‏إظهار الرسائل ذات التسميات انطباعات من حياتي. إظهار كافة الرسائل

في فصل الفرح عن السياسة


1- في فصل الفرح عن السياسة..
عنا حاجة "محزنة" للفرح، مفتعلة واحياناً مبالغ فيها وبتعبر عن نفسها بكل الطرق الخرقاء الممكنة ولكن في مواجهة هاد الكم الهائل من المأساة عنا حاجة لنخترع أفراح..
واعتقد انه الرغبة بالاحتفال بالمنتخب السوري جاية من هون، من الحاجة بالتمسك بفرصة فرح عم يشوفها المبسوط أنها " وطنية وجامعة"، نحن اللي عفشولنا الوطني والجامع ما عاد عنا قدرة نفرح هيك ، وبالحالتين .. الفرحان واللي ما قدران يفرح .. بيزعلو بطريقة متساوية احياناً ..
ألفرحان بمنتخب بالعه الأسد، بوطن بالعها الديكتاتور بطريقة ما عاد فيك تميز وين بيبدا الوطن تبعك ووين بيخلص الرئيس، سرطان متغلغل بالجسم ما فيك تكره الجسم ولا فيك تعرف هالخلية اللي فيه خبيثة ولا سليمة ..
الزعلان اللي ما قادر يشوف علم بلده بدون ما يشعر بالإهانة وبطعم الدم .. اللي ما عاد في شي سوري بيقدر يرجعله او يحس فيه، الفن فيه دم والسياسة فيها دم والسفر فيه دم والمنفى فيه دم والبقاء جوا سوريا .. كل خياراته بتأسي
اي البعض مبسوط، بدو يصدق "ونيالو إذا زبطت معه"، بدو يصدق انه هاد المنتخب السوري تبع البلد مو تبع الرئيس.. والبعض التاني مبعوص أنه المنتخب هاد مو منتخبه السوري ..
يا ريت الحد الفاصل واضح قد ما هو واضح عالفايسبوك، يا ريت في فرصة نحتفل بشي سوري ما حاطط سيادتو أكل خراه فيه، يا ريت في شي ضل بنقدر ننتميلو .. وما يكون بيفيد بقتل سوريين تانيين ..
2- في فصل الخوف عنّا
طالما في ناس عم تخاف تكتب رأيها بسببنا، معناها في مشكلة ما
3- في فصلنا عن الناس
في صورة شفتها، لسوريين عم يحضروا المباراة بأكسراي، اعتقد انها تعبر عن شريحة كبيرة من السوريين واللي عم تحتفل، نحن يمكن على "حق" ولكننا أبعد وأبعد عن السوريين اللي عم يخسروا اهتمامهن بالحق لصالح رغبتهن بالتمسك بأي شي "حقيقي أو وهمي" بيعطيهن شعور بالانتماء ..
ما بعرف كيف فينا نضل ثورة ناس ونحن كل مالنا عم نبعد عنهن اكتر واكتر ..
معادلة صعبة جداً
4- إذا المعادلة هالقد معقدة، ما ممكن نضل عم ندور على أجوبة عليها مفرطة البساطة
5- الخناقات اللي صارت بهالكام يوم بين السوريين عالفايسبوك، هي بالتعريف شو بيعمل بشار الأسد بالناس، بيرميلهن موضوع جزئي وبيشغلهن فيه .. وبيبطل حدا متذكر مين العدو الأساسي بكل السيرة
مين اللي سرق المنتخب من أنه يكون منتخب سوريا ليكون محور جدل وخناق وبيصير العدو هو اللي شجع أو اللي ما رضي يشجع ...
6- نحن الخسرانين إذا مصرّين أنه اللي بيشجعوا المنتخب بيحبوا بشار الأسد 

ذاكرة

الصورة لمظاهرة أخرى
في مظاهرة طلعناها قدام المخابرات الجوية بالزهراء بحلب، ما بتذكر تاريخا بدقة " بدها فخري هي القصة" كانت المظاهرة حمقاء للغاية أو شجاعة للغاية "حسب كل لحظة زمنية كنت شوفها بطريقة"، الفرع هو من أكثر الفروع وحشية والمنطقة ما بتسمح حدا يتخبى فيها كتير مكشوفة واول ما وصلنا لمكان المظاهرة كان واضح انه المظاهرة مخترقة وفي سيارات للأمن عم تستنانا لنطلع ..
اول واحد اجا مننا قال، تعوا ما نطلع شكلها مخترقة، كل شوي يجي حدا يقول تعو ما نطلع مخترقة .. وهيك الكل متأكد انها مخترقة
ومع أول هتاف كلياتنا ردينا وطلعنا ، يمكن اقصر مظاهرة منطلعها ، رصاص وشبيحة ومخابرات وشوي كانوا يفوقونا بالعدد كتير..
انا ما بركض "كنت اتحجج انه حجمي ما بيسمحلي"، حالياً اتأكدت انه لأ .. انا كائن ما بيعرف يركض .. بركض بكل الاتجاهات وبصير عائق وبطبش عخلقتي وهكذا
وكوني ما بهرب .. فأول ما بيقوصو علينا .. بفوت عأول بناية وبتخبى ..
وهيك قوصوا علينا، فتت عالبناية تخبيت
فات معي عالبناية شب من جامعة الثورة، استشهد لاحقا، ونحن متخبيين وعم نرجف .. بيبدا صوت صوي وولولة لصبية، ووقتها ما كنت غليظة ومفزلكة كفاية لأفكر بحماية نفسي من الصدمة النفسية، قربت عشباك البناية وصرت اتفرج ..
صبية بيطلع عمرها 25 وعم يشحطوها من إيديها الاتنين وشلحوها حجابها، واحد معو عصاية سودا جلد ومزينها "شيء مقيت بيفوق الوصف" وعم يضربها فيها .. شحطوها وزتوها بعدين بالسيارة
ما منعرف مين الصبية ، ما منعرف شو صار فيها .. ومن هديك اللحظة بالبناية انا ما بفكر فيها ، ما بحكي بقصتها، لا مع فخري ولا مع حليم ولا مع زيد أو عارف او عهد .. او .. أو
نادراً ما منرجع منفتح ذاكرتنا الحقيقية، يمكن ما منسترجي ويمكن ما بدنا ويمكن مخنا هيك عم يقاوم
أنا عشت بس تلت سنين جوا الثورة، تلت سنين يومية كثيفة ، وتجربتي أقل حدّة من تجارب ناس كتير،365 يوم * 3، اعملوا انتوا الحسبة ما ألي انا خلاق ..
كل يوم عنا موقف او مواقف، أما بالغة الفخر والعزة أو بالغة العنف والتعب
طلعت ععنتاب، وبديت أتصرف كأنه هاد كله ما حصل، وقت بشتغل ما بفكر بنوب كأنه أنا ماكينة، بنوب ما بفكر بذاكرتي، لهيك بعشق الشغل
بس الليل !! الليل الواطي ... وقت برجع بتذكر .. اوقات بعمل حالي كأنه هدول الأحداث متخيلة، وبأقنع مخي أنه هي قصة .. انا اخترعتها، اوقات بعمل حالي ما متذكرة وبصير مزعجة .. بيكون حدا عم يحكيلي ويسألني ما متذكرة ؟ ومصّرة انا أني ما متذكرة
اوقات مخي لحالو بيخلط الاحداث، والأزمنة والاشخاص .. فالترتيب بيكون فايت ببعضو .. هي قبل تحرير داعش ؟ قبل تحرير الشرقية ؟ إلخ إلخ ..
أوقات فعلاً ما بكون متذكرة، صفحة بيضاء .. أوقات بعتبر انها حصلت مع حدا تاني، وبصير بحكي عنها بهيك الصيغة أنها صارت مع "هديك" ..
أمبارح قبل ما نام، مدري ليش رجعتلي هي الحادثة بالتفصيل الممل، وعرفت أنها حصلت معنا وأنها حصلت بالواقع مو بفيلم ولا بتخيل .. وعملت كل اكل الهوا المؤذي تبع كان لازم ما نطلع لأنها مخترقة ؟ كان لازم ما نطلع ثورة ؟ هالمخلوقة راحت ببلاش؟ ماسكة مرسيل جوا راسي ونازلة صفق فيها ...
بشار الأسد وأزلامه والنظام اللي بانيه، شحط الصبية .. ضربها بالعصاية ام البسامير، بشار الأسد وأزلامه والنظام اللي بانيه، قتل الشب اللي تخبى معي بالبناية ، وشرد حليم وزيد وعارف وعهد وفخري .. ..
بشار الأسد وإزلامه والنظام اللي بانيه .. هو اللي حطنا قدام تجارب بهالعنف ..
نحن عم نكبت الذاكرة، ونعمل حالنا أنه ما صارت معنا صارت مع حدا تاني، عم نكبت الذاكرة ونتصرف وكأنه تجربة حياتنا المؤلمة الكثيفة ما صارت ، ونتصرف كأنه نحن مو أوبة مجانين
بس يعني كل هالمحاولات هي ما رح تقدر تنسينا مين هو بشار الأسد وأزلامه والنظام اللي بانيه

