الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

ليس كل خجل هو مرض.. بل هو آت من طلب الأفضل وعدم القدرة عليه.. وهذا علامة النفوس الطيبة.. فمن لا يستحي لا خير فيه.. وقد مر رسول الله عليه الصلاة والسلام على رجل يعظ أخاه عن الحياء.. فقال له: "دعه.. إ ن الحياء لا يأتي إلا بخير".

الشخص الخجول والذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو فقط بحاجة إلى مجتمع طيب يحترم شعوره.. وستجده فيما بعد ينطلق تدريجيا وتبدأ قدراته وابداعاته بالظهور ويثق بنفسه أكثر ويحس بطعم الحياة ويذهب الرهاب من المجتمع عنده تدريجيا..

ولكن الأمر السيء هو الإصرار على عدم التغيير.. ونظرة التعظيم للناس.. ونظرة "من تحت لفوق" باتجاه الآخرين – وكأن الناس ناطحات سحاب وأنت قزم بينهم - مع أنهم مليئون بالعيوب الأخلاقية..

حتى تخرج من الرهاب.. انظر لعيوب الآخرين وابحث عنها قبل أن تبحث عن ميزاتهم.. فمن يحرص على مساعدة غيره سوف يبحث عن عيوبهم ونواقصهم لكي يساعدهم.. لا لكي يسيء إليهم أو يسخر منهم.. أما من يبحث عن ميزاتهم فقط فهو إما شخص يبحث عن مصلحته.. أو يريد ان يعرف ميزاتهم لكي يقلدها..

لا يجب أن نلوم أحد على الرهاب من المجتمع.. لأن المجتمع ليس منزوع الشوك والشرور.. ولكني اللوم على كبت الذات وتحطيمها.. فأنت لست أقل من غيرك.. ويكفي الخجول فخرا أنه يستحي.. والمستحي دائما قريب من الأخلاق والشعور الإنساني..

بداية علاج الرهاب هو أن تتغير نظرتك لنفسك ولغيرك.. عليك أن ترتفع عن مستوى المشكلة كلها..

ولابد للإنسان أن يبتعد عن ذاته ولو قليلا.. ابحث عما يضر غيرك وجنبهم إياه.. وابحث عما ينفع غيرك وقدمه لهم.. وبعبارة أخرى: ساعد غيرك تساعد نفسك.. علم غيرك تعلم نفسك.. عالج غيرك تعالج نفسك.. وهذه سنة كونية.. لأنك الآن سلمت أمرك لله وتخلصت من أنانيتك.. وكلما خرجت من ذاتك تجد نفسك شفيت وتعلمت.. أي: لن تنفع نفسك من خلال نفسك.. بل من خلال غيرك..

أسأل الله لكم ولي أن يمن علينا بنعمة مساعدة الغير..

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..


إضافة جميلة وموضوع رائع
احبب لغيرك ما تحب لنفسك
سلمت أخي لهذه االانسكابة الرائعة
تحياتي العطرة

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنة حرف

إضافة جميلة وموضوع رائع
احبب لغيرك ما تحب لنفسك
سلمت أخي لهذه االانسكابة الرائعة
تحياتي العطرة

اشكرك على هذا التواصل
تشرف متصفحي هنا بمدادك الثري
كل التقدير والإمتنان لأنة حرف

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..


السلام عليكم ..
هناك عدة نقاط كم وددت القاء الضوء عليها
أخي أكتر ...
ماذا قصدت بالرهاب الأجتماعي ...
وهل اعتبرت الخجل هو انتقاص للذات او بنظرتك
ان المجتمع يراهم هكذا ...
اعتقد أن كبت الذات من باب الضعف لا الخجل

اطيب المنى لك
لي عودة بأذنه ..

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..


موضوع يستحق الاهتمام والتأمل، من يعاني من هذه المشكله فقد أضاع من عمره الكثير بسبب الخوف وقلة الثقة، ولا نقارنها بالحياء أو الخجل وهذه لفته جميله منك، لا مقارنه بينهما، فالحياء يتصف به الشجاع والواثق من نفسه، لكن مشكلة الرهاب والخوف نابعه من الثقه المهتزة وعوامل متنوعه بحسب المسبب لهذه المشكلة كالعائلة او المجتمع... الخ.

طرحت حلول جميله ونصائح أتفق معك فيها، ويفضل أن يمتنع الشخص هذا من مقارنة نفسه مع الغير،
وأن يبحث عن اسباب اهتزاز ثقته وخوفه وهذا الرهاب الاجتماعي، ويجد الحل على أساسها.


