تجد مقارنات توضح المواقف الإنسانية لأبوتريكة التي جاءت لتمثل الشعب المصري، أهمها رفضه للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعاطفه مع قطاع غزة أثناء الحصار، ومساندة أهالي ضحايا بورسعيد بعد المجزرة المشهورة في الاستاد، ثم يحكم عليه النظام؛ ليبقى خارج مصر، وفي نفس الوقت ترحيب وتصفيق لميسي الذي عُرف عنه وفريقه دعمهم للكيان الصهيوني عدونا الأول.. أليس كذلك؟
الأحلام عالم غريب؛ لأنه يتصل بالروح التي هي من أمر ربي، ولأن الأحلام شيء يتصل بالوقت الذي تنفصل فيه الروح عن الجسد، فيجب على الإنسان العاقل أن يتعامل معها كفرصة للاتصال أكثر بالله، والسؤال المهم هو كيف نفعل ذلك؟
يؤخذ السجناء إلى غرف مخفية تحتوي على صندوق صغير جداً لا يتسع ليستلقي أي شخص فيه، يتم وضع السجين في الصندوق ليجبر على الاستلقاء في وضعيات غير مريحة لفترات طويلة بتقييد أيديه وأرجله؛ لجعل الأمور أسوأ من ذلك، يتم وضع الصندوق على جانبه ويرفع أيضاً، وفي وقت الطعام، الذي بالعادة يكون بيضة مسلوقة، يتم رمي البيضة داخل الصندوق، فتتدحرج للأسفل حيث يجلس للسخرية من المعتقل
تأمل الشعوب العربية موقفاً من الأمم المتحدة يوازي صلاحيتها وآمال وتطلعات شعوب الأمم المتحدة التي أصيبت بالإحباط من قلق الأمم المتحدة المتتابع على لسان أمينها العام السابق السيد بان كي مون، خلال السنوات العشر الأخيرة، مع تخوف كبير من موقف مماثل من الأمين العام اللاحق في السنوات المقبلة، الذي يعني تعطيلاً لدور الأمم المتحدة في القضايا الجوهرية والمصيرية للشعوب في المنطقة فيما يصب لصالح إحدى الدول الخمس صاحبة الفيتو.
نسمع التصريحات بأن "الدولار هيبقى بـ4 جنيه" في الوقت الذي يتجاوز فيه الدولار حاجز العشرين جنيهاً، نسمع عن اكتشاف حقول للغاز من أكبر اكتشافات حقول الغاز على مستوى العالم، وعن منجم السكري للذهب الذي ينتج بملايين الدولارات في العام، نسمع عن مؤتمرات للتعليم والتنمية و"مصر تستطيع" وما نلبث أن نجد كل هذا "فنكوش".
واليوم بعد تغير المشهد العربي منذ عام 2011، بعد ثورة الياسمين التونسية، مروراً بمصر وليبيا واليمن وسوريا، هل أصبحنا نهتم بما يجري في فلسطين؟ وماذا عن الحصار الظالم على قطاع غزة؟ لقد تعرضت القضية الفلسطينية لكثير من الانزواء والتقزيم بسبب ما يجري في الدول العربية.
الأمر بالبر دائماً يكون من الأبناء إلى الآباء، وليس العكس فأن آمُر ولدي ببرّي بطرق فرعونية كالإجبار والحرمان والتهديد، فلن يتربى ذلك الولد إلا على الخوف مني، وليس على الخوف من الله
إنها سنة الله في الأرض.. لا فرق بين ثورة وأختها، ولا فرق بين شعب وآخر، لا فرق بين مصلح ومصلح، لا فرق بين نبي ونبي.. ومن يعتقد أنه حين يطالب الناس بالتغيير أنهم سيصفقون له.. فهو أحمق، غالبية الناس في كل زمان ومكان ضد التغيير، ودعاة التغيير دائما يقاومهم أهلهم وذووهم!
عجز أو تواطؤ سياسي يعزّز من - كما يؤكد - وضعية القزم من العالم الرابع التي تثبتها العينة السابقة من مؤشرات عن تبادلنا التجاري والخدمي مع العالم، وهو عجز و/أو تواطؤ من ذات السلطة التي تتغنى بمعزوفة "أمّ الدنيا"، التي لا يعرف أحد هي أمّ الدنيا بأمارة إيه؟!
