بأجواء مشحونة بالقلق، تسلّم ترامب مقاليد الحكم في أميركا وتسلم معها ملفات المنطقة المكهربة بالأزمات، أيّامه الأولى كانت سيراً على خطى تصعيدات حملته الانتخابية، فعلى نحوٍ عاجلٍ وقّع أمراً تنفيذياً مفاده حظرٌ كلي لدخول مواطني سبع جنسيات إسلامية للولايات المتحدة الأميركية، فثارت في وجهه عواصف الداخل والخارج، وتعرضت إدارته الحديثة إلى ضغوط أدت لتراجع سريع وتعديلات على القرار
أحيانا أتذكر بعض ما رأيته في هذا البرنامج الشائق، لكن ذلك لا يفزعني ... ما يفزعني هو أن يجلس إلى جواري شخص مصاب بفوبيا الطائرات، حدث ذلك منذ عدة شهور، وصرت بين نارين ... نار التوتر الذي يسببه لي هذا الرجل، ونار الإحراج من تغيير مقعدي، والحمد لله الذي ألهمه هو أن يغير مقعده.
تابعت -كما تابع الآلاف- الظهور الأخير للفنان أحمد الفيشاوي في أحد البرامج المصرية. في البداية جذبني مظهره الغريب، قميصه المزركش، الحلق في أذنه والوشوم التي تظهر قرب ياقة قميصه وكأنها تقول إن الجسد امتلأ بالوشوم حتى طفح الكيل ولم يعد هناك مساحة متوفرة إلا على الرقبة. لفتني ذلك بالطبع لكن ما شدّني لإكمال الحلقة إلى آخرها هي شخصية الفيشاوي الفريدة باندفاعها وصراحتها المفرطة.
هذا الشعار باختياره لنظام جملة وتركيب لغوي له دلالات كثيرة ذات أهمية في قراءة وضع الحزب حالياً، قد تكون القيادة متفطنة لها، وتعمدت هذه الصيغة لهدف سياسي معين، وقد تكون مجرد حماسة غير مدروسة وعشوائية في اختيار عناوين المرحلة داخل إطار المجاملات والاستهلاك الإعلامي.
فظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية، وتشير البحوث والدراسات إلى أن عدداً من الدول العربية قد تأثرت بإفرازات هذه الظاهرة لأسباب متعددة، منها: الفقر، والبطالة، وعدم المساواة في توزيع الثروة، والتي تعد الدافع الرئيسي لانتشار عمل الأطفال والانحرافات السلوكية وفقدان الأمان.
"مرحبا أنا هانا بيكر.. إنه أنا مباشرة وبصوت استريو لا تقلقوا لا نية لي للعودة بأي طريقة، هيا أحضر وجبة خفيفة؛ لأنني على وشك أن أقص عليك قصة حياتي".
وفي العهد الملكي "المصري" كان "سيد درويش" نموذجاً للمعاملة غير الكريمة للفنان المتمرد عن حظيرة السلطة، وقطيع التابعين المنتفعين.
ما ضركم أيها الإخوان لو بعتم، فما من أحد ادعى حب الوطن فابتلي ابتلاءكم وصبر، الكل يبيع إلا أنتم، فمالكم لا تتركون ما تحمَّلم من همٍّ وخوف على هذه البلاد؟
علاقتنا الجافّة مع الله ومع الدين التي تحوّلت في كثير من تفاصيلها إلى طقوس لا نعيها ولا "نعيشها" حقًا، هذا غير "التعبّد" على "الفيسبوك" و"الواتساب" الذي هو موضة العصر، فتجد الناس يختمون القرآن معًا على الواتساب ويُوجهون الدعاء على صفحات الفيسبوك ثم ينتظرون الاستجابة و"اللايكات"، والأنكى أن تجد منهم من يُعاتبك ويعتبرك في عِداد المجانين إن أخبرته بأنك خارجٌ في رحلةٍ، مشيًا على الأقدام تتأمل بها نفسك والكون من حولك !
