دفعني سؤالٌ بسيط ولكنَّه محوري إلى الانضمام لـ"هاف بوست" منذ ثلاثة أشهرٍ بعد حوالي 15 عاماً داخل أروقة صحيفة نيويورك تايمز: ما الذي سيعنيه إنشاء مؤسسةٍ إخبارية لا ترى نفسها تكتب عن الناس الذين يشعرون بالتمهيش في القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، بل تكتب لهم؟
حاول أن يمد يده إليَّ ليصفعني من جديد وهو يسب بأقذر الألفاظ، كلها تتناولني وتتناول شرف أمي، وتدور حول "اخرسي يا **** أحسن ما أ****"، فحجبه الشابان وهما يهدّئانه "خلاص يا عم فيه إيه خلاص دي واحدة يا جدع".
أعانى من الخجل وينتابنى شعور بالذنب لأن اسم كريم يونس سقط من ذاكرتى. ذلك أن المناضل الفلسطينى حين يقضى فى السجون نحو ٣٥ عاما. بحيث يصبح أقدم سجين فى العالم وربما فى التاريخ، من حقه أن يتحول إلى أيقونة فى العالم العربى على الأقل
يقول المنطق إن الاحتفال بسيناء يكون بالذهاب إلى سيناء، لملامسة الرمل المشبع بدماء أبطال ضحّوا من أجلها، غير أن السيسي لا يطيق الذهاب إلى سيناء، ولا يجرؤ على ذلك،
إذا لم يستجِب لها فسوف تلتهمه لتقوم بدورها، ربما يقوم أصدقاؤها لحمايتها مثل أفاعي الكوبرا، تماسيح متوحشة تظهر في نهر النيل، وظهور الذباب ذات الأنياب القاتلة والبعوض الجائع الذي يتعطش لدم البشري، وغرق مدن ساحلية؛ لتصبح ساحة للعب واللهو للأسماك والكائنات البحرية المختلفة، وتبدأ هجرة الطيور والحيوانات الجميلة لتبحث عن أماكن أكثر أماناً من بطش البشر.
عاشت المرأة لحقبات في ظل مجتمعات تنظر إليها نظرة انتقاص، تارة تقسم كميراث مثل بقية ممتلكات الزوج، وأخرى تحرق مع زوجها بعد وفاته، ويشكك في كينونتها الإنسانية فتتأرجح الآراء بين كونها شيطاناً أم إنساناً، إضافة إلى ما عانته من تضييق قدراتها والنظر إلى دورها الأسري نظرة امتهان وتصغير وأحياناً كان هذا باسم الدين في الشرق والغرب - والدين الحنيف من ذلك براء.
الحقيقة المرة والمؤلمة أن الأزهر فشل بالفعل خلال السنوات الأخيرة في تأدية رسالته، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي أكنّ لشخصه كل التقدير والاحترام كعالم جليل اختار طريق الانعزال والتشرذم، ففضيلته الكاره بطبعه للإعلام يرفض فتح أبواب المشيخة للجميع، سواء من الإعلام أو الجماهير أو البهائيين أو الداعشيين، ولا يذهب إليهم ولا يحاورهم، ولا ينزل إلى الناس في الشوارع
قلت له: بُني حبيبي، الحياة هي رحلة سفر تمتد بامتداد العمر لكل منا، وبها محطات عدة وكثيرة، فيها معاني الحب والإيمان والقوة والمعرفة والإحساس بالآخرين والعطاء والمغامرة والشجاعة، والشخص الذي يحوي كل تلك المعاني بشكل إيجابي سيُحلق بعيداً في سماء التاريخ والإنتاج، ويحصد جميل صنعه في الدنيا والآخرة.
