السفير اليوم في بريدك الإلكتروني
الفضل شلق
مأساة كاسترو وهنيبعل
مأساة الثورة أنها تتحول إلى نظام لحظة وقوعها وتنتهي. الثورة لا تأكل أبناءها، النظام يأكل أبناءه. تنتهي الثورة حالما تقع. تقوم بها الجماهير. ينزلون إلى الميادين والساحات العامة. بعد سقوط النظام، كلياً أو جزئياً، يعودون إلى بيوتهم. يحتاجون إلى حياتهم اليومية.
يقوم بالثورة الجمهور. تلغي النظام القديم. بعد ذلك تقوم بالإصلاح النخب الثقافية والسياسية والعسكرية وأخواتها. ليست مهمة الثورة الإصلاح، بل إسقاط النظام. مهمة النخب هي ذلك. نفرح للثورة لا نفرح للنظام.
الموقف الأخلاقي قبل السياسي، هو تأييد الجماهير في الميدان. ثورة الجماهير لا تكون مسلحة، لأن النظام القديم سلخها من كل شيء. وإذا تسلحت يكون ذلك من مخلفات حربٍ ما، سابقة، أو مما يزوِّد به النظام لتحويل الثورة إلى حرب أهلية. كل مجتمع متنوع. كل مجتمع معرّض لحرب أهلية دينية أو طبقية أو اثنية.
كل نظام ظالم. كل نظام قمعي. ذلك بالضرورة والتعريف، لا يكون نظاماً إذا لم يكن تراتبياً، بعض ناسه فوق الآخرين. بعض ناسه تحت الآخرين. يتدرج الأوساط منهم في اختلاف درجة الأمر عليهم والخضوع للأمر، درجة السلطة أو فقدانها. الأدنى يتحملون تبعات إرادة الأعلى. إرادة الأعلى هي التي تحكم. السلطة، النظام، الحكم، كلها مترادفات
المشنوق وزير «الخارجية».. والأمن والتسويات! 
سياسة ملاك عقيل
رفعت صور الرئيس ميشال عون في وزارة الداخلية قبل أي وزارة أو مؤسسة رسمية أخرى. «خط عسكري» أتاح الاستحصال على صورة «فخامته» من قصر بعبدا قبل المباشرة بتوزيعها.
فريق «الصنائع» سعيد بهذه «القوطبة» ليس فقط لأن نهاد المشنوق كان أول المراهنين لا بل المسوّقين لورقة «الجنرال» في زمن شيطنة عون، بل لأن وزير الداخلية دخل لتوّه نادي «الوزراء ـ الثوابت».
الصورة الرئاسية سترافقه في «ولاية حكومية» ثانية، هو الذي يقف متفرّجا، وحده دون بقية وزراء حكومة تصريف الأعمال، على صراع الحقائب والأسماء والأحجام.
«مالية بري» خضعت لأخذ ورد، «خارجية باسيل» كادت ان تطير لأن «جبران سيكون في القصر». «هجرة جماعية» من السرايا لمعظم الوزراء.. إلا نهاد المشنوق «وزير داخلية كل لبنان»!
عدم تطبيق المداورة لها «الفضل» في تثبيت هذا المشهد، ولكن مع المشنوق الإضافات واضحة. تأتي أولا ثقة الرئيس سعد الحريري به، وثانيا مسار صنعه «النخبوي» بنفسه
غالويتش في السليمانية 
السفير الثقافي عباس بيضون
حينما وصلنا أنا وابنتي في نهاية الرحلة إلى مطار أربيل وخرجنا إلى فنائه الضيق لم نجد أحداً في انتظارنا. كنا صادفنا على الطريق أشخاصاً يحملون بطاقات بأسماء لم نكن بينها، كان الفناء محاطاً بجدار حجري توزعت عليه حجيرات ضيقة. لاح لي أن إحداها تحوي أجهزة هواتف محمولة. كنت أحمل هاتفي الذي لا يعمل هنا. تذكّرت أن فيه الرقم الوحيد الذي أعرفه في هذا المكان الذي يتكلّمون فيه لغة لا أفهمها، وأمامي سفر إلى السليمانية التي لا أعرف كم تبعد. مع ذلك، لم أكن قد فقدت هدوئي، حين توجّهت إلى الشاب الذي يجلس في حجرة الهواتف وكلمته بالعربية. طلبت منه أن يشغل لي هاتفي لأتصل بالشخص الوحيد الذي أعرفه. لم يُجِب، لكنه فهم. أخذ التلفون مني وفي دقائق ردّه إليّ. توقعت أن يكون قد فشل لكن حركة منه جعلتني أبحث عن الرقم الذي وجدت أنه يعمل. قلت لسامي إنني لم أجد السائق. أكد لي أنه أرسله. واحد كان يقف في حجيرته المحاذية أخذ التلفون مني وكلم سامي بالكردية، فهمت أنه سأله عن رقم السائق، أعطاه له فكلم السائق من تلفونه. خرج وأشار إلينا لنتبعه. كان هناك باص طويل ضيق من باصات المطار خارج محيطه. أوصلنا إليه وقال إن علينا أن نصل إلى القاعة الثانية. لم أعرف متى أنزل من الباص وفي أي محطة عليّ أن أنزل. سألت بالعربية. لم يكونوا كلهم جاهلين العربية. انها متداولة بطريقة ما وهي مألوفة لهم. أجاب أحدهم بالعربية أن الباص يصل فقط إلى القاعة الثانية. وصلنا إلى باحة ووجدنا الناس يتوجّهون إلى
طبيب سوري يبتكر جهاز «محاكاة تصوير الدماغ عند الخدج» 
علوم حسانة سقباني
ضمن مشروعه الطبي في العناية العصبية عند الخدج وحديثي الولادة في مدينة كالغاري في كندا، بهدف التقليل والحماية من الأذيات الدماغية، قام الطبيب السوري خورشيد محمد وفريقه العلمي باختراع جهاز «محاكاة تصوير الدماغ عند الخدج». يعتبر الجهاز الأول من نوعه في كندا، وقد استطاع تخفيض الأذية عند الخدج بنسبة خمسين في المئة خلال سنة واحدة من استخدامه.
في حوار مع «السفير» يوضح محمد، أخصائي الأمراض العصبية للأطفال حديثي الولادة، أن الجهاز هو «عبارة عن برنامج كومبيوتر محمّل بصور لحالات حقيقية كل صورة مرتبطة بزاوية محددة عن طريق مسبار، يقوم المتدرب بتحريك المسبار وفق اتجاهات محددة لتظهر الصور أمامه وكأنه يجري فحصًا حقيقيًا».
الأطفال الخدج هم المولودون بشكل مفاجئ أو لضرورات طبية قبل الأسبوع الـ37 للحمل (فترة الحمل الطبيعي 42 أسبوعاً)، ويعانون من نقص في النمو الجسدي، وعدم الكفاية الوظيفية للأعضاء الأساسية في الجسم، وقصور في الدفاع المناعي ما يجعلهم عرضة لمضاعفات تشكل خطراً داهماً ودائماً في الفترات الأولى من حياتهم.
هذه الحالات تستوجب العناية الفائقة، وبحسب محمد: «احتمال الأذيات الدماغية عند الخدج عال بسبب هشاشة أوعيتهم الدماغية وحالتهم الصحية الحرجة بعد الولادة، نحن
جريدة اليوم 02 كانون الأول 2016
جاري التحميل