على هامش موت فدوى سليمان



- البعض لا يحبنا إلا إمواتاً، "أحسن من بلا ؟"
- هل علينا أن نكتب لائحة بأسماء الذين لا نود أن ينعونا إن متنا، هل على أرواحنا أن تطارد رفاق الدرب الذين جعلوا من نضالنا أصعب؟
- هل يجعلنا حضور الموت أجمل؟ هل فعلاً نخلع طائفيتنا وعيننا المجهرية المتفحصة للأخطاء وجزئيات المواقف أمام الموت؟ أم أنه خجل اجتماعي لا أكثر، أم أنه خوف ما سيكتبه الأحياء أن متنا ؟
- أتمنى أنها رحلت وهي تعلم أن هناك من يحبها بصدق.
- السرطان: خلايا خبيثة تحتل مكان خلايا سليمة في الجسم، أستطيع التفكير بسرطان واحد او اثنين او ثلاثة .. على أرض سوريا وسماءها، هل سنحبها أكثر هي إيضاً إذا ماتت؟
- سيدفننا المنفى ولن يفكر أحد حتى باحتمال ان ندفن في مدننا
- من يصلي عليك إن مت بعيداً عن "تجانس" هويتك القديمة ؟
- أيكفي علم الثورة فوق التابوت، بديلاً عن تراب لن تحتضن جثاميننا .. ربما
- على صورة جنازة فدوى، على جانب الصورة أسم اعلاميّ من حلب، شهدته يصور مجازر عديدة في حلب، أصبح اليوم يصور موتنا في المنفى.. يوماً ما أتمنى أن أرى أسماء بعض هؤلاء على صور للحياة ..

استيراد شعارات

للأمانة سأورد بعض الجمل التي كانوا يرددونها للثوار في التحريرنقلا عن الصديقة المدونة سالي سامح: 

انتوا مغيبين 
انتوا هتخربوا البلد 
انتو عملاء لاميركا وايران 
هاد افتعال اسرائيلي بسبب وجود في سفن اميركية في قناة السويس يريدون ان تغادر 
لو أبوكي غلط فيكي بتفضحيه بالشقة ولا بتفضحيه على البلكونة
انتو رايحين التحرير عشان العصير والأكل 
انتو عايزين البلد تخرب ؟
مش هنلاقي ناكل بسببكم 
انتو سبب الفوضى بعدين 
انتو ناقصكم ايه  ؟ 
اسرائيل على الابواب هتحتل البلد 
الوقت مش مناسب بقى 

... 
... 
... 
...

في حال حدا بيحب جمل اخرى .. ؟ يطلع حواليه يبدو أنو نحنا استوردنا الشعارات 

خود وعطي

استيقظت متأخرة كالعادة ، انطلقت في وسط المدينة النائمة حتى العاشرة " أو أكثر بكثير " ، في أذني أثار أصداء التأييد التي كانت تصدح البارحة بالمئات في مدرجات الملعب " في لعبة الجلاء وإيران " ، وتهتف للرئيس وللوطن .. 
عدت من عملي ولازالت المدينة تحتفظ بمعظم هدوئها .. 
فتحت متصفحي بتكاسل .. و twitter  وإذ أنباء عن اندلاعات ومظاهرات في سوريا ، سألني أحد الأصدقاء المغتربين  ، " لك شو صاير عندكن ؟ " 
 أجبت ، لا شيء غير ان الجلاء ربح البارحة على إيران ..
وهكذا ساهمت بدوري في وهن نفسية ابناء الامة المغتربين الذين يرون شوارعنا عبر تويتر .. 
* * * * * * * 
بين يدي كتاب " كراس  " ، بعنوان جدل العلمانية والديموقراطية ، شارك في إعداده أسماء أنا معجبة في معظمها " ياسين الحاج صالح ، وائل السواح ، برهان غليون ، لؤي حسين ، راتب شعبو ، حسام جزماتي ، عمر قدور " 
ودار النشر دار بترا ، الكتاب الذي لم انته بعد من قرائته " وسأدون لاحقا ً عنه حتما ً "  ، هو كتاب ثري بمحتواه حتى  "وجع الراس " وقراءة المقطع مرة واثنتان وأنصح جدا ً بقرائته .. يتطرق في مقدمته لتوضيح بعض المفاهيم ، ما شدني منها كثيرا ً 
" الديمقراطية ليست فقط صندوق اقتراع رغم انها لا تقوم من دون ذلك ، الديمقراطية بالأحرى هي ثقافة متكاملة تقوم على مبدأ صيانة الحريات الفردية الأساسية وأما الفهم البسيط للديمقراطية باعتبارها حكم الأغلبية العددية فسوف تكون له نتائج كارثية بسبب طغيان الأغلبية العددية الذي نتج عن الديمقراطية الميكانيكية "
" الديمقراطية  نتاج من نتاجات الحداثة ، و لا يمكن بحال من الأحوال فصلهما إلا بعملية جراحية غالبا ما تكون فاشلة " 
" إن فرض عقيدة بعينها ترى أن ثمة طريقة واحدة لتحقيق الخير هو طغيان واضح حتى ولو جاء عن طريق صندوق الاقتراع " 

إذا كتبت كل ما يعجبني قد أنتهي بأن أكتب لكم كل الكتاب ، لذا سأكتفي وأعود لاحقا ً للحديث مطولا عن الكتاب .. هذه كانت مشاركة صغيرة " خلسة " على ما بين يدي 
ما أود أن أقوله أنني معجبة جدا ً و سعيدة  بدار بترا للنشر ،واختياراتها من الكتب  و ملائمة اسعار كتبها على عمقها للقدرة الشرائية السورية ..
" يا ليتك يا عمو رياض الريس .. بتنعدالك شوي " 

