سلبت منا تجربة الانقلاب في مصر -مع ما سلبته- حريتنا في الحكي، واجتراح الذكريات، فترة المطاردة داخل مصر التي امتدت لـ 10 شهور أو تزيد بعد فض رابعة ألزمتني الكتمان في كثير من أموري قبل مغادرة مصر، وصبغتني بتلك الصبغة في الكثير من سلوكي بعدها.
أخبرتهم أننا لم نهتم يومها بالتصوير؛ لأننا كنا ننتظر الموت، رأيت في أعينهم أسئلةً كثيرة بدأتها "سارة" أصغر الفتيات، التي كانت بعمر الثانية عندما اندلعت الثورة، قالت: "كان ممكن تموتوا، طيب ليه شاركتم؟!"
لا يكفي مجرد المطالبة برفع المظالم المتعلقة بالحقوق الدينية والمدنية والسياسية للأقليات، أو الدعوة إلى الشروع في حوار مجتمعي موسع حول قيم المواطنة والعيش المشترك، على الرغم من أهمية هذا وذاك في تخطي محدودية المنطق الأمني التجريمي، فمسببات وتداعيات أحداث كالتوترات الطائفية المتكررة في مصر أعقد وأخطر من ذلك بكثير.
أحياناً يبدو أنَّ كل شيء في حياتك ينهار في الوقت نفسه. حتى لو كانت المشكلة في أمرٍ واحد، لو كان هذا الأمر مهماً، مثل نهاية علاقة أو وظيفة، فمن الممكن أن تشعر أن كل شيء آخر ينهار معه.
لا سيما عندما تحدث الأستاذ الكبير هيكل عن "ثورة الغضب" في 25 يناير، وما نجم عنها من مسارات حتى ثورة 30 يونيو/حزيران، وهي أن فلسفة الثورة تنشأ وتضمحل عاكسة التيارات الفكرية السائدة في زمنها، ذلك أنها لا تزال مرتبطة بالزمن والثقافة والظروف التاريخية والموارد المتاحة، مما يعني أن التغير في فلسفة الثورة بتغير دلالاتها عبر الزمن، وفي كيفية تشكل المفاهيم والمصطلحات ما بين "ثورة الغضب" و"خريف الغضب"
وسمحت التعديلات التي أقرها البرلمان لرئيس الدولة بالانتماء لحزبه السياسي "العدالة والتنمية" بالنسبة لأردوغان، وألا يتولى المنصب أكثر من مرتين، على أن تجرى الانتخابات العامة والرئاسية في نفس اليوم كل 5 سنوات، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاماً.
هذا الجيلُ الذي تشكلَ من رحمِ الخيبات، لم يعد يعبأ بتلك الشعارات الرنانة التي تبشرُ بالتغييرِ، لم يعد يُلقي بالاً للسرديات الكبرى والغايات الحالمة، أظنهم توقفوا منذُ زمن بعيد عن أنَّ يحلموا للوطن، وضنُوا بأحلامهم لأنفسهم، تبدلَت أحلامهم وما كان يوماً ما حُلماً بوطنِ ناهضِ، يخلو من القهرِ والفسادِ
ليندا، حقوقية تتجاوز حدود مساحتها المكانية؛ لتبحر بعيداً حاملةً معها دفاعها المستمر عن الحقوق الفلسطينية في كل مكان، وهو ما جعل العديد من الأصوات الأميركية صاحبة الولاء لإسرائيل تئن ألماً من جراء مساحات الحركة والتأييد التي تخسرها تباعاً، خاصة داخل الشرائح الأصغر سناً لصالح ليندا والقضية الفلسطينية.
يجب أن تدعم الحكومة المدارس في تدريس الصحة النفسية والسعادة، والارتقاء بهما. يُمكن أن تُدرِّس المدارس للأطفال الاستراتيجيات الخاصة بالصحة النفسية، ويمكنها خَلق بيئاتٍ تساعد الأطفال على الازدهار. ويُمكن أن تُقدِّم حصص التعليم الشخصي، والاجتماعي، والصحي مساحةً آمنةً يُمكن من خلالها مناقشة المشكلات التي تواجه التلاميذ بوجهٍ عام، وتقديم طرقٍ صحية لعلاجها.
