قالت "بارغيتر"، الباحثة المساعدة الأولى في "معهد الخدمات المتحدة الملكي (RUSI)"، إن حركة النهضة خيبت آمال شريحة كبيرة تونسية وأضرت بمصداقيتها لديهم، مع أن الباحثة أقرت بمأساوية التعامل مع الإخوان في مصر، وانهيار الحلم في ليبيا، وأن الإدارة السياسية في بلدان الربيع العربي، خاصة في مصر وتونس وليبيا، أخذت جانباً مُعادياً لحراك الشعوب.
في المرة الثالثة، اتخذت طريقي وحيداً، مُختنقاً بحر الصيف ورطوبته، مدينة الإسماعيلية كانت المحطة الأم ومن ثم تنفست الصعداء وقت عبرت كوبري السلام في سيارة فريدة من نوعها "تمانية راكب" كما يُطلق عليها بالعامية في العريش
كذلك محاولة تمرير بعض الوقائع التي تبدو شاذة في المجتمع، والتي وإن كانت موجودة إلا أن نشرها سيزيد في حفيظة الناس ووسوستهم وإيغار قلوبهم مع أقرب الناس لهم، وهذا في واقعة زواج أخت إحدى البطلات من زوجها، وهي على قيد الحياة، وهذه ثغرة فتحت في علاقة اجتماعية هي من أمتن العلاقات الإنسانية علاقة الأخوة.
إن هذا الإضراب يذكرنا جميعاً بأننا ما زلنا تحت احتلال عنصري إسرائيلي جاء برعاية بريطانية ويعيش بحماية وتستر أميركي ودولي.
إن هذا الإضراب يذكرنا أننا نعيش في غابة يحكمها القوي، وإن جميع الحقوق التي تتحدث عنها المؤسسات الدولية الحقوقية هي فقط مجرد أحاديث.
هناك نظريتان: التصميم والإبداع في مقابل الصدفة والعشوائية، لا يمكن أن يجمع بينهما فالإقرار بالأولى خروج على الثانية، ونصرة الثانية مروق من الأولى، الكل يعلم ما يستطيع العقل إبداعه، والحضارة الإسلامية والغربية مثال على ذلك، تبقى نظرية الصدفة هذه ماذا تستطيع أن تبدع لنا؟
دائماً ما وجد المجتمع وسيلة أو أخرى لتعنيف الآباء والأمهات. والذي يتنافس حالياً مع السكر المكرر ليكون أسوأ اختيار أبوي، السماح لأطفالك باستخدام الشاشات.
لكن هذا ما أدركته: رفض قبول واحتضان مكان أطفالك في العالم الرقمي قد يسبب لهم ضرراً أكثر بكثير من النفع.
أخي الحبيب وصديقي.. حصل ما حصل، وحكم عليَّ بالسجن، لا تظن أن الحكم قد هدّني أو غم عليّ، فالحياة في كل مكان هي الحياة، هي بداخلنا وليست فيما هو خارج عنا.
عن درويش تعلمت أن المنفى حياة، وأن صعوبة الأيام ما هي إلا سلم لنرتقي بأنفسنا إلى قمة الفرح من جديد، تعلمت وما هي إلا كلمات سمعناها كثيراً لكن سمعتها من جديد، من قلب جديد، ليس له مثيل، غصت في الشعر من بحوره، وقرأت الكثير، وتبعت الكثير فقط درويش ترأس صدارتهم، هو الشبح كما يقول،
يوقظك السفر.. سواء أكنت مستعداً أم لا
كنت ملحدة طوال حياتي، عندما ذهبت إلى مصر لأول مرة، وعند عودتي بعد أسبوعين كنت قد تحولت إلى شخص روحاني بشدة حظي بالتعرف إن لم يكن على الله فعلى روحه للمرة الأولى.
