وفي ربيع كل عام، أنتِ سيدة الفصول، أنت تملكين قوة الربيع عندما تزهرين في فصول حياتك، تتنقلين كنحلةٍ بين فصول العمر كلها؛ ابنةً وأختاً وزوجةً وأماً وجدةً وعمةً وخالةً ورحماً، ولهذا كان في آذار لك الأعياد المتميزة بك.
بين مشارف يافا ونهايات تل أبيب هناك "مسجد حسن بيك" وهو مسجد "مُعجزة"؛ لأن الحي الذي يقع فيه المسجد وهو حي المنشية دُمر بالكامل ولم يبق منه شيء إلا المسجد، فقد بقي رغم كُل المحاولات لهدمه وحرقه والتي كانت آخرها قبل سنوات قليلة فقط،
اختار غرين لروايته بطلين شابين مصابين بالسرطان في مراحله المتقدمة؛ ليربط بينهما بقصة حب انبعثت من بين الأنفس المحطمة والأعضاء المبتورة، حيث يُذكّر كل ما يحيط بهما بالرحيل الوشيك، وحيث الحياة تُحسب بالثواني لا بالسنوات!
- عدم امتلاك الجبهة الانفصالية قرارها المستقل وارتهان موقفها للنظام العسكري الجزائري وافتقادها أي رؤية واقعية و حكيمة لإنهاء الصراع المفتعل حول الصحراء، واستخدامها كأداة لتصفية حسابات معروفة مع المغرب، وتصرفها في كثير من الأحيان كتنظيم غير مسؤول، ولا أدل على ذلك من المحاولات المتكررة لمنع عبور المركبات التجارية نحو موريتانيا والتلويح باستعمال القوة، والتعنت في التعاطي مع قرارات الأمم المتحدة.
الحلو ما بيكملش، سائق سيارة الأجرة التي أستقلّها يريد أن يثأر لكرامته التي هُدرت قبل ثوانٍ، لم يتمكن من تجاوز أسطى السيارة الآخر، لقد ارتكب خطيئة وإثماً كبيراً! والأهم من ذلك قطع الاثنان خلوتي وذكرياتي، عودة للواقع، السيارة تزحف زحفاً.. إمممم.. هل هناك في وصايا والدي ما يدعو للصبر، أعتقد أني في أمسّ الحاجة لذلك الآن..
"أيها الشاب، لِمَ يحطُّ عليك اليأس هكذا؟!".. سألتني أستاذة لي في الجامعة، مستغربةً من ملامح وجهي التي يكسوها الغضب دائماً وطريقتي الساخطة في الرد على الأسئلة، فقلت لها: "هل يوجد ما يستحق الحياة يا سيدتي؟ هل هناك طاقة أمل واحدة أستطيع أن أنتزع ابتسامتي منها؟".
زميلنا، كان أكثرنا ثقافةً وإجادةً للغات وميلاً إلى السفر في الإجازة الصيفية، كان يضج حيويةً وحبوراً، ودائماً يشغل حيزاً في أي مكان، تأثيره كان واضحاً فيمن حوله، أعرفه قليلاً، وجوده كان حاضراً بلباقته وأدبه ومؤثراً في الجميع مع طموح لا نهائي
بنهاية السنة الثالثة، لا يدري أحد ما حلّ به، اختفى أو انزوى عن المحيطين، قيل إنه كان يعيش وحيداً بمنزل كبير ورثه عن أبويه، وإن الوحدة كانت أقوى منه فكسرته، فهجر الدنيا ثم اختفى سنواتٍ كثيرةً حتى نسيه الناس
سيتناول العالمان، كعادتهما، قضايا مثيرة للجدل (ولا تهم الناس بالمرّة)، وذلك في ظل حالة الارتباك الديني التي يعانيها المجتمع (لا أعرف لفظة غير الارتباك الديني تعبر عن الأمر، فأرجو المعذرة).
جاءَتني فكرةُ العمرة إلى بيتِ الله الحرام حين حدثني صديقٌ عزيزٌ عن حاجتنا -في الغربة الصعبة المؤلمة- إلى تغيير جَوٍ (كما نقول بالعامية المصرية)، فقد سئمنا هذه الغربة اللعينة، وعلى الفور أجبتُه: "ما رأيك في أن نذهب إلى بيت الله الحرام لأداء عُمرةٍ؟"، فشاركني الحماسة بالفكرة قائلاً: "يلَّا بينا". ولله الحمد، خلال أيام قليلة -تُعد على أصابع الأيدي الواحدة- ورغم قلةِ ذات اليد، يسَّرَ الله -عز وجل- لنا كلَّ شيءٍ ودبَّرَ لنا بفضله وكرمه الأمورَ كلَها.
