وعلى الرغم من حزني العميق من أننا ما زلنا نتحدث عن هذه المشكلة وفي القرن الحادي والعشرين، فإنني كلي أمل بأن تتضاءل ظاهرة العنف ضد المرأة وتنحصر شيئاً فشيئاً، خصيصاً إذا انتبهت كل امرأة لهمسات العنف الناعم وصمّت آذانها عنها، فتلك هي أولى الكدمات الخفية والجروح العميقة التي لا أعتقد أنها بسهولة تشفى.
أم نور طبعاً ليس الاسم الحقيقي للضحية التي تتذكر بمنتهى الألم ما تعرضت له بين ديسمبر/كانون الأول 2013 وفبراير/شباط 2013، وكيف انتهك جسمها الذي لم يعد ينتمي إليها، كما تقول، لكنّها تحاول حماية روحها على الأقل، وبناء على طلبها تم نشر قصتها؛ لكي يعلم العالم كيف تنتهك أعراض السوريات داخل السجون، ولأسباب لا قيمة لها.
رفقاً بالقوارير.. حتى ديننا الحنيف قد كرم المرأة وأعطاها المكانة التي تستحق، كما قال رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، والآيات والأحاديث التي توصي بها كثيرة، والدليل على ذلك نزول سورة كاملة باسم النساء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإسلام قد أعطى للمرأة مكانة وقيمة عالية، بعد أن كانت توأد وتردم حيَّة.
يجب أن يكون هناك إجراءات لحماية النساء، سواء داخل سوريا أم في دول اللجوء، من جميع أنواع العنف الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي والاغتصاب، كما أنه من المهم أن يكون هناك توعية للبنات خاصة، وللعائلات عامة، من أجل محاربة الزواج المبكر والزواج بالإكراه.
فيا سيدتي الجميلة.. أنت تعتبرين معنَّفة إذا تشاجرت مع زوجك ونعتك بألفاظ قبيحة مخلة للحياء، نعتك بالغبية، قصيرة النظر، بدأ النبش في ماضيك؛ ليكسر عينك، شتمك بزلة قام بها أحد أفراد أسرتك، حاول الحط من عزيمتك وتحطيم معنوياتك، حرمك الحق في الكلام وإبداء الرأي، منعك من العمل أو إتمام دراستك، مقارنتك بأخريات أصغر منك سناً أو أكثر جمالاً، أو فقط لأنهن "أخريات".
العنف والتحرش، أو التهديد بهما، واحد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً وترويعاً في العالم، وحقيقة يومية لملايين النساء والفتيات حول العالم.
العنف حل بيد الأقزام إنسانياً، ووسيلة لمن لا وعي له ولا روح له، فلا يلجأ للعنف إلا ضعيف شخصية، ومنعدم الوازع، الخلقي والديني والإنساني، فالعنف لا يغير فكرة، ولا ينتج قيمة، ولا يمنح الرضا والطمأنينة، فهو جمرة تلهب يد صاحبها قبل أن تحرق غريمه.
فقدان الوظيفة وعدم القدرة على الحصول على وظيفة جديدة يمثل مشكلة لحوالي ثلث نساء أميركا، اللواتي سيتعرضن للاعتداء على أيدي أزواجهن في وقت معين، وإذا حاولن الرحيل فغالباً ما يزداد الأمر سوءاً، على نحو أقل استقراراً وأكثر ضرراً.
قالت أنجو ديلون، أمينة البرلمان الكندي لشئون المرأة، إن على كل من الرجال والنساء العمل لوضع حد للعنف ضد المرأة، بمجرد بدء الدراسة.
أؤمن أننا إذا عملنا جميعاً معاً، بما في ذلك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى منظومة الأمم المتحدة ورجال الأعمال والمدارس والأفراد كذلك، من أجل تعبئة جهودنا من خلال حركات التضامن الجديدة، سنتمكن في النهاية من تحقيق عالم أكثر مساواة -كوكب يتساوى فيه النساء والرجال بنسبة 50 إلى 50- حيث يمكن أن تحظى النساء والفتيات بحياة خالية من العنف وبعيدة عنه.
لقد بعدت الشُّقة بيننا وبين الأمم الأخرى؛ لتنازلنا عما أنزله الله في أول سورة وفى أول آية منها؛ حيث يقول سبحانه وتعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" فأين نحن من هذا؟! فقد فصلت بيننا وبين الأمم دهور لا تعد ولا تحصى، بسبب بُعدنا عن القراءة.
ومن بين القضايا ملف المعطلين الذي بات يعرف ب"محضر 20 يوليو/تموز"، والذي وعدت على أثره حكومة عباس الفاسي بتوظيف حاملي الشهادات بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية؛ ليظل بعدها ملفاً يزعج كتيبة البجيدي طيلة مدة الولاية.
اتضحت لنا الرؤية شبه كاملة بتراجع دور الطبقة العاملة التقليدية في عملية الإنتاج، وعلى التوازي تنامت شرائح المجتمع، وتحللت أخرى، وأذيبت الحدود الطبقية القديمة، ودججت اليوم بأسلاك شائكة، فتهدمت الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد.
رسم مرسي طريقاً ما من النّجاح، قد لوحظ وبان لنا بعد فشل السيسي، فكلام مرسي عن امتلاك غذائنا وسلاحنا ودوائنا كان شغله الشاغل، فقد أثبت وزير التموين في عهده الباسم باسم عودة أننا قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ولم يكتفِ بالكلام؛ بل نفّذ جزءاً كبيراً من أحلامه وأحلامنا
في ضوء ما تزخر به الساحة السياسية الفلسطينية، ودون أن نجهد أنفسنا بالتفاصيل، فإن لدينا نتيجة واضحة تُوحي بأن لا دولة فلسطينية تلوح في الأفق، وبأيدٍ فلسطينية خالصة، باعتبار أن تلك الأيدي هي التي لا تقوم بتعطيل التقدم نحو الدولة فحسب، بل تعمل على التراجع عن السير نحو تحقيقها، وذلك بفضل مهارتها النامية باتجاه توسيع الفجوات القائمة
اعتقدت لفترة أن ثمة خللاً فكرياً يصاحبني، يجعلني لا أميل لمثل تلك الأفكار المنتشرة حولي، والتي يتهافت عليها الزملاء تهافت الفراشات على لمبة ساطعة الإضاءة، لكن كان ثمة هاجس خفي بداخلي يوحي لي بأن الحوم حول إضاءة مصطنعة نهايتها مؤلمة وقد تكون مميتة.
هل السلام صعب المنال لهذه الدرجة.. أن نعيش يوماً واحداً فقط دون حرب، دون قتل، دون دماء، دون فقدان، دون دمار، دون بكاء، ودون ألم؟!
متى يأتي اليوم الذي يترقب فيه العالم كله نتيجة الانتخابات في بلادي؟ متى يشعر العالم كله بالرعب أو الاطمئنان لفوز رئيس أو خسارة آخر برئاسة بلادي؟ متى تصبح قواعد بلادي العسكرية في كل أرجاء العالم؟ ولرئيس دولتي الحق على التعليق على أي حدث يحدث في أي مكان بالعالم بحجة حفظ أمن بلده؟
إن النهوض بهذه البلاد لن يتحقق إلا حينما يعاد النظر في سياسة الصحة في مصر، فالإنسان المصري يستحق أن تحترم آدميته، وأن يجد خدمة صحية تتفق مع المعايير العالمية في الجودة، والمشروعات القومية لا تبنى بمواطن مريض أو هزيل.