![](http://web.archive.org./web/20170203152606im_/http://s.huffpost.com/images/quickview/gear_animation.gif)
لغة جسدها تخبره بأنها تود أن يتوقف عمرها ها هنا بين يديه، وفي عينيه.
حدَّثها بأن العيش داخل الأسوار عادي جداً؛ بل يكاد الاختلاف لا يبين لولا فقْد من يحب، كان لسانه ينطق، وعقله يصرخ بها ألا تصدق كل ما تراه، ولا نصف ما تسمعه!
صبّرها وصبّر نفسه، أخبرها بأنها تعيش في داخله لم يتركها قط، وظل يسمع صوتها ويشعر بها، حتى كان يراها في قناني الماء، ويسمع همسها في هدآت الليل، لقطات حقيقية وتخيُّلية تجود بها ذاكرته.
لقد كنا زهاء مائتين، رجالاً ونساء وأطفالاً، مترين طولاً ومترين عرضاً كانت زنزانتي، عشرون رجلاً كانوا معي، نختنق، تمر الساعات بطيئة، ظهورنا إلى الحائط، السلاسل تكبِّل رقابنا والأقدام، الجنة هي ذلك الموعد اليومي الذي تفك فيه هذه الأغلال لدقائق، نساق فيها كالبهائم خارج الزنزانة لقضاء حاجتنا.
قدمت جواز السفر للموظف المختص في مطار جي إف كيندي. سألني عن سبب الزيارة، فأجبت: دعوة من جامعة نيويورك للحديث في الحالة السياسية المصرية.
لهذا، فإن كل تذمر لا يفضي بالضرورة إلى ثورة، وكل محتجّ لا يعد ثائراً لمجرد أنه رفع عقيرته معلناً رفضه؛ ذلك أن هذه الحالات (في صورتها المعزولة) تفتقر إلى "الوعي" والثورة تغيير "واعٍ" لا يكتفي بمعرفة ما يرفضه (وهي المعرفة المتاحة لكل متذمر وحتى كل من هو في أولى درجات الغضب)؛ بل يعرف ما يريده، والأكثر أهمية أنه يعرف طريق الوصول إليه.
ومن جديد فإن المجتمع الأدبي الفني الإبداعي أكثر تسامحاً مع الإيمان المجرد منه مع شعائر التدين التي لا تنسجم صورتها الذهنية النمطية التقليدية الموصومة بالرجعية مع صورة المبدع المفارقة للعام والمألوف والتقليدي؛ بل أذهب إلى القول إن الخيال الإبداعي العام في هذا المجتمع أكثر تسامحاً مع لغة الإيمان المسيحي منه مع لغة الإيمان الإسلامي
وقالت المحكمة في حيثياتها: إن الإجراء الإداري الذي سمّته الحكومة المصرية في تقرير طعنها اتفاقاً مبدئياً بترسيم الحدود، وما نتج عنه من تنازل عن الجزيرتين، أياً كانت المبررات الدافعة إليه، حال كونهما ضمن الإقليم المصري، مخالف للدستور والقانون.
في هذا الوقت ذاته من العام الماضي، كتبتُ هذا المقال للمرة الأولى بينما أمسك بيدها الدافئة المغضنة في سرير المستشفى. ومع هيمنة أزمة اللاجئين على الأخبار العالمية، أجد نفسي غارقة في قصة حياتها المميزة، المرسومة على وجهها، للمرة الأخيرة. يجعل قرار دونالد ترامب -الذي وقَّعه، للمفارقة المحزنة، في ذكرى الهولوكوست- بحظر المهاجرين القادمين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، هذا الوقت هو المناسب لنشرها: قصة الإنسانية في زمن اليأس؛ لمواجهة غيابها المرسوم بحبر الأمر التنفيذي للرئيس.
في السنوات الأخيرة، أظهرت وسائل الإعلام بعض القصص الصادمة التي تتناول عنف المرأة. في عام 2014، أدينت جيما هولينجس بمهاجمة شريكها بزجاجة مكسورة وإصابة عنقه بجرح غائر في مدينة داروين بمقاطعة لانكشاير وحُكم عليها بـ8 سنوات من السجن. تعليقاً على الحادثة، اعترفت جيني بيري بقلة الإبلاغ عن العنف الأسري ضد الرجال.
يقول إرنست همنغواي: "عليك أن تبدأ، عليك أن تكتب وتكتب، حتى يشعر الواحد منا فجأة أن الأشياء تخرج بمفردها، كأن شخصاً ما يمليها علينا، أو كأن أحداً آخر هو من يكتب".
إذ كنت لا أزال صغيرةً على تجرع كل هذا دفعةً واحدة، لا دراسة، لا أصدقاء، لا أهل، لا نشاطات، لا خروج، لا عودة لبلدي وبيتي، لا شيء سوى رؤية ذلك الشباك يتسرب منه نور الصباح، ومراقبته حتى يُظلم، فقد كان ذلك النشاط يومياً تقريباً، على أمل أن أستيقظ ذات يوم وأجدني بغرفتي وسط أسرتي وبأمان!