إسراء، أنت يا فتاة الرماد في غيابه، انظري إنك تغيبين معه، تعتريك أفكار سرمدية، لا بَدْءَ لها ولا نِهاية، لا يَحُدّها زَمان، عنوانها الأذى.. تلقي بجسدك عرض الحائط الذي يَسَعُ الكون تماماً.. ارتطم به ليس مرةً ولا اثنين ولا ...! ها والله للحد الذي يعجز العداد عن العد والـ.. وعني! الذي أكون في نهاية مطافه حفنة رماد بلون أحمر دموي.
لطالما تغنّى العراقيون بعاصمتهم بغداد بالبيت الشعري القائل:
سلامٌ على دارِ السّلام جزيلُ ** وعُتْبى على أنَّ العتاب طويلُ
لكن اليوم؛ تبدّل الحال والمقال، فالجميع أصبحوا يرددون ما قاله محمود درويش: "سلامٌ لأرضٍ خُلِقَتْ للسّلام.. وما رأت يوماً سلاماً"!
ستون مدنياً قُتلوا اليومَ في حلب، مائة وعشرون بالأمس، مائتان وأكثر في قصفٍ بغاز الكلور السام..
تتتابع تلك الأخبار على مسامعي مزودةً بصورةٍ حية تستقبلها عيناي، ولكني لم أفزع!
وهنا يا صديقي كان عليَّ أن أفزع فشيء ما قد أصابني.
سمى صلاح الدين الأيوبي باباً من أبواب الأقصى باب المغاربة نسبةً إلى أهل المغرب، وأكدوا عليهم أن يعلِّموا أصدقاءهم ويروا لهم ما تعلَّموه من عشق وصدق للقدس والأقصى، لعلنا نصل إلى ثقافة عشق الأقصى والوطن كما عشقها الشهداء، الشهداء الذين صدقوا مع أنفسهم ورموا لنا سهام الصدق لعلها تصل إلى قلوب بعضنا.
ما من عقدٍ يمضي إلا وتمضي معه ما آمنت به من أفكار أو معتقدات قد أُطِّرت بفعل واقع الحال أو بسبب نشوء قوى يتحتم على المرء أو المجتمع أن يتكيف معها؛ مجاراةً لتحقيق هدفٍ أو لتصويب عرجة المسار، الموبوء بتلوث جشع المصالح ما بين بني البشر بتجليات تعاملاتهم الإنسانية كافة، ما يخلق أثراً بارزاً في حقلٍ من حقول التجاذبات الفكرية وهو "عالم السياسة" الذي يُعد الحقل الذي ينتج هوية النظام العالمي اليوم.
يقول كارل بروكلمان: "لم يستطع أعداؤه أنفسهم إلا الإقرار لهم بالشهامة والنبل في معاملة الخصم المغلوب. ليس هذا فحسب، فقد كان صلاح الدين بالإضافة إلى ذلك كله نصيرا للعلم، ولقد وُفِّق إلى نفر من العلماء حفظوا جميله له"
دارت العرب والتفت حول الكلام الذي أعجزها وهي من هي بالبلاغة والفصاحة، وأضحى القرآن أحد أكبر أسباب حفظ اللغة العربية من الاندثار، وأصبح قاموس قواعدها ومرجع البلاغة والفصاحة.
أكادُ أجزم أنّ كلّ مَنْ تسابقَ لقراءة هذه الرواية، إنّما هو بسبب عنوانها الذي يتماشى مع ظهور داعش وتصدرّها الأحداث السياسية في السنوات الأربع الأخيرة.
هذه الرواية بالإضافة إلى عنوانها الغريب، تمتاز بلغة عربية ركيكة، وأخطاء نحْوية لا تُغتفر، وكأنّ كاتب الرواية طالبٌ في الثانوية العامة، ناهيك عن الحبكة الضعيفة والأقرب للخيال. لِمَ لا، ومؤلفتها هاجر عبد الصمد تقول بأنها كتبتْ تلكَ الرواية في مدةٍ زمنيّةٍ لا تتجاوز الشّهر
إلى: ست الحبايب "أمي"، رفيقة الدرب، أم الشهيد، اللاجئة، المعنّفة، المناضلة، المثقفة، الزوجة، خادمة البيوت، العاملة في شتى الميادين، السجينة في زنزاتها أو في بيت أقربائها، المهاجرة، المعيلة، الشهيدة، الأرملة، المطلقة، المربية، ربة البيت، الرياضية، الموؤودة...
وعذري لمن سقط اسمها سهواً لا نسياناً.
ومع حدوث ما سمي انتفاضة العيش، رأينا سيارات "الشرطة" هي التي نزلت لتوزيع العيش على المواطنين لأول مرة، وليس سيارات الجيش، في تحوُّل منطقي بعد إقالة وزير تموين الجيش، والمجيء بوزير تموين مبارك.