سوريا


أشار الجعفري إلى أن الوفد الحكومي حضر للقاء ضامنين هما إيران وروسيا (أرشيف)

منذ حسم الأمم المتحدة لموعد جولة جنيف الماضية، بدت أنقرة مترددة تجاه تعميق تفاهمها مع موسكو وطهران في إطار أستانة. وأظهر غياب وفد المعارضة عن المحادثات أمس، أن أنقرة تسعى بعد إغلاق الطرق أمام قواتها في الشمال السوري، إلى الضغط على موسكو بتواطؤ من واشنطن، عبر استضافة اجتماع «عشائر عربية» من منطقة الفرات، لإطلاق «جسم عسكري» جديد يطالب بتبنيه أميركيّاً

حملت انطلاقة اجتماعات أستانة المنقوصة، بغياب وفد فصائل المعارضة المسلحة، إشارة واضحة إلى الرغبة التركية في عرقلة مسار أستانة مؤقتاً، إلى حين اكتمال تفاصيل مشهد الشمال السوري بما قد يحمله من مساومات تركية مع الجانبين الروسي والأميركي.
ورغم تأكيد موسكو توصلها مع الجانب المعارض لحثّه على الحضور، والتخلي عن الحجج «غير المقنعة» التي قدمها، فقد تمت الجلسات الاستشارية الأولية بين وفود الدول الراعية وفق المقرر، إلى جانب الاجتماعات المقررة مع الجانب الحكومي السورية، وسط إصرار روسي على أن أجندة الاجتماعات تتضمن نقاطاً عديدة لا يؤثر فيها غياب الجانب المعارض.

العدد ٣١٢٨

زورق عسكري إيراني في مياه جزيرة «خارج» قبالة مدينة بوشهر قبل أيام (أ ف ب)

تعكس تحركات المسؤولين الإسرائيليين النشطة حجم الهاجس من ترسخ الوجود الإيراني في سوريا والشرق الأوسط، الذي كان آخر فصل فيه الحديث عن «بناء ميناء بحري إيراني» في اللاذقية. ويرتكز خوف إسرائيل الرئيسي على احتمال قدرة القوات الإيرانية على الانضمام سريعاً من تلك القاعدة إلى حزب الله، في أي مواجهة قد تنشب بينه وبين إسرائيل

حافظت إسرائيل أمس كما في الأيام الماضية، على وتيرة مرتفعة للمواقف والتقارير التي سبقت وواكبت وأعقبت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو لموسكو، و«حمله» ملف تعاظم التهديد الإيراني وحزب الله في سوريا، إلى القيادة الروسية.
ركيزة الحملة، كما عبّر عنها نتنياهو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو هاجس إسرائيل من ترسخ الوجود الإيراني في سوريا، مع الحل السياسي الذي ينشغل فيه الروس، أو من دونه، لإنهاء الحرب السورية، وبما يشمل ما تقول تل أبيب: «بناء ميناء بحري إيراني» على الساحل السوري، من شأنه أن يشكّل خطراً وتهديداً غير محمولين.

العدد ٣١٢٨

(أ ف ب)

انطلقت يوم أمس بالتوازي، قافلتان إغاثيتان إلى كل من مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
ونقلت مصادر محلية أن كل قافلة تضم نحو 50 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية، فيما أظهرت صور نشرتها وكالة «فرانس برس» قوافل الإغاثة التي رافقتها سيارات من الهلال الأحمر العربي السوري، وهي في طريقها إلى مدينتي الزبداني ومضايا.
وتأتي قافلة المساعدات بعد اشتباكات شهدها محيط بلدة الفوعة، أول من أمس.

العدد ٣١٢٨

حمّلت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الحكومة السورية مسؤولية قصف خزان المياه الرئيسي في نبع الفيجة، الذي يغذي العاصمة دمشق بالمياه، نافية الرواية الرسمية السورية التي قالت إن «فصائل المعارضة قامت بتسميم مياه النبع».

