عندما بلغت الستين اكتشفت أنني زرت أكثر من سبعين دولة، وأنني مررت بالأمازون، وبمنطقة القطب الشمالي وأنني شهدت حروباً عديدة، بعضها يخصني مباشرة، وأنني مررت بتجربتي المرض والاعتقال، وأنني التقيت مسيحيين يختلفون عن جيراني في مصر
وجاء اليوم الموعود الذي ما فتئ حزب العدالة والتنمية ينادي من أجله منذ أن وصل إلى الحكم في بدايات الألفية الثالثة، ساعياً إلى تغيير تركيا نحو نظام رئاسي حر من كل تعقيدات القوانين التي وضعتها أنظمة وُلدت من رحم الانقلابات، قيّدت الأحزاب في سعيها نحو الحكم، والناس في حرياتهم الشخصية.
ولا تكاد تعتاد حواء على هذه المرحلة حتى تفاجئها الحياة بطعنات الرجال الذين يطمعون بها ويتلاعبون بمشاعرها لتخضع لهم وتلبي رغباتهم باسم الحب والحياة والتحضر، وإن قاومت المسكينة كل ذلك، على ضعفها، وتمسكت بحبل القيم، الذي بدأ يذبل ويتهالك في هذا الزمان، حتى تنجو بنفسها وترمي حملها على الفارس الهمام الذي يخطفها على حصانه الأبيض.
والصعوبة الوحيدة التي تواجه البلدان النامية في تطبيق عملية تبني التكيف مع التغير المناخي هي التمويل؛ حيث إن تطبيق التكيف مع التغير المناخي بحاجة إلى قدرات وإمكانيات مالية باهظة الثمن نسبياً؛ حيث لم يتم الفصل من قِبل الأمم المتحدة في كيفية توفير تمويل للبلدان النامية، وما هي الآليات التي سوف يتم اتباعها أثناء تقديم التمويل.
دعونا نتفق أيضاً على أن جماعة الإخوان المسلمين كجماعة وسطية غير متطرفة في دعوتها، نجحت منذ نشأتها على يد حسن البنا في الانتشار والتوغل بسرعة كبيرة في مختلف البلدان العربية، مما جعلها من أكثر الأحزاب والجماعات في الدول العربية من حيث الشعبية والأعضاء، فأصبحت الجماعة إلى يومنا الحالي منتشرة في أكثر من سبعين دولة على مستوى العالم بمسميات حزبية مختلفة.
العمل الاجتماعي فتح أمامي أبواباً كثيرة، تعلمت العديد من المهارات في سنتين لم أجدها خلال سبع سنوات من التعليم، ومن أجمل الفرص التي عشتها حصولي على دبلوم في الريادة الاجتماعية وتعرفي على هذا العالم الجميل والرائع؛ حيث أدركت أن الكثير من المعلومات كانت غائبة عني، وبعض الحقائق التي اكتشفتها لم أفكر بها يوماً، أشعر أن الكثير ما زال ينقصني حتى إنني لا أجد الوقت الكافي لأتعلم كل شيء.
"يرفض عقلي التفكير في أن أموت هنا بعيداً عنك يا أمي.. أخاف أن أموت وحيداً وسط أربع حيطان"..بهذه الكلمات، بسيطة الألفاظ، عميقة الأثر، بعث الطالب المعتقل أحمد الخطيب برسالة إلى والدته يحكي فيها مشاعره المختلطة بعد أن أنهكه مرض مميت نادر، لم يشفع له عند من تحجرت قلوبهم وفَقدوا إنسانيتهم؛ للحصول على حقه في العفو الصحي، أو حتى السماح بالعلاج المناسب لمثل حالته الخطيرة.
إن السلطة غير الشرعية أو المستبدة لا تستطيع الاستمرار لفترات طويلة إلا إذا قامت بعمليات تزييف للوعي، فهي تريد أن تشكل هذا الوعي؛ لكي يقبل منظومة السلطة وتوجهاتها ومصالحها دون الحاجة إلى الإفراط في استخدام القمع الأمني الذي ربما يكلفها ثمناً سياسياً أو اجتماعياً كبيراً.
تتحدث معه عن أحلامه؛ لتجدها بسيطة عفوية طاهرة كقلبه الصغير؛ لتجد حلمه أن يطمئن على والدته، وأن يشتري لها رداء جديداً، وأن يملأ عربته بألعاب وكراسات رسم، وألوان بحجم سعة روحه التي تتسع للعالم، ولا تضيق، مهما قابلت من الألم والعناء.
