سهى الحناوي

الأربعاء 19 أبريل 2017

تشرين

يبدو أن معظم رؤساء الدوائر الرسمية في محافظة السويداء مازالوا يغردون خارج سرب التعاون مع إعلاميي المحافظة، ولاسيما ما يخص إعطاء معلومات تخصّ عملهم، تحت مسوغ وجود تعميم من المديرين العامين أو الوزراء بعدم الإدلاء بأية معلومات للإعلاميين، علماً بأن المعلومات التي يراد الحصول عليها تتمحور حول عمل هذه الدوائر، وما يعترض عملها من عقبات وصعوبات، فمثلاً بعض الجهات تمتنع عن إعطاء أي معلومات من شأنها أن تبث الاطمئنان في نفوس المواطنين، وقس على ذلك إحجام المعلومة من قِبل جهات أخرى كـ دائرة الآثار، أو حماية المستهلك وغيرهما العديد من الدوائر..

بالمختصر.. إن المعلومات المراد الحصول عليها ليست سرية بل يتم إرسالها شهرياً إلى مجلس المحافظة، وطبعاً حجب المعلومات عن الإعلاميين أدى إلى الابتعاد عن الأرقام الدقيقة والمعلومة الصحيحة التي تخص عمل هذه الدائرة أو تلك، فهل يعقل ألا يتحمل مدير ما مسؤولية الإدلاء بمعلومة حتى ولو كانت بسيطة؟.

والتساؤل.. لماذا ينحصر إعطاء المعلومة بموافقة الوزارة أو المديرين العامين في دمشق؟ مادام عملهم هنا في “السليم”.. إذاً حجب المعلومات يقودنا إلى استنتاج مهم جداً وهو أن هذه الدائرة مملوءة بالهفوات، وفتح الأبواب أمام الإعلاميين سيفضح المستور..

ونحن نقول: آن الأوان لفتح الأبواب ووضع المواطن بصورة واقع عمل كل الدوائر في المحافظة دون رتوش، مع العلم بأن محافظ السويداء وعد خلال اجتماعيه بالأسرة الإعلامية بالتعميم على جميع المؤسسات للتعاون مع الإعلاميين الذين يعملون لإيصال كلمة الحق، فهل سيخرج هؤلاء من روتينهم وخوفهم ويتكلمون أمام الإعلاميين؟.

هذا المحتوى نقلا عن موقع: تشرين