‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنثويات. إظهار كافة الرسائل

العنف ضد المرأة


©2009-2010 =skyrill
إن الحديث عن وقف العنف تجاه المرأة ، والتي هي إحدى القضايا التي لا تزال بعض المجتمعات المتقدمة تعاني منها حتى اليوم ، فما بالك عند الحديث عن مجتمعات لديها الإرث المتخلف الذي تمتلكه مجتمعاتنا  ، يتعقد  في عالمنا " العربي إذا صح التعبير " ، لتعلقه بالكلمتين الشائكتين لدينا " العنف " ، و " المرأة " ولافتقارنا للحلول العملية لهذه القضية

فإذا حاولنا إمعان النظر في مفاهيم مجتمعنا ونظرته إلى العنف ، أو للدقة ( العدوان ) ، لوجدنا ترسخ العدوان الجسدي أو اللفظي في أبسط مفاهيمنا ، فيُقدس القوي ، ويضرب الضعيف أو يتعرض للسخرية على أقل تقدير " والتي هي شكل من أشكال العدوان " ، نحن نؤمن بأهمية العنف في التربية " وين أهلو ما عرفو يضربوه كام كف على تمو ، يعلموه كيف يحكي ؟ " ونفوض مدارسنا أن تقوم بهذا العنف هي أيضا ً ( عن ظاهرة العنف في المدارس ) ، و لأننا في معظمنا لا نثق بالقانون ، " لأسباب متعلقة بعدالة تطبيقه وبنا " ، تحولنا إلى الإيمان البدائي بأن الحق يكتسب بالقوة .. ومقدار قوتك يحدد مقدار حقوقك .عدا عن أننا لسنا مولعين بالحوار كوسيلة مثلى لحل المشكلات

اما عند الحديث عن نظرتنا إلى " المرأة " ، فغالبا ً تصنف المرأة في خانة الضعيف ، وذاك أولا ً لأنها في حاجة الرجل في تسيير معظم أمورها ، ولأنها لا تتمتع بالمساواة القانونية ، ولأنها غير مستقلة ماديا ً بحكم أن توزيع الأدوار التقليدي في اغلب الأسر بأن العمل خارج البيت مسؤولية الرجل و العمل داخل البيت هو مسؤولية المرأة ، ورغم أهمية هذا العمل الذي تقوم به المرأة داخل البيت بدوام يفوق ال 8 ساعات بكثير ، لكنه عمل غير منتج على الصعيد المادي مما يجعلها تابعة اقتصاديا ً للرجل .. عدا التمييز العنصري وشعور الرجل بفوقيته عليها الذي ورثه من النظام الأبوي الذي لا زلنا نعتمده بكثافة ، وتعزيز مفهوم ارتباط الرجولة بالقسوة والعنف .. لا بالرفق والعاطفة

وإذا حاولنا أن نبحث في الحلول العملية لهذه القضية ، يواجهنا مشاكل جديدة ، فالحلول التي قد تقترحها على إمرأة معنفة قد تترواح بين ، الاستشارة الزوجية عند إخصائي ، التأهيل السلوكي للرجل " ففي النهاية الرجل الذي يمارس العنف هو بالنهاية ضحية قناعاته وموروثاته البالية " ، الانفصال

وبما اننا نفتقر اليوم إلى الإخصائين ، وإلى ثقة العموم في علم النفس والعلوم المتعلقة بالسلوك ، يتركنا أمام خيار الانفصال والذي يضع المرأة امام عبء جديد ، العامل المادي ، الأولاد ، النظرة المجتمعية ، الوحدة وعدم القدرة على الزواج مجددا ً ويجعل من هذا الحل أمام الكثيرات ، أسوأ من المشكلة ذاتها ، فتعض على الجرح وتسكت ..


ماذا نستطيع أن نفعل إذا ً

علينا تمكين المرأة قانونيا ، وماديا ً ، ومجتمعيا ً
علينا العمل كناشطين ووسائل إعلام ودراما لنشر مفاهيم المساواة ، واللاعنف ، والحوار " للأسف اعتقد ان للاعلام المحلي والدراما دور سلبي في التطرق إلى هذه النقطة خصوصا ً تصوير الرجل على أنه عنترة ، وزلمي بمقدار قسوته "
علينا أن نربي جيلا  مختلفا ً ، يؤمن بالحوار ، والعلم .. وقدسية الإنسان 






يمكنك قراءة خربوشة كتبتها حول الموضوع " باسم ضحايا العنف المنزلي
إذا كنت تتعرضين للعنف ، أو تعرفين شخصا ً تتعرض له ، " فالصمت لن يحل المشكلة " 
"011-9219 نصغي لك " هذا شعار هاتف الثقة ورسالته تتلخص بمساندة ضحايا العنف الأسري من أجل الحد من هذا العنف في سوريا. وتم افتتاح المركز فعلياً في 26 تشرين الثاني 2007 ويؤمن حالياً الخدمات التالي:
- الإصغاء للنساء ضحايا العنف الأسري
- المساندة النفسية والاجتماعية والقانونية ومتابعتها
;- تأمين مأوى للنساء المعنفات
- توعية النساء بحقوقهن
- رصد حالات العنف الموجودة في سوريا وتقييمها
- تعديل القوانين التمييزية ضد المرأة
- إقامة علاقات تشاركية مع الجمعيات الأهلية ذات الصلة
- تدريب كوادر متخصصة بالتعامل مع ضحايا العنف الأسري في سوريا

----------------------------------------------------------------------




على الهامش  : هالقضية كنت مريضة شوي ، التهاب أذن وهيك شغلات فما كنت عم اقدر ركز اكتبها ، وكانت تلح عليي بطريقة أنو حسين غرير كتب دعوة لكرمس هنا ( الصمت لن يحل المشكلة ) ، ياسين كتب عن العنف بالمدارس ، فتت عالإيميل مشتركة بجروب بيبعتلك المدونين بالعالم عم يتشاركوا حول قضية ما ، كانوا باعتينلي هالقضية ، وجيت عم احضر مقابلة أصالة مع " أبشر " طلع اصالة رايحة ع مجموعة بلبنان ، لدعم المرأة المعنفة ..
حسيت لو بدا تطلع ما كتير مركزة .. بدي اكتبا هالقضية كانت أكيد عم تصرخلي يعني !

