لم اختلف حول وجود الحسرة المذكورة بدرجات متفاوتة، ولكننى اعتبرت أنها تعبير عن اختيارين ما هو تعيس وما هو أتعس، فى حين أن حلمنا كان ولايزال يتطلع إلى الأفضل وليس إلى أى من الخيارين البائسين.
لقد طُرحت في الفترة الأخيرة ما سمّاه البعض بالمصالحة، وجرت حوارات هنا وهناك، واعتراضات وملاحظات، وكل ذلك في إطار حلحلة الوضع المتجمِّد، الذي أوصلنا له النظام الحاكم بالحديد والنار، في ظل حالة التدهور الحادث في المنطقة برمّتها، والمتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي.
ظللت أردد الشهادة في سري إلى أن شاطرني الكابتن ترديد الشهادة، ارتعبت أكثر وحاولت أن أشتت انتباهي، فنظرت لمساعد الكابتن والذي بدا بارداً جداً، نظر إلي وغمز بعينه، فانزعجت جداً، أدرت رأسي للنافذة مرددةً كل السور القرآنية التي أحفظها وانشغلت بتسميع سورة "الملك" التي كنت حفظتها مؤخراً، سعدت بأنني حفظتها وقرأتها دون أخطاء، عندها لامست العجلات الأرض، ثم بدأت تهدئ سرعتها معلنةً عن الوصول بحمد الله.
القضية الأخرى والتي بحاجة إلى استيعاب أكبر هو إلى أي مدى يمكن التقليل من قوة الحوثيين ؟، في واقع الأمر إن فكرة القضاء على حركة الحوثي مستحيلة بصرف النظر عن الامتداد الفكري للحركة وكم يجتمع حولها من اليمنيين
ربما مع قدوم ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام القادم، سوف تسقط كثير من الأقنعة من على الوجوه، وسيظهر لنا أكثر من وجه عربي، مارس أدوار السيسي في تفاقم معاناة المسلمين، وتأزم الأزمة الإنسانية في الشام والعراق، بينما يحظى نظامه القمعي بالحماية الأممية، والمباركة من قِبل رواد الحركة الصهيونية.
أنا من رجل صبر على صراخي في كل ليلة أراد أن ينام وأنا ما أزال طفلة.. من رجل سمع أول كلمة أنطق بها -لقد كانت "بابا".. من رجل أنقذني من ظلمة عينيَّ.. من رجل علِم أخطائي ولم ينهرني.. كانت قصة يسردها علينا بلا مناسبة كفيلة بأن تصلح من قلبي ما دمّره العالم الخارجي.. كان حكيماً وما زال.
هم يقولون إن إقرار قانون الحشد الشعبي أمرٌ لا مفر منه، وهم يقولون أيضاً أن إقرار القانون في ظل حكومة فريق خصوم المالكي (المقصود بهم هنا الحكيم - الصدر - العبادي)، سيصب في صالح هذا الفريق، وسيسحب بساط تلك الميليشيات من تحت أقدام المالكي.
هذه الزيادات العنيفة تأتي في وقت أعلنت السلطة فيه سابقاً أن مطلع سنة 2017 سيبدأ بانتهاء العمل بخطة التقشف، خطة التقشف هذه ما دخل عليها هذا العام إلاّ ورأت نورها الساطع الذي تهوى، فحاربت جيب المواطن وجعلت منه الناتج الخام القومي للبلاد.
كبشر نحن منقسمون إلى كيانين؛ كيان مادي ماهيته جسد ينتمي إلى الأرض، وكيان روحي ينتمي ويفيض إلى العلا، إن هذا الكون الذي نعيش فيه بداياته يتسع لجسدي الذي ومهما كبل بقيود ستحرره روحي كجوهرة قوقعة وسأعود حتماً إلى إنسانيتي.