**************
 أنا حبيت هالتدوينة " عربة التغيير السورية الوردية

**  ***  **

عملت صفحة للمحات عـ الفايس بوك " للي بيحب من هنا "
** ** ** 
لقاء الجلاء ونادي الرياضي اللبناني على المركز الاول لدوري اندية غرب اسيا  
تبدا يوم الاثنين والثلاثاء 21 و 22 اذار في مدينة حلب المباراة الاولى والثانية الساعة السادسة على ارض صالة الاسد الرياضية 
منشوفكن

مرضانة



منذ يومين وأنا أعاني من الزكام والتهاب اللوزات والتشكيلة المعتادة جدا ً من أمراض الشتاء ، ولكنها تزعجني جدا ً ( أنا من ذاك النوع من الأشخاص الذي يصبح نقاقا ً ولحوحا ً في حال تطلب منه ملازمة الفراش )
عموما ً لذلك كان لا بد أن اشتكي و " أنق " فلم يكن أمامي إلا أن أكتب ، خاصة أن التحدث موجع " بسبب اللوزات المنتفخة "
ما أكرهه بخصوص مرض الرشح
أولا أن أنفي يحتل وجهي بالكامل وأشعر كيفما نظرت أني أرى أنفي
صوتي مرعب .. وذو خنة .. " خننننننننن "
لا استطيع أن أشم رائحة بارفان أي شب كيوت في أي مكان
يسألني الجميع لماذا أرتدي لفاحة والجو لا زال معتدلا ً
أشعر أني معدية وان البعض من الأصدقاء يتحاشاني
أشعر بألم كبير عند التحدث " ولكن ذلك لا يمنعني من التحدث على كل الأحوال " ، " طلع مو بس بسوريا الحكي بيعمل وجع ، ظاهرة عالمية هي .. " .
أشعر برغبة كبيرة في النوم ، حالما استيقظت
أنسى دوائي باستمرار ، ولا أعتقد اني من الأشخاص الذين يستطيعون إكمال كورس علاجي حتى النهاية
وأنق أنق أنق ...







المدرسة بيت الطفل الثاني ، لا الأول

لمن لا يعرف فأن أعز الناس على قلبي هي ابنة اختي بيرلا واصر على اعطاء الرأي خصوصا ً فيما يتعلق بمدرستها ولأن عائلة أختي متوسطة الحال ( كما يقال ) فهي تصر على إدخالها " أفضل المدراس " وعند الحديث عن أفضل المدارس تسقط من البال فورا ً " المدارس الحكومية "
في هذه المدارس التي تعد من أفضلها في حلب ، يدرس الطالب المنهاج الحكومي نفسه ( قد يتمكن لدرجات أكبر من إحدى اللغتين أو كليهما ) وتختلف عن شبيهتها الحكومية ، بنوعية الطلاب الطائفية أو الطبقية أو كليهما ويعتقد الأهل بما أنهم يدفعون مبالغ باهظة أنها تقدم علما ً أفضل واهتماما ً أشمل ..
ما أثار حفيظتي اليوم ، هو قدوم طبيب داخلية ( لست أدري ماذا يفعل طبيب داخلية في مدرسة أطفال، لا تسألوني ) وقام بمعاينة صف بيرلا
وعند معاينة ابنة اختي ( التي تعاني من سعال خفيف ) قام بتشخيصها على أنها "غالبا ً التهاب قصبات " وقامت إحدى معلماتها ببدء معالجتها من هذه الـ " غالبا ً " بملعقتين من دواء " زهري اللون " هذه جل ما تذكرته ابنة اختي ذات الست سنوات والتي عادت من المدرسة باكية لأن الطبيب أخبرها ألا تأتي إلى المدرسة يوم الإثنين إن كانت لا تزال " مريضة "
وطبعا جرت كل هذه المشاورات والعلاجات والقرارات دون حضور أهلها ولا حتى الاتصال بهم هاتفيا ً
ماذا لو كانت تعاني من حساسية ما ؟ او تأخذ دواء اخر ؟ أو أن أهلها لا يفضلون إعطائها دواء على تشخيص عرضي ؟ او انهم لا يتقون بالـ " غالبا ً " ؟
على أي أساس تقوم المدرسة بإعطاء طفل دواء ما دون موافقة أهله ؟ ودون حتى معرفتهم بما هو الدواء ؟
وبما ان السبت والأحد عطلة ، فعلينا الانتظار يومين لنعلم طبيبتها ما الدواء التي تناولته لتتابع لها به ، هذا إذا لم تستطع الطبيبة ان تحزر ما هو الدواء الذي جرعته ملعقتان و لونه زهري
كيف نقنع ابنة اختي انها تستطيع الذهاب إلى المدرسة ! وأنها غير معدية بعدما أخبرها الطبيب امام الصف بأكمله ألا تأتي يوم الاثنين ؟!

كنا نعتقد أن هذه المدارس هي الأفضل .. وبعد التدقيق
طلع كلو .. نفس .. الـــــــ هوا

مرسيل


 يحلو لي منذ مدة أن احدثكم عن اسمي ، ربما لأن الرواية التي بين أيدي " ليلة واحدة في دبي " تفقد فيها البطلة اسمها .. كدليل على هويتها 
انا الابنة الثانية والأخيرة لوالداي ، اختي الكبرى تم تسميتها( ليلى ) تيمنا ً بجدتي " أم أبي " بعد عدة محاولات من قبل أمي لتعديل الأسم ( حركات نسوان وحموات وكنات ) فشلت أمام إصرار من قبل والدي ووالدته على ان تسمى " ليلى " دون أدنى تعديل .. وهكذا تمت تسميتها ليلى .. واحتفظت امي بحق الرد حتى إشعار آخر ..
وأتيت أنا ، وعليه كان يتوجب ان اسمى تيمنا ً بجدتي الثانية من قبيل القاعدة الذهبية // ما حدا أحسن من حدا // وبما أن جدتي أرمنية فاسمها " فارسينيك " وحمدا ً لله على سعة حظي أن أهلي عدلوا الأسم ، واختاروا الاسم الذي اعتاد الجيران والأقارب مناداة جدتي به عندما كانوا يستصعبون مناداتها باسمها .. وهكذا تمت تسميتي " مرسيل "

في سني حياتي الأولى .. لم يكن الأسم مناسب لطفلة ، فاخترع كل من حولي اسم دلع يناسبه " ميمو ، مرمر ، مشمش ، ميسو ، ميمي .. إلخ " ولازال معظم الذين احبهم ينادوني بأسماء الدلع هذه حتى اليوم ..
وعندما بدأت اعي اسمي .. بدأت مرحلة النزاع معه ( لم يعجبني الاسم على الإطلاق في البداية ) وذلك لعدة أسباب ساستعرضها معكم كما أذكرها



- ففي المدرسة كنت أود لو أسمي مايا ، ريتا ، .. إلخ ( كان لدي في كل صف اكثر من صديقة تحملان هذا الاسم وكنت الطفلة الوحيدة في المدرسة التي اسمها مرسيل وعندما تكون طفلا ً لا يعنيك التميز بشكل كبير ، يعنيك ان يكون لديك اصدقاء بهذا الاسم )

- من المتعارف عليه بشكل أكبر أن يكون الاسم لذكر لا لأنثى ، وكثيرا ً ما كانت المعلمات وحتى مدرسيي في الجامعة ينادون عليي بصيغة المذكر .

- طريقة لفظه " مااااااااااااااااارسيل " مع التشديد وتفخيم الألف باللهجة الحلبية " اللطيفة اللهجة " كان ولازال يزعجني ، لذلك أصر دوما ً ، على كتابته بدون ألف .. بالهوية اسمي بلا ألف يا جماعة ..

