زينب المهدي كانت صريحة للغاية في بلورة هذا المعنى حين كتبت رسالتها الأخيرة: "تعبت.. استهلكت.. ومفيش فايدة.. كلهم ولاد كلب.. وإحنا بنفحت في مية.. مافيش قانون خالص هيجيب حق حد.. مفيش عدل.. ومفيش أي نصر جاي.. بس بنضحك ع نفسنا عشان نعرف نعيش".
هذا الأمر العسكري وجّه إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخراً، من أجل مراجعة التجهيزات والترتيب لتدمير قوات داعش الموجودة بسوريا والعراق، بجانب المجموعات الإرهابية الأخرى الموجودة هناك.
وإذِ الأسماء لا مسميات لها، والمصطلحات لا معاني لها.. وإذ القومي سامري يحارب دينه، والوطني سامري يحارب قوميته، والديمقراطي سامري يحارب وطنه، والليبرالي سامري يحارب الحرية.. واتحد النقيض مع نقيضه لضرب مثيله؛ فصرنا نرى قومياً عروبياً يتحد مع فارسي أو عبري لضرب مثيله العروبي.. وإسلامياً أصولياً يتحد مع الصليبي والقومي والديمقراطي لضرب مثيله الإسلامي.. وديمقراطياً ليبرالياً يتحد مع أعتى الدكتاتوريات العسكرية والقبلية لضرب الجميع!!
ترامب ليس الأصلح لقيادة بلد بحجم الولايات المتحدة الأميركية، هكذا بدت صحيفة نيويورك تايمز وخطها التحريري ومن ورائهم آلاف الأميركيين الذين يملأون شوارع الولايات الأميركية تنديداً بترامب وفوزه وتنصيبه، والأهم من ذلك كله سياساته المضرة باسم أميركا وقيمتها في العالم، وقد كانت سيدته في يوم من الأيام.
اليوم وبعد 33 عاماً، لا يعترف بالجمهورية الوهمية إلا عشر دول، تغير الحال بالاتحاد الإفريقي وبإفريقيا وبالمملكة المغربية، فتغير الموقف المغربي بالرجوع لبيته الإفريقي، بعد تفكير استراتيجي عميق، أخذ فيه كل الوقت، من أجل اتخاذ قرار تاريخي شجاع، أفرح كل أصدقاء المغرب داخل القارة وخارجها.
لن أستطيع أن أُحصي هنا كلّ رسائل غسّان المُوجعة، أو أنْ أوردها كاملة، فهي كثيرة ومليئة بالألم، ولا تكفي صفحات للكتابة عنها، بل أدعو الجميع إلى قراءتها، لمعرفتي أنَّ عدداً كبيراً من القرّاء لا يعلمونَ عن تلكَ الرسائلِ شيئاً، ولأنّني من عشّاق الرسائل الورقيّة التي أؤمنُ أنّ بين كلماتِ أصحابها أرواحَهُم، وأنّ الفترة الزمنيّة بينَ كتابتهم لها
إشباع العلاقات بصدق تختبئ وراءه ألف كذبة وهو ما نسميه بالمواربة، والكذب الأبيض والأسود أو الغاية تبرر الوسيلة، فتمر سنوات حياتنا ولا نعلم بهم سوى أنهم محبون يريدون لنا الخير وكل الخير، بينما تتحول حياتنا فجأة إلى هدر في الآمال والأوقات والأحلام
نكتب؛ لأن الكتابة حياة أخرى نعيشها من خلال كلماتنا في عالم صارت تفوح منه رائحة الموت وصرنا نبحث عن أحبابنا وأصدقائنا في كلماتهم التي تركوها تنبض بذكرياتهم وتُحيي أثرهم فينا!
