بشَّر انهيار نظام الحرب الباردة بنشوء نظامٍ عالميٍ جديد، لكنَّ هذا لم يحدث. فبدلاً من ذلك، واجه العالم أزماتٍ ضخمة، ونقاط تحول، وأحداث فارقة، دون تعلُّم الدروس الصحيحة منها
لا أحد يريد أن يجيب على السؤال بشكل إيجابي، والحقيقة أنه لا منقذ لمصر سوى شعبها، وقواه الحية، الرافضة لهذه الخيانات.
في البداية، يبلغ شغف الرجال قمته ويُفتنون بوجه المرأة ويعشقون جسدها ويتغزلون في زينتها ويطربون لصوتها أكثر من عقلها وشخصها، ثم تنقلب الآية بعد فترة؛ ليفتر حماسهم تجاه كل ما هو خارجي وينظرون لما بالداخل، وتبدأ مرحلة الفتور التي لا يكسرها إلا شغف من صنع العقل
كشفت الأحداث أن عملية إطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين في جنوب العراق منذ قرابة عام ونصف، لرئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي، أن كثيراً من الحلفاء في الداخل كان ولاؤهم ولا يزال للخارج، وهم أقل خدمة لدولة العراق مما هو متوقع
كنا أربع نساء، جئنا من بلدان مختلفة، نؤمن بأفكار مختلفة، وأتى القدر ليجمعنا في بلد مختلف، نتحدث بلهجات مختلفة، عن أمور كثيراً ما كنا فيها نختلف، حتى غطاء الرأس أو الحجاب الذي كاد أن يكون زياً يوحدنا، كسرته فكنت الوحيدة غير المحجبة بينهن، وحين أضع شيئاً على رأسي، يكون قبعة رياضية ارتديها يوم الأحد، وأنا أتمشى بين شوارع واشنطن هرباً من ضغط العمل في مصنع كبير اسمه أميركا.
أدت محاولات تصريف هذه الشهوة المتصاعدة إلى الوقوع في أسر العادة السيئة، وضاعف من الأثر السلبي لهذه العادة أن تقع من بعض الملتزمين، أو من يراه الناس كذلك، وينظرون إليه على أنه قدوة، وقد يستشيرونه في هذه المشكلة بينما هو واقع فيها معهم!
أولاً: علاقة الإعلام بالسلطة هي الركيزة الأولى للاستمرار، وليس النجاح، والفرق أن الكثير من الناجحين والمبدعين لم يستمروا بيننا، وذلك بسبب حالة الفقد لركيزة الاستمرارية، وهي العلاقة بالسلطة وحالة الرضا التي يجب أن تسود قلب المتسلطين عليك كإعلامي؛ لذا وطد علاقتك بالسلطة أياً يكن شكلها.
زيادة على ذلك فإن الاستثمارات القطرية والخليجية بصورة عامة تجعل أديس أبابا قريبة من المحيط العربي والإسلامي الذي تربطها به علاقات تاريخية قوية، مع عدم إغفال المطامع الإسرائيلية في إفريقيا، وسعي تل أبيب إلى تعزيز استثماراتها في إثيوبيا؛ إذ تستثمر إسرائيل هناك مبالغ هائلة في تكنولوجيا المياه وزراعة الزهور.
كأنّ كلّ منّا لديه أجنحة تقاومُ الكسر، وسباق التحدي أيضاً ما زال حاضراً في شوارعِنا بعنفوانِ الطّفولة التي تخجل من أعمارِنا، من هنا تُحصي الصّحافة حوادث سير كثر أردفتها الأخبار ساعة تلو الأخرى، والموت يقتلُ الدقائق القليلة التي ننتظرها كروتين اليوم رغماً عنا، والمهزلة الحقيقيّة التي أعقبها ضجرنا وأعصابُنا التالفة مع الوقت، والتهور الذي يقتحم مرادنا دون تأنٍّ.