- لم استقر على طريقة كتابته باللغة الانجليزية فحينا ً " Marsel " و حينا " Marcel " .. اخيرا ً استقريت على " Marcell "

- عندما أحدث شخصا ً غريبا ً على الهاتف .. أضطر إلى إعادة اسمي مرارا
- مرسيل

- محسن ؟

- لأ شو محسن ؟! مرسيل

- ماري بيل ؟!


- المزحة الأبدية التي يقولها لي الجميع " في صلة قرابة مع مرسيل خليفة ؟ " " صوتك حلو متل مرسيل خليفة ؟ " " يعني متل مرسيل خليفة  ؟ "

- والمشكلة الأكبر كانت ان اختي اسمها " ليلى " ، آلاف الاغنيات " تختص بليلى " وكنت شديدة الغيرة في سني مراهقتي من هذا الموضوع بالذات .. لكن كيف ستكتب اغنية لـ " مرسيل " ؟

- ظللت طويلا ً لست أدري معناه
مؤخرا ً يعجبني الاسم جدا ً ، اشعر انه مميز وخاصة أنني بعد البحث اكتشفت ان الاسم تصغير لاسم اله الحرب " مارس " ، ومعناه المحارب الصغير وهكذا اقتنعت انه يشبهني جدا ً .. وتصالحت معه ..
بالنهاية ..

العادات الفموية السيئة عند الأطفال


العادات الفموية السيئة عند الأطفال 
( تشخيصها - أسبابها - علاجها ) 

بإشراف الدكتورة نجاح طنوس


P.s ما كنت متوقعة يكون بمدونتي تصنيف أسمو " طب أسنان "

منغصات من واقع العمل ..

- أنزعج جدا ً من الطبيب الذي يقوم بالتحدث عن مرضاه بلقب " الزبون " .

- أمقت وبشدة احدهم لأنه يكتب في وصفته أكثر من دواء من نفس الزمرة فقط لكي يرضي شركات الأدوية .

- يثير غضبي الطبيب الذي يقوم بعملية كورتاج في العيادة ( عدا عن النظافة والصحة والرائحة والقانون والأخلاق .. ) يزعجني أنه مشهور بهذا النوع من العمليات والجميع يعلمون بأمره إلا الوزارة على ما يبدو !

- يثير امتعاضي الطبيب الذي يعاين ما ليس من اختصاصه .

- يدهشني الطبيب الذي يضع قيمة المعاينة المخالفة لما تقوله النقابة على ورقة ويلصقها في عيادته فيراها الجميع .

- يزعجني الطبيب الذي يبيع عيناته المجانية إلى الصيدليات وأكثر ذاك الذي يرميها بعد انتهاء مدتها دون إعطائها لمن هو في حاجة .

- أكره وبشده الطبيب الذي يطلب مقابل لوصفاته ( أعطوني كذا فاكتب كذا )

- أنزعج من الصيدلي الذي لا يشرح للمريض متى وكيف عليه أن يأخذ الدواء

- أنزعج من الطبيب الذي يعتبر نفسه أهم من المراجع فيتخطى علاجات لعلاجات أشد ، أو لا يلتزم بالجرعات .

- يزعجني الطبيب الذي يفترض أن مريضه لا يفقه شيئا ً فلا يقوم بشرح أي شيء له عما ألم ّ به .



هذا حتى الآن ..

شعور الكائن الأخضر




أولى بدايات نضجي ، كان الإيمان بقدرة الاختلاف على دفعي على النمو ..

أكثر ما تغير في ّ ، أني أصبحت أدافع وبشراسة عن الحق بالاختلاف وعن الفرادة والتميز  وأصر أنها مصدر غنى و تنوع  ولكنني رغم ذلك أعاني صعوبة جمّة في قبول اختلافي " أو فرادتي دعونا من التسميات الآن فليس هذا موضوعنا  "
بينتابني شعور أحيانا ً أنني كائن أخضر  وأن جميع من حولي يتحركون بألوان بشرتهم الطبيعية ، وأنني خضراء اللون ، ملفتة للنظر .. أحلق وحيدة خارج السرب  وعبثا ً أحاول التصالح مع هذا الشعور عندما يلح في رأسي .. هذا الشعور الذي يترافق عادة مع جمل من قبيل 

" نيالك لأنك هيك ، أنا ما في كون " هيك
، انو ما في كتير ناس بتفكر " هيك "
انتي بتعرفي انك " غريبة " مو ؟
عن جد عم تدرسي فرعين ؟ أوف والله " غريب

ويسوء الوضع ، عندما يشعرني أحدهم ودون قصد وبمعرض حديثه الغزلي ، آنني كائن أخضر .. 
" بتعرفي ، أنا ما بعرف ولا بنت هيك
" أنتي أغرب شخص شفتو ، لهيك يمكن أنا بحبك " 
ورغم أنني أعترف أحيانا ً " بغرابتي " ، لكنني أشعر كأن أحدهم يطيل النظر إليها وأرغب بتخبئتها .. لا بل أدخل أحيانا ً في جدل الدفاع عن نفسي وكأنني متهمة بالغرابة 
وأشعر كذلك باللانتماء ..وانني ملاحظة بإفراط ، وفي اوساط أكثر نمطية ، أشعر أنني مراقبة .. 
وأتناول كل جرعات " قبولي للاختلاف " ، و " عدم الاهتمام بانطباعات الآخرين " و " فخري بتميزي " لكنها لا تجدي في كثير من الأحيان 
 فقط عندما يقترب أحد الأصدقاء ( وأنا محظوظة جدا ً بصداقاتي ) ويلاحظ بدء تلوني نحو الأخضر ، ويبتسم لي بود .. وبكثير من المحبة .. حينها فقط أشعر أنني لم أعد مهتمة بحقيقة لوني .. 

في الصورة .. التي فوق ، وضعت صورة "Shrek " والذي هو الآخر كائن أخضر ، أحبه جدا ً ( ربما لأنه أخضر ) 
الفيلم المليء بالصداقة ولعله أجمل الأفلام التي حضرتها عن الصداقة .. 
يعجبني فيه عمق المحادثة بين شريك ودونكي 
الموقف الأول ، يعجبني إلحاح دونكي على اختراق وحدة شريك .. وصبره عليه 
يعجبني سهرة شريك مع دونكي تحت النجوم ، وعندما يحدثه شريك عن وحدته وألمه من خوف الناس منه 
وإحدى الجمل التي أحبها على وجه الخصوص .. 
تلك التي يحاول شريك أن يشرح لدونكي .. أنه كالبصل .. تماما ً
بعبارة عن طبقات .. تحتاج إلى الدخول إليه طبقة طبقة لتصل إلى العمق 


وكذلك .. هذه الجملة التي يقولها لأميرته :


Princess Fiona: What kind of a knight are you?
Shrek: One of a kind.




دورة بابا نويل



في عيلتي بإيمان ونور لدينا طقس في الميلاد نعيده كل سنة  " يدعى دورة بابا نويل "  ، يقوم أحد الشبيبة بالتنكر بزي بابا نويل ، ونأخذ الهدايا وندور بيوت أخوتنا واحدا ً واحدا ً .. لنرقص سويا ً ، ونردد " ليلة عيد ليلة عيد .. " بفرح طفولي بالغ .. لا يمكنك عند مشاهدتنا أن تصدق أن بيننا من هو في الاربعين ..ومن هو أب لأطفال .. ، ونغني ونرقص سويا ً .. حيث نقوم بزيارة البيت الأول .. ونأخذ أهله .. معنا لزيارة البيت الثاني ، وهكذا .. حتى ننتهي في نهاية الدورة ... خمسين شخصا ً
بمختلفين تماما ً بالقدرات والأعمار ( من عشر سنوات وحتى الخمسين ) ..
الهدايا على بساطتها تأتي في معظمها من التبرعات ، ولا تمتلك قيمة مادية عالية .. لكنها رغم ذلك ـ تزرع الابتسامة في البيت الذي نزوره ، جميل أن تنقل العيد إلى الآخرين ..