أتعرف كيف تكون ناجحاً؟ عندما تدرك أنه يجب ألَّا تغار من نجاح أحد؛ لأن الغيرة هي "النظرة الدونية للذات"، بل تكون أنت مَن تصنع الناجحين وتفرح لنجاحهم، عندما تعلم قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"، كل نجاح دون روحانيات هو نجاح غير متزن؛ لذلك فالنجاح دائماً مقرون بالجانب الروحاني مع الله عز وجل
لا أنكر أن وقاية الأطفال من الذئاب الإلكترونية يقع جزء كبير منها على عاتق الأسرة، وكلما طرح هذا الموضوع يشار بالبنان للأسرة ونبدأ بالتنظير واتهام الأسرة بالتقصير، فتارة نتحدث عن دور الأسرة في التواصل مع الطفل وشرح الطريقة الصحيحة لاستخدام الإنترنت الموافقة لعاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا الدينية، وغرس مفهوم الصراحة وعدم التردد بالإبلاغ عن أي مضايقة أو تحرش قد يتعرض له الطفل،
ولتكن البداية من التغطية الإعلامية "الاحترافية وغير المسبوقة" -كما سمتها قناة "النهار"- لحفرة بن عكنون، والتي جعلتها تتلقى التهاني وتستقبل الوفود (التي لم تُحرِك مشاعرها خطورةُ تلك الحفرة، لكنها تزلزلت لتغطية "النهار" لها)، حيث كانت التغطية "مباشرة ومتواصلة"، "وتحولت إلى الخبر الوحيد في القناة الإخبارية"، رغم وجود عدد من الحفر ومن الكوارث في مختلف مناطق الوطن، لكن حفرة بن عكنون كانت الأكثر حظاً، حيث حَوّلت قناة "النهار" الحفرة وردمها إلى نجاح وعبقرية ومعجزة ودليل رقي وتقدم البلاد والعبا
ليس هذا أوَّلَ عام أقرأ فيه بعضاً من المهازل التي تُنشَر في كُتب وتنزل إلى الأسواق في معرض الكتاب باعتبارها دواوين شعرية أو روايات أدبية، فمنذ حوالي 3 أو 4 سنوات بالتحديد بدأ الأمر ينتشر بشكل كبير ومقيت للغاية!
عموماً لا داعي لإجابتك، فحال الجنيه المصري أمام الدولار وانهياره طيلة الأعوام السابقة يحمل الإجابة الوافية، وإن لم تقتنع بحال الجنيه فديون مصر وتزايدها المطرد حتى أصبح الدين العام وخدمته أكبر من إيرادات الدولة مجتمعة، فهو يبلغ الآن أكثر من 100%، وإن لم تقنعك تلك البراهين فعيشتك في شقة أوضة وصالة -إن كنت من المحظوظين الذين يملكون مسكناً ولا تعيش وسط المقابر مثلاً- وأنت غير قادر على دفع الإيجار، أو غير قادر على شراء كيلو لحمة أو تحلم بامتلاك 5 كيلو سكر، ومثلها أرز، تكفيك لباقي شهرك!
كان لروسيا في الوقت نفسه مصالحها الخاصة في استضافة المكتب، منها نية موسكو بناء علاقات مع الكرد وأيضاً محاولة إرسال رسالة إلى الأسد مفادها أن لديها خيارات أخرى.
ومن مصالح روسيا الخارجية، أن تسبق الأميركيين، التي لطالما دعمت الكرد عسكرياً، إلا أن الولايات المتحدة تردّدت في الاقتراب من الجماعات الكردية السورية؛ إذ رفضت وزارة الخارجية الأميركيّة "إقامة مناطق ذات حكم ذاتي أو شبه مستقلة داخل سوريا".
لا أدري ولا أملك الجواب الصحيح، ولكن ما أعرفه جيداً أن ذبول رحيق الحياة حرك خيالي فغادرت مدينة تحلم على ضفاف النهر منذ مئات السنين، كانت الحياة مشاهد مروعة من الدراما الحزينة في ظل حركات همجية تكمم الأفواه وتقتل الأبرياء وتسرق الأعمار، وقبائل متناحرة على وطن ينزف منذ ربع قرن، كانت عيون أمي تبكي دماً قانياً عندما أخبرتها بالهرب نحو المجهول ونحو بلاد النصارى، كانت أمي صومالية أصيلة متدينة لا يفارق وجهها السجود، وبيدها السبحة والسواك، تركت ميدان حداثتي وملعب طفولتي ومسقط رأسي باحثاً عن الحياة
تتضافر عدّة عوامل اجتماعية وجغرافية وسياسية تجعل من تركيا هدفاً ليّناً للإرهاب، فاجتماعياً تتميز تركيا بتنوعها الإثني والطائفي والديني في تعداد سكاني قدّر حسب آخر الإحصائيات بـ77 مليون نسمة، ونسيج اجتماعي هجين ومتنوّع، فالعنصر التركي يشكّل نحو ثلثي السكان، يليه الكردي بحوالي 20% من نسبة السكان، فيقارب تعدادهم الـ15 مليوناً، يتركّز ثلاثة ملايين منهم في إسطنبول فقط، ويتوزّع البقية في 20 محافظة تركية، أهمّها غازي عنتاب وديار بكر
يحتاج الثوار إذا للموسيقى لأنهم في معركة السلاح لا يستطيعون مواجهة الثورة المضادة. وفي معركة الاقتصاد، كان الباطل دائما معه من كنوز المال ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة. ينتصر الثوار بالحلم والأمل، والموسيقى هي خير وعاء يجسد الحلم والأمل.