شعارات


مع أنك تدعي الأيمان بألوهة عشتار
عذرية أفروديت وقدسية العذراء 
 مع أنك تناصر الأنسان 
الثورة  ، الحرية وحقوق النساء
تبقى سيدي مملوءا بعقدك الشرقية
تبحث عن دمية جميلة بكماء
عن زوجة تدلل الطفل الذي فيك 
وليمة تتناولها على مائدة سريرك كل مساء

جمال




نحن لا نكتشف كم نحن جميلين حقا ً .. إلا عندما تلمع أعين أحدهم كلما نظر إلينا :) 

* * * * * 


إذا كنا جميعا ً خلقنا على صورة الله ومثاله ، لماذا إذا ً يحاول معظمنا تغيير شكله ؟ 


* * * * * * 


كأنثى لا يكفيني  أن أكون جميلة في عينيك ، يعنيني احيانا ً أن أكون الأجمل 


* * * * * * * 


لست أدري ، لماذا نحتفظ في خزائننا بثياب نحن نعتقد دوما ً أنها لا تليق بنا ، وتمارس علينا نوعا ً من الكآبة كلما ارتديناها ، ورغم ذلك نمر بها كل يوم .. دون أن نتخلى عنها 


* * * * * * * * 


يستطيع الرجل أن يغازل المرأة ، وجمالها .. أن يبحث عن شريكة جميلة دون أية أية أية .. شعور بالذنب
لكننا لازلنا ، نرجم الامرأة التي تبحث عن رجل ذو أموال
 أو ليس المال والجمال ، بعدان " ماديان " في نهاية المطاف ؟ 


* * * * * * * * * 


ما فينك تقلا ملاحظاتك ع جسما ، وتتوقع بنهاية اليوم .. أنو هي رح تغفى بحضنك مبسوطة 


* * * * * * * * * 
إذا كنت لا استطيع أن أرى جمالك ، فاعذرني يا صاحبي .. المشكلة ليست بأن مزاياك صعبة الإيجاد 
لكن عيناي على ما يبدو قد اعتادت الكسل 


* * * * * * * * * 


قد تغير تسريحة شعرها لأجلك ، لونه .. شكل ثيابها 
عدد الخصلات البيض .. مقاس الخصر أو الصدر 
لتتناسب مع ما تحبه أنت
لكنها أبدا ً لن تكون بذات السعادة إن أنت غيرت ما تحب 
لتحبها هي .. 
فقط كما هي 


* * * * * * * * * * 

رغم أنني أنعت كثيرا ً بالذكية ، لكن لقب جميلة .. لا زال قادرا ً بشكل أكبر على أن يحرك  غروري الأنثوي ..
بكل غباء 


* * * * * * * * * 
لطمأنتها فقط 
كان يخبرها كل يوم .. أن الجمال لا يعنيه .. وأنه لا يبحث عن امرأة جميلة .. 
لذلك هربت مع الرجل الأول 
الذي همس لها .. كم أنت جميلة .. 


p.s  :
Ugly. by ~Rebechan

" بين أرجل الشرف "




أبي .. يهددني .. بنظراته ،
براحة يده على وجنتي ..
بأعلى كلماته وسبابه ...
بجريمة شرف ،
أبي هو ذاته
الذي يهدي أمي فستانا ً جديدا ً
كلما امتعضت لخياناته
لا زال يرى حبي ، أمرا ً مخلا ً بالشرف

*****

أخي ، فحل العائلة ...
فخورون كلنا بفتوحاته ، ..
مدمن ٌ على عقد رجولته كما على أفلامه الغريبة ..
هو أيضا ً ..
يعتبرني بعض.. متاعه ،
ويراقبني ..
يتابعني ..
يحاوطني .. بتدخلاته ..
لا باهتمامه

*****

والدتي ..
سكنت إلى دور المسكينة منذ دهور
دخلت عبوديتها راضية .. مرضية
هي ايضا تخنق حريتي .. ثأرا ً .. لانسانيتها السليبة ..
هي ايضا ً ترغمني أن اعيد تاريخ السبي ذاته
هي أيضا ً ..
تنتظر الفرح الأحمر .. ليلة زفافي

*****
مجتمعي
الذي كاد الحذاء العسكري أن يكسر عظام رقبته ..
لا يتذكر من نخوته وشهامته إلا أطلال ماضيه
مجتمعي
المسلوب الهوية والفكر والقضية
المغتصب .. أرضا ً تلو أرض
لا زالت أولى اولوياته ..
واكثر الأمور غموضا ً لديه
تقع بين أرجلي :)

*****

مجتمعي لا مشكله له مع الجنس ..
على العكس تماما ً .. مجتمعي يدور يدور .. حول الجنس
مجتمعي
صدقوني .. مشكلته الأولى مع الصدق ،
يعشق زيفه
يبيح لي ، أن أجد طرقا ً اخرى ..
تحافظ على الشرف
يبيح لي .. أن أجد ستارا ً ما
ليمنع الآخرين ، أن يرو عاره
مجتمعي المنافق ،
لا زلت أنا شرفه وعاره ..

*****

مجتمعي .. يستطيع .. الدعاء على أميركا
ليل نهار
أن يشمت لمصائبهم
و يكره قادتهم الذي يحفظ أوجههم .. غيبا ً
لكنه في النهاية ...على كامل الاستعداد
أن يشتري شرفي الرفيع
ويعيد ترقيع عذريتي ..
بالدولار ..