تحيتي لك

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الشتا

السلام عليكم ..
هناك عدة نقاط كم وددت القاء الضوء عليها
أخي أكتر ...
ماذا قصدت بالرهاب الأجتماعي ...
وهل اعتبرت الخجل هو انتقاص للذات او بنظرتك
ان المجتمع يراهم هكذا ...
اعتقد أن كبت الذات من باب الضعف لا الخجل

اطيب المنى لك
لي عودة بأذنه ..

أهلا بك شمس
معنى كلمة (الرهاب الاجتماعي) هو نوع من الخوف والاضطراب وهو ليس بمبرر للشخص الذي يشعر بالخجل.. وقد أوضحت في بداية حديثي بأنه ليس بكل خجل مرض وأوضحت بأن الخجل آت من النفوس الطيبة وقلت أيضا بأن من لا يستحي لا خير فيه.. الخ الخ..

تعرفين وأعرف بأن هناك بعض الأشخاص الذين يؤدي بهم الخجل الشديد إلى عزلة تامة.. عزلة عن المجتمع بل عن أقرب الناس اليهم.. وهناك البعض قد يدني من نفسه ومن إمكانياته نتيجة الخجل الشديد الذي يسيطر عليه..

سأضرب لك مثلا لعله يوضح مقصدي بشكل أعم وأشمل.. كلنا واجهنا في مراحلنا الدراسية زملاء كانوا في قمة الذكاء والإستيعاب ولكنهم كانوا أيضا في قمة الخجل وعدم القدرة على المواجهة.. تجديهم مثلا يعرفون حل مسألة او إجابة على السؤال ومع ذلك لا يتقدمون للإجابة وهذا ناتج عن خجلهم.. عن هؤلاء أتكلم شمس..

الف شكر لك لهذا الإثراء وفي انتظار عودتك إن شاء الله

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

السلام عليكم ..

المواضيع التي أشعر أنها من فكر الشخص وقدرته المتمكنة كأنت في أيصال المحتى جميلة ..حقيقة أنت قيم أخي
أسعدك الله ...

-

معنى كلمة (الرهاب الاجتماعي) هو نوع من الخوف والاضطراب وهو ليس بمبرر للشخص الذي يشعر بالخجل.. وقد أوضحت في بداية حديثي بأنه ليس بكل خجل مرض وأوضحت بأن الخجل آت من النفوس الطيبة وقلت أيضا بأن من لا يستحي لا خير فيه.. الخ الخ..


صحيح أخي الكريم وأنا قد فضلت لو أنرت الموضوع أكثر كما ذكرت الآن ..أن الرهاب الأجتماعي يختلف عن الخجل كليا
قد يكن الخجل أنواع منها ما يؤدي الى مرحلة الضعف من كثرة الحياء وعدم المواجهة ... ولكن الرهاب الأجتماعي

كأن ألغي شخصيتي خوفا من مجتمع أو عاداته أو أنتقاد الآخرين ,... لأتكلم مثالا بالعامية لأستفد من رأيك في ما أطرح
ويستفد الآخرين ...
على سبيل المثال .... فتاة تطمح لأن تكون صحيفة ..بعد أنتهاء الجامعة ..تلغي هذا الطموح كليا كي لا ينتقدها مجتمعها
التي تحيا به ..لأن نظرتهم الفتاة لايجز أن تكن صحيفة غير مستساغ أو من قلة الحياء ...
هنا أما أن أكسر ذاك الخوف من نظرة المجتمع الناس وأكن على ثقة بأني سأنال أحترامهم من خلال ما سأصبح عليه أو
أدع ذاك الخوف يسيطر علي وآخد منحن آخر في الحياة .... هنا لا اعتبر خجولة ولكن ضعفي ألغى تقاسيم شخصيتي ...

تعرفين وأعرف بأن هناك بعض الأشخاص الذين يؤدي بهم الخجل الشديد إلى عزلة تامة.. عزلة عن المجتمع بل عن أقرب الناس اليهم.. وهناك البعض قد يدني من نفسه ومن إمكانياته نتيجة الخجل الشديد الذي يسيطر عليه..

صحيح مئة بالمئة ..أحيانا الخجل الزائد عن حده يجعل الأنسان متقوقع حول نفسه غير أجتماعي .منعزل ..ضعيف الشخصية
ولكن هنا أسمح لي أختلف معك بأن له علاقة بالرهاب الأجتماعي فهو هنا ليس خائف من شيء بل خجل وضعيف لأتمام ذاك الشيء
أو عدم القدرة من حيائه على أتخاذ اللازم .

تجديهم مثلا يعرفون حل مسألة او إجابة على السؤال ومع ذلك لا يتقدمون للإجابة وهذا ناتج عن خجلهم.. ..

100% أن خجلهم قد ألغى شخصيتهم .ولكن أعتقد أن الأسرة هي المسؤولة عن تلك الشخصية المهزومة في الأصل ومن ثم المجتمع
والأصدقاء

ولك باقات من الشكر أخي لجلب مثل هذه الأفكار والمناقشات الراقية
وأرجوا أن لا أكون أثقلت
جل أحترامي

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..


