إنها سنة الله في الأرض.. لا فرق بين ثورة وأختها، ولا فرق بين شعب وآخر، لا فرق بين مصلح ومصلح، لا فرق بين نبي ونبي.. ومن يعتقد أنه حين يطالب الناس بالتغيير أنهم سيصفقون له.. فهو أحمق، غالبية الناس في كل زمان ومكان ضد التغيير، ودعاة التغيير دائما يقاومهم أهلهم وذووهم!
في مساء الإثنين 20 فبراير من السنة الجارية، الذي لا يشبه الإثنين الذي رفع فيه تشوركين يده من أجل سفك دماء حلب، توفي السفاح الدبلوماسي الذي قَتل من دون زناد ولا سكين آلاف السوريين.
دائماً ما نهتف في السر والعلن "تسقط الديكتاتورية يسقط أصحاب الكراسي"، ألا ننظر إلى حالنا؟ في داخل كلِ منا ديكتاتور صغير ينمو مع الوقت، إن سقيته بماء العَظَمة وأطعمته مما امتدت إليه أيادي الزعماء من كبر وحب للمال والمنصب متمسكين بكراسيهم دهوراً وسنين.
ولا شك هنالك أن هذه الفئة من الناس هم أقلية لكنهم هم الأنجح بين الفئات كلها؛ لأنها استطاعت الحفاظ على الجيلين الأول والثاني معاً بكل مبادئه الإسلامية السامية وأصوله الأدبية العربية.
الجمال زهر جميل تتردد قطفه هيبة من فقد جماله، وعين تغمضها مروراً بنهر يخترق مسامعك خرير مياهه، هو هندام أنيق ووجه حسن تعتليهما روح طيبة، هو وجبة فطور يوم عطلة تقاسمها والمحبوب، وهو صباحٌ تبدأه بنفس مشرقة وسلام داخلي.
لذلك يجب على كل واحد فينا أن يسأل نفسه إذا مت الآن فهل سيقولون عنه مرَّ هنا وهذا الأثر؟ أم أن غيابه من الحياة سيتساوى مع وجوده فيها؟
لطالما كان بعد العسر يسر، وبعد الشدة رخاء، فمهما طال المصاب سيحل الهناء؛ لتبصر نور الأمل بقلب يملؤه الإيمان متشبعاً بالثقة بالله أن بعد الليل صبحاً مشرقاً ينير الأرجاء ويبعث في النفس مشاعر الهناء، فيكفي الصبر، فقد عهدنا أن دوام الحال من المحال.. لكل هذه الأسباب، أرجوك لا تفكر في الانتحار.
الأربعاء الموافق 15 فبراير/شباط 2017 كتب وزير إسرائيلي بلا حقيبة (أيوب قرا) في حكومة نتنياهو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ترجمتها بالعربية: "سوف يتبنى ترامب ونتنياهو مقترح الرئيس المصري السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية، وبذلك يمهد الطريق لسلام شامل مع الائتلاف السني".
رفيقة دربك عندما تتزوج وتختار فتاة لتكمل حياتك برفقتها، عندما تقبل بها كزوجة وتقبل بك كزوج، كونا يداً واحدة وروحاً واحدة، ساعدا بعضكما وعيشا حياة تسودها المودة والرحمة والمحبة، اعتنِ بها وكن لها، ولا تكن عليها، قف بجانبها، ولا تتخلَّ عنها، لا ترمِ أحاسيسها ومشاعرها في مهب الريح، وحافظ على أنوثتها، وأحسن معاملتها لتحسن إليك.
صراع الإنسان من أجل السلطة قديم، قدم التجمعات الإنسانية الأولى، ولكن الصراع السياسي بدأ عند نشوء الدولة، وظل مستمراً إلى يومنا هذا، ولكن التمدن وتطور العلوم السياسية دفعا إلى وضع قواعد وأصول تنظم هذا الصراع، حتى أصبح صراعاً سلمياً يتم وفق قواعد ديمقراطية متعارف عليها، إلا أن النزاعات المسلحة من أجل السلطة السياسية بقيت مستمرة في الدول المتخلفة، البعيدة عن المدنية والتحضر.
ولقد ذاع الفن اليمني على ألسنة اليهود اليمنيين أيضاً، حتى رحيلهم الشهير في أواخر الأربعينات إلى إسرائيل، ونقلوه كما هو ولا يزالون يؤدونه بألفاظه وألحانه رغم مضي ستة عقود، محتفظين بتراثه وطقوسه وإيقاعه، ولاقى ذلك رواجاً كبيراً وانتشاراً في العالم.
تشير بدايات العام الجديد إلى أنه آتٍ بامتداد للظواهر التي بدأت في شغل المجال العام عام 2016، من ترَسخ القومية المتطرفة ورفض الآخر، لتفشي الكذب وسهولة تصديقه، فلم تلبث شخصيات بارزة أن استمرت في تزوير الحقائق لتحقيق مكاسب سياسية، وتحول الكذب من الحملات الانتخابية للسلطة التنفيذية لدول عظمى كانت وما زالت مثالاً يحتذى به في النظم السياسية والاقتصادية.
ذكرني هذا الغياب المؤسف للتواصل في هذين المثالين بحديث مع عم لي عن مدى هشاشة حياتنا المعاصرة، قال فيه إنه كلما تقدم الإنسان وزاد ارتباطه بالتقنية والآلة زادت قابليته للرجوع إلى بدائيته عند فقدانها، فالتقنية الآن عَصَبُ الحياة ويكفي أن تغيب الكهرباء لتتوقف هذه الحياة، على الأقل كما نعرفها الآن.
في أحد أشهر السباقات في تاريخ الكائنات الحية يتنافس حوالي نصف مليار متسابق على جائزة واحدة، المسابقة عبارة عن جري حتى الموت بأقصى سرعة، مسافة 160 كيلومتراً، والجائزة عبارة عن كبسولة بيضاوية تطيل عمر الفائز من صفر إلى 100 سنة، بينما يموت كل المتسابقين الآخرين بلا استثناء على الطريق، وتتحلل بقاياهم على قارعته.
رَزقَني الله إيِاك مِن غَير حَول مِني ولا قوة، وعَاهدت ربي على أنْ أتَشبث بكَ لآخر زَفراتُ الروحِ، وأنكَ من يَسكن الروح أبداً، والله أحَببتك لا كالحُب نَفسه، بلْ أحَسب أنْ الحُب ذَاتهُ بَعض مما أحَببتك إياهُ.
هذا النوع من التغيير رغم أنه يستغرق عدة أجيال، ويكلف التنويريين الذين يسعون لتحقيقه حريتهم وحياتهم فيُعدمون أن يعيشون في السجون أو المنافي، فإنه الأكثر أثراً والأكثر قدرة على جلب الاستقرار السياسي المصاحب للتغيير.
قد تكون المؤسسة العقابية كغيرها من السجون في التعذيب الممنهج، إلا أن استخدام أساليب الضغط النفسي لا يتم إلا للشباب؛ كي يخرج منها دون فكر وهوية.