وينتهي هذا الطقس  بأن نجتمع جول مائدة محبة ..عشاء بسيط جدا ً يشبه ببساطته وفرحه الطقس الميلادي كله  " فلافل " ، ورغم أنني لا اتقبل هذه الأكلة بسلاسة .. لكنها البارحة كانت شيئا ً جميلا ً جدا ً ..


البارحة دورة بابا نويل .. التي استغرقت ما يقارب الخمس ساعات وشملت إثنا عشر بيتا ً ..
الفرحة هذه التي حاولنا مشاركتها حتى مع الأطفال الذين شاهدوا بابا نويل في الشوارع محاطا ً بمسيرة من الشبيبة .. هذه الفرحة .. على بساطتها هي أكثر ما يعنيني في الميلاد 

اكثر من الثياب التي سأشتريها لأرضي غروري ، أو سهرة العيد ..
النهاية .. هذا هو الميلاد الأكثر صدقا ً .. 
الطفل المحتاج لمحبة مريم ... والمغارة الدافئة ... 
والفرحة الملائكية المرنمة 
شكرا ً .. يا أصدقائي ، لقد أنرتم يومي


روح زورن ببيتن .. قلن خلق يسوع

ذكريات الزمان الجميل


إن أردت الكتابة عن ابي ، لا يسعفني لا الوقت .. ولا القدرة .. ولا أدعي أنني تخطيت حزن خسارته .. لأكتب عنه بأريحية لكنني اليوم وفي حديث مع أحد الأصدقاء تذكرت إحدى الجمل التي اعتاد أن يقولها لي ..
فأحببت أن أشارككم بعض ما كان يقوله لي .. 


 " حلو .. أنك تثقي بذكاءك ، وتعرفي لأي درجة أنتي ذكية .. طالما أنك ما عم تفترضي مسبقا ً أنو الباقون أغبياء "

" كونك ربيتي بعيلة بتحبك .. ما بيجعلك هادا شخص محظوظ .. هادا مجرد بيزيد مسؤولياتك تجاه الآخرين "


" أنا ما بدي تكوني بتشبهيني .. هادا بيدل أني أب فاشل إذا طلعتي بتشبهيني .. أنا بدي تكوني أنت "

" يا فرحتي .. انتي مسيحية ، والمسيح عائق بينك وبين الناس .. المسيح اللي بيبعدك عن الناس هو مانو المسيح .. هو تصورك أنتي عنو "

" إذا ما بتعرفي .. تحبي ، طز بكل اللي بتعرفي تقوليه .. بدك تتعلمي تحبي حتى اللي حاسة انو حتى الله ما بيطيقن "



سأقوم يوما ً ما بإدراج إحدى محاضراته ...



منغصات


بعض الأشياء التي التقيها في يومي .. وبتنكرزني 

تنكرزني دعاية لشامبو ، يسأل فيها : شو اللي بيشغل راس الشباب ؟
وتأتي الإجابة ( الباسكت بول - التمثيل - الغنا ... ) 
لست أدري عن إي شباب يتحدثون ؟ واشعر بالسخف .. كلما شاهدتها 


أمام مخفر العزيزية في حلب ، هناك شرطي سير يعتمد وسيلة مبتكرة في تسيير أمور السيارات ، وهي " الصراخ " ، لا يصفر 
لا يؤشر بيديه ، فقط يصيح ويصيح دائما ً ..لو كان الأمر بيدي لخالفته .. مخالفة " تلوث ضجيجي " 

تنكرزني عاداتنا في الحزن ، الأكل الكثير ..القبلات الكثيرة للمحزونين .. الناس الملتمة حولهم لمراقبتهم اكثر مما لمواساتهم 

تنكرزني صورة الأنثى الناجحة في الأدب والسينما ، مشروع رجل بثيابها ، بعنوستها ، بطريقتها بالتفكير 

تزعجني مرارا ً .. الكيبورد التي أكتب بها حاليا ً لأنها لا تحتوي حرف الزال ، واسرقه كل مرة من مكان ( ويزعجني اكثر كم أنا تنبل في شراء واحدة جديدة ) 

هناك ليستة من الأسئلة التي تزعجني : 
- انتي ما بتنطفي ؟ 
- ليش ما تجوزتي " لهلق " ؟ 
- يعني اهلك ما عندن مشكلة بسفرك ؟ 
- ليش عم تدرسي فرعين ؟ 

- يزعجني أنني أحاول إلزام نفسي بقائمة " To Do list " من أجل تنظيم الوقت و عدم نسيان إي شي علي فعله 
لكن هناك بعض المهام التي لا أحبها والتي أنقلها من يوم إلى يوم .. أشعر يوما ً ما اني سأقضي يوما كاملا أفعل اشياء أكرهها 

- يزعجني أنني بدأت منز مدة أتعود أن العمل فيه بعض التفاصيل السيئة  ، ( التجارة يعني تجارة ) قد لا انخرط فيها لكنها لم تعد تثير في نفس الرفض .. وأنا أتفق مع ممدوح عدوان " أننا لا نتعود إلا إزا مات شيء فينا " 
هناك شي في مات حتى تعودت أن جو العمل من الممكن ان يكون موبوءا ً .. وأن الربح له مبرراته .. ووسائله
واليوم اكتفي بمشاهدة ما يجري دون دهشة .. أو خيبة 

هزا بعض ما ينغصني حاليا ً ؟ 
مازا عنكم أنتم ؟ 

ما كنت متوقعك هيك



هل هناك جمل تسمعها باستمرار  ؟ وبتواتر على مسيرة حياتك .. ومن أشخاص متفرقين حتى تقتنع أخيرا ً أن عليك البدء بتصديقها
مؤخرا ً ، تتكرر أمامي جملة من أشخاص اعتدت الا اعرفهم أو أعرف أسمائهم فقط .. " ما كنت متوقعك هيك " ، " كنت مفكرك غير شي " " طلعتي ما متل ما بيقولوا عنك !! "
ويقصدون فيها أنني لا أبدو للوهلة الأولى أنني  هكذا وأن انطباعهم البعيد والأولي عني لا يشبهني في شيء 
( البارحة مثلا ً ، حدث موقف كهذا مرتين )
ولا أنكر أن الأمر في بداياته ولفترة قريبة كان الموضوع يزعجني ويشعرني بالغرابة ! ( خاصة عندما يكون الشخص الذي لديه انطباع عني مجهول تماما ً بالنسبة لي ، لا أعرف ادنى شيء عنه )
وبعد مراجعة الذات ( وأحيانا ً بقسوة لا داعي لها ) ، وخاصة ان لا أحد يفضل أن يشعر أن الناس لديها انطباعات خاطئة عنه ، لكنها لا تدلي بها إلا بعد أن تلغيها
المشكلة هي في عدة جوانب .. البعض يسيء فهم طاقتي وفرط الحركة الخاص بي ّ ، ويعتقد أنني سطحية جدا ً .. البعض على العكس تماما ً ( وهذه تصادفني في المجتمع الانترنتي اكثر من الواقع - نشكر الله يعني - ) يعتقد أنني مغرورة ولا انزع الكتاب من يدي وعلي ّ ان اجد بعض المتعة في حياتي
والبعض .. يسيء فهم مساحة الحرية .. وهكذا تطول القائمة لصفات لا تشبهني ولا اشبهها ، بعضها استطعت معرفته والبعض لم يصرح لي احد به بعد
وما ساعدني على التعامل مع الموضوع مؤخرا ً بابتسامة .. عدة أمور
 أولها - أنني لا أحترم الأحكام المسبقة ، وأعتقد أنها عائق تواصلي و انساني و .. و .. و ..
وثانيها والأهم انني ادرك تماما ً مسؤوليتي عن الأمر " أنا منذ مدة تحررت من الاهتمام بما يعتقده الآخرون " ، لا يعنيني ما يعتقدونه طالما أنهم خارج دائرة محددة من الناس التي أحب وأثق .. لا لأني لا احترم رأيهم .. بل لأني اعتقد بأن ما يناسبهم لا يلزمني وليس ظاهرة عامة علي ّ أن أعيشها مرغمة
ولأنني أهتم أن أحيا بشغف حتى لو أدى الأمر أن أكون محور ثرثرة ما .. ( أتفهم أنني عندما لا احترم قوانين وأعراف متعارف عليها ، سأكون ملامة من قبل من يتمنى كسر هذه القوانين ولا يجرؤ ومن قبل الذين يعتقدون بهذه القوانين كذلك )
وعندما تشعر أن الأمر اختيار ( انا اخترت أن أكون هكذا .. ) يصبح من الأسهل علي تحمل نتائجه مهما كانت ..