هوامش :
- الصورة : Rest in peace
Some rights reserved. This work is licensed under a
Creative Commons Attribution-Noncommercial-No Derivative Works 3.0 License.
لأجل كل ضحايا جرائم الشرف بالعالم
- هذه التدوينة رغبة بالمشاركة بحملة " نساء سوريا " " أوقفوا جرائم الشرف "
- كتبت التدوينة بكامل غضبي من ،

وتشير ‏تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد ما يطلق عليه جرائم "القتل دفاعاً عن الشرف" على ‏نطاق العالم قد يصل إلى 000 5 امرأة سنوياً.‏
هون
و من .. " عمليات إعادة العذرية "



صادقي نفسك أولا ً



صدقيني يا عزيزتي ، أن الرجل ليس هو مشكلتك ..
أدرك أنك كأي أنثى
في مجتمعاتنا تسعى بحثا ً عن حريتها وحقوقها ، سيكون // هو // أولى ما ستصطدمين به عند إي محاولة للخروج من شرنقتك والتحليق نحو إمكاناتك ، لكن هذا لا يجعل منه أصل المشكلة ..
ارجوك ..
تخلصي من كل الكتب والكلمات التي يكتبوها ليلبسوكي ثياب الضحية التي يتم مرارا انتهاك حقوقها من تنين ، لا لإإنساني يدعى الرجل .. دعي عنك كل كتب النسيان التي يحظر بيعها للرجال وكل كتب التحامل التي تصورك بمظهر العاطفية وتعزز لديك قلة ثقتك به وبعاطفته وبإخلاصه ..
فليس لديك ما يكفي من الوقت .. للبكاء على نفسك فهناك الكثير من المسافات التي عليك قطعها لتلحقي بركب العالم ..

استعيضي عن كل الأدب الأنثوي .. والشعارات التي تقدس أيقونتك كضعيفة منتهكة حقوقها عبر العصور ! بكل الكتب التي تقدس الإنسان ومسيرته ..
اخرجي خارج حلقة الدوران حول قضايا المرأة .. سترين أن الرجل المثقف يعاني العزلة في مجتمعنا ، الفقير ، المعاق ، الكهل ، الطفل ... المختلف إيا ً كان اختلافه .. يعاني ويدفع ضريبة اختلافه في عالم يمجد القوة
علّك حينها تكفين عن التعامل مع الموضوع كأنك مستهدفة ، وتؤمنين بقوة عاطفتك .. بكيانك

راجعي نفسك .. حاسبيها قبل أن تبدأي بتصديق خرافة الأمثال .. بأن الرجال غير موثوقين ،
نضالك ليس ضده هو .. نضالك في البداية معك أنت ولأجلك أنت
تذكري كم مرّة عاديت نفسك .. واخترت انت الطريق الأسهل لأنك أنثى !
استقلي يا عزيزتي ، اعملي ..
فبالنهاية معظم الصراعات في هذا الكون ... السياسية والدينية .. وحتى صراع الأهل والأبناء .. هي في جوهرها مادية

توقفي عن معاداة ، كل أنثى مختلفة عنك .. لا ترجميها إذا تجرأت أن تحطم صنما ً ما ، لاتلومي الجريئة على جرأتها .. ابحثي عن أهداف أكبر .. من حلقة خاتم تربطك به
صدّقي أنه لا أحد ، حتى كل رجال العالم لا يستطيعون اضطهادك إذا كنت صديقة نفسك وأنه لا يلزم أي شي خارجك لكسرك إ
ذا كنت عدوة نفسك
تستطيعين اليوم ، القول أن مجتمعنا ذكوري ،وأن الرجل جنسي ، غرائزي وأن وأن ..
الخيانة ليست مرتبطة بالجينات ولا تصدقي أي مقولة خارج هذه ،

ربّي أبناءك بطريقة أفضل ! لا تعلميهم ما تعلمته .. إذا كنت ترفضينه بكل هذه القوة
ارجوك لا تسمحي لهم أن يلغوا دورك مجددا ً بأن يضعوك دوما ً في خندق الضحية ..
الحل بين يديك ، توقفي للحظات عن الإشفاق على نفسك .. واقتربي من الرجل
شاركيه الإنسان في كليكما .. فمجتمعنا اليوم يملك ما يكفي من الحذر والتنافس والخيبة .. وعدد الضحايا يفوق طاقة الكون الوديّة .. فهلا اقتربت منه .. وعشت قربه بكامل قوتك واستقلاليتك .. وفكرتما سويا ً بغدُّ أفضل للإنسانية

تذكري يا صديقتي دوما ً .. أن الخيار خيارك .. مهما كان الدور الذي تودين لعبه ..
فاعلة أم مجرد رد فعل !
وكما يقول الرائع جبران " أنتم مخيرون في الكثير من آلامكم "
ويبقى الأهم ..
صادقي نفسك أولا ً ..


p.s :
- أعتقد وقت كتبت كوني أنثى ، كنت عم عيش مرحلة التصديق ان معركة تحرري هي ضد الرجل ، مو ضد مجتمع بيرفض الاختلاف وبيمجد القوة .. لهيك وجب التنويه :) للتغيير اللي حصل
- الصورة
Does Not Compute / ©2008-2009 ~SquishyKitten





كوني أنثى

كوني أنثى تعتقد أنني
دمية ملونة
تحترف السطحية
وأنه
تعوزني الحجج المنطقية ..

كوني أنثى
تعتقد أنني بالفطرة ناقصة
وأنني غبية
وكل انفعالاتي تدار
باضطرابات هرمونية

كوني أنثى
إن صمت
مستعلية وعنجهية
وإن تكلمت
فتلك أيضاً قضية

كوني أنثى
تظن أنك الأفضل
أنك الأقوى
أنك الأذكى

تظن أنك من يدير اللعبة
لا تدري أنه
على الرغم
من كل سطوتك الرجولية
أنت هو اللعبة والضحية .

