لا تحلم سلطة عبد الفتاح السيسي بأكثر من إشعال حرائق الشك في كل شيء، كما هو حاصل الآن، بل أنها تعرف جيداً كيف تتفنن في إشعال "حرائق اليقين"، على النحو الذي يضمن لها السيطرة منخفضة التكاليف على العقل الجمعي.
وما يتناساه الكثيرون، إن أغلب الكوارث الإنسانية التي ارتُكِبَت في هذه المجالات كانت في الأساس من رجال، رجال تحكمت فيهم تقلُباتهم المزاجية أو عدوانيتهم لشخص ما أو عدم قدرتهم على مواصلة العمل تحت الضغط أو ببساطة كونهم أشخاصاً لزجين -كأغلب موظفي الحكومة-
تَخَيل أنك نملة صغيرة تمشي على رداء مطرز بالورود البيضاء والخضراء، وكلما مررت على وردة بيضاء، ما تَلبثْ أن تنتهي وتجد وردة خضراء بزغت من حيث انتهت البيضاء، فكثرة تتابع النمط قد يجعلك تستنتج أن الورد الأبيض لا بد وأن يليه ورد أخضر، وأن هذه أحد قوانين الطبيعة الحتمية
وبما أنه المصدر المادي الوحيد لهما فإنهما مجبران على السكوت وتنفيذ الأوامر والانصياع لرغبة الأولاد بكل الأمور، سواء كانت صحيحة أم خاطئة؛ لأن سلطة المال هي السلطة الأقوى ولا مجال للأهل لممارسة سلطتهم كآباء
اذا لم تستطع الانتظار 4-5 ساعات بدون جوع بعد هذا الفطور أو إذا لم تستطع أن تقاوم تناول أي شيء بعد ساعتين فاعلم أنك تناولت شيئاً في الفطور أضر بصحتك!
بحثت في جوجل حين شرعت بغمس قلمي في قارورة العطر؛ لأكتب عن المرأة السورية، فإذا بي أجد محركات البحث تأخذني إلى معانٍ كلها تقريباً تصب في "جماليات" المرأة السورية الشكلية، وأنها صاحبة التصنيف العالمي في مملكة الجمال الأنثوي
كان من أوائل قراراته الرئاسية هو الطلب من جميع الوزراء الكشف عن أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدّد بإقالة أي وزير لا يكشف عن ذلك ولا يوقع على تعهد بالنزاهة، ثم خفّض عدد الوزراء من (30) وزيراً ليصبحوا (19) وزيراً فقط.
كانت محاولة الفارابي و ابن سينا من المحاولات المبكرة في التراث الإسلامي لحل معضلة التعارض بين المقولات الدينية وبين النتائج الفلسفية التي ورثوها وآمنوا بها عن الأساتذة اليونانيين والهلنستيين. وقد رفض ابن سينا الاعتماد على استراتيجية التأويل، أي صرف النص الديني إلى معنى محتمل وإن كان ليس ظاهرا ليوافق المقولة الفلسفية
على سبيل المثال، في المدرسة الثانوية، في 2007، قرأتُ عن حادثة الصحفي التركي الذي قتل على يد تركي قومي، بسبب نقده اللاذع لحادثة سياسية ما. تذكرت هذه الحادثة مع مقتل الصحفي محمد العبسي، الذي قتله الحوثيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي
يظل العلماء والمخترعون يعملون بجهد وعرق لسنوات عديدة حتى يتوصلوا لنتائج وقبل تاريخ الإعلان عن النتيجة، تكون حياتهم عبارة عن لحظات من الفشل والانتظار، قد تطول المدة أو قد تقصُر، ولكن من المؤكد أنها تُعلي من قيمة ما توصلوا إليه وتُزيد من معرفتهم بالطرق والوسائل التي يجب تجنبها
طمأنت صديقي بأن اليابان تعلمت الدرس ولا ترغب في إعادة المشهد السابق أبداً، وما زالت تسبح مبتعدة عنه، حتى إن التغييرات التي أقدم عليها آبي كانت تحمل في طياتها نوايا اقتصادية، أهمها اقتحام سوق السلاح بقوة وليس على استحياء كما كان في السابق، فضلاً عن إلحاح الحليف الأميركي على طلب مزيد من الدعم الياباني في المناطق التي تخوض فيها جيوشهم حروباً مختلفة.
