كولومبيا، البلد الجنوب أميركي، طبيعة منوعة مختلطة، وبشر يشبهونها في الجمال والسلاسة والقسوة والعناد. السهول والجبال في كولومبيا ترتدي ثوبا أخضر واحدا، وإن تعددت الثمار التي تزيّنه. فسهولها تزرع بأنواع عدة من البطاطا، وجبال الأنديز المحيطة بها تحتضن أجود أنواع القهوة.
أدرك السكان الأصليون من قبائل الكوجي والوايوو والإمبيرا والأرواكو والمويسكاس والويتوتو والسينو وغيرها، قيمة الأرض التي اعتبروها أمّا، واعتبروا مياهها من بحيرات وأنهار ومحيطات بطنا للأم فقدّسوها وحافظوا عليها، وعند الأمطار الغزيرة أو الأعاصير كانوا يقدمون العطايا لها لإعادة ترتيب نظام الكون. الأمر الذي لم يدم طويلا مع من خلفهم. فالذهب بداية أسال لعاب الإسبان الذين لم يألوا جهدا في سلب خيراتها.
مرت كولومبيا بلحظات تاريخية مفصلية، وتغير اسمها مرات عديدة، فكانت كولومبيا العظمى، وغرناطة الجديدة، والاتحاد الغرناطي، والولايات المتحدة الكولومبية، وجمهورية كولومبيا. وكانت من الدول التي حرّرها وحكمها محرر أميركا اللاتينية سيمون بوليفار، أو كما يطلق عليه "جورج واشنطن أميركا اللاتينية".
وكولومبيا ليست خليطا طبيعيا متنوعا فقط، إنما هي خليط بشري منوع أيضا، فقد اختلط الغزاة الإسبان بالسكان الأصليين فجاء الـ"مستيسو"، واختلط الأوروبيون بالأفارقة، الذين أحضروهم لاستخراج الذهب، فجاء الـ"مولاتا"، وظل هذا التزاوج ينتج أعراقا أخرى شكلت كولومبيا الحديثة.
هذا الخليط من الأجناس والأعراق، إضافة لظروف سياسية واقتصادية وتاريخية، ولّد فجوة اجتماعية واقتصادية واضحة بين ملاك الأراضي والفلاحين، أسفرت عن حركات تمرد مسلحة أشهرها "حركة القوات الثورية الكولومبية المسلحة" أو الفارك.
ويوصف النزاع القائم بين تلك الحركة والقوات الحكومية بأنه الأطول من نوعه في العالم، وقد اشتركت أطراف النزاع بشكل أو بآخر في ازدهار تجارة الكوكايين، التي تعاني منها كولومبيا والتي أنتجت فيما مضى زعماء عصابات أشهرهم بابلو إسكوبار. ومؤخرا، حاول الطرفان وضع حدّ للحرب بينهما، إلا أن استفتاء شعبيا أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت نتيجته سلبية، مما فاجأ المجتمع الدولي الذي ظن أن الكولومبيين قد ملّوا الحرب.
في هذا العدد من مجلة الجزيرة، نطلع على أسباب رفض الكولومبيين للسلام، ونفتح ملف الدور الصهيوني في الأراضي الكولومبية، ونقترب من العرب المهاجرين وهواجسهم فيها، ونطل على وجوه فنية وتاريخية كانت قد خفتت أصوات بعضها أمام صوت الرصاص الهادر.
يقال إن أهدأ أيام الثائر سيمون بوليفار كانت تلك التي قضاها في بيت ريفي في بوغوتا يدعى "كينتا بوليفار" أو بيت بوليفار الريفي، وكان قد دخله عام 1828
روى الأستاذ الإسباني خوان فيليبي روبليذو، أن غابرييل غارسيا ماركيز، الكاتب والصحفي الكولومبي كان في طريقه لعبور الحدود المكسيكية مع زوجته عام 1960 قادما من الولايات المتحدة إثر تلقّيه تهديدات
في كتاب "لقاء بين عالمين، الهجرة العربية لكولومبيا" للباحثة الكولومبية إيسابيل ريستريبو ميخيا،ذكرت أن الجالية العربية تُشكل ثاني أكبر مجموعات المهاجرين بعد الإسبان من بين الأجانب الواصلين كولومبيا بعد الاستقلال
بناء على كثير من سلوكياتها، سمّاها الكثيرون "إسرائيل أميركا اللاتينية". إنها كولومبيا، البلد الجنوب أميركي الذي لم يزل اليمين فيه متربعا على عرش حكوماتها منذ زمن.
صعدت طائرات النظام السوري الثلاثاء قصفها لوادي بردى الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة دمشق، مخلفا عشرات الضحايا من المدنيين.
قدر القائد الأميركي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة المدة التي سيستغرقها القضاء على التنظيم في الموصل العراقية والرقة السورية بعامين، بينما تجري التحضيرات لمشاركة أميركية أوسع في معركة الموصل.
أعلنت روسيا العثور على الصندوق الأسود الأساسي لطائرتها العسكرية التي تحطمت الأحد في البحر الأسود، عندما كانت متجهة إلى سوريا وكان على متنها 93 شخصا.
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته بفوزه لو كان بمقدوره الترشح لولاية ثالثة، ورأى أن الأميركيين يؤمنون برؤيته السياسية رغم اختيارهم دونالد ترمب، وهي تصريحات رفضها المرشح الجمهوري الفائز.