*****
كوني أنثى
أوهمك
أنني احب سطوتك
لأداعب غرورك
وأستلم كعادتي
من خلف الستار
زمام الأمور

كوني أنثى
أنا تيار عاطفة
يجرف في طريقه
عقدك ضعيفة التجذر
..
كوني أنثى

أحب الكلام ..
لأن صدى صوتي
فقط
يقلب عالمك
ويدفعك إلى الجنون
وليس أجمل من رجل مجنون

كوني أنثى
لدي ثقة
بحدس يملأني
ومشاعرتتملكني
وأغير بها وجه الأرض

كوني أنثى

فأنا حتماً بحاجة إليك
بحاجة إلى رجل
لكن الرجولة الحقة
لا رجولة الشوارب
أو القبائل
أوالعقد الفرويدية
المكبوتة منذ دهور

احتاج إلى الرجل
كوني أنثى ..
بهذهالقوة ؟؟
لا يجعله يرتعد خوفاً


( هي من الاشيا اللي بحبها لأنها ، أولى ما كتبت واحتفظت به جديا ً ونشرته على الانترنت ،
ثانيا ً ، لأنها تذكرني بمرحلة كنت أناضل فيها لأجل حريتي
وثالثا ً .. لأنها تذكرني كم تغير فكري تجاه قضيتي كامرأة
ورابعا ً لأنها لازمتني لتدوينة لاحقة ) ..

2005

تعقيدات جنسية

فكرة اولى : لازم ما يعرف أنك بتعرفي
إحدى الفكر التي تدور بذهن العديد من الفتيات اليوم أن هناك قاعدة ذهبية لبداية التعامل الجنسي مع الزوج " ما لازم يعرف أنك بتعرفي عن الجنس شي " ،

أولا ً كي لا يبادره شكوك بخصوص مصادر هذه المعلومات ، هذا الشك الذي قد يدمر علاقتكما
ثانيا ً كي يشعر برجولته !!!!!! وهو يعلمك أسرار الجنس الخطيرة
ثالثا ً لأنك أنثى و " عيب " الأنثى تتحدث في مواضيع كهذه
وهكذا يغيب الحوار في الجنس عن العلاقة بين الزوجين ، ليستعيضا عنه بتمثيلية كونها لا تعرف .. وكونه البطل المغوار الذي يعرف كل شيء .

فكرة ثانية : ما هو عن جد ما منعرف ..
إذا راجعنا مصادر معلوماتنا عن الجنس ، وطريقة وروده في احاديثنا .. " نكت ، تلميح ، أفلام ، وأصدقاء " لرأينا ببساطة أننا في معظمنا لا نعرف ما يكفي عن الجنس ، نحن نحيطه بهالة من التضخيم من الجنسين .. ونرفض بحجة الخجل أو بحجة الرجولة أن نعترف أنه ما زال لدينا الكثير لنتعلمه عن هذا التفصيل الحياتي الحميم
" عيب شو ما بعرف ، شو ما زلمي !!! " ، " يا حوينة الزلم ، بدك مين يعلمك " .
" ليش لأتعلم ، جوزي بكرة بيعلمني " ، " ليش شو هالشغلة المعقدة يعني لا تعلمها ؟ "

فكرة ثالثة : الرجل لا يمارس الجنس وحده ..
إحدى المفاهيم المزروعة فينا وأعتقد انها تظلم الرجل كثيرا ً أن الجنس هو هاجس الرجل الأول ، ونتخيل انه ينقاد به .
فنتبادل في التجمعات النسائية أحاديث من نوع
" 90 % من الرجال بيخونو " ، " كل تفكيرن محصور بهالقصة " ، " يا أخي الرجال ما ألو أمان .. "
وهكذا نستمر في النظر إلى الموضوع بحذر ، وندخل الزواج نحمل مخاوفنا من اتجاه الرجل إلى الجنس .. وننسى أحيانا ً
أنه ليس في هذا وحده . وأنه لا يستطيع ممارسة الخيانة دون مشاركة أنثى ..
ولا ينقاد إلى الإغواء دون أن تغويه أنثى ..
وأن الالتزام و الثقة و الاولويات لا علاقة لها أبدا ً بجنس الإنسان ، ومن الظلم جدا ً أن أحمل خوفاتي منك فقط لأنني أصنفك ضمن ما أعتقد أنا " أن معظم الرجال يمارسونه " .

فكرة رابعة : مفعول به
المرأة تود أن تبدو مغرية في عيني الرجل ، وتتعلم وتشتري كل ما يلزم لتحقيق هذا الإغراء ..
لكن هل فكرنا مرة ماذا يغري الرجل في المرأة ؟
هل تستطيع المرأة أن تقول لرجل أنه " يغريها مثلا ً" ؟ أو ان تبادر هي لطلب العلاقة مع الرجل "حتى لو كان هذا الرجل زوجها ؟
أتمنى أن يكون الحال كذلك .. لكنني لا أظن ..

فكرة خامسة : تخوفاتي أنا
لأنني إمرأة .. أكتب هذه التدوينة .. ثم أفكر بعدم نشرها
ثم أعيد قرائتها و أمحي منها بعض الجمل
ثم أنتظر أحد الأصدقاء ليقرأها ليقول لي أن لا احد سيفهمني " غلط "
ما هو هذا الـ " غلط " الذي أخاف أن أرتكبه بالكتابة ؟ لست أدري



أصداء أنثوية



Woman by ~radina



أدمنتُ الاختباء ..هربا من
رجل صوروه لي
خليفة هارون الرشيد
يبحث عن أنثى يضم
جسدها .. لأوسمته الذكورية
خلسة
من اعين حراسي
وغيرة بنات جنسي
سرقتُ ..
عذرية فينوس
وإغواء المجدلية
أمومة العذراء ..
سطوة زنوبيا ..
وحكمة أثينا ..