والسبب الثالث ، هو ذكرى لطيفة في حياتي .. أحملها دوما ً معي ، كوني ابنة كاهن ( رجل دين ) ، اعتاد البعض ان ينظر إلى والدي وهو يراقصني في حفلة ما ، باستغراب .. بدهشة .. بعتب ، بانزعاج ، .. إلخ
ففي مقياسهم " رجل الدين " لا يرقص ... لأنه في مقياسهم " ان الرقص شيء غير مناسب " ، ورجل الدين " عليه ألا يفعل أشياء غير مناسبة " .. إلخ
ورغم إدراكه التام لكل ما ستتناقله الألسن حول رقصه معي ، كان في كل الحفلات التي حضرتها معه ، يحمل محرمة بين أصابعه ويراقصني
عندما توفى والدي ، لم يعد مهما ً كل ما يقولوه .. المهم أن أجمل ذكرياتي معه .. هو كيف اعتدت ان اشعر أنني أميرة ابي الصغيرة كلما رقصنا سويا ً

بالنهاية ، هذا أنا وهذه الحياة التي أود أن أحياها حتى الملأ ، أن احياها كما أنا ، بفرادتي وجنوني و كليتي




بما أنك ما بتعرفني ففيني قلك   أنا عن جد مو هيك ، فيك تصدقني من هلق
او تستنى لتعرفني وتقلي الجملة السحرية " ما كنت متوقعك هيك ! طلعتي غير تماما ً "
:)



P.S  : - الصورة
 Be Different by ~theprodiqy
- مشتاقة للكتابة هون :) كتير

هل تغيرت ؟




منذ مدة تقارب الأسبوعين ( لست أدري متى تحديدا ً ) وقعت بين يدي إحدى أوراقي الصفراء التي تعود كما هو مكتوب عليها إلى العام
( 2000 ) كنت قد سردت فيها ما أحبه وما لا أحبه في ّ .. ( لمحاولة تغيير ، نقاط الضعف )
واليوم وأنا أقوم بتعديل " عني أنا " في أعلى مدونتي .. خطر لي الكتابة عن هذه النقاط
( الكتابة العفوية اللي طجت لعبت .. بتشبهني أكتر من الكرافت اللي كنت لابستها ألي فترة .. ومصدقة حالي وعم أحكي فصحى وبجدية )
لذلك قررت مشاركتكم بقائمة ال 2000 ( فقط ما لا أحبه ... ) وأنا

عصبية ( أعتقد أني قمت بعمل جهيد .. في هذه النقطة .. فلم تعد نوبات غضبي مخيفة كما في السابق )
مستمعة سيئة ( كنت ولا أزال )
أبكي كثيرا ً ( للأمانة كنت كاتبة " نواحة " ، تبقى نقطة ضعفي الأكبر )
مثالية ( أي وأعتقد أنني لا أزال في جوانب مثالية وطوباوية .. لكن بشكل أكثر واقعية بقليل )
مسرفة ( كنت ولا أزال .. لست أدري كيف أحقق معادلة انتاجي = استهلاكي )
متعصبة ( ما أتذكره عن تلك المرحلة أنني كنت متعصبة ، لديانتي وطائفتي و بنات جنسي .. أعتقد أن أكبر مسيرة قطعتها هي في العمل على هذه النقطة )
فوقية ( كما سبق ، اعتقد أن العيش مع إيمان ونور .. ساعدني بإلغاء التصنيف الفوقي للناس )
مدللة ، وما خرجي اخلص شوكي بإيدي ( أعتقد أنني نضجت بعد وفاة والدي .. والعمل وما إليه )
غير مستقلة بقراراتي .. ( نابعة عن مرحلة ما كنت أحياها وقتها .. أعتقد أنني اليوم إحدى نقاط ضعفي أنني .. شديدة الاستقلالية وغير قادرة على المشاركة بالقرار مع إي أحد .. )
غير منظمة ( حتى الآن )

قد تطول القائمة التي أضيفها الآن .. ( وقد لا أجرؤ على المشاركة ببعضها .. ) لكن ما وددت قوله
أنني لم أتغير فعلا ً .. ( وهذا ما صدمني .. ) نعم كنت في محاولات حثيثة لتغيير الكثير من هذه النقاط ، بعضها نجحت وبالآخر فشلت
لذلك إن أنت أتيت إلى حياتي .. معتمدا ً على إمكانية تغييري ( فأنا أدعوك للتروي .. ) فأنا .. وبكامل الإرادة والدافع الشخصي حاولت خلال عشر سنين تغيير الكثير من الأشياء .. في ّ وفشلت.. فكيف ستكون النتائج إن أتت الرغبة بالتغيير من أشخاص آخرين ؟
لذا صدقني ... أنك حينما تشتكي من بعض هذه الأشياء في ّ ، تفهم أن تغيير طبع ما من طباعنا .. ليس بالأمر السهل فتفهم
هلّا قبلتني كما أنا ، وقد يأتي التغيير نتيجة حضورك في ّ أو لا يأتي ..
لمعظم المقربين مني " قائمة تعديلات خاصة بهم " ، وأود في كثير من الأحيان مجاراتها .. لكنني لا استطيع .. لذا يا صديقي تخل ّ أنت عن قائمتك ..
هلاّ أحببتني " كما تحب نفسك " ، بما فيها .. من علل .. ولا تراهن على التغيير فهو في معظمه ليس بمتناول يدي
أكشف لك نقاط ضعفي بصدق وأعترف .. بنواقصي .. وأعتذر مما قد تسببه لك من أذية
وإن كنت لا تستطيع قبولها ، ومساعدتي على تنميتها .. فهلا تركتني قليلا مع ذاتي ..
فأنا أعشقها كما هي ...

