يقولون دائماً: "فكّر خارج الصندوق"، رغم أنه لا أحد يعرف ما الصندوق بالأساس وما محدداته، لكنها ربما إشارة إلى معاكسة المألوف. أحياناً كثيرة نكتشف أننا تقليديون للغاية، نواجه المشكلات بمحاولة حلها بالطرق التقليدية، ونُدهش أنها في الأغلب لا تحل
وليس بوسعي الآن أن أتتبع كل ما تسرّب من عالمي الشخصي في أعمالي الدرامية، ولكني سأتوقف عند "التغريبة الفلسطينية"، فإذا كان العمل الدرامي التاريخي لا يخلو من شظايا تتناثر من سيرة الكاتب وتجاربه الشخصية، فأحرى بذلك أن يتمثل بقدر أعظم في عمل درامي عن قضية نشأ الكاتب وعاش في قلبها
والشاهد على هذا أن "محمد البوعزيزي" ليس وحده من عبَّر عن مدى رفضه للطغمة بالتخلص من حياته نفسها، لكنه الوحيد حتى الآن الذي أقدم على هذا في اللحظة المناسبة، مسقطاً الحجر في البركان الموشك على الانفجار
لا أتذكر درساً تلقيته في المدرسة أثناء طفولتي وتعلمت من خلاله معنى الصداقة، ولا أظن أن العيب فينا، فمناهجنا الدراسية كانت مملة ولا تستدعي الاهتمام وفصولنا كانت تشبه السجون، ولحظات الفرح الكبرى بالتالي كانت لحظات سماع جرس نهاية اليوم الدراسي الذي يطلق سراحنا ويأذن لنا بالرحيل
الرجل الذي يرغب في شريكة مثقفة ومتعلمة، تتقن فنون الحياة، ناجحة في عملها ومستقلة، حرة لتفكر وتقرر وتفعل، تحب بشغف وتعطي بلا حدود، ولكنه على الجانب الآخر ما إن يحصل عليها حتى يجاهد من أجل تحويلها لتلك النسخة التي رأى عليها والدته، يريدها أن تنسى شخصيتها المستقلة وحريتها في اتخاذ قراراتها وتوجيه حياتها
كان الأستاذ أسعد طه وهو يستحضر جوهر الفكرة لنَعيها ونصقَلها، يخاطبنا بمقدار ما يخاطب نفسه، يقول إنّ فيها شيئاً يشدّ الإنسان إليها شداً مُحكماً، فنُصغي؛ ليكشف لنا الحكاية في ولاداتها الأولى، يرسلنا إليها، ثمّ يستعيدنا لنصوغَ وإياه حوار الدّهشة وسؤال الشّغف
الدعاية عن طريق تصوير الشعب بأنه مجموعة من السعداء، مثل سباق دراجات السيسي، والاحتفالات الراقصة التي حدثت في التحرير والتي حدثت بينما كان يقوم السيسي بذبح الآلاف في ميدان رابعة والنهضة ورمسيس
تشترك الأفلام الثلاثة في نهاية واحدة يعود فيها طرزان إلى الأدغال، وهايدي إلى الجبال، ويهجر فيها شابلن المصنع، في تتابع زمني يعطي إشارة واضحة إلى النزعة السائدة في ذلك الوقت، وإلى الرغبة في الهروب من الضغوط التي يخلقها المجتمع الصناعي الناشئ
في أطراف مجمع تجاري بداخل مجمع PLACE MONTRÉAL TRUST بإحدى المدن العالمية في شمال القارة الأميركية، لمحت مكتبة من سلسلة مكتبات Indigo الشهيرة، حدثت نفسي بأن أقضي بعض الوقت للاطلاع على آخر أخبار الكتب والإصدارات الثقافية ولو خلسة؛ لأن وقتي كان ضيقاً بسبب الارتباطات المتعددة
تداخل الحبكة الدرامية في الفيلم مع المحاور العلمية التي بُني عليها بشكل رائع، بحيث لا يظهر أن أحد الجانبين مفروض على الآخر، كما في كثير من أفلام الخيال العلمي
إن ارتفاع ضغط الدم هو الشغل الشاغل لمليارات البشر حول العالم لما ينتج عنه من أمراض تُودي بحياة الملايين سنوياً في الوقت الراهن، مما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى تحديد يوم 17 مايو/أيار من كل عام يوماً عالمياً لضغط الدم، بهدف تسليط الضوء على مدى خطورته والتوعية ب
وبدا واضحاً التراجع في مكانة القضية الفلسطينية، وفي الدعم العربي الرسمي للنضال الوطني الفلسطيني والفراغ الاستراتيجي وحالة الشلل في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واختفاء المؤسسات الوطنية التي كانت تجمع مكونات الشعب الفلسطيني
أما عن اليوم فالإسلام يُحارب بكل بقوّة، والمسلمون مضطهدون حول العالم، وأخيراً قد مُنع مواطنو ٧ دول إسلامية من دخول أميركا، وذلك هو أول قرارات ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، الذي تولى مقاليد الحكم منذ أقل من شهر
أحب أن أؤكد أن بناء الرأي العام في المؤسسات والدول يعتبر قضية علاقات عامة في المقام الأول، ويعتبر مسؤولية أجهزة العلاقات العامة، أو المخابرات العامة، وكما قال العالم كندال: "تعتبر العلاقات العامة جهاز الأمن الوقائي للمؤسسة"
أقزام الشوارع يا سيادة الجنرال، لم يكونوا متمكنين كما ذكرت، ولا متحضرين أيضاً، كانوا يعيشون في قرى مرّان الريفية، يمارسون مهناً عادية، ويعملون في الزراعة لتوفير لقمة عيشهم، حتى قررت إيران أن تغرس فيهم كذبة الاصطفاء الإلهي، والتفوق السلالي، عبر فتح حوزاتها العلمية، لتشريبهم بمنهج ولاية الفقيه
قد ينجح التفكير الإيجابي في تجنب الأفكار السلبية البسيطة، نعم قد يكون إحدى الطرق التي تعمل على هذا المستوى، وهو أمر جيد ومطلوب، لكن ماذا لو كانت ذبذبات هذه الأفكار قوية، خاصة إذا كانت متكررة؟!
سمعت الشيخ يوماً يقرأ آيات قصة اليهود مع ذبح البقرة في سورة البقرة، فسألته عنها، بداية نظر لي متعجباً، فليس من حق طفل صغير السن مثلي الخوض في هذه الأمور، كما أنني لم أحفظ بعد سوى 3 أجزاء من القرآن
إذا كانت المدرسة قديماً تُعتبر مصدراً "محتكرً" يُستمد منه المعرفة وتوزيع الثقافات والهويات وتربية الجيل وتهذيبهم، فإن المنهج الدراسي هنا في كينيا يندفع إلى الطالب باتجاه التهور والاعتداء على المقدسات؛ بسبب طيش تعليمه وحالة النّزق في عقليته الثقافي
الانهزام والخذلان حالة عامة في بلداننا العربية والإسلامية، حتى كادت أن تكون بصمة أو طابعاً حصرياً قلَّ الحصولُ على مثيله في بقية أنحاء العالم، بسبب هذه الحالة تجرَّأَ على دولنا وشعوبها كلُّ مَن هبَّ ودبَّ، حتى أصبحنا في مهبِّ الريح بين أمم الأرض كله