أيقنتُ أنه من وراء ستائري يكتبُ التاريخ بإصبعي
و أن الطبيعة تخلق وتتجدد
والحياة تنبع وتولد
في جسدي
فأنا الأنثى
و أنا الطبيعة
أنا الخلق
و الأمومة
أسمي حواء ...
فلا داعي للاختباء ...
خصلات شعري .. محض عورة
وتحت اقدام أمومتي مفاتيح السماء



هاربة من الشرقِِِ
من حيثُ نخاف الذكر
ونؤله الذكر
وننتزع قلبه من حشاه
ونعيد جبله من حجر


طفلة
أنثى
أمرأة
لا فرق
فأنا ناقصة ... في ميزان الشرق
أستجدي بين قضباني
لحظة عشق


علموني ان
الفكر ذكر
والصوت ذكر
والحلم ذكر ..
وان الدمعة انثى
والاستكانة أنثى ....


علموني
أنني أخرجت أدم من جنته
وان صوتي حرام ..
وجسدي .. أثم ..
وأفكاري .. ثورة ..

علموني
أنني محض دمية جميلة
وأنني ذليلة
أعيش حتى الأن
بشريعة القبيلة

هل نحن فعلا ً ضد التمييز القائم على الجنس ؟




بعدما شاع مصطلح " تحرر المرأة " و " المساواة " ليصبح مصطلحا ً عموميا ً يفهمه كل بحسب رغبته ، فالبعض يرى بهذه المساواة معاداة للرجل والرغبة في إثبات أن المرأة بإمكانها أن تصبح هي أيضا " رجلا ً " ، او المساواة القائمة على الحق بإعادة الأخطاء التي قد يرتكبها الرجل ، فقد لأن التحرر يعني تقليد الرجل ،
وحتى وإن تطور المفهوم لدينا ليشمل المساواة في الحقوق والقيمة الإنسانية ، فهو يبقى منقوصا ً فيما يختص بالواجبات المتوقع من المرأة أدائها في مجتمع اليوم .

كثيرا ً ما نسمع عن المطالبة بحقوق المرأة .. حتى أصبح لدينا عالم بحد ذاته يدعى عالم المرأة " أدب نسائي ، شعر نسائي ، فن نسائي ، .. إعلام نسائي " كل شيء منفصل حتى نصدق أن المرأة والرجل لا يتشاركان الهم ذاته .. وأن المرأة كائن مضطهد في عالم اليوم بينما يعيش الرجل في النعيم ..

هذه المساواة المزعومة التي اعتدنا المطالبة بها لازالت قاصرة فيما يتعلق بالواجبات .. وتعتبر الامتيازات التي تحصل عليها المرأة في مجتمعنا فقط لأنها امرأة امورا ً طبيعية جدا ً .. لا تثير استغراب احد .
" لم لا نعترض على طلبات التوظيف التي تملأ الصحف والتي تبحث عن أمرأة جميلة للعمل ؟
أو مثلا ً كيف قبلنا لسنين في الجامعة .. وكأنه شيء طبيعي أن علامات الطالبات قد تفوق علامات الطلاب " فقط لأن الدكتور نسونجي
او كيف نتحدث عن الشراكة الزوجية وحقوقنا في الزواج ، وجل ما نفعله اليوم هو إعداد قائمة من الطلبات الصعبة أمام الرجل " بيت ، سيارة ، مهر ، حفلة عرس .. ." ولا زلنا نرى أن مشاركة الرجل " راتبنا " لا يعد شراكة طبيعية إنما خطوة إن دلت على شيء تدل عظمة فاعلتها ..
لا بل أننا نعتقد أن مسؤولية إعالتها هي مسؤولية عائلتها أو زوجها .. وأن عملها هو قرار اختياري تختاره هي
لازلت اليوم وأنا أتحدث عن المساواة .. وأنا أرضى أن أحصل على الراتب نفسه من الشركة التي أعمل فيها ، تماما كزميلي الرجل .. وبفرق طبعا ً " أنني لا أزور المناطق الصعبة ، لا أسافر إلى الريف " هذا طبيعي فأنا " بنت "
لا زلت أرضى ألا أقف في الدور في أي مؤسسة حكومية ، بحجة أنني " بنت " ،
كثر المواقف التي اعتقد اننا ننسى فيها ان المساواة تكون بالحقوق كما بالواجبات ونرتضي أن تتم معاملتنا بأسلوب مختلف بالاعتماد على جنسنا .. فقط لأن المعادلة في حينها تكون لمصلحتنا

عقيمة !






ربي
أهدني طفلاً
أشعر به في داخلي
يملأ كياني
ويحتل جسدي

لأني مذ كنت طفلة
أتوا لي بدمية
لاعبتها... ألبستها ..
غنيت لها لتنام
من يومها شعرت أنني
مشروع أنثى
مشروع أم

ربي :
أرجوك طفلاً واحداً
لن أسألك ذكراً أم أنثى
طفلا ً يملأ وحشة أيامي
أربيه ... أنميه
يغيرني ... ينميني

لأنني مذ كنت مراهقة
أتحمل الألم بفرح
لأنه بشائر الخصب
لأنه دليل أنني خصبة
أنني كالأرض في ربيعها معطاءة
مشرقة
مجدية

إلهي
بحق العذراء مريم
لا أريد طفلاً أعجوبة
أريد طفلاً فقط
أي طفل

لأنني منذ غرسة الحب الأولى
وحتى اتحادي بمن أحب
أبحث في أعماقي عن ثمرة
تعطي معنى لحياتي
تعيد للحب ألقه

منذ لحظة الحب الأولى
وأنا أرسم ملامح طفلي
يا ترى ما شكلها عيناه ؟؟
يا ترى ما شكلها يداه ؟؟

كل ما أريده
ضحكة طفل
دمعة طفل
هديل طفل
صوت يناديني ( أمي)
صوت يبعث فيا الأنسان حيا ً ..

