"للأرواح بصمة، رائحة وطعم لا يُنسى، قد ننسى بصمات كثيرة طبعها الدهر فوق أوراقنا، أما الروح فلها شأنٌ آخر"، هكذا قال مدربنا، وعندما قابلت أبناءه كانت روحه حاضرة فيهم، تلك الروح التي تسري بهدوء وسكينة، روح الإنسان الذي تُثير أفعاله صخباً وتترك أثراً نافعاً.
لكن إرادة الشعوب قادرة على قهر كل الظروف، خاصة أن جميع هذه الدول لم يكن لها ثروات باطنية تعول عليها، ثروتها الوحيدة تلخَّصت في وعي شعوبها، وهذا هو الأهم؛ لذا فمسار ثورتنا لا بد له أن يكتمل، كيف لا وقد ولد فينا مَن قال: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة ** فلا بد أن يستجيب القدر"؟!
لن أسرد لكم هنا بالطبع كل الموسيقى التي أستمع إليها عادة، ولكني أحاول فقط أن أسرد بعضاً من عزاءات الروح، يقال بأن رنات أوتار "أورفيوس" حرّكت قلب الحيوان والجماد، فما بالك بقلب الإنسان؟!
اكتسب السوريون الذين يريدون العودة لبلادهم خبرة في كافة الأمور التي كانوا يجهلونها قبل خروجهم من سوريا، والتي يريدون تطبيقها أو استخدامها في أعمالٍ يريدون تأسيسها من جديد في بلدٍ عاد بلداً "خامّ" يحتاج إلى الكثير من التطوير.
من الغباء اتهام كل مؤيدي النظام الحالي بأنهم من المستفيدين من وجوده أو من ذوي المصالح، وليس من العقل أيضاً الادعاء بأنهم الطبقة الغنية من المجتمع الذين لا يؤثر بهم تضخم الأسعار وسوء الخدمات، وبالتالي لا يشغلهم معاناة الطبقات الأدنى من الشعب، ببساطة لأنك ستكتشف أن المسبِّحين بحمد النظام وأكثر مؤيديه تعصباً أكثرهم من الذين عانوا من الغلاء وضاقوا ذرعاً بالروتين
لماذا سارعت إسرائيل إلى المصالحة مع تركيا؟ ولِمَ قبلت حكومة تركيا ذات التوجه الإسلامي بالمصالحة مع الكيان الصهيوني؟ وكيف أسهمت اكتشافات الغاز المصرية في إتمام تلك المصالحة؟
اشتريتُ فستانكِ الأول عزيزتي.. وحذاءكِ الأول.. وشريطة شعركِ الأولى.. أحاول تخيل ملامحكِ الجميلة.. هل ستشبهينني أم ستشبهين والدكِ؟ أعتقد يا صغيرتي أنك ستملكين منخار جدكِ.. لقد أظهر السونار لنا هذا، تعلمين أن لجدك منخاراً مميزاً سيكون سعيداً به كثيراً.
يأتي إعلان رفع العقوبات الأميركية بشكل جزئي ومؤقت؛ ليصرف النظر ويطغى على حدثَين سلبيين سيطرا على تناول وكالات الأنباء ووسائل الإعلام للشأن السوداني خلال الأيام الماضية؛ الأول يتعلق بفضيحة أحد موظفي بعثة السودان في نيويورك اتُّهِم بالتحرش بمواطنة أميركية، فيما يرتبط الحدث الآخر بصحة الرئيس عمر البشير، الذي ذكرت الأنباء أنه خضع لقسطرة استكشافية بأحد مشافي الخرطوم قبل يومين.
إن من بين أبرز المفاهيم التي أخرجها المهدي المنجرة إلى الوجود كان مفهوم "صراع الحضارات"، مؤكداً في الكثير من المناسبات أن تطرقه لنظرية كبيرة كهذه كان الهدف منه ترسيخ قيم العدالة الإنسانية وتفادي الكوارث اللاإنسانية بنبذ الكراهية والتحريض، فلتتمكن دول العالم الثالث من تحقيق النهضة والتطور حسب المهدي المنجرة، وجب عليها أن تهتم بثقافاتها وبمنظومة قيمها، فأزمة الجنوب -على حد قوله- هي أزمة قيم وليست أزمة اقتصادية أو سياسية
سأقول "لا" بصوت عالٍ حين أشعر بعدم الرضا، ولن أبتسم في وجه من أكرههم فقط ليقالَ عنّي إنني لطيفة، فأنا لست بذلك اللّطف ولا أدعي البراءة.