ورغم أنك لم تزاول مهنتك بعد فأنت ملعون في نظرهم لمجرد أنك خريج تمريض وستعاني من هذه اللعنة طوال حياتك، ستنهار من أحكام الناس، ستصاب بالجنون عندما تسمع أحدهم لا يفقه شيئاً في ميدانك ويشير بإصبعه نحوك مدعياً أنك من تلك الفئة التي لم تكمل دراستها فالتحقت بالتمريض
وُلِد ترامب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويبدو أنه لن يموت إلا بعد أن يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة. هكذا يريد الرئيس "الأكبر سناً والأثقل وزناً" أن يفعل، ولا يمكننا الاستمرار في دفن رؤوسنا في رمال السخرية الساذجة من الرجل، فكل الحكام الذين جاءوا بالكوارث لهذا العالم وصفهم الناس بالسذج واستهتروا بأطروحات الكراهية التي يسوقونها
ثم تحدث أوباما حول تفشي العنصرية، قائلاً: إن انتخابه كأول رئيس أسود لم يُنهِ العنصرية التي ما زالت "طاغية وتشكل عامل تفرقة في المجتمع"، وأشار إلى تهديد داخلي آخر يتمثل في فقدان الثقة بالسياسة وعزوف الناس المحترمة عن الاشتغال بها، أو حتى المشاركة؛ إذ إن "نسب المشاركة في التصويت هي الأدنى بين الدول الديمقراطية المتقدمة"، وطالب بجعل الاقتراع أسهل، وتقليل نفوذ المال في السياسة
أما المرسال الأخير فأكتبه بكل ما أشعر، ولو استطعت أن أرصعه باللازورد لفعلت، إلى وليفي، إلى من شاركني كل لحظات الحب، والانكسار، إلى مَن بكى بدلاً عني ومني، وفرح لأجلي، ولازمني كل فصول الحول، حتى انطوينا ببعضنا البعض، وانخرط بظلي، واختبأت في كنفه، فصرنا عصبة لا تنحل، ولا تتفتت، وبالرغم من سفه العالم، وعدوانيته
فانسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية كان لمجموعة من الاعتبارات، من أبرزها سيطرة المفاهيم الموروثة عن الفترة الاستعمارية، كمبدأ تقرير المصير الذي طرحته منظمة الأمم المتحدة، وعلى أثره استقلت مجموعة من الدول؛ ليتم توظيفها بعد ذلك من طرف بعض الأنظمة العسكرية والديكتاتورية، في إطار الصراع بين الشرق والغرب
وتحت وطأة المعاناة التي يئن منها الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم، العدو منه والصديق، يسعى منذ سنوات وسطاء لطرح مبادرات مصالحة داخلية من ضمنها فرض شروط الاحتلال والاعتراف به، وهي مبادرات تقر الأمر الواقع وتنهي حق العودة لملايين الفلسطينيين، وتطوي صفحة الحلم بالدولة وبالقدس والأقصى.
ويبرز من بين أهم الصعوبات التي يواجهها المهاجر ضعف مستوى التأهيل مقارنةً بالمستوى السائد في الدول الصناعية الغنية، ويزيد من تعقيد الأمور ظاهرة التمييز العلني والمبطن ضد المهاجرين وأبنائهم، بسبب ازدياد حدة البطالة في هذه الدول.
واعلم بأنّ كلّ الناس عرضة للتقصير، فإنْ تمسّكْتَ بعتاب الأصحاب على الدوام فعِش وحيداً بدون صاحب، أو تَحَلَّ بالسماحة معهم، ووطِّن نفسَك على أنهم بشر يخطئون حيناً، ويجتنبون الخطأ حيناً آخر.
المطلوب إعادة صياغة رؤية شاملة لقوى التغيير تناسب المرحلة سياسياً وفكرياً وتربوياً واجتماعياً، ومن دون تلك الرؤية الشاملة ستظل الحركة في الفراغ، وإعادة تدوير القديم فكراً ورؤيةً وقيادةً وأنشطةً دون عمل مؤثر ينفع الناس ويمكث في الأرض.
أخاف أن أخرج إلى عملي مطمئنة إلى حاضنة أضعك بين يديها، لتعاملك ببشاعة وتبث ما ورثته في سمائك، أوأُطلقها لتغدق عليك حباً ليس باستطاعتي التخلي عنه لسواي!
سأعود متأخرة جداً، ستسألني: "ماما.. ما هذه الكلمة؟"، وسأكون مشوشة من ضغط العمل، لأجيبك بأنني قلتُ لك ألف مرة ما هي هذه الكلمة، لكن والدك سيأتي ليعطف عليك بدلاً مني، ويعلمك كل الكلمات التي لم أكن جديرة بتعليمك إياها، وربما، ربما .. لن يفعل.
وللأسف الأمر ليس صراعاً قانونياً فلا يوجد تشريع صريح يمنع قيادة المرأة، ولكن الأمر بسبب فتاوى من شيوخ دينيين يرفضون قيادة المرأة بتاتاً، ولا يعتبرونه أمراً قابلاً للنقاش، الأمر الذي يجعل وزارة الداخلية تقف ضد تلك القوانين، وتكون الأمور بيد رجال في دولة تحكمها مجمعات الفتاوى والتشريع.