شيرين لم تكن كأي بنت، فبعيداً عن جمالها الرائق، وعينيها الصافيتين اللتين تقصان العديد من الأشياء، أو كانتا تقصان العديد من الأشياء، فقد كانت مثله مغرمة بالسينما ترى في الأفلام التجسيد المادي للشِّعر، وهذا الطبع المشترك فتح السكة للارتباط
وهل تكون ثورات الشعوب على الطغاة إلا من الغضب؟ وهل يتم الانتقام للمظلوم من الظالم إلا بالغضب؟ وهل تقوم حروب استرداد الأرض والكرامة بين الدول والأمم إلا على الغضب؟ دعوني أقُل إنني هنا لا أمدح الغضب لأنني أحبه، ولكنني أمدحه لأنني أراه ضرورياً لاستمرار الحياة.
الاستقطاب الإيراني لأقليات في سوريا لم يقتصر على الشيعة فقط، بل تعداه لكافة الطوائف، فقد سعت إيران لتشييع أكثر من طائفة سورية من بينها العلويون في الساحل، ولئن كانت محاولة تشييع العلويين (النصيريين) أمراً مفهوماً، فإن محاولة تشييع الدروز في محافظة السويداء هو غير المفهوم
أما بعد الزواج فحدّث ولا حرج، الملل سيكون شعار حياتك السرمدي، سيحيط بكل شيء، لعب الكوتشينة معها، تظاهرك بأنها أصبحت نداً لك، إحرازك الأهداف في مرماك في ألعاب الفيديو لتصنع منافسة وهمية، مضايقاتها حين تعلم بوجودك مع أصدقائك، تظاهرها باللامبالاة لوجودك مع أصدقائك، تورعك من تأخرك ليلاً لئلا تغضبها
أصبح مفهوماً لكل عربي من يحكمه، وما تعب عليه مئات السنين لإخفائه فجَّره شباب عربي هنا وهناك، وأصبح منكشفاً للعيان، وهذا الشباب الحر اليوم يعاقب على ما كشفه، وإلى الآن لم يرضخ كغيره، وأكبر دليل كثرة المؤتمرات والمحادثات والمفاوضات
تقول السيدة في أول الكلام:"أنت صبور يا ابنتي"، تجري وراء الدماء بيأس، تتعرق.. ينتفخ من بعدها كل موضع، تهتدي لشق ما، ويسري السائل حارقاً. تقول: "أنتِ حمول جداً لو تعلمين! وتذهب. أوشك أن أناديها لأخبرها بأني أعرف، وأن سنان محاقنها تلك ليست شيئاً يجهله هذا الجسد الضئيل
ركبتُ مع سائق تاكسي في واحدة من أسفاري فتحدثنا طويلاً ثم سألته عن الانتخابات التي كانت ساخنة في بلده، فقال لي: أنا لا أُرشّح أحداً ولا أدخل في الانتخابات؛ لأن الديموقراطية حرام ولا تجوز وهي احتكام إلى غير ما أنزل الله.
لو كان الأمر علماً حقاً لاجتهد أن يفسر يوسف زيدان كيف ظهرت من كل صلاح الدين هذه الأخلاق، وهو الحقير الموغل في الحقارة، وكيف شملت أخلاقه الأقليات غير المسلمة تحت حكمه؛ بل وشملت أعداءه الصليبيين، وكيف شملت رعايته -إن كان يكره العلم ويحرق الكتب- العلماء ورفعه مقامهم واستعانته بهم والجلوس إليهم.
فقد شهدت وسائل الإعلام والبعض من صفحات التواصل الاجتماعي والمدّونات بعد الثورة تسابقاً محموماً نحو المسّ بالمقدّسات والسعي إلى "إهانة" حجاب المرأة من طرف مجموعات، تقدّم نفسها على أساس أنّها "نخبة تونس"، وكلّ ذلك طبعاً باسم حريّة الرأي والتعبي
كذلك كان -رحمه الله- إلى آخر يوم توفي فيه، لما زاره الحاكم الفرنسي عبثاً يحاول مساومته فرد بالقول: "أخرجوه عني وإلا أخرجوني"، وكذلك كان أقرانه ومساعدوه واضحين غيورين على الوطن، مدافعين بما آتاهم الله من جهد ووقت وصحة ومال