أصابني أرقٌ عارض بسبب ضيق عابر، فقال لي صديق: إذا آويت إلى فراشك فاندمج في تسبيح دائم ولا تنشغل بعدده، قل: سبحان الله سبحان الله.. حتى تتعب.. حتى تنعس.. حتى تنام!
تجعلنا أزمة أبو تريكة ننتبه لذلك الخط الرفيع بين الاختلاف مع الفكر السائد وبين ممارسة العنف على أساس الشعور بالاختلاف مع هذا الفكر، ولوصم المعارضين دائماً بتهم مقولبة وجاهزة للنيل منهم، سواء أكانت الخيانة العظمى -قديماً- أو أكثرها حداثة -الإرهاب-، تجعلنا ننتبه إلى خطورة قذف من نختلف معهم بتهم كبيرة ومرعبة للغاية
بعد ستّة أعوام من الثورة لعلّي أستطيع أن أقول إنّني الآن فقط أفهم لمَ قد حُزنا رتبة الأفضليّة بين الأمم بكوننا أمةً تحترف التغيير والأمل في قوله سبحانه وتعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه}. لأجل كلّ هذا ولأجل ما لم يسمح المقامُ بذكره: للثورة بقية إن شاء الله.
في النهاية ندمت على اختياري فيلم مولانا، وتمنيت لو طاوعت قلبي ودخلت فيلم "لا لا لاند" من أجل قضاء وقت ممتع يشعرني بالسعادة بدلاً من شعوري الحالي بأني كنت أشاهد إبراهيم عيسى على قناة القاهرة والناس.
مصالح المصريين جميعا ضد بقاء هذا النظام، مستقبلهم، أسلوب حياتهم، لقمة عيشهم، قطرة مائهم، ضرورات الحياة التي لا غنى عنها ... كل ذلك مهدد بسبب تلك العصابة التي استولت على الحكم بقوة السلاح، وتتخذ إجراءات الفناء والإفناء بدعوى الوطنية حينا، وبدعوى محاربة الإرهاب حينا آخر.
ومع اتساع دائرة القراءة الأفقية دون التركيز على القراءة في مجال ما قراءةً عموديةً لن يكون للقارئ بعد ذلك الجهد الطويل والمضني حقل يتمكن فيه من التحرك بيسر، وستبقى ثقافة المرء عبارةً عن معلومات متباعدة لا تؤسس لفائدة مرجوة بله عطاء مستقبلي.
على الجماعة إذاً أن تحدد مسارها السياسي في هذه المرحلة المضطربة، وهذا التحديد يتعين أن يكون وفق دراسة حقيقية لقوتها ووزنها السياسي وأوراق الضغط التي تملكها وألا تراهن على الزمن؛ لأنه ليس في صالحها، فإذا وجدت أنها غير قادرة على وقف نزيف الخسائر فلتكتف حاليا بلملمة أوراقها ومعالجة جراحها والابتعاد عن الساحة لإعادة ترتيب الأوراق.
لقد أصّلت النهضة لخيار التوافق ونظّرت له وشاع استعمال المصطلح في خطاباتها وعلى ألسنة قياداتها حتى كادت تنسبه إلى نفسها من بين الأطراف الحزبية السبعة المشاركة حالياً في التوافق الحاكم.
اشتقت لأنوثتي في ظل التحرش والعنصرية والتمييز.. اشتقت لأكون أنا لا تلك المصطنعة التي تدعي القوة والصلابة لضمان حقوقها وحماية كيانها.
ويتمثل خطر نزع الأحداث من سياقها الاجتماعي والتاريخي في أننا نحرم من المعلومات الضرورية لتأويل هذه الأحداث وفهمها، ونعطي صوراً بلاغية انفعالية تحرك المشاعر، مشاعر الكراهية والانتقام العنيفة".
لنتعاطَ أكثر مع الحياة، لنرَ أكثر مما تراه أبصارنا التي في أجسامنا، ولنستخدم عين البصيرة التي في قلب كل إنسان خلقه الله على فطرته بحب الناس، وأخذ تصرفاتهم بحسن النية، ولتكن تصرفاتنا بالمقابل إيجابية أكثر ومنتجة للحياة الصالحة أكثر، وبذلك سنعيش سعداء أكثر.
ابدأ بضفدعك السمين الكريه الذي إن انتهيت منه كان له أكبر الأثر على نجاحك، خطوة خطوة وحصوة حصوة ستبني جبل النجاح، فإنّما الجبال من الحصى.
في ناحية أخرى، نرى البعض الآخر كالمدعوين إلى حفل تأبين.. صمت تام، وحزن يعم الأرجاء.. وألوان داكنة، تؤكد تواجدهم في مناسبات حزينة.. أما الطعام فبسيط ومعروض على أطباق أكثر بساطة، باختيارات محدودة، تقدم على موائد الجلوس، والاختيار الوحيد الذي يملكه الجميع: الأكل أو الامتناع.
وعند تتبع التاريخ نجد ذلك واضحاً وبشكل لافت للنظر أن (الدهاقنة/ التجار ) استطاعوا، وبشكل ناجح إلى حد ما أن يستثمروا هذا التدين لصالحهم، فمنذ الحروب بين الدولة الساسانية والبيزنطية وإلباسها لباس الحرب المقدسة، ثم إلى الجزيرة العربية؛ حيث (قريش وملأها) ومحاربة (الإسلام)، وعدم السماح له بحرية الحركة والنشر والفكر
أليس من حقك أن تسعدي عينَيك بتغيير قصَّة شَعرك أم بتغيير في طريقة المكياج وغيرها بدلاً من أن تقفي منتظرة لأحدهم ليأذن لك كأنك مِلك له أو لا حياة لك بدونه؟! لا تربطي سعادتك وجمالك بوجوده، نعم فهو إضافة جميلة إلى نقاط جميلة.
ما هي وظيفتك الحقيقية أيها المسؤول؟ هل تعرف أنك يجب أن تكون في أسفل الطبقات وتضع جميع المواطنين فوقك؟ هل تعلم أن هذا هو عملك؟ لا أعرف كيف تم تحويل الهدف الحقيقي من عمل المسؤولين في العالم العربي من تضحية لأجل المواطنين والبلد وتقديم ما يملكونه تماماً إلى برستيج ومكانة اجتماعية ومزايا مع أنها ليست كذلك نهائياً.
"للأرواح بصمة، رائحة وطعم لا يُنسى، قد ننسى بصمات كثيرة طبعها الدهر فوق أوراقنا، أما الروح فلها شأنٌ آخر"، هكذا قال مدربنا، وعندما قابلت أبناءه كانت روحه حاضرة فيهم، تلك الروح التي تسري بهدوء وسكينة، روح الإنسان الذي تُثير أفعاله صخباً وتترك أثراً نافعاً.
عندما يتعلق الأمر بالتعاليم التي تتنافى مع مكارم الأخلاق، تقف الدولة العلمانية على الحياد، وتجد ألف مبرر لحيادها، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأخلاق الحميدة نجد نفس الدولة تتخلى عن ذلك الحياد
فأظهرت له الإذن الممنوح لي من قِبل الجامعة والدعوة الأمنية من فرع المخابرات، فأخذهما ولم يعد لفترة كدت فيها أن أسقط أرضاً.
نادى من بعيد حسان جنيدي، ووجَّه بأطراف أصابعه خُذه.. في هذه اللحظات كأن الروح خرجت من الجسد.
يا سيد، أنا دكتور أُرسلت لي دعوة من جامعتكم.. لا لا يوجد لك اسم.