شهدت حقبة التسعينيات من القرن الماضي قفزة كبيرة في عالم تصميم السيارات، مصدرها دخول أجهزة الحاسوب إلى هذه الصناعة لتنقلها إلى أفق جديد. وهذا ما ساعد بعض المصممين الشباب مثل شيب فوس على خطف الأنظار مع تصميمه لمكشوفة من فئة الرودستر تحاكي خطوط الماضي بطريقة أكثر من مبتكرة.

ومع بدء موضة استلهام خطوط الماضي للمستقبل في التسعينيات، سارعت كرايسلر إلى الكشف عن بلايموث براولر والتي لم تكن سوى وليدة لتقنيات الحاسوب، مع خطوط ثورية للغاية مثل العجلات الأمامية المكشوفة والمقدمة الضيقة للغاية وكافة التفاصيل الأخرى. ورغم فرادة تصميمها إلى أبعد درجة، إلا أن ذلك لم يعنِ على الإطلاق تمتعها بخطوط جميلة وجذابة، فالجميع أجمع على أنها غريبة ومتطرفة أكثر من أي شيء آخر.

وكان بإمكان كرايسلر جعلها أكثر جاذبية للعملاء لو حرصت على حقنها بمقومات رياضية بحتة بما يتماشى مع صورتها الخارجية التي تعكس فئة "الهوت رود". غير أنها فضلت الحل الرمادي أو الوسط مع إطلاقها في العام 1997، وذلك عبر تزويدها بمحرك V6 سعة 3.5 ليتر بقوة 250 حصاناً. والذي لم يكن متواضعاً أو مثيراً في أدائه، إنما بين هذين الأمرين، والأسوأ من ذلك هو عدم توفير علبة تروس يدوية لمحبي القيادة. ليقع بالتالي العملاء في حيرة من أمرهم أمام بلايموث براولر، فخطوطها كانت غريبة أكثر من مثيرة، وأدائها ليس رياضياً ولا غير رياضي أيضاً.

وشيئاً فشيئاً، بدأ عدد العملاء بالتناقص خلال أربعة أعوام من حمل براولر لعلامة بلايموث التي توقفت نهائياً لتحل مكانها كرايسلر، والتي أوقفت تصنيع هذا الطراز نهائياً في العام 2002.