لأنني يارب
كامرأة
أحترف طريقاً واحداً للحب
هذا الطريق يمر حتماً
من الأمومة ...
حتى أن الرجل الذي أحب
يستحيل طفلي ؟؟

ربي :
أعطني طفلاً
لن أتملكه
لن اطلب منه ان يكون الأول
لن أطالبه أن يكون الأفضل
سأحبه كما هو
سيكون في عيني الأفضل

جل ما أريد
طفل يوقظني في الليل
طفل أخاف عليه
يكبر فيخاف علي

أريد أن أعاين حبه الأول
أريد ان أراه يكبر
أن أرى اطفاله
يعيدون لشيخوختي امومتها

ربي :
أهدني طفلاً
دعني أشاركك في خَلقِكَ الرائع
استعمل جسدي جسراً
لتمتد به الحياة

لأنني أشعر أني
دون جدوى ..
وسنين القحط قد اقتربت
والبشائر التي عددتها يوماً دليل خصب
هي اليوم علامة الخيبة

الأنثى التي في داخلي
بدأت تجف
بدأت تموت
لأنها ناقصة الأمومة


2005
( ما بعرف شو خطرلي وقتا .. حبيت اكتب بلسان الأمرأة اللي ما بتجيب ولاد.. حسيتو ألم كتير كبير .. )

مين كان لازم يحكيلي عن الجنس ؟


لا زلت أذكر تماما ً .. كيف عرفت عن الجنس لأول مرة .. على مقاعد المدرسة في الرابعة عشر من عمري عندما أخبرتني صديقة كانت تستهزأ بجهلي كيف تتم العملية الجنسية ويتم إنجاب الأولاد خاصة أنها كانت على وشك الزواج .. ولازلت أذكر تماما ً كيف قالت لي : أنه شيء مؤلم للغاية ،بس لألنا نحنا البنات الشباب ما بيوجعن شي .
يومها شغل الموضوع هذا تفكيري لأيام عدة ، رافقني شعور من الغثيان .. وصور في مخيلتي
أيعقل ؟ أمي وأبي ؟؟ .. أقاربي كلهم ؟
أنا أتيت بهذه الطريقة ؟
الكثير من القرف و الدموع .. والتساؤلات
وتدمر الحلم الرومانسي .. المبجل للقبلة التي لطالما اعتقدت أنها السبب وراء قدوم الأطفال إلى الحياة .
واكتشفت الاكتشاف الخطير أن الناس يستطيعون إنجاب الأطفال بدون زواج ، وهذا ما استغربته جدا ً وقتها ، فأنا اعتدت التفكير أن الأولاد هم نتيجة الزواج الطبيعية
وتضخمت في رأسي كلمة " مؤلم .. مؤلم ." مع كثير من الحنق بخصوص " بس نحنا البنات "

بالرغم أن والداي قرأوا الكثير من الكتب واستعانوا بها في تربيتنا " ولا زلت أحتفظ بها حتى الآن " .. لكن لم يطرح أحد منهم هذا الموضوع معي على الاطلاق ولازالت امي حتى اليوم تحمر خجلا ً عندما " أتزعرن عليها " وأروي لها نكتة أو دعابة ما تمت للجنس بأي صلة . وعلى الرغم من كل الأيمان الذي تعتنقه عائلتي بأهمية الحوار داخل العائلة لكنني تابعت هذه السلسلة من تجاهل الموضوع ولم أخبر أحدا ً بما عرفت

لا زلت أذكر كيف قالت لي أمي عندما اكتشفت دورتي الشهرية الأولى .. لا تفزعي كل البنات بيصير معن هيك .. هي دليل أنك كبرت :) .. " لكن أعتقد أنها تأخرت لأنني كنت قد خفت مسبقا ً .. واعتقدت ان شيئا ً ما خطيرا ً قد حصل لي " .

وطبعا ً لا أحد في المدرسة أو الكشاف أو المؤسسات التي كنت أرتادها ، قد تطرق للموضوع لا من قريب أو بعيد . هناك اتفاق غير معلن على تجاهل الموضوع الجنسي تماما ً ، والتعامل معه في سياق " النكت البذيئة " و " الأغاني الرزيلة "
و التلميحات لا أكثر

عندما كبرت قليلا ً وأصبحت أنا مسؤولة عن مجموعة من الفتيات في عمر المراهقة ، اقترحت أن نحضر طبيبة لتتحدث للفتيات عن الجنس ، وقوبلت بالرفض ! عن الجنس لا ؟ شو بدن يقولوا لأهالين ؟ بالكنيسة عم يحكولنا عن الجنس ؟!!!
وتحول الاقتراح بأن تأتي طبيبة لتشرح لهم كيف يحافظون على صحتهم " كإناث " شي من تعليمات النظافة العامة و قصص من هذا النوع .

واليوم عن جد بيخطر ببالي ؟
مين كان لازم يحكيلي عن الجنس ؟ أهلي ؟ المدرسة ؟ كتب ؟ الجمعيات ؟ مين ؟
بكرة أنا رح أحكي لبنوتتي عن الجنس ؟ ولا كمان رح مارس هادا الدور السري .. تبع أنو بتعرف مع الوقت وبتعرف لحالا ..

