سوريا
في الوقت الذي تتكرّس فيه جهود واشنطن في بحثها عن دور فاعل ومؤثّر على الأرض السورية، من بوابة «حلفائها» الأكراد أو «فصائلها» التي درّبتها في الأردن، تعمل موسكو على شرعنة اتفاق «مناطق تخفيف التوتر» دوليّاً، عبر «شراكة» مع الولايات المتحدة، مبنيّة على تسويق «سلّة» مصالح يمكن الاتفاقَ توفيرُها لواشنطن وحلفائها
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تخصيص عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تتيح تحديد مكان زعيم تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة) أبو محمد الجولاني في سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أنها «المرة الاولى» التي تُحدّد فيها مكافأة من الخارجية الأميركية لاستهداف أحد قياديي هذه الجماعة. وشدد البيان على أن «جبهة النصرة لا تزال فرع القاعدة في سوريا... على الرغم من التحالفات والاندماج مع عدد من الفصائل المعارضة».
يتسارع السباق على الحدود بين سوريا والعراق. القوى المتحالفة مع الولايات المتحدة في العراق والمنطقة تكثّف استعداداتها لعمليات وشيكة، بينما تواصل الحكومة السورية وحلفاؤها التقدم في عمق البادية مستهدفة النقاط الحدودية المركزية مع العراق
أميركا تقود «حشوداً غير مسبوقة» في الأردن... والجيش السوري يتقدّم نحو العراق
تبدو دمشق اليوم أقرب إلى التحرك الميداني نحو دير الزور أكثر من أي وقت مضى، مدفوعة بخطورة التهديدات على وجودها في كامل الشرق السوري. ومع تحريك تعزيزات عسكرية إلى الجبهات المحيطة بمدينة تدمر، يأتي تأكيد وزير الخارجية وليد المعلم، لـ «أولوية» معارك البادية، وعلى رأسها «الوصول» إلى الدير المحاصرة، ليدلّ على قرب التحرك نحو عاصمة الشرق السوري
5 أيام واعدة بانتهاء المعارك على طول الشريط المشتعل الواصل بين غربي حي جوبر مروراً ببرزة، وانتهاءً بالقابون وحي تشرين، شمال العاصمة السورية. المنطقة تدخل برمتها في تسوية بدأت بإخراج 568 مسلحاً مع عائلاتهم من برزة نحو إدلب
كسابقاته من الاتفاقات، من المتوقع أن تعاني الأطراف الضامنة لاتفاق «مناطق تخفيف التوتر» على مسار نحت تفاصيله، وحلحلة العقد التي تراكمت من دون حلّ طوال سنوات الحرب. ويبدو أن العقدة الأولى التي ستكون مثار جدل واسع، هي «حظر الطيران» فوق تلك المناطق، الذي لقي «اعتراضاً» أميركياً سريعاً