لن أرضى بحب باهت، ولا بصداقة مبهمة تفاصيلها، سأكون "أنا" بما أحمله من مزايا ونواقص وعُقَد.
أن تكوني امرأة عربية، يعني أن تتلوث أذناك يومياً بين كلمات التحرش في الشارع، وبين الانتقادات في محيطك، وبين التعابير التمييزية التي تملأ المجال العام.. يعني أن ترضخي للسائد، كما تفعل الكثيرات، أو أن تصارعي تنانين، وفي كلتا الحالتين، تعانين.
في العراق وفي اليمن، في مصر وليبيا، يُغتال الطفل كل يوم، ويحبس في رأسه عبقريات يافعة وقدرات قد تستطيع يوماً ما معالجة السرطان، وإنهاء المجاعات، قادرة على مبارزة المتنبي، وملهمة أكثر من لوثر كينغ، وحالمة أكثر من ابن فرناس، ثورية أكثر من جيفارا، وبصيرة أكثر من ابن الهيثم.
أكتب اليوم عن حاجة لتوثيق الحياة اليومية بعيداً عن شبكات التواصل الاجتماعي، توثيقها بالحديث عنها، وربما بالبحث عنها بين قلب وآخر، بالنظر إلى ملامح أفراد الأسرة الواحدة، والصداقات، والإنسان الذي يمضي بالقرب أو على مسافة بعيدة بين عيد وآخر، وبين حفل زفاف وآخر، وربما بين عزاء وآخر، الحياة هي هذه المناسبات وهي ما نركض معه وله بين هذه المناسبات، وهذا ما خلده بيكاسو بلوحاته، وموديغلياني ببورتريهاته، وغنَّى له جون لينون، وكتبته جاين أوستن، ورسمه شاغال.
كيف وصل الأمر بمخلوق على شاكلة السيسي إلى أن يحكم شعباً رائداً ولبيباً كالشعب المصري؟!
وفي المقام الأول، كيف يستقيم أن "الشعب العظيم" الذي صنع 25 يناير وقدم التضحيات في سبيل الديمقراطية والحرية والكرامة، هو ذات الشعب الذي استبدل رئيساً منتخباً، في عملية ديمقراطية كانت أكبر مكتسبات ثورته، وأتى بجنرالٍ منقلب؟!
هناك، بعيداً عن الزحام قليلاً، يخرج "الكاهن" من باب جانبي للقصر، وهو يحمل في إحدى يديه كتاب الصلوات، وفي اليد الأخرى منديله الأسود الكبير، الذي اعتاد أن يمسح به ذنوب الملايين، يقال إن المنديل اسودّ من كثرة ما مسح به من ذنوب، ويقال إن هذه خرافة، وإن الكاهن قد دخل به إلى القصر أسود، وخرج به أسود كما هو.
إصدار الحكومة الهندية، متمثلة في رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قراراً مفاجئاً بإلغاء العملات الورقية من فئتَي "1000 و500"، واستبدالهما بعملتين جديدتين تحمل فئتَي "2000 و500"، صحيح أن ذلك القرار قد شمل مهلة شهر واحد للاستبدال، ولكن المشكلة الكبرى أنه بعد تلك الفترة تصبح جميع الأوراق التي تحمل العملة القديمة ملغاة ولا يتم التداول بها.
قد ينجح الكثير من البشر في الدراسة أو إنهاء بعض المهمات المطلوبة منهم، ولكن التفرد والتميز يحتاجان لاكتساب بعض من المهارات والصبر لنيل ما تطمح إليه النفس التوَّاقة لكل ما هو مميز.
بعض النساء اللاتي تم إنقاذهن أخبرن منسقي التواصل معهن أنهن مسافرات بغرض الاتجار في الجنس، وأنهن لا يرغبن السير في ذلك الطريق بعد أن أُجبرن عليه من البداية، كذلك أخبرتني قابلة على متن السفينة أكواريوس أنها قامت بتوليد فتاة عزباء، غالباً ما كان حملها قد حدث بعد حوادث اغتصاب متكررة.
- قصص القرآن وآياته ليست للتسلية وليست قراءة لمجرد تحصيل الحسنات، وإنما للتدبر ولموعظة المؤمنين.