتراك «إنترنت» في منازلهم ــ كما هي حالهم اليوم ــ وكان من يفعل يدفع الكثير. كانت الحال في المخيّم شبيهة بخارجه، لذلك كان «النت كافيه»، جزءاً لا يتجزأ من ماضينا، وإن خفت دوره كلياً مع انتشار «الكايبل» (أي الإنترنت الموزّع من شركةٍ خاصة) أو الـ01 (الإنترنت من الدولة).

العدد ٣٠١٥
صدى الزواريب | «كوميكس» الانتفاضة: الشهداء ذاكرتنا الحيّة
المقداد جميل

غزة | تحكي الأمهات لأولادهن قصصا انتشرت عبر الزمن، عن أبطال خارقين وفرسان انتصروا في صراعهم ضد الشرّ. تقصّ الأمهات عادة حكايات عن «سنو وايت» وأقزامها السبعة، وفارسها الذي يُنقذها من الموت، بالإضافة إلى حكايات أخرى متخيّلة أو حقيقيّة نُقلت عبر الزمن. كلّ هذه الروايات ساهمت في تشكيل وعيّ كثيرين. ربما تقال هذه القصص أكثر لمن هم خارج فلسطين؛ نحن تميّزنا في صغرنا أن مثل هذه القصص لا تُحكى لنا.

العدد ٣٠١٥
رسائل صبابة وحنظلة | لا مفاتيح في خيمة أم سعد
أنهار حجازي

اليونان | تجلس أم سعد على باب خيمتها. سعد ابنها كاد أن يلقى حتفه غرقاً على أحد شواطئ اليونان، لكنه نجا وصار لاجئاً في ألمانيا. لدى زيارتك مخيما للاجئين في اليونان، ستظل تردد كلما دخلت وخرجت من المخيم: «مهما كانوا يشبهوننا فسنظل غرباء عن هذه الأرض». وكلما سرت في شوارع المدينة المكتظة ورأيت تشابه ناسها مع ناسنا ــ عاداتهم تقاليدهم وحتى طباعهم ــ ظللت تشعر بأنك غريب.

العدد ٣٠١٥
كاريكاتير مخيمات

الكاريكاتير للفنان الفلسطيني محمد سباعنة
العدد ٣٠١٥
نافذة الأسرى | الكوميديا تتحايل على الزمن
جنان أسامة السلوادي

في معركة «تقطيع الوقت» للمواقف الطريفة أهميتها في إبقاء الإنسان حيّا داخل الأسر (آي بي ايه)

في عتمة السجون الطويلة، لا يكتفي الأسرى الفلسطينيون بساعات النقاش والقراءة والمشاركة في البرامج الثقافية، ولا حتى بالتمارين الرياضية لـ«تقطيع» الوقت؛ من أجل التخفيف عن أنفسهم؛ يلجأون إلى المقالب والمواقف الطريفة في ما بينهم، لعلهم يكسرون حدّة الأسود بالرمادي، ويعبرون منه إلى ما يشبه الحياة.

العدد ٣٠٠٩
في غزة: «يا ورد مين يشتريك»
أماني شنينو

ورود غزة معروفة بجمالها وكانت من أهم المنتجات المصدّرة إلى أوروبا (آي بي ايه)

غزة | على دراجاتٍ ملونة ومُزينة بأنواع مختلفة من الورود، من زنبق وياسمين وفل وجوريّ، يجول شابان شوارع ومفترقات طرق قطاع غزة، لبيع بضائعهم. أما من لا يشتري منهما فيمكنه إمتاع بصره بمنظر دراجاتهما الملونة. يشارك صاحب المشروع ياسر الترك (22 عاماً)، وهو خريج جامعي في اختصاص المحاسبة، مع محمد الترك (21 عاماً)، صاحب اختصاص هندسة الحواسيب، ويساعدهما أخواهما مهند وعلي بعمر الـ15 عاماً، خلال إجازاتهما الصيفية للعمل معهما مؤقتاً.

العدد ٣٠٠٩
سوق النت في مخيم البرج
ليلى عماشا

في المخيم تجد كل شيء

صفحات التسوق على الشبكة العنكبوتية كثيرة. ولكل منها طابعها الخاص. إلا أن صفحة سوق مخيم برج البراجنة، ورغم كونها عادية وبدون إضافات دعائية أو فنية، وحتى دون أي تدقيق لغوي في المنشورات، تجذب انتباه المتصفح سواء لمحتوياتها المختلفة، التي قد تكون هاتفاً أو سيارة أو بيتاً أو ثياباً، أو لتلك البساطة في عرض المحتويات التي تشعرك أنك كنت ستجادل البائع لتخفيض السعر لكنه أخجلك بضحكته. هي نسخة إلكترونية عن سوق حقيقية بكل التفاصيل التي قد تصادفها أو تكتشفها.

العدد ٣٠٠٩
رسائل صبابة وحنظلة | رسالة إلى أسيل
عبد الرحمن جاسم

* أسيل هو الشهيد أسيل عاصلة استشهد في 2 ــ 10 ــ 2000 إثر مواجهات مع العدو في قريته عرابة في الجليل الأعلى.

أخوي أسيل:
ليك من آخرها وبحكم كتير أسباب رح أحكيك بلهجتنا، حتى ولو كانت رسالة بالعلن ورح تنشر بجريدة، بس إنه يعني لازم أحكيك بالعامية.

العدد ٣٠٠٩