دائماً ما نسمع أناساً يتحدثون عن الأمل، وكأنه جزء مفقود، لا يمكن الوصول إليه، شيء غير مرئي، يجعل الحياة وردية، ومتناسقة.. لكن كيف يمكن لهذا الأمل الغابر أن يتغلغل داخل أعين أشخاص ميتين على قيد الحياة؛ ليصبحوا أخيراً أعداء الاستسلام والإحباط؟
الصور الرقمية، والفيديوهات، والتسجيلات، والوثائق، والكثير من الأشياء التي بات الاحتفاظ بها صعباً، فبعد الثورة الرقمية التي مررنا بها دخل الكثير في دوامة التخزين، والكثير منا فقد من قبل الكثير من الملفات الرقمية، بسبب عدم المعرفة الكافية بالطريقة الفضلى والمثلى لحفظ الملفات غير الملموسة.
يمتلك القادة الناجحون رؤية عمّا يرغبون بتحقيقه في المستقبل البعيد أو القريب، ولا يقتصر الأمر على ذلك، وإنما يسعون إلى ترجمتها إلى مهمة وخطة عملية قابلة للتنفيذ لتحقيقها، وكانت رؤية عبد الكلام هي الهند في عام 2020؛ التي تتلخّص بأن تصبح ذات قوة اقتصادية تنافس الدول الكبرى.
هذا السؤال لم يصدر عن جماعة العدل والإحسان المعارضة، ولا عن فيدرالية اليسار التي تطالب جهاراً نهاراً بملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، إنه سؤال لفريق الحزب الذي يقود الحكومة بالغرفة الثانية بالبرلمان في إطار مناقشة برنامج حكومة الدكتور سعد الدين العثماني قبل أسابيع.
الغريب في الأمر، أن صديقي هذا يقيم بأوروبا، ويعيش حسب القوانين الأوروبية، ويمتثل لنمط العيش الأوروبي في احترام الآخر، كيفما كان هذا الآخر، ويرفض العودة إلى المغرب، ويريد أن يحكم المغرب حزب إسلامي وليس إلا حزباً إسلامياً، ولا يستطيع أن يعترض في وطنه البديل على تنظيمهم لحفل للبيرة، في الوقت الذي غضب، ولعن، وسخط، أنه في المغرب سيتم تنظيم الحفل.. فأي فهم هذا للديمقراطية نحمله نحن المغاربة؟
لا يزال الغضب الريفي مشتعلاً بعد مرور أزيد من 6 أشهر على استشهاد محسن فكري، بائع السمك، في واقعة الطحن الشهيرة بالحسيمة (شمال المغرب)، والذي...
هناك مبدأ رئيس في السياسة يقول: "فرّق تسُد". فكيف والفُرقة قائمة أصلاً؟ ولطالما استثمر السياسيون عبر التاريخ الاختلاف العقدي والتمذهب الفقهي في تدعيم دولهم.
منذ أن اندلعت شرارة الثورة السورية مطلع عام 2011، لم ينفك نظام الأسد عن قمعها وقصف المدن والقرى السورية بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة،...
لندن يطوقها الحزام الأخضر الأصلي الذي أنشئ في الثلاثينات من القرن العشرين، والذي بسببه مُنعت أي توسعات في مدينة لندن، ويتم الإحلال والتجديد في الرقعة المسكونة؛ فالسبب في غلاء تأجير أو شراء الممتلكات العقارية في لندن لا يرجع إلى أنها أفضل بكثير من البدائل الأخرى، وإنما يرجع إلى أن تلك البدائل أصبحت ممنوعة بأمر القانون.
الذكريات لا تغيب؛ فهي متناثرة في أنحاء متفرقة من الأماكن، وأكثر مكان توجد فيه هو القلب الذي تحمله بداخلك وتحملها معه أينما ذهبت. الذكريات هي ذلك الزائر الذي لا يستأذن في الحضور، فيظهر فجأة ومن دون سابق إنذار!