الخليج العربي من الناحية الجيوسياسية أكثر اتساعاً من ناحية الجغرافيا؛ حيث يتسع بهذا المعيار إلى عدد من الدول التي ليست لها سواحل على الخليج العربي، وعلى رأس تلك الدول تأتي اليمن والعراق وسوريا، وبالقطع أي تطورات في هذه الدول تنعكس بالسلب أو الإيجاب على المملكة العربية السعودية التي تتربع على الخريطة كقارة يربض على جنباتها عدد من الدول تشكل الخليج العربي.
لا يوجد عاقل على وجه الأرض لا يتمنى أن يعمَّ السلام أرجاءها، وأن تكون نيران الله مشتعلة على المجرمين وحدهم، وبرداً وسلاماً على الأبرياء بينهم، ولكن جرت سُنَّة الله في الكون أن يكون لكل شيء ثمن، فلا يمكن للنصر أن يأتي من دون ضحايا، وهذا أمر لا مفرَّ منه، والحمد لله أنَّ قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
هذه الأمور الثلاثة وغيرها أدت إلى ازدياد حدة السخط على الغرب وطريقة تعامله مع قضايانا في المنطقة وخلقت بيئة مناسبة لانتشار فكر تنظيم الدولة بين البعض.
كان من المفترض أن يتم تطهير المؤسسة العسكرية العراقية والارتقاء بأدائها وفك الارتباط العقائدي عن هذه المؤسسة حماية لها، وذلك بدلاً من تشكيل كيان عسكري مسلح ذي ارتباطات عقائدية ومذهبية في بلد متنوع العقائد والمذاهب، مما يجعل انحياز هذا الكيان المتمثل بـ"الحشد الشعبي" إلى طائفته وأبناء مذهبه أمراً مفروغاً منه.
وهكذا لم يعد لدى مانسون هدف سوى الانتقام لحبيبته التي أغوتها لجنة التحكيم بأن تتحول إلى "نجمة بورنو"، بدلاً من أن تكون فتاة جميلة تغني لتسعد نفسها والعالم ..
مثقلون نحن بتجاربَ علَّمتنا ورقَّتنا روحياً، لكنَّها تركت فِينا علامةً.. ندبة في القلب، ليتنا نتطهَّرُ من إثم من جَرَحَنا.. حملَ وزر مظلمتنا وحمَّلنا ثِقَل التجربة.
يوسف يمثل النموذج الحقيقي للمشروع الإصلاحي الذي يهدف إلى تحرير الإنسان من العبودية، وإقامة دولة قوية طغى عليها غبار الفساد والظلم قروناً كثيرة، يمضي هذا النبي الطموح إلى إعمار الأرض بالأخلاق لا بالاستبداد، ويكسب شرف الخلافة الإنسانية المتزنة بين الدنيا والآخرة.
هذا الجحيم الذي قتل المواطن مجدي مكين وذلك بعد أن أذاقوه كل أنواع التعذيب وهتكوا عرضه ببشاعة ما يؤكد أن هؤلاء ليسوا بشراً، فقد بلغ بهم الأمر حد الجنون كمرضى نفسيين من مثلهم يجب أن يكون خلف أسوار المشافي النفسية بعيداً عن الناس، قتلوه دون أي سبب يذكر كغيره من بسطاء هذا الجحيم.
نعتقد أن هذه الهزات العنيفة في فكرنا ربما -إن أحسنَّا التعامل معها- ستقودنا إلى عصر النهضة الخاص بنا.
السياسيون وما أدراك ما السياسيون! إنهم أصحاب ربطات العنق الحريرية والنظرات الجادة والكلام المعسول، إنهم يسهرون على شؤوننا ويبذلون أوقاتهم على تسطير القوانين والنظم والتدابير الجادة، لكن رغم كل هذا فهم يمضون أوقاتهم في اللعب! نعم، ألم تسمع باللعبة السياسية واحترام اللعبة الديمقراطية ومنطق اللعب النظيف في المعترك السياسي؟ الانتخابات مجرد لعبة، فهناك رابح وخاسر وقواعد للعبة، الرابح ينتشي، والخاسر يغط في أزمة نفسية حادة.. كل هذه أعراض اللعب.