أن تكتب عن صلاح الدين الأيوبي فهذا أمر شاق رغم كونها تجربة رائعة في موضوعها، فربما لم يطلع قارئ عربي أو مسلم على سيرة أحد من الناس كما اطلع على سيرة الناصر صلاح الدين أيقونة الجهاد الإسلامى.. فهذه الشخصية لم تتكرر حتى الآن على الرغم من مرور مئات السنين على توقف نبضات قلب صاحبها.
يتحاور مع جميع التيارات والفصائل عدا تيار الإسلام السياسي، فهو لا يراهم سوى مجموعة من المعاتيه وتجار دين يضحكون على عقول الناس بمسمى الدين والشريعة، مما جعل بينه وبين الإسلاميين صراعاً أزلياً، ولربما كان صراعاً وجودياً معهم.
بهذا المعنى فإن حركة "حماس" وبعد 30 سنة من انطلاقتها، ومرور 69 سنة على نكبة فلسطين، تكون قد حافظت على ثوابتها الوطنية ورؤيتها الاستراتيجية لقضية اللاجئين والنازحين وحق عودتهم لبيوتهم في فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها، وليس إلى أي مكان آخر، مشترطة بوثيقتها التاريخية أن تكون العودة بعد التحرير، وهذا بتقديرنا ما يؤمن به الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني.
قال متفاخراً بنفسه مزهواً، أما أنا فقد عشت حياتي كما أريد استكشفت الكثير وسافرت، عشت حياة حافلة عملت كالعبيد أحياناً لكن لم أرهن حريتي وحياتي لصاحب عمل وبذرت أموالاً كالملوك..
لذلك لجأت بعض المنظمات والهيئات الدولية إلى محاولة تبني "كيانات رديفة" لتلك المحليات من خلال دراسة "البنى الاجتماعية" للمجتمعات المستهدفة ذات التركيبة البنيوية الكلية وفقاً لقواعد جدلية من حيث "التجديد والصيرورة" لتلك البنى على ضوء عدد من المعايير والاشتراطات اللازمة لإيجاد حراك اجتماعي يهدف إلى التعريف بالموارد والفرص المتاحة بمشاركة تلك المجتمعات.
وفي ظل هذا الحصار المقيت امتثلت غزة للموت الاقتصادي والتجاري، وتزايدت نسب البطالة بشكل يفوق حد الإدراك، ناهيك عن ذلك تم إغلاق حوالي 95% من المصانع والورشات، وظهور الكثير من الأسر الفقيرة والتي تعاني من انعدام أدنى مقومات الحياة والمطَّلع على وضع غزَّة يدرك تماماً بأن جلّ اهتمامها منصب عن التجارة وعمليتي الاستيراد والتَّصدير اللتين أصبحتا مشلولتين فيها بسبب الحصار الواقع عليها.
سيدة محترمة تعمل في إحدى الإدارات الخاصة متزوجة ولها أبناء، ولها أيضاً زبائنُ تقابلهم يومياً، كنت أتردد دورياً على تلك الإدارة فلم أذكر يوماً ذهبت فيه إلا ووجدتها تُضْمِرُ في نفسها قلقاً واستياءً، فقد كانت عُرضة للتعامل الفظ من معظم الزبائن، في أحد الأيام وجدتها تذرف دمعاً، مسؤولها في الإدارة عاملها بقسوة بالغة وعدوانية شديدة، أهانها أمام الملأ.
لقد خسر المصريون كثيرا حين شغلوا بالصراع حول ما هم مختلفون عليه. وكان الوطن أول الخاسرين. وأحسب أننا صرنا الآن أحوج ما نكون لكى نفتح أعيننا للالتفاف حول المشترك الذى نحن متفقون عليه. وعناوين ذلك المشترك كثيرة لو تعلمون.