قالت البنت لجدتها وقد أخذ منها تعب الطريق كل مأخذ، فبدأت قواها تخور، ونشاطها على مواصلة السير يفتر حيناً بعد حين: "متى نعود يا جدتي إلى قريتنا الصغيرة، فنستأنف ما كان لنا فيها من حياة حلوة وهادئة، نحرث الأرض ونستظل بأشجار الزيتون، ونبتسم لطيور الصباح، وهي تردد أنغامها العذبة الجميلة التي تضفي على النفس السكينة والطمأنينة؟!".
في كل عام أحزن على مَن قُتلوا دون جدوى، وكأن شيئاً لم يكن، فلم يتحقق أي شيء مما قامت من أجله الثورة، عاد كل شيء أسوأ من ذي قبل، بل وأصبحت ثورة يناير وصمة عار على جبين كل مَن شاركوا فيها بكلمة "خربتوا البلد" أو عملاء.
أسعد الله صباحكم.. السادسة والنصف صباحاً، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2017، من شرفة المنزل ورائحة الشوارع المتبقية من عطر الفجر في قمصان مسقط رأسي، بحي الخربتاوي، مدينة بسيون بمحافظة الغربية، ودرجة الحرارة المنخفضة، ورعشة البرودة في الجسد وفنجان البُن، وصوت أقدام المارة من سن الـ12 وحتى أرذل العُمر.
إذاً لماذا يتم اختيار مثل تلك العناوين؟ هل أصبحت صناعة رائجة وموضة لجذب الانتباه؟ هل أصبح القارئ العربي أكثر تشويقاً لقراءة المقال/المدونة كلما حملت مثل عناوين كهذه؟ هل يزداد لديك هرمون الرغبة في الغوص بالمقال بعد أن ترى تجربة "فلان" في بحثه عن الله وإن كان وجده أو لم يجده؟
وحسب البحث والتدقيق، وجدت أن أول ظهور للتحقيق الصحفي كان في مصر من خلال الجرائد التي أصدرها نابليون والتي كانت تصدر باللغة الفرنسية، والتي وحسب التاريخ كان فيها أول ملامح التحقيق. واهتمت صحيفة الوقائع المصرية، بعد تولي رفاعة الطهطاوي رئاستها، بالتحقيق الصحفي ليقال إن الطهطاوي عرف التحقيق الصحفي أثناء تواجده في فرنسا فاعتنى بنقله إلى صحيفته.
ولكن -للأسف- يرى الكثير أن الأشخاص الذين يلجأون للخيال ضعاف يهربون من واقعهم؛ لأن الخيال يمدهم بالسعادة الزائفة، ويتناسون أنه يحقق لنا أحلاماً قد تسعد البشرية كلها.
وكانت المعارضة هذه المرة تضم بعض الأشخاص من عائلة عبد الناصر، مؤسس الدولة العسكرية، بالإضافة إلى بعض المفكرين والمثقفين الليبراليين واليساريين، ومعهم على الجبهة نفسها الجماعة الإسلامية، الخصم الأول للدولة العسكرية، جميعهم كانوا رافضين للاتفاقية شكلاً ومضموناً، ولكن السادات لم يسمع لأحد، وتصدى لهم بالقو
ويعد مصطلح "الخريف العربي" أحد هذه المصطلحات التمويهية التي انتشرت في التداول الفكري والسياسي كتضاد لمصطلح "الربيع العربي"، وارتبط ترويجه بمرحلة عودة الأنظمة المضادة وسقوط حكومات مرحلة الانتقال الديمقراطي في البلدان التي شهدت ثورات الحرية منذ خمس سنوات
كان يبشر بيناير، ويرى حتمية النزول في ذكراها الثالثة عام 2014 لأنه يوم عابر للأيديولوجيا ويجسد الحلم، كتب ليلتها على صفحته في الفيسبوك طالباً العفو، وكان قد بات ليلته في القاهرة بعد أن ودع أمه واختطف قلبها خلف الباب الموصد.
وعلى الرغم من المميزات الكبيرة لهذا العمل الفني؛ حيث لفت أنظار العالم أجمع إلى حقبة مهمة جداً في تاريخ المسلمين وذكّرهم بأجدادهم الأبطال، فكثير منا لم يكن يعلم من هو أرطغرل قبل إذاعة المسلسل، بث روح العزة والكرامة في نفوس المسلمين الظمآنة منذ زمن لهذه المعاني، لا سيما في هذا التوقيت الذي تكالبت علينا فيه شرار الخلق، فالمسلسل تدور أحداثه عن الفتوحات والغزوات