كارولوس لينيوس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح، ‏ ابحث
كارولوس لينيوس
لوحة فنية لكارلوس لينيوس مرسومة عام 1775. وهي حاليا مملوكة ومعروضة في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
لوحة فنية لكارلوس لينيوس مرسومة عام 1775.
وهي حاليا مملوكة ومعروضة في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.

معلومات شخصية
الاسم عند الولادة Carl Nilsson Linnaeus (السويدية)  تعديل قيمة خاصية الاسم عند الولادة (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 23 مايو 1707(1707-05-23)
راشولت، مقاطعة ألمهولت السويد
الوفاة 10 يناير 1778 (70 سنة)
أبسالا، السويد
الإقامة السويد
الجنسية سويدي
الديانة الكنيسة السويدية
عضو في الأكاديمية البروسية للعلوم،  والأكاديمية الألمانية للعلوم ليوبولدينا،  والجمعية الملكية،  والأكاديمية الملكية السويدية للعلوم،  وأكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم،  والأكاديمية الملكية الدنماركية للعلوم والآداب،  والجمعية الملكية النرويجية للعلوم والآداب،  والأكاديمية الفرنسية للعلوم،  والأكاديمية الروسية للعلوم  تعديل قيمة خاصية عضو في (P463) في ويكي بيانات
أبناء كارولوس لينيوس الأبن  تعديل قيمة خاصية أبناء (P40) في ويكي بيانات
الحياة العملية
اختصار اسم علماء الحيوانات Linnaeus،  وLinné  تعديل قيمة خاصية اختصار رسمي لعالم علم الحيوان (P835) في ويكي بيانات
اختصار اسم علماء النبات L.
المدرسة الأم جامعة لوند
جامعة أوبسالا
جامعة هاردرفيك
تخصص أكاديمي طب، وطب، وطب  تعديل قيمة خاصية تعلم في (P69) في ويكي بيانات
شهادة جامعية دكتور في الطب  تعديل قيمة خاصية تعلم في (P69) في ويكي بيانات
المهنة جيولوجي،  وبروفسور،  وعالم نبات،  وطبيب،  وكاتب سير ذاتية  تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
مجال العمل علم الحيوان، الطب، علم النبات
سبب الشهرة علم التصنيف
علم البيئة
علم النبات
أعمال بارزة نظام الطبيعة  تعديل قيمة خاصية أهم عمل (P800) في ويكي بيانات
إدارة جامعة أوبسالا  تعديل قيمة خاصية رب العمل (P108) في ويكي بيانات
التوقيع
كارولوس لينيوس

كارل لينيوس أو كارولوس لينيوس (بالإنجليزية: Carl Linné) عالم نبات سويدي الجنسية، عُرف بعد أن صنّفه ملك السويد أدولف فريدريك عام 1757 كأحد النبلاء (كارل فون لينيه). ولد في 23 أيار/مايو عام 1707م. وكان طبيباً وجيولوجياً ومربِ وعالم حيوان.

وهو رائد علم التصنيف الحديث ويعتبر أحد أباء علم التبيؤ. ألف كتاب "النظام الطبيعي (Systema Naturae)" الذي وضع فيه أسس التصنيف العلمي الحديث؛ فهو أول من وضع نظام التسمية الثنائية (أي اسم الجنس واسم النوع)[1].

نشأته[عدل]

ولد لينيوس لعائلة فقيرة في مزرعة في أحد الأرياف بجنوب السويد في مدينة فيكشيو، أعدّه أبوه نيلز لينيوس ليكون قساً كوالده؛ لكنه لم يرغب بذلك ولم يكن ميالاً له.

كان (نيلز) مزارعاً بارعاً، أحب اقتناء الأشجار والأزهار النادرة وزرعها حول منزله فأصبح كأنه مسبحة حية، شكّلت ملعباً لكارل وأصدقائه؛ فلما شب كارل كان يقول :"حبي للنبات لا ينتهي". وقد كان يهرب من المدرسة ليجمع عينات نباتية من الغابات والمزارع.

