أترى هذا الفنجان يا جنرال؟ هذا فنجان القهوة المسموم الذي شربته هنا في القاهرة منذ أكثر من قرن من الزمان.. لم أكمل فنجاني.. كان سما قويا.. وكان ذلك عقابي لأنني حذرت الناس من أمثالك!
أكتب إليهم.. ولا أدري أيصل المكتوب أم يُكتب عليه السجن كما صاحبِه، لكن على أيّ حال لن يضير استغلال بعض من الحبر بعد أن أوشك على الانتهاء!
من يقول إن الكبة والتبولة والفلافل لم تلعب دوراً في تعريف هويات وطنية أو مناطقية أو حتى طائفية.
لبنان بلد التبولة والحمص وفلسطين بلد الزعتر ومصر بلد الفول والطعمية وفي سوريا تتعين كل مدينة أو منطقة بنوع شهير من المأكولات أو
هذه خطوات القراءة المنهجية، وبهذه الطريقة يحدث التحصيل الأمثل، وحتى لو سقطت منه بعض نقاط، فستكون العودة إلى الورقة كافية للتذكير.
انقلب الحال بعد الكثير من المؤتمرات آخرها شرم الشيخ وعنتيبي، خرجت الاتفاقية الإطارية التي صحت بموجبها دول المنبع ووقّعت اتفاقية أصبحت هي المخرج الوحيد، والوقوف أمام التعنت المصري الذي يصر بما يسمى الحق التاريخي في النيل
نحن إذاً إزاء مفارقة عجيبة تطبع عصرنا الراهن: بقدر ما يزداد عالمنا هذا اتساعاً وتنوعاً وترابطاً بين الأمم والثقافات والأعراق مع تسارع وتيرة العولمة، بقدر ما يغدو أكثر ضيقاً وتعصباً وانغلاقاً مع تنامي التوجهات اليمينية المتطرفة.
وهكذا يظل العشاق بعيدهم السنوي في حالة البحث عن هوية الذات وهوية الدور الذي قد يعبر عنه من خلال هدية رمزية يتبادلها العشاق، ويختارون أي الكلمات أقرب كي يكتبوا معايدة صوتية أو مرئية عبر الكروت الملونة، التي تكتب بأنامل الذهب، وأشهى القُبلات المرسومة في زهر الجُلنار.
أحسن الله عزاءنا في اليوم الذي قتلت فيه كل معالم المودة والمحبة بين بني حواء، كل تلك المجاملات وعبارات الحب السطحية التي لا عمق لها تثير اشمئزازي؛ حيث أصبحت أرى أنها مستهلكة بسخاء تنفق بدون معنى على كل عابر يصادفونه في كل طريق فتقابل بمثله
ولأن أبطال الأمس من الطلبة الجزائريين كان همّهم الوطن وتحريره من المستعمر، كان خلف هؤلاء نفس الغاية، وإن رحل المستعمر، فقاد الشهيد عبد الحفيظ لجنة للمصالحة الوطنية في عزّ السكين الأحمر في البلاد، لم يمنعه ذلك رغم التهديد والوعيد من الجماعات المسلحة، أن يعتقد لحظة أن المصالحة في الجزائر لن تتم، مسعاه للمصالحة ووزنه النضالي كونه رئيساً للمجلس الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر، كلّفه الكثير.
نترك الأندلس بزريابها وفتاها الذي بكى عشيقته لنذهب لقصة رائعة سمعتها من صديق لي، قصة حب نشأت بين شاب وزميلته بكلية الهندسة وبعد فترة التزم الشاب والفتاة فتعاهدا ألا يغضبا الله وأن يكتم كل منهما حبه ويصبر السنين الباقية من الدراسة لحين أن يذهب لخطبتها إن قدر الله له ذلك.. بالفعل تمر السنون الباقية من الدراسة دون أن يدور بينه وبينها أي حوار، كاتمين شغفهما وحبهما؛ لتنتهي الدراسة ويتقدم الشاب لخطبة زميلته وبعدها يكلل حبهما بالزواج
وقد تتعجب حينما تجد الأستاذ سعيد حوى قد بدأ بمنهج الإسلام السياسي قبل أي مجال آخر، وذلك ليس لأنه من أتباع "الإسلام السياسي"، كما يحاول البعض إيهامنا بأن هناك تقسيمات للإسلام منه "السياسي"، وهذا من تلبيس الأبالسة المعاصرين في دين الله
يردد المغترب دائماً جملاً بسيطة، منها مثلا "كلنا نحب بلادنا"، ومنها "لو أن بلادنا كانت جيدة ما خرجنا"، ومنها "بلادنا فيها كل شيء لكن للأسف".
المساواة يا سيدتي هو الاحترام المتبادل، الدعم المعنوي والروحي لأننا نحن النساء روحيات نحب ونهوى الجمال ونضحي لمن نحب، الحرية أن نعيش ونتعايش مع أنفسنا ومن حولنا، أن نكون أحراراً لنفكر ونشارك بأفكارنا حتى إن عارضناهم
من منا لم يحب؟! من منا لم يدقّ قلبه لغريب؟! فحتى أقوى الناس يحتاجون لمن يحبهم. أَحبِّوا تروا فيمن تحبون ما هو أجمل، أحبِّوا وتبادلوا بأرواحكم؛ الحب أنانية اثنين، والعشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض.
القائمة الآتية تحتوي على أفلام عظيمة تختلف في لغتها وزمنها، تختلف في أبطالها وصانعيها، تختلف في موسيقاها وألوانها، لكنها جميعاً تتناول درباً من دروب الوحدة.
كانت الابتسامة العريضة تملأ وجه أمي، وعينها تنظر لأفق نكاد لا نشعر به، ويداها مفتوحتان بالدعاء وذكر لله -عز وجل- وتشير لنا بأن نستغل هذه الدقائق النفيسة بالدعاء معها.
أزمة تزيد معاناة أهل الحي، ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد، يأتي من آخر الرتل شاب يحمل كاميرا، يصور هنا، يصور هناك، التصوير أصبح مهنة مجزية جداً، تعود بأجر ليس بقليل، هكذا يظن الناس، إنما في الواقع، معاناة الناس وتعبهم هو الذي يعود بالمال على المصورين.
القوالب التي تقيّد تفكيرنا ترفض التغيير، ومجتمعنا يحارب التغيير بِكل أشكاله، ولا يقبل دخول أفكار أو طبيعة تفكير جديدة؛ بل يصِفونها بغريبة الأطوار، وهم بذلِك يذكرونني بقصة سيدنا إبراهيم عندما رفض قومه ترك عبادة الأصنام، وعبادة الله تعالى، ورغم عِلمِهم المطلق وتصريحِهم الصريح في القرآن بأن آلهتهم لا تعقِل
ابتسم فتلك أكبر الهدايا، واجعل ابتسامتك تنقل كل ما يخالج صدرك من حنين، فمن شأن سحرها أن يلطف الأجواء ويصلح ما فسد من علاقات، بل ويوطدها ويعزز أسسها، فكما قيل الابتسامة حركة بسيطة تحدث في ومضة عين، ولكن يبقى ذكرها دهراً.. ثم إن الكلمة الطيبة صدقة، فتصدق بعذب الكلمات وأرق العبارات، واجعلها جسرَ تواصُل بينك وبين الآخرين.