العدد ٣١٢٨

في حي الشعار في مدينة حلب قبل أيام (جوزف عيد ــ أ ف ب)

تشير المعطيات التي تسبق اجتماعات أستانة، المرتقب انطلاقها اليوم، إلى أن التفاهم الروسي ــ التركي في إطار ضمان وقف إطلاق النار يخضع لضغوط المصالح في الشمال السوري. ويعكس تخلّف المعارضة عن حضور الاجتماعات رغبة تركية في التفاوض على مستقبل عمليتها العسكرية في منبج من باب الضغط على تقدم مسار أستانة، المرعيّ بالتشارك مع روسيا وإيران

تنطلق اليوم في العاصمة الكازاخية أستانة، جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، ضمن مساعي تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض، دعماً لمسار جنيف السياسي. وبرغم إعلان الجانب المعارض نيته مقاطعة هذه الجولة، تشير المعطيات الأولية إلى أنَّ الاجتماع سيعقد وفق جدوله المفترض. وهو ما أكده وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، الذي قال إن الدول الراعية للاجتماع، وهي روسيا وتركيا وإيران، ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات، مضيفاً أن بلاده «في انتظار تأكيد الأطراف الأخرى حضورها للاجتماع».

العدد ٣١٢٧

وقّع أخيراً ممثلون عن مسلحي حي الوعر الحمصي وآخرون عن الدولة السورية، بضمانة روسية، اتفاقاً يقضي بخروج المسلحين شمالاً. محافظ حمص، بدوره، نفى أي تهديد ديموغرافي بخروج المسلحين وعائلاتهم من الحي

بتوقيع ممثلين عن الفصائل المسلحة المتنازعة في ما بينها، والبالغ عددها 15 فصيلاً، على اتفاق التسوية، أسدل الستار صباح أمس على مأساة طويلة من معاناة الحمصيين، وأبناء حي الوعر بشكل خاص. وإذ اعتُبر التوقيع مجرد إجراء، فهو يحمل في طيّاته تعهدات بالتزام جميع الأطراف بالتسوية المتفق عليها، مع ممثلين عن الدولة السورية، بحضور الطرف الروسي الضامن تنفيذ الاتفاق.

العدد ٣١٢٧

استنكر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، منع الدول الغربية مجلس الأمن من إصدار بيان صحافي يدين التفجيرين اللذين وقعا في منطقة باب الصغير في العاصمة السورية دمشق.

العدد ٣١٢٧

المعارضة المسلحة تنوي مقاطعة أستانة


أشار الأسد إلى أن الجيش اقترب من مدينة الرقة وستكون إحدى أولوياته (أ ف ب)

فيما يُنتظر أن تلعب مخرجات الجولة المقبلة من محادثات أستانة دوراً رئيسياً في دعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف، يأتي إعلان وفد المعارضة المسلحة نيته التغيّب عن أستانة، ليظهر بوضوح قدرة تركيا على إثبات عمق تعاونها مع روسيا لإنجاح اللقاء، وانعكاس ذلك على المعطيات في الشمال السوري وخاصة في محيط منبج، بالتوازي مع إدانة دمشق الوجود الأميركي والتركي هناك

مع اقتراب موعد الجولة الجديدة من محادثات أستانة السورية، التي أحُيلت إليها بشكل رسمي ملفات وقف إطلاق النار والمساعدات وغيرها من الملفات التقنية التي بقيت خارج أجندة جنيف، يدفع الوضع المستجد في محيط مدينة منبج في الشمال السوري بأسئلة كثيرة حول تأثيره على الدور التركي الضامن في الاجتماع، وخاصة في ضوء إعلان وفد المعارضة المسلحة مقاطعته لجولة المحادثات.

العدد ٣١٢٦

ستسلَّم الشرطة إلى جانب كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية مرافق الحيّ وحواجزه (أ ف ب)

ساعات تفصل حي الوعر الحمصي عن إنهاء مأساته، بحسب محافظ حمص طلال البرازي. الخشية من مفاجآت جديدة تعرقل إنجاز التسوية السياسية في الحي، تخيّم على متابعي الملف. غير أن حظوظ الحل أقوى، هذه المرة، بضمانات روسية وأهلية

دخل الوفد المفاوض... خرج الوفد المفاوض، هكذا يقضي حي الوعر الحمصي أيام الحرب السورية، باعتباره آخر الأحياء الحمصية الخارجة عن سيطرة الدولة، ريثما يتم إنجاز الاتفاق السياسي الهادف إلى خروج الحي من خارطة الصراع نهائياً. عند العاشرة صباحاً، يدخل وفد المصالحة إلى الحي، فيتوقف إطلاق النار، حتى يخرج الوفد مع تجاوز ساعات الظهيرة، فتعود رحى الحرب لتطحن ما بقي من أحلام السلام في الحي.