دخل لينوس إلى المدرسة الابتدائية في مدينة فاكسيو عام 1717 أي وعمره عشر سنوات، وتعلم اللغة اللاتينية خارج المدرسة رغبة منه بتعلمها لأنها اللغة الأم، وقبل أن يهتم بعلم النباتات كان مهتماً بالطب؛ وقد أدرك أن علم النبات ميوله فذهب إلى جامعة لوند وخلال دراسته بالجامعة حاول أن يستحدث حديقة نباتية لدراسة النباتات بالجامعة، ففكر بالانتقال إلى جامعة أوبسالا، وبعد عام غادر لينيوس إلى جامعة أوبسالا مع تزكيات كثيرة من معلميه، ولكنه لم يتلق أي دعم من والديه لأنه كان الابن الخامس، فقد كان لا يجد المال لإصلاح ملابسه فكان يرقعها بالورق ليقي نفسه البرد.

وعندما كان يدرس في جامعة (أوبسالا) تعرّف على العالم الشهير أندرس سلسيوس مخترع مقياس الحرارة المئوي، الذي أعجب بلينيوس وطموحه، وقدم له بعض الدعم.[ادعاء غير موثق منذ 2376 يوماً]

مسيرته العلمية[عدل]

كان لينيوس طموحاً فلم يوقفه الفقر ولم يثبط من همته فأكمل دراسته، وفي عام 1731م عُين محاضراً مساعداً في النبات ومدرساً خاصاً في بيت الأستاذ رودبيك، الذي كان أباً لأربعة وعشرين طفلاً، فكتب يقول "إنني الآن بفضل الله أملك دخلاً".

فلما قررت جمعية أوبسالا العلمية إيفاد بعثة لدراسة نباتات (لابلاند)، أختير لينيوس لرئاستها، وبدأ هو وبعض الشباب الرحلة في 12 أيار/مايو 1732. وقد وصف رحيلهم بأسلوبه الرائع بطبيعته فقال:

"كان الجو مشرقاً لطيفاً، والنسيم الغربي العليل يهب مضيفاً على الجو برودة منعشة. وكانت براعم أشجار البتولا قد بدأت تتفتح، والأوراق كثيفة على معظم الأشجار، ولم يبق جافاً غير الدردار والبلوط. وكانت القنبرة تصدح في العلا. وبعد أن قطعنا ميلاً أو نحوه جئنا إلى مدخل غابة، وهناك هدأ تغريد القنابر، ولكن على قمة شجرة الصنوبر راح الشحرور يتدفق بأغنية حب...".

هذا الوصف ينبئ عن طبع لينيوس؛ فقد كان يقظاً أبداً بكل جوارحه لمشاهد الطبيعة، وأصواتها، وعبيرها؛ ولم يسلم قط بأي فرق بين علم النبات والشعر. وقد قاد جماعته نحو 1,440 ميلاً من لابلاند، في رحلة محفوفة بالمخاطر والمشاق؛ ثم عاد بهم سالمين إلى أوبسالا في 10 أيلول/سبتمبر. وإذ كان لا يزال رقيق الحال، فقد حاول أن يكسب قوته بالتدريس في الجامعة، ولكن منافساً له حظر محاضراته بدعوى أن لينيوس لم يكمل بعد دراسته الطبية أو ينل درجته الجامعية. وكان كارل في هذه الأثناء قد خطب ليزا، ابنة طبيب محلي. فقدمت له أموالها، وأضاف إليها بعض المال، ولما تهيأ له المال على هذا النحو انطلق متوجهاً إلى هولندا عام 1735. وفي جامعة هاردرفيك نجح في امتحاناته ونال درجته الطبية. وبعد عام التقى في لندن (بيوبرهافي)، وكاد ينسى ليزا. وأصدر لينيوس كتاباً من أمهات كتب النبات بإلهام وعون من ذلك النبيل العالم، وهو (نظام الطبيعة)، وطبع إثنتي عشرة مرة في حياته. وعلى مقربة من أمستردام تزود بما نقصه من مال بإعادة تنظيم المجموعة النباتية التي يرأسها جورج كليفورت وعمل قوائم بها، وكان (كليفورت) هذا مديراً لشركة (الهند الشرقية). فأصدر في 1736 بلا حماس، "مكتبة النبات". وفي 1737 "أجناس النبات". وفي 1738 قصد باريس ليدرس الجاردان دووا. وهناك، دون أن يقدم نفسه، انضم إلى مجموعة من الطلاب كان (برنار دو جوسيو) يحاضرهم باللاتينية في نباتات دخيلة: وقد حير الأستاذ نبات منها، واجترأ (لينيوس) على إبداء رأى فقال أن لهذا النبات مظهراً أمريكياً: ونظر إليه جوسيو، وقال وهو يحزر هويته "أنت (لينيوس)"؛ وأعجب الأستاذ بـ(كارل)، ورحب به (دجوسيو) ترحيباً حاراً. وعرض على لينيوس منصب الأستاذية في باريس، ولندن، وجوتنجن، ولكنه رأى أن قد آن الأوان ليعود إلى (ليزا) 1739. ولم تكن مثل هذه الخطبات الطويلة بالأمر الشاذ في تلك الأيام ولعلها عاونت في كثير من الحالات على استقرار الخلق ونضج الشخصية. وتزوجا، واستقر (كارل) في أستوكهولم طبيباً.