أود مشاركتكم بهذه الجملة التي أعشقها ولا أعرف من قالها :
" Be Patient With Me, GOD 's Not finished With Me Yet! "

الصورة :
Under Construction
©2006-2009 ~daimonia




هل تستحق كل هذه الضجة ؟



يستطيع إي كائن ما ، أن يشتم إي كائن آخر .. علنا ً في الطرقات ، دون أن يثير حتى حفيظتنا .. فقد اعتادت آذاننا على الشتائم ..
تستطيع أن تعبر لمن تشاء عن ازدرائك عن احتقارك ولو حتى بنظرة .. و
يبقى الحب من إحدى المشاعر التي نحتاج أن نتروى كثيرا ً قبل النطق بها ،
كل الأغاني تسوق للحب ، الدراما والأدب والفن عموما ً .. في مجتمعاتنا لازال يسوّق لحب من نوع ما .. ورغم ذلك ..يبدو أنهم فشلو ان ينقلوا هذه العاطفة إلى صميم حياتنا لأننا لازلنا ننظر إلى كلمة " أحبك " بهالة تخوف لست أدري ما سببها
ماذا لم قلتها اليوم ؟ وتغيرت مشاعري في الغد ؟
ماذا لم قلتها له ، قبل أن يقولها لي ؟
هي مسؤولية الرجل ومبادرته ؟
ماذا لو قلتها له ولم يكن يحبني ؟
ماذا لم لم يعنيها بصدق ؟ ..
ماذا لو تحولت لكلمة اعتيادية
وتبقى هذه الكلمة الخطيرة على ما يبدو حبيسة عمّن نحبهم في قالب التخوفات ..

قل لمن حولك كم تحبهم ، فأنت لست باق ٍ إلى الأبد .. وهم كذلك
قل لمن حولك .. كلما سنحت لك الفرصة ، أو اخلق الفرص إذا لم تسنح لك .. ففي عالمنا اليوم ، هناك الكثير من الأمور التي تحبطهم ، في العمل .. في السياسة .. في الشارع
نكافح اليوم للحفاظ فقط على وجودنا ، ونحتاج أحيانا ً للتأكد أن رغم التجاعيد التي تبدو على وجهنا لازلنا نستحق أن نكون محبوبين ..
فهلا لعبت أنت هذا الدور في حياتك وقلت لمن تحبهم كم تحبهم ؟
بالكلمات أولا " دعك من أن الاعمال تغني عن الكلمات ، نحن بحاجة أن نسمع ونرى ونلمس ونحس بكافة حواسنا عاطفة لتعدل كمية الخيبات " ، بالتفاصيل ، بالاهتمام .. وحتى بالقسوة .. عبّر عن محبتك

قلن لمن تحبهم .. أنك تحبهم ، دون أن تتبعها بـــ " لكن " ، أو " لو
" أنا أحبك ، "لكنك ... تفعل كذا "
أنا أحبك ، " بس لو .. بتعمل هيك "
فأنا صدقني بحاجة لحبك ، دون شروط .. بحاجة أن أرتاح قليلا ً لمعرفتي أنك تحبني كما أنا ، فأحب ذاتي أكثر .. وأنمو بعدها نتيجة لحبك .. لا استجداءا ً له ...
قل لمن تعتقد أنهم يعرفون ، أهلك .. أخواتك .. اصدقائك فلا ضيرأبدا ً .. بتجديد معرفتهم .. أنك كنت تحبهم ولا زلت باق ٍ على هذه المحبة ..
تأكد لم يمت يوما ً احد ما من الحب ، كثيرون يموتون من الوحدة والعزلة و عدم قدرتهم على مشاركة قلوبهم مع أحد لكنني لم أسمع أحدا ً مات بجرعة من الحب " فاحبب .. ودعك من النهايات التراجيدية التي قرأتها في روميو وجولييت .. وصدقني لن يقتل الحب أحد

لكِ أنت :
صديقتي .. أدرك أنك تنتظرين ، وتعتقدين ان الخطوة الأولى هي خطوته ولست في صدد تغيير قناعات
ك لكن ان كان يستحق حبك كله ، أيعقل أنه لا يستحق كلمة واحدة ؟
عاطفتك ، أشواقك ، وقتك وأفكارك .. أيعقل انها كلها تعطينها له .. لكن تضنين بكلمة " أحبك "
مالهذه الكلمة من قيمة لتفوق كل شيء ؟
صديقتي أتفهم تماما ً .. خوفك ..
من الرفض حينا ً .. لكن حتى لو رفضك .. فهذه خاتمة ، تبكين عليها فترة ً وتمضي .. أوليست أفضل من النهايات المفتوحة والجرح العاطفي النازف .. على حافة التساؤلات .. " يحبني ، أم لا يحبني ؟ "
أتفهم كذلك " وبصعوبة " ، خوفك من ان تفقدي اعتبارك لديه صدقيني ،
انتي تستحقين أفضل من أن يتم تقييمك بناء ً على كلمة قلتها أم لم تقوليها قولي له أنك تحبينه ،
وتحدي دورك الأزلي في انتظاره .. آن الآوان ان تختاريه انتي الا تعتقدين ؟

Home Work:
جرّب اليوم .. أن تخبر خمس أشخاص في حياتك أنك تحبهم ، اتصل هكذا دون سبب .. فقط لتقول لهم أنك تحبهم

تصريح :
الكثير منا يقول " أحبك " ، لأنه خجل ٌ من أن يقول اشتهيك ·
الكثير منا لا يقول أحبك ، لأنه في مفهوم بعض نساء الشرق ، أحبك = سأتزوجك غدا ً


  • جملة من صديق :
  • قال لي أحد الأصدقاء ، أن كلمة " أحبك " هي واجبنا تجاه الذين نحبهم ..
اعتقد أن معظمنا قد قصر في واجباته
مع صديقة .. "أحبها جدا ً " :

  • له :
    أحبك جدا ً وجدا ً وجدا ً .. ورح ضل

الصورة : i still love you
©2008-2009 ~Add1ct3d

أحلام مجنونة





في كتاب عبد الرحمن منيف " الأشجار واغتيال مرزوق " الذي أعشقه ( تعود حالة العشق على الكتاب والكاتب معا ً ) يقول
- لم أعد أملك إلا الحلم ، هل تريد ان تسرقه مني ؟
- هذا الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يسرقه أحد

ولأنني أعتقد أن الكثير من الأشياء سرقت من حياتي ، أتمسك بجرأة أكبر بالحق الطبيعي والشرعي بالحلم .. وأفخر حتى الوقاحة بجنوني !
وهنا بعض ٌ من أحلامي المجنونة

1 ) أن أراه ، وأحيا معه كل التفاصيل الصغيرة الصغيرة .. التي أشتهيها منذ دهر ( معجزتي الصغيرة :) * ) ,, " الكثير من أحلامي المجنونة ، تدور حوله .. لذا سأكتفي بهذه وأترك الكثير منها لخيال المشاهد الخصب " .
( مسبة من النوع الكبير جدا ً .. لزمن نحتاج أن يصبح رؤية الذين نحبهم حلما ً مجنونا ً )

2 ) أحلم أن استلم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، فأنا اعتقد هذا المكان هو مكاني ( التواضع يا جماعة مشكلة )
من خلال هذا المنصب أستطيع أن أدعم دعوة حياتي نحو الضعيف ، والاتجاه بالأعمال التطوعية الانسانية في سوريا نحو غد ٍ أفضل ( القضايا الإنسانية بحاجة أن نؤمن بها ، لا لموظفين )

3 ) أحلم أن أمثل سوريا في مجلس الأمن ( كمان سهلة ولو )