الاستشراق هو دراسة علماء الغرب لجميع جوانب الحضارة الشرقية، ومعرفة أنماط العيش والاتجاهات السائدة، في حين أن الاستغراب هو دراسة علماء الشرق، وهو الأمر المفقود، خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والأنثروبولوجيا، فالعالم الشرقي يبدو غير مهتم بهذه الأساسيات، التي انطلق منها الغرب في بناء نهضته، ولكن الشرق يختزل الحضارة في الآلة والتقنية، ويتناسى من أوجدهما لجميع جوانب الحضارة الغربية.
وإن مما لا شكَّ فيه أن التقليد الذي يكون فيه المقلد مثل الأعمى الذي يحتاج إلى مَن يدله على الطريق أمر مؤسف حقاً، إلا أن الأشد منه أسفاً، هو التقليد الذي يكون فيه المقلد بلا عقل، إنما يعمل بمقتضى ما يملى عليه ويقتدي بما عليه الآباء أو المجتمع، وهذا ما يسمى بالتقليد الأعمى.
كانا متماثلين.. حينما ينظر إليه ينظر إليه الآخر، حينما يفتح فاه يفتح الآخر فاه أيضاً، حينما يهرش رأسه يهرش الآخر رأسه، هذا دائماً يفكر، أما الآخر فليس له قلب.
استراتيجية العقوبات التي تقودها أميركا لن تنجح من التخفيف من تصاعد حدة التوترات بين الغرب وروسيا أو دعم الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب، والأميركيون -كما يقول الخبراء- يدركون أنهم إذا تحركوا بقوة في تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، فإن أوروبا لديها الكثير من العلاقات الاقتصادية مع روسيا.
ازدادت دهشتي واهتمامي عندما قرأت الجملة الوحيدة المكتوبة باللغة العربية وسط بحر من الكلمات المكتوبة باللغة الليتوانية التي يعتز بها أهلها بشكل كبير لأسباب عدة، منها حرص ليتوانيا على تعزيز الهُوية الوطنية التي كادت تُطمس أثناء العهد السوفييتي.
من الأساليب المعتمدة في العقود والدراسات المنهجية أن يبدأ المرء بالتعريفات، وشرح المضمون أو اختيار مضمون لمن لا مضمون له، وفي الحديث عن "الإعلام" الذي لا مضمون له في واقعنا البائس، والذي نجد ثمة خلافاً في فهم منهجه في محافلنا الإعلامية على وجه الخصوص، نعلم جميعاً أن لغة الإعلام فريقان: فريق يعلم، وفريق لا يعلم، وما أكثر هذا الفريق!
تجرى في الرابع من مايو/أيّار القادم الانتخابات البرلمانية الحادي عشر في تاريخ الجزائر، وسط تخوف كبير من الجزائريين لاستمرار العفس على صوتهم، اختارت الهيئة المنظمة للانتخابات شعار "سمع صوتك" للترويج للانتخابات، سيسمع الجزائري صوته بأمل أن لا تسرقوه كما سرقتم سرواله وحزامه وما في بطنه، كان هذا مقالي السادس والعشرين على منصة "ساسة بوست".. النماء والهناء ما نريده.
كعراقيين، لسنا ضد محاربة الإرهاب، فنحن أكثر من عانى منه، فبسببه سالت أنهارٌ من الدماء، وشُرِّدَ بفعله ملايين المدنيين، وطُحِنَت بحجّته قرى ومدن، ودُفِنَت تحت أنقاضها جثثٌ لا تحصيها أرقام، ولا يستطيع وصف بشاعة ما جلبه للأبرياء ألف مقالٍ ومقال.
والمثير للانتباه، حول ردود الفعل هذه، أنها تم التعبير عنها من طرف مختلف قياديي هذا الحزب وعبر مختلف الوسائل الإعلامية، بشكل واعٍ ومنظّم من حيث التوقيت، ما يجعلها عملية ردود فعل مصطنعة وموجهة على أنها مجرد ردود فعل عفوية، ويمكن إجمالها في توجّهين رئيسيين:
تبدأ الفرقة في العزف على لحن يتم اختياره بعناية، فتنطلق الجوقة أو فريق العازفين، وقد لا يجتمعون في مكان واحد، يعزفون نفس اللحن بنفس المهارة وبنفس المصداقية؛ لُيسحر عقول العامة، ويأخذ بألباب الجمهور، أو ليزرع عمداً أفكاراً أو اتجاهات، وهكذا لم يعد ثمة فارق بين الفرقة الموسيقية التقليدية وبين العزف الإعلامي أو السياسي.