العدد ٣١٢٦

دانت كل من باريس وأنقرة وبرلين، التفجيرين اللذين استهدفا منطقة باب الصغير في مدينة دمشق، أول من أمس، وأسفرا عن وقوع عشرات الضحايا. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عنها: «نُدين بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف زوار الأماكن المقدسة لدى منتسبي الاعتقاد الشيعي»، معربة عن تعازيها لأهالي الضحايا، وأمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

العدد ٣١٢٦

استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وفداً يضم عدداً من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، خافيير كوسو.
وخلال اللقاء الذي عقد يوم أمس في دمشق، بعد زيارة الوفد لعدد من المناطق السورية، بينها ميدنة حلب، شدد الأسد على أن «السياسات الخاطئة التي انتهجتها العديد من الدول الأوروبية...

العدد ٣١٢٦

أعلن المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية غريغ هيكس، أن مسؤولين أميركيين وروس، عقدوا مباحثات حول اللجنة العسكرية الرفيعة المستوى، التي تم إنشاؤها مع كل من موسكو وأنقرة عقب «اجتماع أنطاليا»، من دون أن يشير إلى هوية أي من مسؤولي الجانبين.
ووفق هيكس، فإن الجانب الأميركي يتوقع أن قوات بلاده والقوات الروسية ستتبادلان المعلومات حول سوريا، بمستوى وفعالية أعلى من قبل، وخاصة حول «الأحداث الطارئة»، مؤكداً أن الاتفاقية والمعايير الجديدة لن تشكل بديلاً من التفاهمات السابقة.
(تاس)

العدد ٣١٢٦

أكد أردوغان من موسكو أنه لم يتخلَّ عن رغبته في السيطرة على منبج (أ ف ب)

تعيد أنقرة سيناريو مجهودها الديبلوماسي الذي امتد أشهراً قبل معركة مدينة الباب، محاولة إقناع موسكو وواشنطن بكسر «خط الفصل» في محيط منبج. ويبدو أن الجهود الأخيرة تعكس ما تم الاتفاق عليه في «اجتماع أنطاليا»، من ضرورة التنسيق المسبق للأدوار في الشمال السوري، والذي بدا أول ملامحه عبر تشكيل لجنة عسكرية ثلاثية رفيعة المستوى

بعد مضيّ أسبوع على اتفاق دخول القوات السورية ــ الروسية المشتركة إلى نقاط التماس مع قوات «درع الفرات» في ريف منبج الغربي، وما رافقه من نشر تعزيزات أميركية في محيط المدينة، تكثف أنقرة نشاطها الديبلوماسي والعسكري لتدارك كبح تقدمها من قبل واشنطن وموسكو.

العدد ٣١٢٥

هناك مقاربة إعلامية، سطحية جداً، تعتقد أنها تسيء إلى حزب الله، عندما تتحدث عن تنسيق روسي ــ إسرائيلي، أو عدم تصدّ روسي للطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تشن غارات على الأراضي السورية، وتستهدف ما تقول إنها أسلحة نوعية في طريقها إلى حزب الله في لبنان.

العدد ٣١٢٥

تحذيرات نتنياهو بشأن «القاعدة» هي رجع صدى للموقف الإسرائيلي (أ ف ب)

سلّطت تقارير عبرية الضوء على حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لموسكو أول من أمس، بشأن توجه إيران لإقامة قاعدة بحرية في سوريا. واعتبرت هذه التقارير أن الإيرانيين بدأوا برسم الحقائق على الأرض لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في سوريا، محذرةً من أن ذلك يثير مخاوف تل أبيب وقد يدفعها إلى وضع خطوط حمراء جديدة في الساحة السورية.

العدد ٣١٢٥
لَقِّم المحتوى