المحترمة والقديرة شمس

اشكر لك كل هذ الحضور.. والذي أثرى الموضوع بشكل كبير..
عندما اهم بطرح موضوع ما سواء كان في العام او في النقاش فإنني أحب ان اترك مساحة للقاريء ولوجهات نظر مختلفة وليس المهم ان نتفق او نختلف بل الأهم هو الفائدة التي سوف تعم على المتلقي... ولا شك بان اختلاف وجهات النظر هو في صالح القاريء وفي صالحي وصالحك أيضا.. بمعنى اخر ان الكل سيستفيد من هذ الاختلاف ولا أقول أبدا خلاف...

أرجو ان اكون قد أوضحت وجهة نظري..

اما ردا على تعليقك والذي اقدره وأحترمه كثيرا.. فإذا أذنت لي ان تتيحي لي حتى الغد.. فقد تمكن البرد مني وبالكاد ارى الحروف..

شكرا لسعة صدرك وتفهمك.. وشكرا لهذا الحضور الذي أتمناه من الجميع وفي شتى المواضيع حتى تعم الفائدة

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

موضوعك ذو شجن بالنسبة لي
أيقظ العديد من الذكريات والمواقف
حرفيا كنت تلك الطالبة التي لاترفع إصبعها للمشاركة خوفا من أن يكون جوابي خاطئ
كنت تلك الطالبة التي تتحفظ على الاجابة الصحيحة وتترك مكان الاجابة خاليا خوفا من الخطأ وانتقاد المعلمة
كنت تلك الموظفة التي ترى مديرتها شخصية مثالية .. قيادية .. مبدعة .. وكلامها لايعتريه الخطأ
كنت تلك الموظفه التي تثنيها تعليقات المديرة عن التقدم
كنت تلك الموظفة التي تتردد بطرح رأيها خوفا من الانتقاد
كنت تلك الموظفة التي لاتثق بما تقدم مهما كان رائعا ومميزا
^
^
حمستوني أكتب قصتي اللي ماهي بعيدة عن كل ماذكرتوا

الخجل والرهاب الإجتماعي (رؤية)..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ShahrzaD

موضوع يستحق الاهتمام والتأمل، من يعاني من هذه المشكله فقد أضاع من عمره الكثير بسبب الخوف وقلة الثقة، ولا نقارنها بالحياء أو الخجل وهذه لفته جميله منك، لا مقارنه بينهما، فالحياء يتصف به الشجاع والواثق من نفسه، لكن مشكلة الرهاب والخوف نابعه من الثقه المهتزة وعوامل متنوعه بحسب المسبب لهذه المشكلة كالعائلة او المجتمع... الخ.

طرحت حلول جميله ونصائح أتفق معك فيها، ويفضل أن يمتنع الشخص هذا من مقارنة نفسه مع الغير،
وأن يبحث عن اسباب اهتزاز ثقته وخوفه وهذا الرهاب الاجتماعي، ويجد الحل على أساسها.


تحيتي لك

المشكلة الحقيقية شهرزاد.. انه كلما كلما حاول هذا الشخص (الخجول أو الذي عنده رهاب اجتماعي) أن يساعد نفسه بنفسه.. يجد أن المشكلة تتفاقم.. لأنه يضع تركيزه دائما على النتيجة.. وإذا لم ير النتيجة كما يرغب ويحب.. فإنه يحس بالإحباط ويعود لجلد الذات وتحطيمها..

الأصحاء هم الغافلون عن أنفسهم دائما.. أي المشغولون بغير أنفسهم.. لذلك الانهماك بالعمل يعتبر خروجا عن الذات وعلامة على الصحة النفسية.. ولهذا الخجول او الذي عنده رهاب اجتماعي يحب النوم لأنه يخرج عن ذاته.. وهذه هي الحقيقة.. فعندما يدور حول ذاته فإنه كمن يعبد ذاته.. إن ذاته مرتبطة بالأشياء بينما هو يريد من الأشياء أن ترتبط به.. ولكنه كيان يسير.. ومع ذلك يريد أن يقف الكون كله ويدور حول فلكه ، ثم يأتي ويتسائل : لماذا هذا أهملني ؟ ولماذا هذا لم يسمعني ؟ لماذا هذا أفضل مني ؟ وكأنه كوكب يقول للكواكب الأخرى : لماذا لا تقفون وتدورون حولي؟.. هذا هو تماما ما يفكر فيه الخجول داخل نفسه ولهذا يتحول الخجل بدون أن يدري لرهاب من المجتمع ككل..

شهرذاد
شرفني تواجدك وهذا الحضور المثمر
الف شكر