يعود بوجهٍ غير الذي ذهب به.. تعرَّفي على الجانب المظلم لسفر زوجك المتكرر

تم النشر: تم التحديث:
HUSBAND TRAVEL AIRPORT
Happy man hugging his girlfriend at the airport. | izusek via Getty Images

يعتقد الباحثون أن احتكاك الأفراد بثقافات مختلفة يسبب اختلالاً في توازن بوصلتهم الأخلاقية، فرغم أن السفر خارج البلد قد يعيد المرء إلى الحياة، إلا أنه يجعل الناس أكثر ميلاً إلى الخيانة الزوجية.

تشكل هذه النتائج جزءاً من تقرير جديد صدر تحت اسم "الجانب المظلم للسفر إلى الخارج"، من قبل باحثين من جامعة كولومبيا، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

يُبَالغ عادةً في تثمين الخبرات والتجارب المكتسبة من رحلات السفر إلى الخارج، باعتبارها تنمي قدرة المسافرين الإبداعية، فضلاً عن توسيع أفق نظرتهم للحياة، لكنَّ هذا التقرير يكشف عن سلبية ناجمة عن تجارب السفر إلى الخارج، منها: تعاظم السلوك غير الأخلاقي.

لا يقتصر الأثر السلبي المترتب عن السفر إلى الخارج على تغيير طريقة تفكير المرء، لكنه يؤثر أيضاً على الجانب الأخلاقي ويجعله أكثر ميلاً للانحلال.

ويعتقد الباحثون أن ذلك يرجع إلى إدراك الناس أن الأخلاق قيم نسبية وليست مطلقة.

وقد أثبتت الدراسة تطابق هذه النتائج التي شملت مجموعة متنوعة من السكان ذوي خلفيات ثقافية متباينة وفي مختلف مراحل الحياة، بما في ذلك طلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات والبالغين في منتصف العمر.

وتقول الدراسة "يحذر هذا البحث من الإفراط في استحسان التجارب المكتسبة خلال السفر إلى الدول الأجنبية، ويشير إلى الجانب القاتم الذي قد يرافق هذه التجارب".

وتضيف الدراسة، "في الوقت الذي قد تمنح هذه التجارب الناس الجرأة على كسر القواعد الذهنية، فإنها تدفعهم أيضاً إلى تجاوز القواعد الأخلاقية، وبالتالي تعزز ميلهم إلى انتهاج سلوكيات غير أخلاقية".

وأجرى فريق البحث ثماني دراسات مختلفة، باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق التجريبية التلازمية الممتدة زمنياً.


نسبية الثقافة والأخلاق




husband travel airport

وجاء في التقرير أنه "مع احتكاك الأفراد بالثقافات الأجنبية، قد ينتهي بهم الأمر إلى إدراك أن الثقافات المختلفة تتمسك بمعايير مختلفة فيما يتعلق بنفس القضايا الأخلاقية، مما يجعلهم يفسرون القواعد والمبادئ الأخلاقية على أنها قيم نسبية ثقافياً وليست مطلقة".

ولكن لا تستدعي كل تجارب السفر إلى البلدان الأجنبية النسبية الأخلاقية إلى نفس الحد.

إذ ميّز الباحثون بين تجارب السفر "واسعة النطاق" والتجارب "العميقة".

فالتجربة العميقة تتحقق عند إقامة صاحبها في بلد واحد لفترة طويلة من الزمن.

ويقول الخبراء إن مثل هذا الوضع يعرض الأفراد للاحتكاك بمجموعات أقل من القواعد الأخلاقية، وبالتالي لا يزيد من احتمال خيانتهم لشركائهم بنفس الطريقة.


الفارق بين الجنسين


لا يعتبر سوى 34% من الرجال أن بعث رسائل ذات محتوى جنسي، نوعاً من الخيانة مقارنةً بنسبة 49% من النساء، وفق تصريح لمكتب سلاتر وغوردون للمحاماة.

تبين الدراسة أن النساء أكثر احتمالاً للخيانة الزوجية من منطلق عدم شعورهن بالسعادة الحقيقية بعلاقتهن الأولى، وشعورهن بالوحدة، أو بسبب بحثهن اللا شعوري عن "جينات أفضل".

وغالباً ما يضايقهن الجانب العاطفي من الخيانة أكثر من ضيقهن من الجانب الجنسي الجسدي.

في المقابل، تكون احتمالية خيانة الرجال من أجل دوافع جنسية بحتة، أكبر من احتمالية خيانة النساء لذات الأسباب، وفق نتائج الخبراء.

وعادة ما يُعَرف الرجال الخيانة الزوجية من حيث جانبها الجنسي المادي، ويتضايقون من فكرة معاشرة شريكهم شخصاً آخر، أكثر من الشعور بالخيانة العاطفية.

- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.