مين كان لازم يقلي ..
أنو الجنس ممكن يكون علاقة رائعة ، وامتداد لحالة الحب بين شخصين ، ان الجنس احتضان ومداعبة ومتعة ، مشاركة الإنسان بعملية الخلق ؟ عوضا ً عن الصورة اللي ببالي وبتدفعني أسأل صديقاتي اللي عم يتجوزو " هل تألمت ؟ هل بكيت ؟ "
مين كان لازم يشرحلي جسدي ؟ وجسد الآخر ؟
مين كان لازم يقلي .. أنو الجنس شيء طبيعي ، يتمتع بالخصوصية .. لكنه على التأكيد ليس شيئا ً نخجل به :)

أتمنى يوما ً ما " إن تزوجت وأنجبت " أن استطيع التعامل مع هذه النقطة بفعالية في حياة أبنائي

بحلقة ..

البحلقة : مصطلح حلبي يدل على إطالة النظر إلى شيء ما والتدقيق فيه والعيون على وسعها


هذه الظاهرة الغريبة التي عليك أن تعتاديها في بلادي لمجرد كونك فتاة ..
في الباص الذي يقلك إلى جامعتك ، وحتى إن ظننت انك تستطيع التخلص منها بركوب سيارة أجرة .. فعليك احتمال السائق الذي قد يضبط مرآته مرارا ً لكي يستطيع مراقبتك بشكل أفضل ،
في كل الأماكن المزدحمة ، في الشارع ، في الدوائر الحكومية حتى شرطة المرور قد يطيلون النظر إليك !
لا اتحدث هنا عن ظاهرة فردية تقتصر على شخص او اثنين ، قد تستطيعين تجاهلهم ، فالأمر في كل مكان حولك .. حتى تشعرين بالغرابة ، بأنك مراقبة ، تعيدين التأكد من احتشامك ، تتوترين ببساطة قد ترغبين أن تصرخي " توقفو عن النظر إلي ّ كأنني وليمة شهية في السرير "وتشعرين ببساطة أنك الأن بطلة لتخيلاتهم المكبوتة ! ..تحاولين تجاهلهم .. إلخ من الحلول الغير مجدية .
وقد يزداد الأمر سوءا ً إذا اجتمعت شلة من الشبان سويا ً لــ "يبحلقو فيكي ".. ويتهامسون ويضحكون ،
ولا تظني أنك أنهم قد يتوقفون لمجرد أنك اظهرت انزعاجك .. فعلى العكس : كل مظاهر الانزعاج التي تصل إلى حد الخوف أحيانا ً .. لا تزيدهم إلا إصرارا ً على البحلقة أكثر ..
وإن عبرت وقلت لهم شيئا ً يجيبونك بسخافة " التطليع بالملوك " .. أو بوقاحة " شو التطليع حرام ؟ "
شيء ما غريب .. " أنثى " .. تعتقدين للحظات أنك من مكان آخر لا ينتمون هم إليه ، على كثرة ما يطيلون النظر إلى كل تفصيل من تفاصيلك .. يتابعون أدق حركاتك .. بحرية ، كأنه يمتلك حق مراقبتك فقط لأنه رجل ولأنك انثى بمكان عام .
قد يدافع البعض " للأسف " عن هذه الظاهرة بالقول أن الانثى تستفز الرجل في لباسها ، و .. و .. و.. ولست في صدد الحديث عن حرية الانسان في اختيار ملابسه ولا في صدد التعقيب على القيود التي يفرضها المجتمع على الفتاة والدخول في هذه المتاهات التي ليست ما أود التحدث عنه
فالحقيقة أنني اتعرض لهذه المضايقة بغض النظر عما ألبسه ، ورغم أنني اعتقد انني عادية الجمال جدا ً ، لمجرد أنني انثى .. في مجتمع لم يسمح بعد بالاختلاط بين عناصره " حفاظا ً على ما يعتبره شرف "
لأن هذا الرجل يعتقد بحقه " بانتهاك مساحة خصوصيتي وإطالة النظر إلي ّ " ..
الحل ؟
الكثير من الحلول تخطر في بالي تتعلق أساسا ً بمفهوم الرجل والمرأة في مجتمعنا ، ذات الحلول التي نقرأ عنها منذ ربع قرن على الأقل
الاختلاط ثم الاختلاط .. على الرجل أن يعي أن هذه المرأة إنسان مثله ..تماما ً " مختلف عنه في أشياء ربما " .. لكنها ليست كائن مريخي .. غريب
وبالطبع تلعب التربية دورا ً حاسما ً وبعض من الاتيكيت واللباقة الاجتماعية لاتضر ..

مرسيل

تناقضات من وحي أنوثتي الشرقية






عبثا ً نحاول ان ندعي أننا تحررنا من عقدنا الشرقية .. فكلما بحثت عميقا ً في داخلي قابلت تناقضاتي .. ومقاييسي المزدوجة في التعاطي مع بعض الأمور .. التي تتعلق بالمرأة والرجل .. ولأنني أدرك أن تشخيص تعقيداتي .. قد يكون الخطوة الأولى لحلها أحاول اليوم .. ان ابحث عنها ادونها .. اعترف انني ورغم كل ما حاولت ان ادعيه من تحرر وانفتاح .. لازلت في اعماقي انثى شرقية :)

1 ) لا زلت حتى الآن أمتعض من منظر السيجارة في يد امرأة واعشقها في يد الرجل

2 ) لا زلت حتى الآن اعتقد انني لن امارس الجنس إلا مع زوجي الذي أحب .. ولا زلت اعتقد انه من الجيد أن يكون هو قد مارسه قبلي

3 ) عندما أسمع أن أحدهم قد قام بخداع إحداهن :) .. وقبل ان اتدارك احساسي اشعر انني بدأت بتحميلها الملامة " كان لازم تنتبه ، الحق عليها .. قدر يضحك عليها " .

4 ) لا زلت اطلق الاحكام بسهولة اكبر على الفتاة إن سمعت انها على علاقة جنسية بأحدهم ..

