كانت جماعة الإخوان المسلمين أكبر قوة منظَّمة في مصر عام 1949، ولم يمنع هذا من أن يُقتل قائدها ومؤسسها، ويعتقل الآلاف من أعضائها. وعندما فازت بالرئاسة 2012، وقعت أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث.

يا بحر نحن موجوعون، كيف لك أن تحمل جثثاً كثيرة، وحقائب الأحلام، ودموع الفراق، كيف كفنت أناسا بلا كفن! نحن نحاول التملص من عروبتنا، والعيش في عالم وردي افتراضي نهاجر إليه، فبلادنا قد ضاقت بنا.

من أراد أن يُكتب في سجل الخلود فليكن له سهم في فلسطين؛ هي الرواية لمن أراد روايتها، والحكاية لمن أحب حكايتها، والقصيدة التي يُزين بها الشعراء دوواينهم. هي الآية والتعويذة والتميمة والترنيمة والنوتة.

عملية التأهيل للزواج عملية تراكمية، تماماً كما يتعلم أبناؤنا القراءة والحساب. إن الزواج مسألة عقل وعاطفة نعم، ولكنه قبل ذلك عليه أن يُحرَّر من كل تلك القيود التي أُلبسها وفَرغت جوهره.

أسوأ ما حدث للقرآن هو أن الفلاسفة والمفكرين لم يصلوا بعد إلى بناء نظري محكم عن النظام المعرفي البياني، فكثير من المشكلات المثارة هي ثمرة قصور في معرفة هذا النظام، الذي يعد بمثابة السقف الفلسفي للقرآن.

أي فلسلفة تعبر عن عمق اللحظة التي أعيشها! هل على كياني كله أن يهتز كي أصير أُما! تهتز الروح فيني ويتمزق الجسد، وجود يخرج من وجود، قلب يولد من قلب، إنها معجزة، معجزة أحياها بكامل قواي العقلية.

الشعور الوطني المجتزأ اللامتناهي في تشظيه وانقسامه وتفتته، هو أصل المرض الذي ظهرت أعراضه في شلالات الدم المسفوك في بلادنا، دونما رد موحد، وعمل مشترك، وإحساس واحد، أقلها بالألم.

نسير من بلد لآخر حائرين، نحمل أحلامنا العارية، نحن الذين أصابتهم لعنة الرحيل المفاجئ. نأوي للذاكرة البعيدة علها تساعدنا في لملمة أشلاء أذهاننا المبعثرة، فيقذفنا الماضي للحاضر ويرمينا الحاضر للمجهول.

الاقتناع بالإسلام يعني رحلة من التفكير والبحث بأسلوب منطقي، بعيداً عن كل الأهواء والافتراضات. والحمد لله أن الدكتور مصطفى محمود دون رحلته وشكوكه وأسئلته، وكان يدًا ترشدك إذا ما ضللت الطريق.