العلاقات المؤقتة قد تغضبنا، لكن يمكننا في النهاية نسيانها وتجاوزها بعد مضي بعض الوقت حتى إذا كان لدينا توقعات عالية في بدايتها. أما من دون توقعات، فنحن -لا شك- سنكون أسعد عند خوض أي تجارب، فالسيئ يكون متوقَّعاً، والخير منها إن جاء فهو مفاجأة سعيدة لا شك.
نظارة حفظ النظر، هي عبارة لا تستند إلى العلم، وقد يكون من اخترعها مريضاً يرفض الاعتراف بمرضه، فما أعرفه أن النظارة هي عدسة معينة، وظيفتها تكوين بؤر الصورة مباشرة على القرنية، وليس إيقاف قصر أو طول النظر، وفي الغالب يكون أصل المصطلح هو للنظارات ذات المقاسات الصغيرة.
من الواضح أن سياسة التنظيم الإرهابي أصبحت واضحة، فهو لا يكفر المجتمع على إطلاقه، هو يكفر فقط النظام وأذرعه المختلفة من شرطة وجيش وقضاء، ويكفر المسيحيين، فلماذا؟ هل يأمل أن يجد حاضنة له في أوساط المواطنين المسلمين في مصر الذين ضاق بهم ذرعاً أيضا تلك الأعمال الخسيسة؟!
تذكرت حاجتي للعزلة، ووقوفي لوحدي وربما جلوسي لوحدي دون أن أعود للعالم الذي أعرف، إلا بعد أن يعرفني مرة أخرى، وهذه الفكرة هي مفهومي للوحدة وربما العزلة الاختيارية.
بمثال آخر أكثر وضوحاً نستطيع تشبيه العقلين السامي والآري بفلاحين اثنين، أحدهما يعتمد في زراعته على الريّ، وهو الآري، والثاني يعتمد على البعل، أي ما ترسله السماء من أمطار وهو السامي، بمراجعة بسيطة لحياة الفلاحين، نستطيع أن نستشف أنّ الفلاح الذي يعتمد في زراعته على الريّ يتركز اهتمامه بالزراعة من خلال تركيب الآلات المناسبة، ومدّ الأنابيب اللازمة لريّ أرضه،
يكذب من يقول إن التحكم في العاطفة أمر سهل؛ بل هو صعب بما يكفي لجعلنا ننسى أو نتناسى أمر ولوجنا في هذا النفق المظلم، والوصول إلى هذا المستوى الرفيع في التحكم بالعاطفة وتشكيلها كما يفعل الخبّاز بالعجين- لا يأتي إلا بالتجارب المتكررة التي لا بدّ من الخسارة فيها.
من المفيد أن نقول إن الحقيقة التي يتهرب الكثيرون من قولها هي أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والرباعي الذي يتفاوض معه في تشكيل الحكومة (أعضاء من الأمانة لحزبه)، خانوا أصوات المواطنين، وخانوا المنهج السياسي في إصلاح أوضاع المغاربة، المنهج الذي صوَّت عليه المغاربة، رغم كل التضييق الممارس ضدهم.
نستاء كثيراً عندما نعلم أن شخصاً ما قام بإلغاء متابعته لنا أو بإلغاء صداقته معنا في إحدى قنوات التواصل الاجتماعي؛ لأن هذا الأمر أصبح يشكل -لا شعورياً- إلغاء صداقة على أرض الواقع، ويفسر هذا الأمر اقتناع الكثيرين بأن الصداقة والوجود المستمر مع الآخرين ومتابعتهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي أصبح تعويضاً عن الصداقات الحقيقية العميقة على أرض الواقع.
داعش التي هي أداة من أدوات المشروع الإيراني بلا شك اليوم تتراجع في مناطق كثيرة، بغض النظر عمن يستفيد من هذا التراجع، لكن تراجع داعش وغيرها بالنسبة لنا هو لا يقل أهمية عن تراجع الميليشيات.
"إن المفاوضات ليست عيباً أو خيانة أو تنازلاً، إنما هي استمرار لتطلعات الشعوب، واستثمار لتضحيات الشعب السوري العظيم، الذي تحمل على مدار 6 سنوات ما لم يتحمله شعب من قلبه".