الأغلبية البائسة الصامتة الذين تضخمت لديهم مشاعر العجز والقلق لم يجدوا الأمن النفسي إلا في التماهي مع المستبد بتصديقه وتأييده والالتفاف حوله والنفور من الانقسام وفتنته وما يتبعه من عقاب، ثم الكراهية الشديدة للآخر المتمرد المسبب للمشكلات والمثير للألم النفسي بتميزه وعدم خضوعه، والترحيب بتهميشه وقمعه، بل ومحوه، الخاضعون المقهورون يرحبون دائماً بإقصاء وتغييب الآخر ويرتاحون للعيش خاضعين لسلطان واحد هو بديلهم الوحيد عن الفوضى والضياع
مبادرة الغنوشي فتحت "شهية" الأطراف السياسية الأخرى في تونس، التي عادة ما تتحرك بدافع "الغيرة" أو "التقليد"؛ حيث قام الأمين العام لحركة "مشروع تونس" مُحسن مرزوق، قبل أيام، بزيارة قائد الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر، المدعوم من حكومة طبرق، مشيراً إلى أن ما قام به تم في إطار مبادرة قائد السبسي، وبالتنسيق مع الدولة التونسية، وهو ما نفته الرئاسة التونسية لاحقاً
أذكر القارئ بالرجوع لمحنة كل شيخ ومفكر فيهم؛ لأنه كان صاحب رأي مختلف في عهده، ونحن اليوم نأخذ بآرائهم؛ لأن الفكرة الحق لا تموت، والباطل وإن علا مرة فإنه مقبور باقي الدهر.
عُرفَ عن السلاطين العثمانيين اهتمامُهم بأرض الحجاز المقدسة فقد أرسل السلطان سليمان القانوني منبرين من الرُّخام يُعدّان قطعتين فنّيتين إلى الحرم الشريف وضريح سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأضافَ مئذنتين جديدتين للحرم الشريف، وأعادَ بناءَ بيتِ سيدتنا آمنة حيث ولد الرسول، وجرّ عينَ زبيدةَ إلى مكّة، ودفعَ من أجل ذلك مائةَ ألف ذهبيّة، وأنشأت زوجتُه حُرّم مكاناً لإطعام الفقراء.
مذكرات الجنرال في الحرس الثوري الإيراني حسين همداني التي تم نشرها مؤخراً بعد أن قتل في سوريا، مذكراته "رسالة إلى الأسماك" التي تحدث فيها عن التكتيك الخبيث "وبكل صلافة" الذي اتبعته إيران للانسلال إلى سوريا وبمساعدة حسن نصر الله، فقد كان بشكل أو بآخر حتى بشار الأسد نفسه -ورغم ولائه التام لإيران- ضحية لذلك الخبث.
لقد استلهم كل الفلاسفة الذين اهتموا بالأخلاق (ديكارت - كانط - اسبينوزا - سارتر - الفلسفة المدرسية - والفلاسفة المسلمون...) أفكار الفلسفة الرواقية ومنهجها الأخلاقي، إلا أن الفكر الرواقي لا يزال محتفظاً بجدَّته وراهنيَته وينتظر من يعود إلى هذه الكنوز ليجلو عنها غبار الزمن.
"التنمية حرية" إذا ما تم التعامل مع الناس أصحاب المصلحة في المشاركة من أجل اتخاذ قرار بماذا يريدون وماذا يقبلون مدعوماً بالأسباب العقلانية حتى لا تكون حججاً مبنية على اتجاهات متناقضة، إذا ما تم إغفال اهتمامات محورية وثيقة الصلة بسبب قصور الاهتمام بحريات الناس المعنيين
في مساء الإثنين 20 فبراير من السنة الجارية، الذي لا يشبه الإثنين الذي رفع فيه تشوركين يده من أجل سفك دماء حلب، توفي السفاح الدبلوماسي الذي قَتل من دون زناد ولا سكين آلاف السوريين.
دائماً ما نهتف في السر والعلن "تسقط الديكتاتورية يسقط أصحاب الكراسي"، ألا ننظر إلى حالنا؟ في داخل كلِ منا ديكتاتور صغير ينمو مع الوقت، إن سقيته بماء العَظَمة وأطعمته مما امتدت إليه أيادي الزعماء من كبر وحب للمال والمنصب متمسكين بكراسيهم دهوراً وسنين.
ولا شك هنالك أن هذه الفئة من الناس هم أقلية لكنهم هم الأنجح بين الفئات كلها؛ لأنها استطاعت الحفاظ على الجيلين الأول والثاني معاً بكل مبادئه الإسلامية السامية وأصوله الأدبية العربية.