فاصلة




جئناها بحقائب مخلفات الحرب، علاقتنا تلك
جئناها بجنون القلق والتعلق الغبيّ بظلالنا، جئناها دون الايمان بجدوى أي شيء واستطعت أن أؤمن بك ، "مخلصاً " بعد أن فقدت المسيح على الطريق
أتسخر الآن في داخلك من إيماني مجددا ً ؟
كل شيء فيك كان خاصا ً في حرب أباحت كل ما في ّ للعامة ، كنت بيتي الذي أبحث عنه وعائلتي التي فقدتها ولحظة قد تودي إلى مستقبل نسيت كيف كانت رائحة التخطيط ..
كدت أن تكون مؤلما كوطن وباردا ً كمنفى !
وأحببتك كما لا أمتلك الرغبة أن أحب مجددا ً
وأحبك كالثورة .. بغيابك
وأحبك ..غدا ً لأقيك الندم إن عدت فلم تجدني
وأغني أسئلتي .. بصوتي "غير الجميل"
كيف أواجه حقدك ؟ كيف أتعلم مغفرتك ؟
كيف أغفر لك ولي .. اختيارنا "الطوعي" أن نطرد من الجنة !

* * * * * *


تلصص ؟ علام ؟
فلك الكلمات كلها .. واستباحة الحروف
لك النقاط والمسافات بين الكلمات .. لك حتى الصمت إن شئت
لك لغتي كلها ..
حتى الابتسامات هي بعض مرورك في البال

* * * * * *
رحيلك كان اكتشافاً انسانيا ً مذهلاً
أنه بعد كل الموت العفن في داخلي
لا زلت أمتلك مكانا ً للشعور بالحزن

* * * * * * * *
أحببتني في صميم قباحتي
ورحلت