4) أحلم أن أبني عائلة مبنية على الحب والحوار ، يكون فيها لكل شخص مساحته وحريته وقدرته على مزاولة حياته وأحلم أن أحيا مع عائلتي ، هذا كله " هنا في سوريا "

5 ) أحلم أن ينتشر ما أكتب ليصبح لغة حب يغازل فيها كل المحبين بعضهم بها ! ، أحلم أن استطيع التبشير بزمان آخر .. اجمل ، وفقط بكلماتي .. ( سهلة كمان .. يعني شغلة 100 سنة زمان )

6 ) أحلم أن أطير ( أي أي فعليا ً متل ما عم قلكن ، طير طير .. هيك يا عمي شو حلو انك تشوف الدنيا من السما .. وانت عم تحلق ، بحرية )

7 ) أحلم أن يترك لي زوجي NOTES عالبراد ، ليخبرني فقط ! كم يحبني

8 ) أحلم أن يكون لي زاوية أسبوعية إعلامية لأقول فيها ما اعتقد ان علي ّ قوله ، وإن أردت أن احلم اكثر ، أحلم ان امتلك وسيلة إعلامية " مشتركة ، انا وياسين وام الشوش " ونديرها بطاقات شبابية مبدعة

9 ) أتمنى أن أنجب خمس أولاد ( تلت بنات وصبيين ) وأن يحمل أحد الصبيين أسم جورج .. واتعلم معهم كيف أعيش طفولتي وأمومتي سويا ً .

10 ) أحلم أن تغني لي ماجدة الرومي في عرسي ، وكذلك .. أن ارقص معه على " ليلة عيشني بحبك "

11) أحلم أن أتقاعد بعط عمر طويل ، بأن أترك مكتبتي ( التي ستكون لوقتها ضمت آلاف الكتب ) مكتبة إعارة بأجور رمزية مع ندوات نقاش ومسابقات وتسالي كتبية .

12 ) أحلم أن أستطيع المحافظة على موهبتي في نشر الفرح ، وأن أجد كل يوم سببا ً جديدا ً للابتسام

13 ) ألا أفقد أبدا ً الأذن الصماء التي أهديها لما يقوله الناس عني ..


يمكن بحلم كون سعيدة ، وبس


" هاتو لنشوف اشطحولكن شوي معي ، واحلموا " :)


P.S : الصورة أسمها :
How I wish you were here
©2006-2009 ~Bimba-in-nero

حمّام بغدادي .. لحظات من التأثر والفخر

البارحة كان العرض الثاني لمسرحية " حمّام بغدادي " في مدينة حلب ، وكنت من المحظوظين الذين تابعوا العرض بشغف
المسرحية التي تعتمد على شخصيتين اثنين ، مجيد ( فايز قزق ) و حمود ( نضال سيجري ) أخوان سائقي شاحنات
تبدأ المسرحية أحداثها وتنتهي في الحمام البسيط ، وسط الماء والدخان .. وخلفية المسرح لوحة رائعة للفنان " جبر علوان " ومن تأليف وإخراج جواد الأسدي .
كانت هذه التجربة ربما من أكثر العروض التي حضرتها تأثيرا ً في ّ ، تتحدث عن الأزمة العراقية من وجهة نظر الأخوين الأول ( حمود ) الذي هو ضد الاحتلال الاميركي ، والثاني ( مجيد ) الذي يتعاون مع الأميركان لأجل لقمة العيش

استطاع الممثلان ان ينقلا لنا ، كامل انفعالاتهما وعتاباتهما و الألم الكامن في الشخصيتين .. وينقلا عبر هذه المسرحية ألم المجتمع العراقي كاملا ً .
فخورة أنا بالممثلين السوريين ، جدا ً وفخورة بالحوار الذي أداراه بعد المسرحية
جميل ان نمتلك هذا الفكر :) ونعبر عنه

هوامش :

* أقل ما يقال عن هذه المسرحية أنها رائعة وصادقة ، ويؤسفني حقا ً أن الصورة التي وصلت إلى الممثلين ان جمهور حلب غير مهتم ، علما ً ان الاعلان عن المسرحية كان هزيلا ً لدرجة لم يسمع الكثيرون إلا مصادفة بوجود المسرحية .
* انتظرنا المحافظ في اليوم الأول ولم يات ، وفي اليوم الثاني تأخر ثلاث ارباع الساعة وتأخرت معه بداية المسرحية .
* أنتجت المسرحية بال 2005 واستغرقت لل 2009 " لـ تتخطى العقبات والبلوكات " على حد تعبير الرائع فايزق قزق لتصل إلينا .
* في الحوار بعد المسرحية ، قال فايز جملة ظلت كثيرا ً تتردد في رأسي : " على الحكومة أن تسمح للمسرح أن يريها عيوبها ، لأن هذه مهمته . المسرح بحاجة لفكر حر ّ لا ينفع ان يتحول لبوق اعلامي .. قد تستطيع تحويل إذاعة او تلفزيون او جريدة إلى بوق إعلامي ، لكنك لا تستطيع تحويل خشبة المسرح لتكون بوقا ً " .
* على الطريق بقيت معنا المسرحية وطيفها تناقشنا مع الاصدقاء ، لماذا في الحمام / " هل يقصد المخرج ؟ العري امام الذات ؟ أم يقصد التطهر من الاخطاء ؟ ام يقصد انه " حمام والطاسة ضايعة " ويبقى الجواب لدى الأسدى ..

:)


ضريبة استقلاليتك .


adventure,alone,altura,cool,view,landscape-fb26d0eb5f824e30aff3c2a66364f787_h

تحارب من أجل استقلاليتك ، هذه الدائرة الخاصة جدا ً والتي تحميها بكل ما تملك من قوة ، كنزك الرائع ونتاج حياتك بأكملها في هذه المساحة.. نقاط ضعفك ، رغباتك ، أحلامك مخاوفك

وتؤكد فرديتك في كل لحظة " فرادتك ، تميزك "

تثور على أي محاولة في التعدي على سيادتك ، قراراتك .. خصوصياتك ،

وعندما  تنتصر بعد معركة مع النضج

بأن تصبح مستقلا ً جدا ً ، ويحافظ الجميع على مسافات الأمان معك

ترسم الحدود بأتقان ، فـــــــــ " كينونتك " مقدسة ولا يحق لأي أحد وتحت أي اسم .. ان يخترقها

تفتح كأسا ً من النشوة ، وترتدي أجمل ما لديك فقد حققت ذاتك .. وبدأت بإيجاد نفسك 

وتنظر حولك

لتحتفل بنضالك

فلا تجد أحدا ً

تشتاق أن يسألك احدهم بحشرية عن أحوالك ، أن يتدخل أهلك في قراراتك ، أن يملي عليك أحدهم وأنت متعب من التفكير ماذا عليك أن تفعل

أن يصدق الآخرون حاجتك إليهم ، ويمسكو بيدك ليسيرو معك حتى عندما تصر بكل عنادك أن تصطدم بحائط خيباتك

تبحث عن أحدهم تستطيع أن تفتح له كل الأبواب ، ويرى كل ما تخفيه .. ويبقى رغم ذلك .. رغم أنه اكتشف كم أنت هش .. لكنه يبقى هناك ليحدق بتصدعاتك .. بصبر

تبحث عن اخت تخانقها في التفاصيل ، نعم تشتاق حتى لمسيرة النضال ، والمشاكل .. وتتسائل هل كانت خصوصيتك تستحق ما بذلته يستحق فعلا ً كل هذا الجهد

تدرك ان الاستقلال الذي حصلت عليه اخيرا

له ضريبة ما ، إسمها " الوحدة " ..