كتبت هذه الدراسة بمساهمة مجموعة من الباحثين العرب والغربيين، كنت من بينهم. وهي تنظر، من بين أمور أخرى، في أسباب تصاعد حدة الاستقطاب الاجتماعي والصراعات السياسية في بلاد العرب، وتطرح بعض الاستنتاجات الرئيسية:
الطبيب الذي يوضع في مستشفى أقرب للسجن من مكان للعلاج والاعتناء بمصاب أو مريض في عمق تجرده من كل شيء وحاجته لطبيب يعيد له إنسانيته بعلاجه واحترامه، هذا الطبيب تحت ضغط من أساتذة يمارسون دور الربوبية داخل مصالحهم وأجر هزيل لا يستطيع فتح بيت ولا توفير ضروريات الحياة
إن كانت الغربة هي وجود الإنسان وحيداً دون موطنه وأهله وجيرانه، فإن ما هو أقسى منها وجود الإنسان وحيداً دون دور في الحياة، ودون شغف وفرص وأحلام وإنجاز وتقدير، ودون ثقة أيضاً، فضلاً عن إجراءات السفر والتنقل وتجديد الإقامات والانتظار على شباك الجوازات فيه إرهاق للبدن لا يخلو من امتهان
لماذا إذاً؟ لأن السلفية في نهاية المطاف مدرسة فكرية واسعة ومتعددة الاتجاهات ونمط حياة ذو قواعد اجتماعية بسيطة، في حين تُعَد جماعة الإخوان المسلمين بالتعريف تنظيماً سياسياً أكثر صلابة، وفي حين أن "الإخواني" هو بالضرورة شخص انضم كعضو للتنظيم أو أيده بشكل واضح كخيار سياسي
وقد لا يخفى على أحد خبرة ترامب الطويلة في عالم التجارة والاقتصاد، وعلى ما يبدو تعامل ترامب مع السياسية وكأنها صفقة تجارية، واستطاع بالفعل ربح ما يطمح إليه؛ حيث اعتمدت حملته الانتخابية على خبرته الاقتصادية الطويلة، من خلال دراسة الجمهور المستهدف دراسة أشبه ما تكون بدراسة السوق قبل طرح منتج جديد
نعم نحن فقراء جداً على الرغم من أننا ننتمي لبلاد منّ الله عليها بكل النعم، من موقع متميز يتحكم في حركة التجارة العالمية، لأرض طيبة خصبة جادت عبر آلاف السنين، ونيل كريم أوصل الماء العذب لنا قروناً دون عناء، بلاد تحتضن معظم آثار العالم وأروع شواطئه
أن يمتلك ثمانية أشخاص في العالم مجموعَ ما يمتلكه نصف البشر من الكرة الأرضية؛ النصف الفقير الجائع الذي لا يجد قوت يومه، ثمانية أشخاص يتفرعون في مجال الاستثمار البنكي، التكنولوجيا وبيع التجزئة تعادل ثرواتهم التي تقدر بنصف تريليون دولار، بما يملكه 3.6 مليار من البشر، عنوان صادم أليس كذلك؟
في بدايات ظهور الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أطلق بعض الإعلاميين عليها لفظ "داعش"، اختصاراً، الأمر الذي كان مزعجاً جداً لجهاديي التنظيم؛ لأنهم شعروا بأن اللفظ تحقير وتقليل لاسم الدولة، ولعله ذلك بأنه غرض مختصر للاسم، ولعله سخر بشدة من الدولة؛ ليختار لها ذلك الاسم البشع، تلك السخرية الضمنية كانت لها الأثر الكبير في محاربة مواطني الشرق الأوسط للدولة.
إن إصرار ترامب على نقل السفارة الإسرائيلية للقدس ودعوته رؤساء كبار المستوطنات الإسرائيلية لمراسم تنصيبه، وعدم الاكتراث برسائل الرئيس الفلسطيني عباس التي تحذر من نقل السفارة، كلها مؤشرات على أن الاستيطان آخذ في التوسع أكثر فأكثر، وأن عمليات التهويد في القدس ستتصاعد في الفترة المقبلة.
كوني صحفياً، يسألني يومياً ما بين 5 و10 مواطنين سوريين عاديين عن فرص عمل في مجال الإعلام، بعضهم يطلبون أن يعملوا معي، وبعضهم يتحدثون عن "مهارات فائقة" في مجال الإعلام يمتلكونها ويستطيعون من خلالها إقناع مدير أي مؤسسة إعلامية بها، لكن في الحقيقة فإن هنالك على الأقل شخصاً من بين كل 100 أو 200 من هذا النوع يستطيع استيعاب فكرة أن الإعلام يحتاج إلى بحث ودراسة ومعرفة وهو ما ليس موجوداً لدى البقية.