ظل حيناً يترقب عبثاً مجيء المرضى كما يفعل أي طبيب ناشئ. وذات يوم سمع وهو في حانة شاباً يشكو من أن أحداً لم يستطع علاجه من السيلان. وعالجه لينيوس، ومن ثم أتى له الكثير من الشبان المرضى بالسيلان يلتمسون العلاج. وامتدت خبرة الطبيب إلى أمراض الرئتين وتعرف إليه الكونت (كارل جوستاف تسين)، رئيس مجلس النبلاء في (الركزداج)، وحصل له على وظيفة طبيب للبحرية 1739. في ذلك العام ساعد لينيوس في إنشاء أكاديمية العلوم الملكية، وأصبح أول عميد لها. وفي خريف 1741 اختير أستاذاً للتشريح في (أوبسالا). وسرعان ما أصبح بروفيسور لعلم النبات، والمواد الطبية، والتاريخ الطبيعي (الجيولوجيا والأحياء)، وهكذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب أخيراً. وقد بث في تلاميذه تحمسه للنبات، وكان يعمل معهم في صداقة لا تكلف فيها، وأسعد أوقاته حين يأخذهم في جولة من جولات التاريخ الطبيعي. يقول:

"كنا نقوم برحلات كثيرة بحثاً عن النبات، والحشرات، والطيور، ففي الأربعاء والسبت من كل أسبوع نجمع الأعشاب من الفجر إلى العشاء ثم يعود التلاميذ إلى الميدان واضعين الأزهار على قبعاتهم، ويصحبون أستاذهم إلى حديقته، يتقدمهم موسيقيون بسطاء. ذلك منتهى الروعة في علمنا الجميل ".

أوفد بعض طلابه إلى شتى بقاع الأرض ليأتوه بالنباتات الغريبة، ووفر لهؤلاء الطلاب -الذين ضحى بعضهم بحياته في بحثهم هذا- أجرة الرحلة على سفن شركة الهند الشرقية الهولندية. ووعدهم بإضافة أسمائهم للنباتات في نظام التسمية الكبير الذي كان بصدد إعداده. وقد وسع تصنيفة ليشمل الحيوانات أيضا، توفي (لينيوس) في 10 يناير 1778 عن عمر يناهز 70 عامًا وأربعة أشهر تقريبًا.

تصنيف لينيوس[عدل]

تصنيف لينيوس تصنيف توزيعي فقط بل يعتمد علوم مختلفة ولذلك يسمى تصنيف علمي، يعتمد التصنيف على المواصفات الجسدية في تصنيف الكائنات إلى مملكتين ((بالإنجليزية: Kingdoms))، تقسم المملكة إلى شعب (Phyla) والشعبة إلى طوائف ((بالإنجليزية: classes)) ثم رتبة ((بالإنجليزية: orders)) ثم فصيلة ((بالإنجليزية: families)) ثم جنس ((بالإنجليزية: genera)) ثم نوع ((بالإنجليزية: species))، ومع تنوع الحيوانات واكتشاف أنواع أخرى أضيفت شعبة ((بالإنجليزية: phyla)) بين المملكة والطائفة، وتقسيمات أخرى فرعية.

انظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ كتاب علم بيولوجيا الفقاريات - أ.د. محمد حسن الحمود - دار الأهلية للنشر والتوزيع- الطبعة الأولى 2005م - ص59

قراءة إضافية[عدل]

وصلات خارجية[عدل]