وبعد أن أدركت هذه الأحزاب أن الجيش لم ينفّذ انقلابه لتحرير السياسة المصرية على نحو مستدام أو القبول بتقاسم السلطة مع العلمانيين، وافقت على الرضوخ إلى المؤسسة العسكرية، وحاولت أن تفسح لنفسها إطاراً مستقلّاً من النشاط على هامش موقع الجنرالات المُسيطر.
«كيف كان اليوم؟» يقول أبي.. تزداد رجفتي .. تقع ملعقتي أرضًا.. فأختفي تحت الطاولة كي أحضرها.. أحرر دمعتين من محبسهما سريعًا.. أمسح وجهي وأعود.. «اغسليها أولاً» تقول أمي مبتسمة.. أهرول إلى المطبخ وأقول في نفسي: شكراً أمي.. فرصة جديدة لتحرير أكبر قدر من الدموع.... فجأةً تدقق أمي النظر في وجهي وأنا لا زلت أتحاشى النظر إليها: «أين قلادتك»؟!
لطالما كنت أهوى الكتابة في السياسة والتاريخ وما بينهما، وإن أُجبرت أو خُيّرت أن أحيد عما أهوى كتابته، فستكون أمي هواي في هذه الحياة ما سأكتب عنه، وحتى أكتب عن أمي يلزمني الاستعانة بأبجديةٍ أخرى، لا لشيء إلاّ لأن أمي ليست ككل النساء؛ بل هي اختزال لكل النساء
ولأن تلك الأنا لا تقبل الهزيمة راحت تلوم كل من يحيط بها، وتجد الأعذار لتدافع عن أناها، وتحميها من "الناس" بكل ما وُهبت من قوة وطاقة، قد تكون أنا "الأنا" مجنونة أو واهية، أو ربما حتى مجنونة بالوهم، تدعي السلامة والخير، وهي لا تستطيع رؤية وجهها في المرآة خذلاناً
أوَليس من حقي أن أتخوف من الإصلاحات الدستورية القادمة بتركيا؟ فالتشابه بدساتيرنا العربية قائم، حتى ولو القليل منه، فالإصلاحات المزمعة تخيفني وتستحضرني مشاهد وكوابيس من عالمنا العربي، أرجو أن تكون أوهاماً وسراباً كالذي نراه في صحرائنا العربية
لا أحد يماري أيضاً في أن كل شعب وكل أمة لها لغتها الخاصة بها، وأن كل الدول المحترمة والأمم التي تعرف قيمة بلدها وتاريخها لا تستطيع أن تتنازل عن لغتها من أجل لغة أخرى، وهذا مشاهد في كل الأمم
أثناء ذلك التجوال مع زوجتي، تلك المرأة التي لا أعرف من أين تأتي بكل تلك الطاقة لتشاهد كل المحلات وتقيس وتجرب في ساعات طويلة، وبعد كل هذا قد لا نشتري حتى جورب؛ لنعود إلى البيت بدون حتى خُفَّي حنين
مَن منا لم يفرح وهو يرى النيران تأكل وكر المجرمين المسمى مطار الشعيرات العسكري بحمص والشهير باسم "مطار الموت الكيماوي"، الذي أطلقت منه عواصف الموت الكيماوية التي اغتالت أكثر من مائة شهيد معظمهم من الأطفال، وتركت وراءها 400 مصاب بخان شيخون في ريف إدلب؟
يبدو أننا أمام تصورات جديدة لإعادة رسم الخارطة السياسية في المغرب، فبعدما كان إنتاج هذه الخريطة يتم عبر دهاليز وزارة الداخلية، عبر إنشاء الأحزاب السياسية تارة وتقاسم هذه الأخيرة للعطاءات الانتخابات يميناً ويساراً ووسطاً تارة أخرى
جاء الهجوم لمحو واستبعاد فكرة "الدعم الروسي" لحملة ترامب، والتي ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي 6 أبريل/نيسان بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كانت على علم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الأميركية بهدف الدفع في اتجاه فوز دونالد ترامب
رغم أن الحركة شهدت مداً وجزراً، وانشقاقات في صفوفها خصوصاً أواخر سنة 2006، فإنها لا تزال وإلى يومنا هذا درساً في النضال الوحدوي فتحت من خلاله آفاق التعاون الإسلامي العلماني، وبذلك كسرت انعدام الثقة الحاصلة بين الطرفين منذ مدة
لا فرق في الموت ولا عذر له، والصور التي أيقظت مشاعرنا منذ أيامٍ نراها يومياً ولكنّنا اعتدناها، اعتدنا رؤيتها، حتى بِتنا لا نقرأ سطور رواياتها، اعتدنا رؤيتها حتى أضحينا محصّنين عن بشاعة تفاصيلها.
وأنا كذلك شيخي.. تأوهت قليلاً، ألقيت على كتفه بعض الأسى، ثم جعلت أذكر يوم الجمعة، حين اللقاء، يوم رفع رايات البسمة على أرض الوجوه، يوم إفطار الجبن برقائق الخبز محشوةً بجميل حديثك، وذكرت له، ذكرت أنا أضعنا كل ذلك
تعتبر قطر من أهم الدول المصدرة للغاز في العالم ويجمعها هذا المجال مع روسيا وإيران، وقد وقعت اتفاقية الدول المصدرة للغاز عام 2008 في موسكو لتأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز
انتشرت العديد من الأخبار والتحليلات عمَّا حدث يوم الأحد الماضي، أثناء عملية التصويت على استفتاء تغيير النظام البرلماني إلى رئاسي في تركيا؛ حيث تم اكتشاف بعض المظاريف غير المختومة بين مظاريف الأصوات
ن أزمة السيولة تبدأ في الظهور إذا (زادت) أو (انخفضت) السيولة المتداولة في الاقتصاد عن المستوى المطلوب، فإذا زادت السيولة في الاقتصاد يقال إن هناك حالة من الإفراط في السيولة أو الإفراط النقدي، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار، وارتفاع معدلات التضخم، ويجد الفرد العادي أن لديه كمية كبيرة من النقود ولكن لا تشتري إلاَّ القليل من السلع
وبلغ عدد من استطاعوا انتشال جثثهم حوالي 90 شهيداً بخلاف الإصابات والأضرار المادية والعينية التي لا يمكن أن نتوقع أثر هذه القنبلة، غير أنها دكّت المنطقة وسوّتها بالتراب ودفنت معها أي أثر أو حاجات
وقد اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل المجلس التشريعي بغزة لجنة الإدارة إجراءً سيزيدُ الأمور تعقيداً بقوله: "هذا يعني أن حماس سائرة في غيّها إلى النهاية، وستكون لذلك ردود غير مسبوقة من قبلنا"!
لقد صدمت من هذا المجتمع، واكتشفت أن البشر الذين نتعامل معهم يومياً مهما اختلفت أعراقهم وأجناسهم عندهم استعداد لارتكاب أفعال شنيعة لو أتيحت لهم الفرصة طالما ليس عندهم وازع أخلاقي داخلي، وهذا ما يجعلنا نقول إن السلطة بحاجة إلى القوة دائماً؛ لتعزيز وجودها، وإن الحرية لا يمكن أن تمنح بصورة مطلقة دون رادع أو قانون أو نظام أو وازع أخلاقي داخلي