دخلت القوات الألمانية إلى القرية، وأعلنوا أنه يجب على الأهالي تسليم كل ما لديهم من متاع، لقوات الاحتلال.
وبينما كانت "فيان" تجهز الأمتعة لتسليمها للجنود الألمان، حسب التعليمات، كانت "إيزابيل" تدمر كل شيء لا تستطيع إخفاءه، فقد أخفت الراديو، وفصلت محرك السيارة عن مخزن الوقود حتى لا يستفيد منها الجنود الألمان.
نعم ولا شكّ أبداً فإنّ بعضاً من التونسيين، سواء المغرّر بهم أو القاصدون عنوة بؤر التوتّر، انخرطوا لسبب أو لآخر في هذه التنظيمات الدّمويّة على اختلاف مراجعها وأيديولوجياتها، لكن -ورغم الخطر الذي يمثّلون- فإنّ تعدادهم لا يصل إلى الأرقام التي يسعى الإعلام المحلّي للترويج لها
سوريا بأكملها -ومن ضمنها الكرد- تمر بمرحلة انتقالية وتنتظر الجديد على أنقاض نظام الاستبداد، ببزوغ فجر التجديد، وظهور المشروع الوطني الديمقرطي النابع من صلب الحركة الشعبية الأصيلة، وعمادها الشباب والوطنيون المستقلون وممثلو المجتمع المدني والمناضلون الذين لم تتلوث عقولهم بقذارات العقليات الحزبية والأيديولوجيات الشمولية المافيوية ولوثات جماعات الإسلام السياسي
تحل الذكرى السنوية السادسة لثورتَي الشعبين المصري واليمني، اللتين شهدهما البلدان في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط على التوالي من عام 2011م، فتمكن الشعبان من تحقيق إرادتهما ورؤية أهدافهما على أرض الواقع بعد أن قدما تضحيات لا حصر لها
فلمّا يكثر الحديث في السنوات الأخيرة عن تجديد الخطاب الديني، ونجد أعداداً من متحدثي وسائل الإعلام يقول كل منهم ما يهوى، ويتطاول بلا احترام في بعض الأحيان على قيمة علوم وعلماء الدين، يصبح الأمر مقلقاً، ويصبح فهم معنى التجديد أمراً لازماً، خاصة عندما تكون أسس وقواعد الدين قد أرساها رسول الله، وأتمها في حياته
خرجت من القاعة التي كان فيها بعض أفراد أسرتي وصديقاتي ورئيسة القسم ننتظر إعلان اللجنة وقرارها، لم يحضر الكل؛ لأن الأستاذة اختارت وقتاً في غاية الصعوبة للكل: الثامنة صباحاً!! وهي ساعة لا يمكن أن يتفرغ فيها الكل من عملهم ومهامهم والحضور، لكن وافقت لمعرفتي بأنها تصعب الأمور.
عن كل الذين يحملون بداخلهم الكثير من الصدق، أصحاب القلوب النقية التي لم تصِبها آفات البشرية، أولئك فقط من تكون خسارتهم غير قابلة للتدارك وأولئك غالباً ما يهدون قلوبهم للمارين؛ ليعبثوا بها كيفما شاءوا ويتركوها كيفما شاءوا، ولأني أؤمن بأن ذلك شكل من أشكال الغباء
يقول: إنني اخترته؛ لأنه شخصية منسية إلى حد ما، وأنا أعتبر أنه ينتمي إلى التاريخ الذي أنتمي إليه أنا، ولذا فإنني أشعر بأن هناك صلة روحية بيني وبينه، فمن الضروري إضاءة حياة رموز في حضارتنا عرفت بالانفتاح واشتهرت بالمغامرة والتوثب، والطموح إلى كشف المجهول والغامض
كانت أسرة مكونة من زوج وزوجة وولد وبنت في عمر الزهور، اختارت الأسرة التجول جماعياً داخل المكتبة، أثارني سلوكهم، يشبهون جماعة النحل تنتقل من زهرة إلى أخرى في خفة ونشاط، وتتبادل الأفكار حول الرحيق ونوعه وجودته.. وقفوا بجانبي في الجناح المخصص للرواية العالمية، وكان النقاش محتدماً بين الزوج والزوجة عن عمالقة الأدب العالمي وأنواع الروايات الجيدة والانطباعات التي خلفتها لديهم