5 ) أدرك أنني يوما ما كأم سأربي ابنتي بطريقة مختلفة عن الطريقة التي سأربي بها ابني

6 ) وعندما أحببت بقيت سنتين في انتظار ان يخطو " هو " الخطوة الأولى .. لأنني اعتقد أن على الرجل أن يقوم بالخطوة الاولى دائما ً

7 ) وأدرك أنني ارتضي أن أكون زوجة في بيت لم اساهم " رغم انني اعمل وانتج " بإي مبلغ في شرائه ..

ولربما إن بحثت بجدية أكثر .. سأصدم أمام حجم التناقضات في ّ .. :) لكنني سأكتفي بهذه القائمة لليوم .. علني قليلا رويدا رويدا أستطيع التخلي عنها .. لأستطيع الادعاء أنني اخيرا ً .. أؤمن بالمساواة بين المرأة والرجل

باسم ضحايا العنف المنزلي



رفيق الطريق ...

نذرت لك
حياتي
جسدي
روحي
وحبي

جئتك أحمل

رقتي ...
وهمست لك
سيدي أرجوك
أن تخبئها لي
تحت جناح قوتك
لكنك كالبربري
لم تفهم قيمة ما أهديتك
وأعدتها إلي أشلاءً مبعثرة
لذا الآن ارجوك
أعد إلي حياتي
لأنني لا أستطيع
متابعة الطريق معك
ومذاق الذل في فمي
وعيناي تأملان الهرب
عند أول مفترق للطرق
أعد إلي جسدي
لأنه سيدي
للجسد ذاكرة لا تغفر
ولا تنسى
فكيف يبقى لك ..
وأنت طبعته
بالألم والحزن ؟؟؟
كيف لليد ذاتها التي صفعتني
أن تمسح دمعة عن وجنتي
لليد التي مزقت ثقتي
أن تحتضنني
لحظة الضعف ...
أعد لي حبي
لأن الخوف والحب
محال أن يجتمعا
وأنا يا همجي
المشاعر والتصرفات
بت أخافك
كل خطوة منك باتجاهي
تعيد لي أسوأ ذكرى
وتجعلني أتراجع
داخل قوقعتي
لأحتمي منك
أنت الذي خلتك يوما ً حمايتي

أعد لي روحي
لأنني لن أصبح يوما ً كاملة
سترافقني اخطائي
فهل ستهشمني كل مرة ؟؟
هل ستعاملني كحيوان في قفص
ُيضرب كلما علا صوته
يجلد بالسياط
في محاولة لترويضه
لتغييره
لأنك على ما يبدو يا صاحبي لم تفهم
أن الانثى لا تتغير إلا بالحب
الحب ينحتها
يشذبها ... ينقيها

أتظن أنك بهذا كنت رجلا ً ؟؟؟

كنت ستكون رجلاً
لو احتويتني ..
لو باللطف عاملتني
لو بالحكمة بادلت أخطائي ...

أعد لي حريتي

فأنا لن أبقى
سلة مهملات تفرغ فيها
نوبات غضبك ورواسب عنفك

أعد لي حريتي

وامسح اسمي من صك العبودية
فأنا الآن
أمسح دمعي
وألملم أشلائي
وأنطلق بحثاً عن ذات
أضعتها للأسف
بين يديك ....

هي .. لها .. عالم المرأة

عناوين .. تستفزني باستمرار .. لـــ مجلات .. لـــــــ برامج .. تنحصر مواضيعها في أغلب الأحيان في شؤون المطبخ .. والأناقة وتحسين المظهر .. أخبار الفنانين .. الديكور ربما .. وإن تكرم علينا المعدون قد يدرجون بعض المقالات المجتمعية الخفيفة ... بعض المقالات عن العلاقة بين الزوجين .. وإن جادو علينا بكرمهم تضمنت بعض النصائح حول تربية الأولاد .. وهكذا .. وببساطة يملون علينا اهتماماتنا .. ويرسمون حدودا ً لعالمنا كما يرونه هم .. يصنفوننا ببساطة .. ضمن قالب واحد .. تكون فيه النساء جميعا ً .. نسخا ً متشابهة ..
ونقبل ونشجع ونشتري .. يستمرون ..
إليهم أود ان اصيح
أرفض .. اعتباركم لي .. أحيا في عالم " باربي " .. أن لم تلحظوا بعد .. ف
أنا أحيا في عالم الرجل ذاته .. في هذا الكون الوسيع اللامحدود
أرفض أن تعتبروا حدود عالمي مطبخي وبيتي .. أو ربما أسرتي .. تعنيني شؤون وطني .. فأنا جزء من فعاليته .. من ثروته .. فلم لا تجربون على سبيل التغيير لا أكثر أن تخاطبوني عن " المواطنة ، والمجتمع المدني ، عن البطالة .. والقانون ؟ " تعنيني شؤون العالم .. والإنسان .. جربوا أن تكلموني عنها
حدثوني عن الثقافة عن الأدب ..
عن السياسة حدثوني عن العمل والدراسة ..
فأنا - صدقوا أو لا تصدقوا - خرجت من دائرة المنزل .. وانطلقت .. فلم تصرون أن تسجنوا طموحاتي ؟
أرجوكم .. لا تنشروا انطباعا بين بنات جنسي .. أن تلك الأمور ليست ضمن اهتماماتهم .. وأنها تفوق قدارتهم ! ارجوكم لا تعطونا إيحاءا ً .. أن هذه الأمور هي جل طاقاتنا .. فالكثيرات منا ومع الأسف .. قد صدقن هذه الكذبة !
تعنيني أمور شتى .. ولا تعنيني معظم مواضيعكم وقصصكم ومقالاتكم .. ورغم ذلك
.. أثق تماما أني امرأة مفعمة بالأنوثة .. وأن المشكلة يا أصحابي ليست بي .. بل بمحدودية أفق تطلعاتكم ..