أتذكر جيداً وأنا في الصف التاسع أنه كان لي زميلة بارعة الجمال مثل دمية تزوجت وتركت المدرسة، كنا أطفالاً حينها سعدنا وربما حسدناها؛ لأنها تزوجت ولبست الفستان الأبيض، وكانت مثل الأميرات كما روي لنا، ولكن شاء القدر أن أصادفها بعد سنوات عديدة، كنت قد أنهيت الدراسة الجامعية، هي عرفتني وأنا لم أعرفها إلا بصعوبة
صدقوني.. ربما فقد الأقرباء والمنازل مؤلم حقاً، لكن ليس هناك من ألم يساوي ألم طالب مبتعث، يقف مكتوفي الأيدي مغلوباً على أمره، بين جوع ينخر بطنه من جهة، ومن جهة أخرى تهديد الجامعة له بالفصل النهائي، لسبب تأخر مستحقاته المالية، ومن ثم ترحيله إلى بلده، بعد أن قطع مشواراً كبيراً من الوقت والجهد للوصول إلى ما حققه؛ ليجد الموت في انتظاره، في حرب قذرة لم يسلم منها أحد.
كانت المعتقلات في تلك الحقبة مليئة بكل المعارضين على طريقة حكم عبد الناصر وكان الشيوعيون واليساريون وجماعة الإخوان وحتى الضباط الذين يثبت عدم ولائهم للنظام قابعين داخل المعتقلات أو الإقامة الجبرية أو النفي سفراء لمصر خارج الحدود
واليوم تحتوي مكتبة لينين الحكومية "حسب منشورات المكتبة نفسها" على أكثر من 14 مليون مطبوعة وطنية صدرت بـ91 لغة محلية و14 مليون مطبوعة أجنبية صدرت بـ297 لغة، ومنها اللغة العربية.
وكمثال علی شواهد المأساة الممزوجة بالصبر والصمود يبرز "معبر الدحي" غرب تعز، الذي سيبقى شاهداً علی مآسي القتل، ودوس الكرامة، وهتك الأعراض، والتفتيش المهين، كما سيظل شاهداً علی صمود المدينة في وجه الرصاص الغوغائي، وصمود حلم الحياة الكريمة في وجه المتعطشين للدماء التي لا تزال تُسفك حتى اللحظة.
ويلاحَظ أنّ كثيرين ممن يتصدّون للحديث عن ذلك الهجومِ الأخيرِ على "الأزهر" يركِّزون على مَن يتولون كِبْرَ هذه الحملة الأثيمة؛ مِن إعلاميين وكُتّابٍ وبرلمانيين وغيرهم، متغافلين عن أمور خطيرة جديرةٍ بأن يُسلَّط عليها الضوء
عندما يموت طفلكم، لا يكون هناك "تجاوز للأمر"، ستضحكون مرة أخرى، وستستمتعون بالحياة مرة أخرى، وستحبون مرة أخرى، ولكنكم أيضاً قد تبكون في كل صباحات أعياد الكريسماس، وفي كل مناسبات أعياد الميلاد وأحياناً بسبب ذلك وحسب، لا بأس في ذلك؛ لأنكم عانيتم من جرح لا يلتئم كلياً،
في مجتمع شديد الخصوصية وظل حاجزاً ثقافياً بين العرب في الشمال وإفريقيا في الجنوب، كان الصوماليون منذ القدم يملكون أدباً برائحة الإبل وعبق اللبان وتعاريج التاريخ
الفيلم يتتبع رحلة البطل الذي ينتقل مع تطور الحدث من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وتتحول شخصيته في النهاية إلى شخصية مختلفة تماماً، ومن خلال البطل تتعرف على الشخصيات المساعدة التي أراها لا تقل أبداً في الأهمية، ولا في العمق، عن شخصية البطل.
لم تبقوا لنا شيئاً، لقد قتلتم كل شيء كان يمثل لنا أملاً، ألا يكفيكم هذا؟ بالأمس كان مهند واليوم كريم وغداً آخرون، لن ينتهي الأمر حتى يقضوا على كل شيء، فهذا النظام لن يقبل لنفسه أن يحيا إلا بين الأموات، وأقول لهذا النظام المجرم: سنبقى حتى النهاية، حتى آخر نفس سنحيا رغماً عنكم، سنتمسك بشعاع الأمل المتبقي، الذي ورثناه عمن هم مثل مهند، وكريم، لن نموت.
حقاً لم يعد الدواعش فقط أولئك المتواجدين في الرقة والموصل وسرت، وفي جحور أخرى مختبئين فيها فهم أيضاً مَن يقومون بالمغالاة في نقد قناعات الناس، والتعرض لأديانهم ومعتقداتهم